صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







مسؤوليَّة الجامعات السعودية والكُلَّيَّات الشَّرعيَّة في تحقيق الأمن الفكريِّ في المُجتمع السعودي

د.محمد بن سرّار اليامي
@Abn_srar


الجامعات السعودية هي أَمَنَةٌ للفكرالوطني المسؤل،ومركزلتنوير البلاد،ومشعل ينم عن هموم شبابهاوشاباتها، فإذا تخلَّت أو أخلت بمسؤوليَّاتها المُلقاة على عاتقها؛تأثر المُجتمع تأثرا كبيرا،وهنا يكون التقصير كل التقصير في تخريج الأجيال تلو الأجيال؛ دون جعلها ودودة لمجتمعاتها،محبةلمواطنها،عاشقةلتطويرها،والذوبان في خدمتها،لتكون دوحة علمٍ ومشكاة هدايةٍ تُرشد الدنيا إلى ما يحتاج إليه في الشُّؤون الوطنية و العلميَّة والعمليَّة؛ثم إن الأمن الفكريُّ وهو مسؤوليَّة الجميع؛ إلا أنَّ دور الجامعات عامة والكُلِّيَّات الشَّرعيَّة خاصة في تحقيقه آكد لأمورمنها:

• الأمر الأوَّل:

أن هذه البلدة المباركةوالمملكةالكريمة *المملكةالعربيةالسعودية*
بها مأرز الإسلام،وهي بلاد التوحيد،ومنها شع نور الرسالة،فهي مرتبطةبمصيرالأمة الإسلاميةجمعاء.

•الأمرالثاني:

أن الدنيا كل الدنيا تقتدي بهافي شأن الإسلام،ودعوةالتوحيد،
وهذا عبء ثقيل،تحمله بحول الله بجدارة.

•الأمرالثالث:

أنَّ هذه الجامعات والكُلِّيَّات تجمع جميع فئات المُجتمع على اختلاف أعمارهم وتباين أفكارهم.،وتعدد أقطارهم.
• الأمر الرابع: أنَّ الذي يتصدَّى لهذا الدَّور هم الذين حملوا على عاتقهم مسؤليةالرعايةالوطنيةللجيل ،وغرس المعرفةوالعلم.

•الأمر الخامس:

أن هذا الجيل هو المحرك للمجتمع،والفاعل فيه لماتلقاه في مقاعد هذه الجامعات،والكليات ؛
لذا وجب على الجامعات والكُلِّيَّات أن تجتهد في تحقيق الأمن الفكريِّ في المُجتمع من خلال مسارب عدة تؤثرعلى الفرد المتلقي ،وتتميز بها الجامعات عما سواها من أهمها؛

أولا- الوسيلة الوقائيَّة لحماية الأمن الفكري
ِّ في المُجتمع وتكون بالأُمور الآتية:
‌أ- بيان وسطيَّة الإسلام وإبراز اعتداله وتجلية توازنه.
‌ب- العلم الاستباقي بالأفكار المُنحرفةوتحريرهاوتجليتهاليكون الجيل حذرامنها،ومثل هذا لن يحصل في الغالب إلا بإنشاء مراكز بحثيةاستشرافية لتكوين نظرةفكرية مستقبليةفي ضوئها تستطيع الجامعات استباقيةالتحصين للجيل.
‌ج- خلق جو مناسب وبيئة صالحة للحوار الرَّشيد داخل المُجتمع الجامعي أولا،وذلك بهدف تقويم الاعوجاج الفكريِّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمُجادلة بالتي هي أحسن.
‌د- العنايةبالناشئة في البُيوت والمدارس والمساجد،وحفظهم من نزغات الشيطان،فإن الشهوة يتاب منها ويسهل النزوع عنها،غير أن ذلك عسير جد عسير على صاحب الشبهةنسأل الله العصمة.

ثانيا- الوسيلة العلاجيَّة:

وهي لحماية الأمن الفكريِّ في المُجتمع من خلال :
‌أ- مُناقشةالمخطئ مناقشة علميَّة هادئةتظهرفيها شفقةالمناقش،وأن غايته الوصول إلى مايعتقد أنه الحق.

‌ب- الحزم بلأخذ على يد المُخطئ، ومنعه من الإخلال بالأمن الفكريِّ، للمُجتمعات،لمافي ذلك من فساد عريض،ولمافيه أيضامن تشويش على الحق،وقدح في السلم الاجتماعي،والنسيج المجتمعي.

‌ج- عدم مُجالسة أهل الانحراف الفكريِّ الذين يُريدون خرق سفينة المُجتمع وإشاعةالفساد والفوضى.
‌د-دقة النظر في تدبير الانحراف الفكريِّ الذي لم يترتَّب عليه فعلٌ ولم يكن منه أي ضرر،فيرد عليه ويكشف بحسب خلله ،وبين ما يترتَّب على فعله الإخلال بأمنِ المجتمع،والمساس بضرورياته الخمس الكبرى..
بقي أن أقول :
شكرا لكل وطني شريف يهمه شأن بلاد التوحيد ،ويعنيه رفعتها،والحفاظ على مكتسباتها ...
شكرا لجامعة الإمام محمد بن سعود لما تقوم به من دور ،في بيان أهمية الأمن الفكري،وضرورةالمحافظة عليه..
وألتقيكم على خير .. بحول الله


وكتبه
د. محمد بن سرار اليامي
1439/5/6



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد اليامي
  • رسائل دعوية
  • رسائل موسمية
  • فوائد من الكتب
  • المتميزة
  • كتب دعوية
  • الصفحة الرئيسية