صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خطبة الجمعة في الجامع الكبير بسبت تنومة
يوم الجمعة 11 / 6 / 1427هـ .

الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها
ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية

 
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي له الحمد كُله ، وله الشكر كُلُّه ، وله الفضل كُله ، وإليه يُرجع الأمر كُلُّه ، وهو العزيز الحميد .
والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ بن عبد الله المعلم الكريم والإنسان العظيم الذي ما ترك باباً من أبواب الخير والصلاح والفلاح إلا دلّنا عليه وأرشدنا إليه ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :

فيا عباد الله ، أوصيكم ونفسي بتقوى الله جل في عُلاه ، فإنـها خير الزاد في الدارين ، وبـها النجاة في يومٍ لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم وعملٍ صالحٍ مُتقبل .

إخوتي في الله : ما أكثر طرق الخير ، وما أكثر أبوابه التي جاءت بها تعاليم الإسلام العظيمة ، وحثت عليها سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المطهرة ، فقد يكون العمل الصالح والصدقة بالقول الطيب ، وقد يكون بالعمل الخيِّر ، وقد يكون بمجرد النية الصالحة . وهذا يعني أن أوجه الخير في الإسلام كثيرةٌ جداً ، وما تنوعها وكثرتها إلا ليكون ميدان التنافس واسعاً بين العباد ، وليكون بإمكان كل عبدٍ أن يعمل وأن يُري الله من نفسه خيراً ، قال تعالى : { وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ( سورة التوبة : الآية 105 ) .

وفي خُطبة اليوم سأستعرض معكم حديثاً واحداً من أحاديث النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ثم أتناوله بشيءٍ من الشرح والتفصيل لنرى جميعاً أن كل عملٍ يعمله ابن آدم إنما هو له أو عليه ، وأن الله تعالى يُحصي أعمالنا ، ويطَّلع على نوايانا ، ثم يكتب لنا الأجر والثواب من عنده ، وأنه يُضاعف الأجر لمن يشاء ، وهو سبحانه ذو الفضل العظيم .

أما الحديث فقد رواه الإمام البيهقي في الشُعب ، عن أنسٍ بن مالكٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" سبعةٌ يجري للعبد أجرُهن وهو في قبره بعد موته : من علَّم علماً ، أو كرى نهراً ، أو حفر بئراً ، أو غرس نخلاً ، أو بنى مسجداً ، أو ورَّث مُصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته "
.
كما جاء الحديث عند البزار في مسنده من حديث أنسٍ بن مالكٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعٌ يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من عَلّم علماً, أو أجرى نهراً , أو حفر بئراً , أو غرس نخلاً , أو بنى مسجداً , أو ورّث مصحفاً , أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته " . والحديث حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم ( 3596 ) .
وروى ابن ماجة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره , وولداً صالحاً تركه , ومصحفاً ورثه ، أو مسجداً بناه , أو بيتاً لابن السبيل بناه , أو نهراً أجراه , أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته " والحديث حسنه الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجه . ‏‏
والمعنى - بارك الله فيكم - أن من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيأ لهم أبواباً من البر والخير والإحسان عديدة , يقوم بها العبد الموفق في هذه الحياة الدنيا فيجري ثوابها له في الدنيا ويستمر جريان هذا الثواب له بعد الممات , فأهل القبور في قبورهم مرتهنون , وعن الأعمال منقطعون , وعلى ما قدّموا في حياتهم محاسبون ومجزيون , إلا أن منهم من وفقه الله تعالى للخير والعمل الصالح في دنياه فيكون مدفوناً في قبره ، ولكن الحسنات عليه متوالية , والأجور والأفضال عليه متتالية , وهذا من فضل الله وكرمه أن ينتقل الإنسان من دار العمل , ولا ينقطع عنه الثواب , بل ترتفع درجاته , وتزيد حسناته ، ويتضاعف أجره ، وتُمحى خطاياه , فما أكرمها من حال , وما أجمله وأطيبه من مآلٍ .

أما الأعمال التي يجري ثوابها وأجرها على الإنسان في حياته ، وفي قبره بعدما يموت ، فمنها ما يلي :

أولاً : " من علّم علماً " والمقصود أن يكون الإنسان عالماً فيُعلم أبناء المسلمين علماً نافعاً من خلال الدروس أو المحاضرات أو المواعظ ، أو أن يترك كتباً فيها علمٌ نافعٌ يستفيد منه الناس سواءً كان هذا العلم دينياً أو دنيوياً ، وعلى الرغم من أن علوم الدين أفضل في الأجر والثواب ؛ إلا أن العلوم الأُخرى لا تقل عنها فضلاً ولا أجراً إذا ما كانت نافعةً للناس وتقدم الخير لهم .
ولا شك أن من يسهم في طباعة الكتب العلمية النافعة , ونشر المؤلفات المفيدة , وتوزيع الأشرطة العلمية والدعوية ، سيحظى بحظٍ وافرٍ من ذلك الأجر إن شاء الله تعالى لما يترتب على ذلك من نشرٍ للعلم و الوعي الإيجابي بين الناس وتُصحيحٍ للمفاهيم ، وتحقيقٍ للنفع والتبصُر في أمور الدين والدنيا، والمُساعدة على معرفة الحق واتباعه ، والبعد عن الباطل واجتنابه .

ثانياً : " أو أجرى نهراً " فالمقصود أن يُجري الإنسان نهراً أو ماءً على نحوٍ كبيرٍ كحفر الجداول أو القنوات المائية ، أو شق الأنهار التي يجري ماؤها غزيراً ودائماً فيرتوي الناس منه ، ويسقون زروعهم ومواشيهم، وينتفعون به في مصالحهم المختلفة ، ولتشرب منه الطيور والبهائم وغيرها من المخلوقات الأُخرى . ولعل مما يُلحق بهذا العمل النبيل بناء محطات التحلية للمُقتدرين ، ومد الأنابيب والشبكات ، وتوفير برادات الماء في طرق الناس ومساجدهم وأماكن عملهم وسكنهم ، ولاسيما في بعض القرى التي يحتاج أهلها إلى الماء فيكون في توفيره لهم أجرٌ كبيرٌ وفضلٌ عظيم .

ثالثاً : " أو حفر بئراً " والمقصود أن يقوم الإنسان بحفر بئرٍ للمياه ، ثم يسمح للناس بأن يشربوا من مائها العذب ، وان يستخدموه في حياتهم اليومية ، وكلنا نعلم أن الماء يُعدُ من أهم ما يحتاج إليه الناس في أي زمانٍ ومكان ، ولاسيما أن الماء من أغلى النعم التي منَّ الله بها على خلقه ، ولا تستطيع جميع المخلوقات أن تستغني عن الماء الذي قال الله سبحانه و تعالى في شأنه : { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } ( سورة الأنبياء : الآية 30 ) .
لذلك فقد أخبرنا معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم أن حفر الآبار وتوفير المياه للناس ، يُعدُ باباً واسعاً من أبواب الخير والأجر الذي لا يعلم مقداره إلا الله تعالى .

رابعاً : " أو غرس نخلاً " ويُقصد بذلك غرس الشجر النافع المُثمر الذي يستفيد منه الناس والدواب في حياتهم . وقد قال بعض أهل العلم أن معنى الحديث غير محصورٍ على النخل ، ولكنه ورد في الحديث لأن النخل سيد الأشجار ، وأفضلها وأنفعها .

والمعنى - بارك الله فيكم - أن من غرس شجراً نافعاً فاستفاد منه الناس ، أو الدواب ، أو الطير في الطعام أو الشراب أو الظل أو غير ذلك من المنافع ؛ فإن له أجراً عظيماً وثواباً كبيراً يناله في حياته ، ويستمر له بعد مماته ، وقد جاء في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أُكِل منه له صدقة ، وما سُرِق له منه صدقة ، وما أكل السبعُ منه فهو له صدقة ، وما أكلت الطير فهو له صدقة ، ولا يرزؤه أحد [ أي ولا يُنقصه أو يأخذ منه أحد شيئاً ] إلا كان له صدقة " .

خامساً : " أو بنى مسجداً " والمعنى أن يقوم الإنسان ببناء مسجدٍ يؤدي الناس فيه صلاتهم فيعمره ويجهزه بكامل خدماته ومُتطلباته ، وكلنا نعلم أن المساجد تُعد أحب البقاع إلى الله تعالى , وأنها بيوت الله في الأرض التي أذن الله  أن ترفع ويذكر فيها اسمه , ولاشك أنه إذا بُني المسجد فأُقيمت فيه الصلوات , وتُلي فيه القرآن الكريم , وذُكر فيه الله جل في عُلاه , ونُشر فيه العلم النافع المفيد , واجتمع فيه المسلمون للطاعات , إلى غير ذلك من المصالح العظيمة على مستوى الفرد والجماعة ؛ فإن لمن بناه أجرٌ في ذلك كلِّه , وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة " متفق عليه .

سادساً : " أو ورَّث مصحفاً " والمعنى أن يقوم الإنسان بطباعة المصاحف التي هي كتاب الله العظيم ، أو شرائها وتوفيرها في المساجد و دور العلم كالمدارس وجماعات تحفيظ القرآن الكريم لتكون بين أيدي القارئين والدارسين ، أو توقيفها في سبيل الله ليستفيد منها المسلمون ، ولاسيما في بعض البلدان التي تواترت الأنباء أن بعض أبناء الجاليات المُسلمة فيها لا يكادون يجدون نسخةً واحدةً من المصحف الشريف ، ولا يجدون كتب العلم الشرعي الموثوقة ، ولاكتب علوم الدين الأُخرى التي هم في حاجةٍ ماسةٍ إليها لمعرفة أمور دينهم ودنياهم .
كل ذلك من الأعمال التي يكتب الله تعالى لمن قام بها الأجر العظيم كلما تلا في ذلك المصحف تالٍ , وكلما تدبر فيه متدبر , وكلما عمل بما فيه عامل ، وكلما درس في الكتاب دارسٌ أو تعلم منه مُتعلم .

سابعاً : " أو ترك ولداً صالحاً يستغفر له بعد موته " ومعنى هذا أن من كان له ولدٌ أو أولاد ( ذكورٌ أو إناث ) فأحسن تربيتهم ، وحرص على تعليمهم وتأديبهم ، وقام برعايتهم والإحسان إليهم حتى يكونوا صالحين ومُهتدين فإنه - بلا شك - سيكسب بِرهم ، وسيحظى بصالح دعائهم في حياته وبعد مماته واستغفارهم له عندما يكون في قبره ؛ وهو ما أخبر عنه الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه :أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جاريةٍ , أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له " ( رواه مسلم ) .

من هنا ، فإن على الأبناء أن يُكثروا من الدعاء لأمواتهم ، ولاسيما الوالدين بالرحمة والمغفرة ، فلعل الله أن يستجيب ؛ وأنا في هذا المقام الكريم أسأل الله تعالى أن يرحم أمواتنا وأموات المُسلمين ، وأن يغفر لآبائنا وأُمهاتنا في هذه الساعة المُباركة ، وأن يرفع درجاتهم ، وأن يُضاعف حسناتهم ، وأن يمحو خطاياهم ، وأن يُدخلهم الجنة ، وأن يُلحقنا بهم غير خزايا ولا مفتونين .

فيا إخوة الإيمان ، ويا من ترغبون في الأجر والثواب ، ويا من تطمعون في رحمة الله تعالى ، تأملوا وتفكّروا في فضله جل جلاله ونعمته عليكم ، وبادروا إلى هذه الأعمال الصالحة وما شابهها, واحرصوا أن يكون لكم منها حظٌ ونصيب مادمتم في دار الإمهال , وبادروا إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار وتتصرم الآجال . والله نسأل أن يكتب لنا التوفيق والسداد ، والهداية والرشاد.
أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .


=-=-=-=

الخُطبة الثانية
=-=-=-=
الحمد لله العزيز الغفار ، والصلاة والسلام على نبينا محمد المختار ، وعلى آله الأخيار ، وصحابته الأطهار ، وبعد :
فيا عباد الله : ليست هذه فحسب كل الأعمال الصالحة ؛ فقد ورد في بعض روايات الحديث أن من الأعمال الصالحة قوله صلى الله عليه وسلم :
" أو بيتاً لابن السبيل بناه " والمقصود أن يبني الإنسان بيتاً أو داراً ثم يوقِّفها في سبيل الله تعالى ، فيسكنها الفقراء والمساكين والمُحتاجين ، وطلبةالعلم والمُنقطعين ، وأبناء السبيل والأرامل والأيتام ، وغيرهم ممن لا مأوى لهم ولا سكن ، وفي ذلك ما فيه من الأجر والفضل والثواب .

كما أن من هذه الأعمال الصالحة ما صحّ في بعض الروايات :
" من مات مرابطاً في سبيل الله , ومن تصدق بصدقة فأجرُها يجري له ما وجدت " .
فيا إخوة الإيمان :
= أين نحن من هذا الفضل العظيم ؟
= أين نحن من هذه الأعمال الصالحة التي حثنا عليها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم .
= ما هي آثارنا بعد الموت ؟ وماذا سيقول الناس عنا إذا متنا ؟
= كم من الأعمال الطيبة المُباركة ستُنسب إلينا بعد الموت ؟
= ما المشاريع الخيرية التي ستكون في صحائف أعمالنا يوم القيامة ؟
= كم من مسلمٍ علّمناه أو ساعدناه على الهداية والصلاح ؟
= كم من مرةً أمرنا بالمعروف أو نهينا عن المنكر ؟
= كم من آيةٍ حفّظنا ، أو حديثٍ بلَّغنا ، أو صدقةٍ قدّمنا ؟
= كم من بئرٍ حفرنا ، أو ماءٍ أسقينا ؟
= كم من فقير أو مسكين أطعمنا ؟
= كم من يتيمٍ واسينا وتفقدنا ؟
= كم من شجرةٍ مُثمرةٍ غرسنا ؟
= كم من مُعاقٍ ساعدنا ؟ وكم من عاجزٍ خدمنا ؟
= كم من مريضٍ عُدنا ؟ وكم من مُحتاجٍ للعلاج عالجنا ؟
= كم من مسجدٍ بنينا ، أو فرشنا ، أو جهزنا ؟
= كم من كلمة طيبةٍ للآخرين قلنا ؟
= كم من كتابٍ وزّعنا ، أو شريطٍ أهدينا ؟
= كم مرةٍ تدخّلنا بين أخوين مُتخاصمين وأصلحنا؟
= ما هي الصدقة أو الصدقات التي أجريناها ونبتغي ثوابها عند الله ؟

عباد الله ، لنتدارك الأمر قبل فوات الأوان ، ولنعمل لآخرتنا مثل ما نعمل لدُنيانا . وليكن لنا فيما سمعنا دافعاً نحو ابتغاء ما عند الله تعالى من الأجر والثواب بالمبادرة إلى مثل هذه الأعمال الصالحة وإخلاص النية فيها لله تعالى .
ثم اعلموا - رحمكم الله - أن من أفضل أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، كثرة صلاتكم وسلامكم على خير الورى ، النبي المصطفى ، والحبيب المُجتبى محمد بن عبد الله الذي أمرنا ربنا جل في علاه بالصلاة والسلام عليه فقال عزّ من قائل :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْه وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } ( سورة الأحزاب : الآية 56 ) .
اللهم يا من لا يُسأل غيره ولا يُرتجى سواه ، ويا من لا يَردُ من دعاه ، وفقنا إلى خير الدعاء ، وجميل القول ، وصالح العمل ، وأهدنا وسدّدنا ، وأعطنا ولا تحرمنا .
اللهم أعز الإسلام والمُسلمين ، ودمِّر أعداء الملة والدين ، واكفنا اللهم وإخواننا المسلمين في كل مكانٍ من كيد الكائدين ، ومكر الماكرين ، وحسد الحاسدين .
اللهم أغفر لنا وارحمنا ، وأغفر اللهم لآبائنا وأمهاتنا ، وأبنائنا وبناتنا ، وإخواننا وأخواتنا ، وأزواجنا وزوجاتنا ، وأحيائنا وأمواتنا .
اللهم أرحم أموات المسلمين ، وأغفر لهم وتجاوز عنهم ، من عرفنا منهم ومن لم نعرف ، ومن ذكرنا ومن لم نذكر .
اللهم يا عظيم العفو ، يا واسع المغفرة ، يا قريب الرحمة ، يا ذا الجلال والإكرام ، هب لنا العافية والسلامة في الدنيا ، والعفو والمغفرة في الآخرة .
اللهم ارحم ضعفنا ، وتول أمرنا ، وأحسن خلاصنا ، وبلغنا مما يُرضيك آمالنا ، وانصر اللهم إخواننا المسلمين المُستضعفين في كل مكان ، ورد عنهم اعتداء المعتدين ، ومكر الطُغاة والظالمين .
اللهم أهد شباب المسلمين ، وأحفظهم من كل شرٍ يُراد بهم ، وأعزهم بالإسلام ، وأعز الإسلام بهم ، ورُدهم إليك رداً جميلاً .
اللهم افتح لدعائنا باب القبول والإجابة ، وارحمنا وارحم أمواتنا أجمعين ، واغفر لنا ولوالدينا ، ولمن له حقٌ علينا ، وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
عباد الله : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ . فاذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، واستغفروه يغفر لكم ، وأقم الصلاة ...


=-=-=

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
صالح أبوعرَّاد
  • كتب وبحوث
  • رسائل دعوية
  • مقالات تربوية
  • الخطب المنبرية
  • الصفحة الرئيسية