صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







عندما تنقلب العزائم

شعر : حامد خلف العُمري

 
أتـتْ لمياهِِ بِرْكَتها الفهودْ *** فأكثرتِ الشـراب مع القـعودْ
و أرخـى الكُـلُّ هامته فما *** يَنالُ العِـدِّ(1) من يأبى السجودْ
وأبـصرتِ الخنازرَ قادمات *** فلم تحفـل وواصلت الركودْ
و آثـرت التمتع و الجلوس *** فما أحلي سويـعات السعودْ
و لـكن قد جرى أمرٌ غريب *** فقد عَدَتِ اللئامُ على الفهودْ
و ذاك لعطْشةٍ فيــها أبتْ *** سـوى فرض التقدم و الصمودْ
فطعم الموت من فقد الشراب *** كطعم الموت من نهش الأسودْ
فكـانت ضربـة النذل التي *** تُزيـرُ المرءَ ظلمـاء اللـحودْ
وكــانت طعـنةُ الظهر التي *** لقوَّتـها تزلزلت الســدود
و أصبـح بعد ذا الخـنزيرُ في *** بـلاد الأُسْـدِ يقوى و يسودْ
وقرر أن يبـشر في البلاد *** و ينشر فـكرهُ النجس الحقودْ
و لـكن بعد أن يَرضى الجميع *** بـه رمزاً لغابتها يقـودْ
فأعلـن أنـه عمَّـا قليـل *** سيبدأ حـربه ضـد القـرودْ
و يهدم عرش من سرق الثمار *** رُعاة الظلم اخوان اليهودْ
فقام الثور يهتف في العباد*** ويخطب في المجامع و الحشودْ
و يزعـم أن قائده العظيـم *** هو المقـدام ليس له نديـدْ
و قـال بأن نصـر الله آت *** و لو كـرهَ المكابر و الحسودْ
و يا عهـد الخنازر مرحباً *** و يا عهـد الفهـود فلا تعـودْ
 

1) العِدّْ : بالكسر‏:‏ الماءُ الجارِي.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
حامد العُمري
  • المقالات
  • القصائد
  • الصفحة الرئيسية