بسم الله الرحمن الرحيم

مشكلة فتاة في غرف المحادثة مع الشباب


وهذه مشكلة أخرى شيخنا الفاضل أنقلها من احدى المنتديات
أنا فتاة أبلغ من العمر السابعة عشر ، من باب الفضول دخلت غرف المحادثة على النت ، وشيئا فشيئا كان الشيطان أقوى مني ، وبدأت بمحادثة الشباب وأنتقل من شاب لأخر بهدف التسلية وتمضية الوقت ، وأثر هذا على حياتي ودراستي وعلاقتي بأهلي ، وأصبحت أكثر من مدمنة للانترنت وبالأخص غرف المحادثة مع الشباب ، وأعرف أنني مخطئة ، أريد أن أترك هذا الموضوع تماما أريد أن أترك النت تماما ماذا أفعل ؟؟ أرشدوني بارك الله فيكم ، فأنا أخاف الله ، وأخشى على سمعتي وسمعة أهلي ، لكنني أجد صعوبة في تركه ... ماذا أفعل ؟؟؟

أرجو أنني لاأثقل عليكم فتتمنوا لو أنني ما سجلت معكم !!

الجواب :
شكر الله لك أختي الداعية
هذه بداية السير في طريق الزلل
ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة كما يُقال .
وربنا تبارك وتعالى نهانا عن اتباع خطوات الشيطان
فقال سبحانه : (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ )
لماذا ؟
( إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )

كما نهانا عن طاعة الشيطان فقال : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا )
لمـاذا ؟
( إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )

وكم هي القصص التي تدمى لها القلوب نتيجة بداية الخطوة ومُطَاوَعَة الشيطان في ذلك

وعليها إذا أرادت تركه بأمور :

الأول : مراقبة من لا تخفى عليه خافية
لتتذكّر أن الله مطّـلع عليها
فلا تجعله سبحانه وتعالى أهون الناظرين إليها
وإذا خلـوت بِـريبةٍ فـي ظلمـةٍ *** والنفس داعية إلى الطّغيانِ
فاستحيي من نظر الإله وقل لها : *** إن الذي خلق الظلام يراني

فإذا أغلقت الأبواب فلتعلم أن هناك باباً لا يُغلق
وأن الله لا تخفى عليه خافية
وأن تستحيي من الله حق الحياء
وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال له : استحي من الله استحياءك من رجلين من صالحي عشيرتك لا يفارقانك .

ثانياً : لتعلم عِلم يقين أن الشات يحوي سمكاً وحوت ، وبه ذئاب وكلاب
وأنهم لا يُريدون منها سوى شرفها وأعز ما تملك
وإن زعموا أنهم شرفاء أو أطهار أو غير ذلك
فإن كانوا كذلك فما الداعي لهتك الأعراض ؟؟

ثالثاً : إذا أرادت تركه ولم تستطع فلا تُغلق على نفسها الأبواب إذا أرادت دخول الشبكة ( الإنترنت )
أو تحضر معها من إخوانها وأخواتها من تستحيي أمامهم أو تنزجر من التمادي في ذلك .
وهذا مُجرّب

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
assuhaim@al-islam.com

الصفحة الرئيسة   |    صفحة الشيخ عبد الرحمن السحيم