اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/binbulihed/f/478.htm?print_it=1

كيف أتعامل مع قرابتي في الأمور المادية

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عليكم
اريد منك النصح
معى اعمام حالتهم مستورة وانا كذالك والحمد للة ,انا شتغل في الشركة وهم واحد في الامارات عمل حر وواحد معة راتب من الدولة لكن هم يريدون مني مال مش مرة لكن كل مرة انا ارفض واعتزلتهم (هل علي اثم) با العلم اني اعطيهم وقت الازمات.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. فصلة قرابتك من الأعمام وأبنائهم من أعظم القربات التي رغب فيها الشرع ورتب عليها ثوابا عظيما لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه). رواه البخاري. وصلة الرحم من أعظم أسباب حلول البركة في الأجل والرزق لحديث: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه). رواه البخاري.

وصلة قرابتك تكون ببذل الإحسان لهم في كل الوجوه سواء كان بالمال أم بغيره على حسب الاستطاعة ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. ولا يلزمك شرعا أن تنفق عليهم في قول بعض أهل العلم ومن أوجب النفقة على القريب اشترط شروطا من أهمها فقرهم وغناك وهذا غير متحقق في وضعك فلا حرج عليك شرعا إن شاء الله ولا يلزمك شيء وكونك تتخولهم وتعطيهم في الأزمات وتقف معهم فهذا عمل طيب ويدل على كرمك ونبلك وحسن خلقك وينبغي أن تستحضر أن صدقنك على القريب فيها أجران أجر للصدقة وأجر للصلة وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لحديث أبي طلحة قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخٍ.. ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين(. رواه البخاري. فكونك تضع الإحسان في قرابتك أولى وآكد من وضعها في البعيد فحاول أن تستكثر من غير أن تضر بنفقة نفسك وأهلك وضيفك والواجبات التي عليك.

وأنصحك بصلتهم وعدم قطعهم لأجل سؤالهم لأن صلتهم واجبة عليك شرعا ولكن صارحهم وانصحهم وبين لهم الأمر برفق ولين وأنك لا تستطيع الإنفاق عليك على سبيل الدوام وأن عليك واجبات والتزامات أخرى تحول دون ذلك ولا حرج في أن توري بأن عليك ديون لتتخلص من إلحاحهم وعليك بالدعاء بأن يؤلف الله بين قلوبكم ويصلح حالكم ويصرف عنك عنتهم ومشقتهم ولا حرج في تخفيف الزيارة في بعض الأوقات لتعطيهم رسالة بأنك متضايق المهم لا تقطع صلتهم في المناسبات المهمة كالجمعة والأعياد والأفراح والأحزان.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

الفقير إلى عفو ربه
خالد بن سعود البليهد
17/11/1435


 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية