صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







فوائد مختصرة من تفسير سورة " الصافات " للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الصافات " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

●  الإخلاص:

& الإنسان المخلص لله الذي أخلص قلبه له يوفق وتكون عاداته عبادات, لأنه دائماً مع الله ودائماً يتفكر في آيات الله,

& من الناس من قد تكون العبادات في حقه عادات يقوم ويتوضأ ويصلي لأن هذه عادته...ولهذا لا نجدها تؤثر في القلب للغفلة الشديدة عن الإخلاص لله عز وجل.

& من قال: لا إله إلا الله, بإخلاص فلا بد أن يخضع لأوامر الله ولا يستكبر.

●  النعم:

& اعرف أيها المؤمن قدر نعمة الله عليك بالإحسانين: إحسان سابق للهداية, هداك الله ووفقك, وإحسان لاحق وهو الثواب العظيم, نحن في الحقيقة في غفلة عن هذا.

& إذا أتيت إلى المسجد فاعرف قدر نعمة الله عليك, حيث سهل لك المجيء...لأن الله حرم أمماً  كثيرة ممن منّ الله به عليك, فما أكثر الذين لا يحضرون إلى المساجد.

& من منً الله عليه بإرث الأنبياء بالعلم, فإن ذلك من أعظم المنن.

& النصر من أعظم النعم لأن الإنسان يكون له عزة وغلبه, ويكون عدوه خائفاً منه, ذليلاً أمامه.

ـــــــــــ

& لا يقول قائل: أنا عالم, أنا عابد, فيعتمد على نفسه ويعجب بها, بل يجب عليه أن يرى قدر نعمة الله عليه بالهداية, فكم من أناس أضلهم الله وهم أقوى منه ذكاء.

●  الغزو الفكري:

& أحياناً يكون الغزو الفكري أعظم فتكاً من الغزو المسلح كما هو مشاهد فإن الغزو الفكري يدخل كل بيت باختيار صاحب البيت بدون أن يجد معارضة أو مقاومة

& الغزو الفكري...يصيب المسلمين في قعر بيوتهم ربما يخرجون من الإسلام ويمسح الإسلام من أفئدتهم مسحاً كاملاً, وهم لا يشعرون.

& ينشر الدعوة إلى اضمحلال أخلاق المسلمين...وإذا فسد الخلق فسدت العقيدة وإذا فسدت العقيدة زال تعلق المسلمين بربهم وصاروا أضعف الأمم.

& يغذون في نفوس الضعفاء تعظيم هؤلاء الكفار وأنهم أكثر تقدماً وأشد حضارة ...وما شابه ذلك فينصهر المسلم في حرائق هؤلاء القوم ولا شك أنه موجود.

●  أهل الغواية والضلال:

& التحذير من مصاحبة أهل الغواية لقوله: ﴿ فأغويناكم إنا كنا غاوين

& الأساليب التي يستعملها المضللون...أساليب متنوعة تارة بالقوة, وتارة بالتغرير والتلطف والإيعاد بالخير, وتارة بالتغرير بالتوكيد على أن ما هو عليه حق.

& تجوز غيبة الداعي إلى الضلال أو الكفر في الدنيا للمصلحة العظيمة وهي تحذير الناس منه, حتى لا يقعوا في شركه.

& دعاة الضلال يأتون بالشبه التي توجب ضلال الناس.

& تبرأ كل من التابع والمتبوع يوم القيامة من هؤلاء الضلال, فالمتبعون أو الاتباع يجعلون اللوم على المتبوعين, والمتبوعون يجعلون اللوم على الاتباع.

ـــــــــــــــــــ

●  العمل للدنيا:

& الذين يعملون للدنيا وهم في غفلة عن الآخرة لا شك أنهم سفهاء, وأنهم أمضوا أعمارهم فيما ليس فيه فائدة, بل فيما فيه خسارة.

& اعمل للدنيا, لكن الموفق يستطيع أن يجعل عمل الدنيا عملاً للآخرة, والغافل بالعكس يجعل عمل الآخرة عملاً للدنيا.  

●  العقل والعاقل:

& العقل حقيقة هو  ما أرشد صاحبه إلى فعل الخير وترك الشر.

& ضلال من يعتمد على العقل في إثبات الأشياء أو نفيها, لأن الاعتماد على العقل يؤدى أن يرد الإنسان ما ثبت في الكتاب والسنة من أجل ما يدعى أنه عقل.

& تنبيه العاقل إلى النظر في...عواقب المجيبين...فإذا نظر في عواقب المجيبين وأنها عواقب حميدة صار منهم. وإذا نظر إلى عواقب المكذبين حذر منهم وابتعد عنهم.

●  متفرقات:

& الشياطين أجسام لقوله ﴿فأتبعهُ شهاب ثاقب لأنه لا يخرق ولا يحرق إلا ما كان جسماً وهو كذلك فالشياطين...أجسام لطيفة تخترق الأجسام الكثيفة أجسام البشر

& القرآن الكريم يعبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه, ومثاله قوله تعالى ﴿أتى أمرُ الله﴾[النحل:1] فإن أمر الله لم يأت بدليل قوله: ﴿فلا تستعجلُوه﴾[النحل:1]

&﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم﴾...لو صنفت عليها مجلدات ما استوعبت مدلولها...في كل شيء في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات إيجاداً أو تركاً.

