صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







كيف تميز المستحاضة حيضتها وكيف تصلي

خالد بن سعود البليهد

 
السؤال :

في البداية أود أن أشكر فضيلة الشيخ على تفضله عن الاجابة على تساؤلات أحبتي في الله عضوات المنتدى...
و مقدمة القول هي
أن فتاة في مقتبل العمر (18 عاماً) ينزل عليها دم كما على الحائض ، و ذلك في أغلب أيام الشهر ...
ذهبت يوماً للمشفى و سألت عن حالها فقيل لها أنه يجب إجراء عملية كوي في رحمها و إذا لم تنجح سيتم إستئصاله ففوجئت الفتاة و هي الآن لا تريد إجراء العملية مخافة ألا تنجح...
و السؤال هو
ماذا عن صلاتها هل هي صحيحة؟؟؟
و كيف تحدد أيام حيضتها مع غيرها من الايام؟؟؟
ما واجبي نحوها فهي صديقة دربي و أختي في الله و لا أدري كيف أواسيها و لا كيف أنصحها ؟؟؟
أرجو تفضلكم بالرد مع خالص شكري
الدعاء الدعاء لها أخواتي حفظكم الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. من نزل عليها الدم الشهر كله أو أكثر من خمسة عشر يوما فهي مستحاضة حكمها حكم الطاهرات والدم الخارج منها دم فساد لا حكم له ولا يمنعها من أداء العبادات كالصلاة والصيام وغير ذلك. ويحل لزوجها أن يقربها. عن عائشة قالت: جاءت فاطمة ابنة أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال :( لا إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي ) رواه البخاري.
و لأجل أن تميز دم الإستحاضة عن دم الحيض تعمل بهذه الخطوات الثلاث على سبيل الترتيب إن صلحت معها خطوة لم تنتقل إلى غيرها:
أولا: إن كانت لها عادة ثابتة في التاريخ والعدد غير مضطربة ويمكن لها ضبطها فتعمل بعادتها وتجلس مدة أيام العادة ثم تتطهر وتصلي وتصوم.
ثانيا: إن لم يكن لها عادة ثابتة و كانت تستطيع أن تميز دم الحيض عن دم الإستحاضة عملت بالتمييز وجلست مدة خروج دم الحيض ثم تطهرت وصلت. ودم الحيض له علامات معروفة من سواد لونه ونتن رائحته وغلظته.
ثالثا: إن لم يكن لها عادة ولا تمييز جلست مدة ما يشتهر عند قريباتها من النساء كأمها وأخواتها والغالب على النساء ستة أو سبعة أيام ثم تتطهر و يحل لها كل شيء.
والصحيح أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة كمن حدثه دائم ولا يلزمها الإغتسال لكل صلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش: ( ثم توضئي لكل صلاة ). رواه البخاري . فيجب عليها إذا دخل الوقت أن تغسل فرجها و تتحفظ بما يمنع خروج الدم منها وتتوضأ للصلاة ولا يضرها ما خرج منها بعد ذلك وتصلي الفرض والنفل ما دامت في الوقت. ويجوز لها الجمع بين الصلاتين إذا احتاجت لذلك لأنها مريضة.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
خالد البليهد
  • النصيحة
  • فقه المنهج
  • شرح السنة
  • عمدة الأحكام
  • فقه العبادات
  • تزكية النفس
  • فقه الأسرة
  • كشف الشبهات
  • بوح الخاطر
  • شروح الكتب العلمية
  • الفتاوى
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية