بسم الله الرحمن الرحيم

ملحوظات حول كتاب
( معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر ابو زيد )


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،
وهذه بعض الملاحظات حول كتابكم –حفظكم الله – " معجم المناهي اللفظية " وهو كتاب نافع أسال الله أن يجعله في ميزانكم يوم القيامة .

1- ص 85، س 13 / 1 قلتم : " قلت : وَهِل الشيخ صدِّيق –رحمه الله تعالى– فإنه ليس في الحديث إطلاقه مِن الصحابي في حق النبي صلى الله عليه وسلم ،وإنما أطلقه النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه . فليحرر ".
قلت : لم يخالف كلام صدِّيق ما قلت – حفظك الله – وهو ما نقلته عنه بقولك " قال صديق –رحمه الله تعالى –بعد سياقه له : وأطلق صلى الله عليه وسلم في الحديث لفظ "الأخ " على نفسه المقدسة …" أ.هـ فليحرر .
2- ص 95 / س2 / هامش 2"شفاء الغليل " .
صوابها "شفاء العليل " .
3 - ص 120 ، س2 /2 قلتم – حفظكم الله – " والمراد بهذين النصين قوله : "لا اله إلا الله " على طريق الإشارة …".
قلت : النص الأول وهو قوله تعالى { قل الله، ثم ذرهم … } ليس معناه "لا اله إلا الله " بل حقيقة اللفظ لأنه جواب على سؤال { قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى …قل الله … }.
4 - ص183، س1 /2 قلتم "ومضى بحثه في هذا في حرف الخاء :خليفة الله …" .
قلت : وأنتم لا زلتم في حرف الباء !.
ولعل المراد " وسيأتي …ومضى في حرف الألف-".
5 - ص192، س 16/1 قلتم في الحديث "…بقوتي ، ولكن…"
قلت وفيه نقص بعد قوله صلى الله عليه وسلم "بقوتي " وهو قوله "صرعته " وقد جاء بعد صفحات كذلك.
ملاحظة عامة وهي أنكم –حفظكم الله- تنقلون بعض الأحاديث ولا تذكرون تخريجها أو تصحيحها وتضعيفها . ومن أمثلته :
6 - ص193،س7\1…وأمر إذا أبردوا إليه بريدا أن يكون حسن الاسم ،حسن الوجه ".
قلت : وهو حديث ضعيف جدّاً أو موضوع وهو في كتابكم "التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث " 342 ، وهو في الفوائد المجموعة "للشوكاني 660 و"اللآلئ"1/113وغيرها .
7 - ص209،س11/2 قلتم " وأما ما يوجد في :الأردن ،وفي مصر ،كقولهم: حرم الحسين ،وحرم الست نفيسة ،فهذا من البدع المحدثة."
قلت : ليس عندنا في الأردن هذا الشيء ، وإن وجدت مقامات للصحابة وبعض الأنبياء !!.
8 - ص 218 , س 10/ 1 وضعتم" جلالة الملك المعظم " في المنهيات ونقلتم عن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى جواز قولها ولم تنكروا هذه اللفظة أو تردوا عليه فمكانها – على هذا – في " فوائد في الألفاظ " .
9 - ص262، س20/1 قلتم " … وابن حجر – رحمهما الله تعالى – في غيرهما … " .
قلت: صوابه " وغيرهما … ".
10 - ص303، س9/2 قلتم { 1- السيادة للنساء مثل قول: السيدة عائشة ، السيدة خديجة ، السيدة فاطمة. هذا لم يكن معروفا في لسان السلف ، والخير في اتباعهم }.
قلت: وفي ص413، س4/1 قلتم عن فاطمة { سيدة نساء هذه الأمة … }.
11 - ص321، س9/2 قلتم { والذهبي – رحمه الله تعالى – في السير : 3/204 قال عن ابن عمر – رضي الله عنهما – "شيخ الإسلام "، ولعله الصحابي الوحيد الذي نعته الذهبي بذلك. والله اعلم. قلت : وفي الصفحة التي تليها ص 322 ,س 8 1نقلتم عن الذهبي في ترجمة ابن المبارك { وناهيك به شيخ الإسلام إنما هو أبو بكر الصديـق – رضـي الله عنه – الذي ثبت الزكاة … }.
12 - ص 323، س4/1 قلتم { وأنا أقيد في هذا المعجم المبارك عام 1405 هـ كثر إطلاق : سماحة الشيخ، وصاحب السماحة على من هم – على العلم وأهله – عالة ، وإنما لهم من حظ وحظوة في هذه الدنيا. }
قلت : ولا ينصرف في ذهن القارئ – غير السلفي – إلا للشيخ عبد العزيز بن باز، وأنت لا تريد ذلك، فلعلها تفهم عنك ، فلعله أن يكون منكم تنبيه وزيادة بيان .
13 - ص365 ، س8/2 قلتم { ظلمني الله يظلمه } .
قلت : والأفضل " من ظلمني فالله يظلمه " ، أو وضع نقطة أو علامة استفهام بعد " ظلمني ".
14 - ص374 ، س5/1 ذكرتم " عبَّاد الشمس " في المنهيات ولم تذكروا مراجع أسفل الصفحة كعادتكم ، وقد حذّر منها فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله في " مجموع فتاوى ابن عثيمين " جمع فهد السلمان 3/132.
وأرى أن يذكر البديل " دوار الشمس " أو " دوار القمر " .
15 - ص383 ، س 7/1 ، ذكرتم أن " عبد المولى " يحرم التسمية به شرعا ، لأن" المولى " ليس من أسماء الله الحسنى .
قلت : والصحيح أنه من الأسماء الحسنى وقد جاء في الكتاب والسنة ما يبين ذلك ، فمنه قوله تعالى { ذلك بان الله مولى الذين آمنوا } محمد/11 .
وقوله { هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير } الحج/78
وقوله على لسان المؤمنين – { أنت مولانا } البقرة/286 .
وفي السنة قوله صلى الله عليه وسلم " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم " رواه البخاري 2874 و 3817 .
16 - وفي ص 383 ، س 14/1 ذكرتم كذلك أن " النور " ليس من أسماء الله تعالى.
قلت : وفي " مختصر الصواعق " ص344 إثبات هذا الاسم لله تعالى. وكذا أثبته الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله.
انظر لهما "شرح أسماء الله الحسنى "للشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني،وقد أثبت كلا الاسمين لله تعالى.
17 - ص409،س3/2 قلتم { لكن نظر في سنده ابن كثير } .
قلت : ولعل الصواب " لكن في سنده نظر كما قال ابن كثير " ، أو ما شابها.
18 - ص421،س19/2 قلتم { وتسمية بعض مؤلفاتهم بها لا يبررها } .
قلت: وفي ص403،س5/2 قلتم " مع أن لفظ " برر " هنا غير فصيح في اللسان ، والله أعلم " .
19 - ص423،س8/2 قلتم عن " الأحوال الشخصية " { وقد بسطتها في كتابي "معجم المناهي" يسر الله طبعه. وبالله التوفيق }.
قلت: وهذا هو كتابك نفسه وليس فيه البسط بل ولا الذكر ،فلعله كتاب آخر، فليحرر.
وفي ص83 أحلت على " فقه النوازل " وفيه الإشارة أن البحث "صفحة واحدة"!!
20 - ص433،س13/1 وضعتم اسم " القاسم " من الأسماء المنهي عنها.
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يغير اسم ابنه، والحديث المذكور فيه المنع عن التكني بـ" أبي القاسم " فأرى أن توضع الكنية لا الاسم.
21 - ص436،س4/2 فسرتم عبارة " قتل الحسين بشريعة – أو : سيف – جده " بقولكم : { يعني: لو أخذ رأي و مشورة كبار الصحابة، ولزم بيته، وترك الالتفات إلى أوباش الكوفة،لما كان ما كان }.
قلت: والأولى أن يقال إن تفسيرها في قوله صلى الله عليه وسلم " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر كائناً من كان". والله أعلم.
22 - ص454،س6/1 نقلتم النهي عن القول " شهر رمضان" وأنه لعله "اسم من أسماء الله تعالى".
وأرى وجوب التنبيه على هذين الخطأين ،وكذا كل ما تنقله عن غيرك مما لا تراه صحيحاً،وقد تكرر هذا في الكتاب.
23 - ص462،س7،8/1 قلتم { والثاني: أن يخطئ في قصده لعلم…} .
قلت : والكلمة الأخيرة لم توضح العبارة وأظن أن فيها تصحيفاً.
24 - ص464،س1/هامش2 فيه [الكلابي: الإصابة 2/42،رقم 2492] وفي ص465،س1/هامش1 فيه [الكلاح: الإصابة 2/422،رقم 2492]
قلت : فليحرر فليس عندي الطبعة المرقمة.
25 - ص475،س4 قلتم { للذهبي كلام نفيس،ثم قال الذهبي…} .
قلت: وأرى أن تصاغ بصيغة أخرى.
26 - ص477،س قبل الأخير/2 قلتم [{ وقد سمى الله- سبحانه-هذه الفعلة:"فاحشة" في قوله تعالى {أتأتون الفاحشة…}] .
قلت: وأرى أنه يجب التفريق بين "اللواط"!!و "الزنا" الذي قال تعالى عنه {إنه كان فاحشة …} أي يجب التعريف والتنكير فرق عظيم فلو ذكر هذا لتمت الفائدة. و الله أعلم.
27 - ص477،س14/1 قلتم ["طيَّنَّه"] .
قلت: وصوابها بحذف الشدة التي على النون.
28 - ص488،س2/هامش/2 [ناريخ ابن كثير] .
قلت: صوابها "تاريخ".
29 - ص523،8/1 [ لا يظهر لي أن فيهما…] .
قلت: صوابها " فيها ".
30 - ص523،س17/2 [وقال الصفدي في ترجمة أبي عمر…]
قلت: والقصة مكرر في الصفحة نفسها قبلها.
31 - ص525 ،س 12\1 نقلتم عن السكوني " بعض التسميات للكتب غير جائزة شرعا .
قلت : فلو أضفتم إليها كتاب "الله جل جلاله "-لسعيد حوى وغيره-لكان أنسب ، والله أعلم .
32 - ص527 ،س5\2 ذكرتم النهي عن التسمي بـ" ملك الروم" وإنما يقال عظيم الروم.
قلت : والصواب عدم المنع والأدلة :
ا- قوله تعالى { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ .. } .
ب- قوله تعالى { وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا… } .
ح- قوله تعالى لآخر رجل يخرج من النار " … مثل ملك من ملوك الدنيا… " رواه البخاري 2104 .
هـ- قول كعب بن مالك انه جاء كتاب من " ملك غسان " . رواه البخاري 4156 .
و- وكذا سمى عمر " ملك غسان " بهذا الاسم كما في البخاري 5505 وغيره.
ز- قول أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى له " ملك أيلة بغلة … " . رواه البخاري 11411 .
33 - ص 528 ، س14/1 ذكرتم – وفقكم الله – النهي عن تسمية " مسجد الرحمن " .
قلت : وأحيطكم علما انه عندنا في الأردن " ألبان الرحمن " و " مخيطة الرحمن " !! وقد رأيت ذلك بنفسي وأنكرت على الأول ، وأوصيت بعض إخواني بالإنكار على الثاني.
34 - ص 565 ، س3/2 ذكرتم لفظ " والقرآن " في الحلف المنهي عنه ، وفي البحث ذكرتم الجواز فأرى أن يوضع في " فوائد في الألفاظ " .
35 - ص 574 ، س8و11/1 لوِّن بالأسود .
والجادة : بالأحمر.
36 - ص 580 ، س14/1 ذكرتم لفظ { يا سبحان }.
قلت: والمشهور عندنا – وعند غيرنا – قول: " يا سبحان الله " عند التعجب فما أدرى ما وجهها!!
37 - ص598 ، س4/1 عند لفظ { اذكر الله } أو { صلّ على النبي } لو ذكر حكم من يقولها لإسكات خصمه أو لإسكات الجالسين ، خاصة أن من يقول ذلك لا يصلي هو على النبي صلى الله عليه وسلم .
38 - ص649 ، س8/1 قلتم { وهو حديث موضوع } .
قلت: صوابه " وهو أثر موضوع …… " .
39 - ص635،س1/1 قلتم { قلت: وقد روى أبو داود ما يعارض هذا… } .
قلت: وأرى أن تكون العبارة " وهذا معارض بما روى أبو داود… "
40 - ص665، س13/1 قلتم { والأثر عن عائشة لم أجده. وزيد المذكور مجهول … } .
قلت: الأثر في البيهقي في " السنن " 1/307 .
ويزيد أظنه " ابن بابنوس " فليحرر. والله أعلم.
41 - ص682، س10/2 قلتم { رواه المصنف } . قلت: وفيه نقص أو لعله " في المصنف " لأن اسم عبد الرازق سبق قبل الأثر .