& ﴿يا بني﴾ من باب التلطف به, وبيان أن الحنان قد بلغ في قلبه كل مبلغ, وصغره فقال: ﴿يا بني﴾ ولم يقل: " يا ابني " زيادة في التلطف.

ــــــــــــــ

& ﴿فخانتاهما﴾ يعني أخفت الكفر عن نوح وعن لوط عليهما الصلاة والسلام.   

& الطاعات السابقة تكون سبباً للنجاة من المهلكات اللاحقة, لقوله: ﴿ فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون

& البسملة فيها بركة ولذلك إذا ذُكرت على الذبيحة صارت الذبيحة حلالاً طاهرة وإذا ذكرت على الطعام طردت الشيطان وإن لم تذكر فإن الشيطان يشارك الآكل

& الملائكة تزجر السحاب أي تسوقه, وكذلك تزجر الميت الكافر عند موته, تزجر نفسه لتخرج, تقول: أيتها النفس الخبيثة. وكذلك لعلها تزجر أشياء أخرى لا نعلمها

& ظاهر النصوص أن الشمس والقمر والنجوم كلها دون السماء, ليست ملصقة في السماوات, بل هي في فلك يدور بين السماء والأرض.

& القلب السليم: السالم من الشبهات والشهوات.

& الصالح: هو الذي صلح ظاهره وباطنه, ولزم من صلاحه أن يكون قائماً بحقوق الله وحقوق عباده.

& الحلم: هو التأني وعدم التسرع في مقابلة الأمور, بل يتلقاها الإنسان بطمأنينة واتزان وتصرف شديد...فالحلم في الحقيقة هو غاية ما يكون من الرشد.

& من استقام في الصراط المعنوي على دين الله استقام في الصراط الحسي يوم القيامة حتى يصل إلى الجنة.

& المتمادي بالمعصية هو مستعجل للعذاب في حقيقة الأمر, لأن المعاصي سبب للعذاب.

& وقوع المصائب على غيرك تسليك وتساعدك على تحمل هذه المصيبة والصبر عليها...وسلو الإنسان بغيره يهون عليه الأمر ويزيده قوة واندفاعاً فيما يدعو إليه.

ــــــــــــــــ

& من لم يكن إيمانه راسخاً فإن الدعاية الباطلة تؤثر عليه, لأن المؤمن إيماناً راسخاً لا تضلله الدعاية ولا يمكن أن يتحول عن إيمانه الذين كان عليه.

& العمى إذا حل في القلب صار الإنسان لا يدري ما يقول وربما يقول قولاً يتناقض وهو لا يدري...والإنسان إذا أعمى الله بصيرته لا يغنيه بصر العين.

& الإنسان إذا كان مؤدباً كان محبوباً عند الناس, فالجفاء وعدم المبالاة بالناس خلق ذميم.

& نجد كثيراً من الناس مع أنهم حريصون على العبادة لكنهم لا يبالون بالسلام لا ابتداء ولا رداّ, وهذا خلاف حال المؤمن مع أخيه.

& المرأة إذا نظرت إلى غير زوجها فإن ذلك فتنة, لأن الله امتدح نساء الجنة بكونهن قاصرات الطرف على أزواجهن.

& الفرج يكون مع الكرب, وكلما اشتد الكرب, والتجأ الإنسان إلى ربه كان الفرج إليه أسرع...فإذا انتظر الفرج مع تقواه وإحسانه قما أقرب الفرج إليه.

& كل محسن فإن الله تعالى يجعل له من كل هم فرجاً, ويكتب له أجر العبادة وإن لم يفعلها إذا سعى في أسبابها.

& الله عز وجل أحسن الخالقين خلقاً ومن أراد أن يتوسع في هذا المجال فليقرأ كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم فإنه ذكر من ذلك العجب العجاب في خلق الله

& التحدث عما جرى على الإنسان فيما سبق فيه لذة وراحة للنفس. أرأيت إذا تحدثت عن صباك...تجد في ذلك لذة وراحة ويذهب عنك الوقت وأنت لا تشعر به

& كلما كان الإنسان لله أعبد وبه آمن كان الثناء عليه أكثر وأعظم, ولا تغتر بما تلاقيه في الدنيا من مجابهات, فإن هذا قد يرد ولكن يكون امتحاناً وابتلاءً واختباراً.

ــــــــــــــ

& الدخور بمعنى الصغار والذل.  

& كم من أئمة من هذه الأمة أوذوا في حياتهم, ولكن بعد مماتهم صار جزاء هذه الأذية أن الله تعالى رفع لهم الذكر, وصارت لهم العاقبة والثناء الحسن بعد مماتهم.

& ينبغي للداعية إذا رُدّ قوله ألا يعتبر نفسه مقصراً أو فاشلاً, لأنه أدى ما عليه وهو البلاغ, والهداية على الله عز وجل.

& الروغان: سرعة الإنسان لكن على وجه لا أحد يحس به.

& ما من إنسان إلا وهو عبد, إما أن يكون عبداً لهواه, وإما أن يكون عبداً لمولاه.

& الإنسان لا ينبغي له أن ييأس من الشفاء ولو بلغ به من المرض ما بلغ...فلا تيأس من رحمة الله سبحانه وتعالى...فإن الله قد ييسر لك ما يكون سبباً لشفائك.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • كتب
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية