اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/binbulihed/f/284.htm?print_it=1

معنى الاستعجال المذموم في الدعاء

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" يستجاب للعبد مالم يستعجل "
فهل قولنا عند الدعاء..,, اللهم ارزقنا (بآمر معين) عاجلاً غير آجل من الاستعجال؟.


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. قولك في الدعاء عاجلا غير آجل لا يدخل في معنى الاستعجال المذموم في مقام الدعاء ولا حرج في ذلك لأنه أمر مباح ويوافق حاجة الانسان وغريزته ومتطلباته الطبيعية وظروفه التي تنزل به وليس في ذلك ترك الدعاء وإنما حقيقته الدعاء بالتيسير في الحال وقد ورد ما يدل على إباحته. أما الاستعجال الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل يا رسول الله وما الاستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت ولم أر يستجب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء). رواه مسلم. المراد منه أن يدعو الانسان بأمر ويتعجل حصول المطلوب فإن لم يحصل المطلوب وقع اليأس في قلبه وأساء الظن بربه وترك الدعاء فهذا هو المذموم لأنه أدى للانقطاع عن الدعاء بالكلية وهو مانع من موانع الإجابة والله سبحانه تعالى يؤخر الإجابة لحكم وفوائد تخفى على العبد ويحب من عبده الإلحاح في الدعاء والتعلق به وإنزال حاجته به والمتعجل تفوت عليه هذه الخيرات والبركات ويزهد بالدعاء فيتركه نهائيا.
والحاصل أنه لا حرج على الإنسان أن يسأل ربه حصول حاجة معينة في الحال أو في زمن معين مادام أنه يستمر في الدعاء ويحسن الظن بربه ولا يؤدي تأخر حصول ذلك الانقطاع عن الدعاء.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
22/8/1430

 

خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية