شرح أحاديث عمدة الأحكام
باب صَدَقَة الفِطْر

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

فيه مسائل :

1= الصَّدَقة تُطلَق على الزكاة الواجبة وعلى صدقة الـتَّطَوّع .

2= صدقة الفِطْر : أي : زكاة البَدَن عند الفِطْر مِن رَمضان .

3= أُضِيفَتْ هَذِهِ الزَّكَاةُ إلَى الْفِطْرِ ؛ لأَنَّهَا تَجِبُ بِالْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ ... وَهَذِهِ يُرَادُ بِهَا الصَّدَقَةُ عَنْ الْبَدَنِ وَالنَّفْسِ . قاله ابن قدامة في المغني .
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ : وَقِيلَ لَهَا : فِطْرَةٌ ؛ لأَنَّ الْفِطْرَةَ الْخِلْقَةُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) أَيْ : جِبِلَّتَهُ الَّتِي جَبَلَ النَّاسَ عَلَيْهَا .

4= فائدتها : تَطهير الصائم وتَزْكِية عَمَله مما لَحِق به مِن لغو ورَفَث ، وإطعام للمساكين وإحسان إليهم في يوم عيد المسلمين .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : فَرَض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهْرة للصائم مِن اللغو والرَّفَث ، وطُعْمَة للمَسَاكين . رواه أبو داود وابن ماجه .

5= يَظهر فيها التكاتُف والتلاحم والترابط في المجتمع المسلم ، بالإضافة إلى الصدقات الواجبة والمستحبة .

والله تعالى أعلم .