هذا وأسأل الله لكم التوفيق .

وأقترح زيادة بعض الألفاظ أن رأيتم أنها تصلح في معجمكم – بارك الله فيكم– ومنها:
1) عين الله الساهرة وقد رددت على " عبد الله علوان " في ذكره هذه العبارة في " كتاب تربية الأولاد في الإسلام في ميزان النقد العلمي " ص8.
2) اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنّا بعده.
وهو ما يلتزمه عامة الناس بعد التكبيرة الرابعة في الجنازة.
3) ربنا لك الحمد والشكر.
بعد قيامهم من الركوع ، ولا اصل لكلمة " الشكر " في شيء من الروايات.
4) حقا ، يا الله ، أشهد .
وهو ما يلتزمه عامة الناس في التردد خلف الأمام في دعائه للقنوت بعد قوله " إنه لا يعز من عاديت ، و لا يذل من واليت… ".
5) سبحان الله ، الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و لله أكبر .
و هو ما انتشر بين الناس أنه بدل سجود التلاوة عند عدم القدرة أو الرغبة في السجود وهو لا أصل له .
6) مرض خبيث .
و هو قول الناس عن " مرض السرطان" و أظن أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الحمى يصلح أن يكون دليلا للنهي عن هذا اللفظ ، لأنه أيضا من مكفرات الذنوب .
7) سيد الوجود .
وهو قول بعض الكتاب عن النبي صلى الله عليه و سلم وأظن أن هذا منتقد.
8) اللهم اجعلني من المتقين .
وهو قول عامة الناس عند أمرهم بالتقوى .
9) لا حول و لا قوة إلا بالله .
وقولها عند المصيبة ، و قد بيَّن خطأ هذا شيخُ الإسلام في مجموع الفتاوى 10/686

والله أعلم .
وصل اللهم على محمد وعلى آله و صحبه وسلم
 

كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
الأردن
أولا في رمضان 1419هـ
وثانيا محرراً في 30 من ذي القعدة 1419 هـ