صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







إيضاح مسائل العربية على متن الأجرومية 3

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

خالد بن سعود البليهد

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

باب الإعراب

(الإعراب هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً) .

باب الإعراب من أهم أبواب النحو بل هو ثمرته وفائدته التي من أجلها قعدت القواعد وضبطت الأصول ولا يمكن لكاتب أو قارئ أو متكلم إقامة الكلام وصيانته من اللحن إلا إذا ضبط هذا الباب. وقد بين المصنف هنا معنى الإعراب الذي يكون في الكلمات حال نطقها. والإعراب هو التغير الذي يحصل في حركة آخر الكلمة من تأثير العامل الذي دخل عليها وعمل فيها أما الحرف الأخير فلا يتغير مثاله كلمة: (رجل). إذا دخل عليها عامل الرفع تقول: قام الرجلُ. وفي عامل النصب تقول: رأيت الرجلَ. وفي حالة الجر تقول: مررت بالرجلِ.فهذا التغير الذي حصل نسميه الإعراب ففي المثال الأول الكلمة مرفوعة وفي المثال الثاني الكلمة منصوبة وفي الثالث الكلمة مجرورة.  إذن الإعراب يتعلق بآخر الكلمة ولا علاقة بأول الكلمة وأوسطها لأن التغير الذي يحدث أول الكلمة وأوسطها من علم اللغة والصرف أما النحو فمجاله البحث عن حكم آخر الكلمة فقط.

وهذا التغير الذي يحصل في حركة آخر الكلمة نوعان:

1- تغير لفظي: بأن تظهر علامة الإعراب في النطق فلا يمنع مانع من ظهورها كقولنا: جاء محمدٌ ، ورأيت محمداً ، ومررت بحمدٍ. ويكون ذلك في الكلمة صحيح الآخر والغير مضافة.

2- تغير حكمي: ويسمي بالتقديري بأن يكون في الكلمة مانع يمنع من ظهور علامة الإعراب في النطق فتعرب حكما لا لفظا. مثاله: جاء الفتى ، ورأيت الفتى ، ومررت بالفتى. فكلمة الفتى لم تتغير آخرها في جميع الحالات مع أنها كانت مرفوعة في الأول ومنصوبة في الثاني ومجرورة في الثالث ولكن منع من ظهور الحركة عليها التعذر لكون الاسم مختوما بالألف المقصورة. فتقول في إعراب جاء الفتى جاء فعل ماض والفتى فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر. وهكذا تقول في الباقي. فالتغير إذن في هذه الحالة في الحكم لا في اللفظ. ويكون التقدير في الكلمة المعتلة الآخر والمضافة لياء المتكلم.

 

تنبيه:

لم يذكر المصنف رحمه الله الحالة الثانية للكلمة وهي البناء وذلك أن الكلام قد يكون معربا يتغير آخره وقد يكون مبينا. والبناء في الكلمة: أن يكون آخرها ملازما لحالة واحدة لا يتغير أبدا مهما تغير موقع الكلمة في الجملة أو تغيرت العوامل الداخلة عليها. مثاله: جاء هؤلاءِ ، ورأيت هؤلاءِ ، ومررت بهؤلاءِ. فكلمة هؤلاء تلزم حالة البناء على الكسر في جميع الحالات الرفع والنصب والجر. والبناء يكون في الأسماء والأفعال والحروف.

والبناء أنواع:

1-السكون: وهو الأكثر كمنْ وكمْ ومنْ وعلىْ وإلى وعامة الحروف.

2- الضم: كمنذُ ، وحيثُ ، وقبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ.

3- الفتح: فعل الماضي المجرد كضربَ ، والعدد المركب كأحدَ عشرَ.

4- الكسر: كسيبويهِ ، وحذارِ ، ولكاعِ ، وأمسِ ، وحذامِ.

 

(وأقسامه أربعة : رفع ونصب وخفض وجزم فللأسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض ولا جزم فيها وللأفعال من ذلك الرفع والنصب والجزم ولا خفض فيها).

ذكر المصنف أن الإعراب ينقسم إلى أربعة أقسام:

1- الرفع: وهو التغير الذي يحدث آخر الكلمة وعلامته الضمة وما ناب عنها بسبب دخول العامل الموجب للرفع. وقد يكون هذا العامل معنوي كالابتداء تقول: الحق أبلج. فالحق مرفوع بالابتداء وأبلج خبر مرفوع بالمبتدأ. ويكون العامل لفظي كحديث: (سبق المفردون). فسبق فعل ماض. المفردون فاعل مرفوع لدخول العامل عليه وهو الفعل الذي اقتضى رفعه. والرفع يدخل على الاسم والفعل كقولك: يزرعُ الفلاحُ. وإعرابه: يزرع فعل مضارع مرفوع. والفلاح فاعل مرفوع.

2- النصب: وهو التغير الذي يحدث آخر الكلمة وعلامته الفتحة وما ناب عنها بسبب دخول العامل المقتضي للنصب. مثاله: فهمت المسألة. وإعرابه: فهمت فعل ماض والتاء فاعل. المسألة مفعول به منصوب بالفتحة لدخول الفعل عليه الذي اقتضى نصبه. والنصب يدخل على الاسم والفعل كقولك: لن أنهرَ الفقيرَ. وإعرابه: لن حرف نصب ونفي. وأنهر فعل مضارع منصوب والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. الفقير مفعول به.

3- الخفض: وهو بمعنى الجر وهو التغير الذي يحدث آخر الكلمة وعلامته الكسرة وما ناب عنها بسبب جر الكلمة بحرف الجر أو بالإضافة. مثاله: صعدت على الجبل. وإعرابه: صعدت فعل ماض والتاء فاعل. على حرف جر والجبل اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلقان بصعدت. والجر يدخل فقط على الاسم ولا يدخل على الفعل.

4- الجزم: وهو تغير يحدث آخر الكلمة وعلامته السكون وما ناب عنها بسبب دخول عامل الجزم على الكلمة من حرف وغيره. مثاله: لم أعاشر اللئيم. وإعرابه: لم حرف جزم. أعاشر فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. اللئيم مفعول به منصوب بالفتحة. والجزم يدخل فقط على الفعل دون الاسم.

الخلاصة في أقسام الإعراب:

1- قسم مشترك بين الاسم والفعل: وهو الرفع والنصب.

2- قسم خاص بالاسم: وهو الجر.

3- قسم خاص بالفعل: وهو الجزم.


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية