صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







فوائد مختصرة من تفسير سورة "النور" للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " النور " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

&  القرآن الكريم:

& إذا صفي الذهن وأقبل الإنسان بقلبه على القرآن مهما كان حتى ولو كان غير مسلم لا بُدّ أن يتأثر.

& القرآن آيات عظيمة تدُل على عظمة من أنزلها, وعلى صدق من جاء بها وذلك لما تضمنته من الأحكام العادلة التي تبهر العقول, ولا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها.

& الرحمة والرأفة:

& قسم العلماء الرحمة إلى قسمين: عامة وخاصة, فالعامة هي الشاملة لكل أحد من مؤمن وكافر وبر وفاجر وإنسان وبهيم.

& الرحمة الخاصة فهي الخاصة بالمؤمنين التي تتضمن سعادة الدنيا والآخرة, وأما العامة فهي سعادة في الدنيا فقط.

& الرأفة هي الرحمة المتضمنة للرقة البالغة, يعني أنها أخص من الرحمة المطلقة, رحمة وزيادة.

&  الإيمان:

& قوله: ﴿ يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ﴾ خوفهم من هذا اليوم يدُلّ على إيمانهم به إذ لا يخاف الإنسان من شيء لا يؤمن به.

& من فوائد الإيمان أن صاحبه محل للثقة وأن الإيمان موجب للعدالة حيث إن الله نهى أن يُظن بالمؤمنين إلا الخير.

& كلما قوي إيمان العبد وكلما قوي طلبه للحق فإن الله تعالى يهديه ويزداد نوره, وكلما ضعف إيمان العبد أو ضعف طلبه للحق فإنه يضعف نوره.

& الإيمان والعمل الصالح سبب لاستمرار الأمن ولزوال الخوف, فإذا كان هناك أمن سابق فهو يستمر...وإذا كان هناك خوف فإنه يزول.

&   سؤال الله الهداية ونور القلب:

& ينبغي بل يجب على المرء أن يلجأ إلى الله دائماً بأنه يسأله أن ينور قلبه.

& اسأل الله دائماً الهداية ثم الثبات عليها, ولا تغتر بما معك من إيمان, فإن إعجاب الإنسان بعمله قد يؤدي إلى حبوطه وبطلانه

&  طالب العلم:

& أرى أنه ينبغي لطالب العلم أن يقيد المسائل النافعة التي تعرض له ويخشى أن ينساها ولا يعتمد على نفسه.

& ينبغي لطالب العلم...أن يمرن نفسه على كثرة المطالعة وقراء الكتب

& ينبغي أن يمرن الطالب نفسه على كثرة الاستنباط من النصوص, لأنه كم من نص واخد تأخذ منه صفحة من الفوائد والمسائل ويأتي...آخر لا يحصل منه إلا سطرين.

& الشافعي رحمه الله استنبط من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( يا أبا عُمير ما فعل النُّغير )) ألف فائدة, وهو حديث كلماته قليلة.

&  الإنسان الطيب:

& النفس الطيبة يقترن بها الطيب, فتؤيدها الملائكة....والنفس الطيبة يعينها الله سبحانه وتعالى على قرينها, حتى يُسلِّم, وحتى لا يأمرها بشرّ.

& الإنسان كلما كان طيباً نظيفاً وطاهراً فإن الله سبحانه وتعالى يُهيئ له أهلاً بهذه المثابة جزاء وفاقاً.

& من رحمة الله عز وجل بالإنسان الطيب أنه سبحانه وتعالى يدفع عنه أسباب الشر, كما أنه يحميه من الفتن...وكذلك يُهيئ له ما يحميه من الأمور القدرية.

& جريج العابد اتهمته امرأة بغي في نفسها وجاءت بطفل من راعٍ فاتهمت جريجاً فيه لكن الله...أنطق الطفل في المهد فأشار إلى الراعي وقال هذا أبي فبرأه الله مما اتهمته به

&  النفوس الخبيثة

& النفس الخبيثة يقترن بها الخبيث, فالإنسان السيء الزائغ يُسلط عليه قرين حتى يكون مصاحباً له فيغريه ويُضلّه.  

& المرء الخبيث الذي يعلم الله منه أنه يميل للشر والفساد فإنه قد تتهيأ له أسباب الشر والفساد حتى يقع فيه.

& الغالب في الواقع أن المرء ذا الخلق الخبيث يكون أهل كذلك, لأنه لم يحمِ نفسه حتى يحميه الله عز وجل.

& السفور والتبرج:

& المرأة إذا كان عليها ثياب ولكن تصف مقاطع جسمها ولا تزول بها الفتنة فهي كاسية عارية.

& القول الذي يطنطن به المحبين للسفور لا محل له في هذا العصر لأن من شرطه ألا تتبرج بزينة وألا يخاف منه الفتنة, وهذا موجود محقق, فالفتنة موجودة والتبرج موجود

&  الشيطان:

& المراد بخطوات الشيطان: طرقه, فعبر بالخطوة عن الطريق, لأن الطريق أثر الخُطى

ــــــــــــــــ

& الشيطان جميع طرقه مكروهة إلى النفوس لكنه يزينها للإنسان حتى يدخل فيها.

& طريق الشيطان على سبيل العموم التكذيب والاستكبار, فالتكذيب يتعلق بالأخبار. والاستكبار يتعلق بالتكليف: الأوامر والنواهي.

&  رقائق:

& ﴿ وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ﴾ الناس يقرؤون القرآن وفيه مثل هذه الآيات لكنهم لا ينفعلون لو تصوروا أنفسهم من هؤلاء

& قال تعالى: ﴿ إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع [الطور:7-8] كان عمر رضي الله عنه إذا قرأها مرض حتى يُعاد, الله أكبر , اللهم ارحم حالنا.

&عظم يوم القيامة وأهواله الشديدة...كل القلوب تتقلب وكل الأبصار تتقلب حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يخافون ويخشون يعبرون الصراط ويقولون: اللهم سلم

& حسب مفهومنا أن الإنسان إذا أدخل في النار يحترق ويموت, لكن في نار الآخرة لا , يذوق العذاب ويتألم.

& احترقت قريباً طائرة فعندما يتصور الإنسان نفسه أنه من أصحاب هذه الطائرة التي احترقت...وهم يتصارخون: هل إلى خروج من سبيل فلا بُدّ أنه ينزعج.

& يذكر أن رجلين حاولا أن يركبا في هذه الطائرة ولكن لم يحصل لهما ذلك ولما احترقت مرِضا لأنهما انزعجا حيث تصورا أنفسهما لو كانا مع هؤلاء لاحترقا.

& متفرقات:

& الخير قد يكون فيما يتوقع الإنسان منه الشَّرَّ, ومنه قوله: ﴿ وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم  ﴾ [البقرة:216]

& المؤمن هو الذي ينتفع بالموعظة أما غيره فإنه لا ينتفع, لقوله ﴿إن كنتم مؤمنين

ـــــــــــــــ

& سبحان الله العظيم انظر حتى الحيوانات تصلى, قال تعالى: ﴿ كل قد علم صلاته وتسبيحهُ ﴾ ولكن صلاتها لا ندري هل مثل صلاتنا أو تختلف.

& ذكر شيخ الإسلام رحمه الله عبارة في العقيدة الواسطية, قال: " من تدبر القرآن للهدى منه, تبين له طريق الحق " هذه عبارة ممتازة

& لا شك أن الذي يعظُك ويرشدُك وينصحُك له فضل عليك.

& إذا كنا نتكلم في علماء المسلمين هذا في الحقيقة ليس عيباً شخصياً بل عيب للإسلام كله, لأننا إذا عبنا واجهة الإسلام وهم علماؤه فقد عبنا الإسلام كله.

& عداوة المنافقين أبلغ من عداوة الكافرين, لأن الكافر يقول لك: أنا عدوك فتتحرز منه وتحاربه وتقاتله, لكن هذا المنافق لا يمكن التخلص منه, لأنه بلاء ظاهر.

& شيوع المعصية بين الناس سبب للعقوبة العامة.

& المحصنة: المرأة الحُرّة العفِيفة عن الزنا.  

& محبة الخير للمسلمين ودفع الضرر والفواحش عنهم فيه ثواب, لأنه إذا كان في محبة الفاحشة عذاب عظيم ففي كراهة شيوع الفاحشة ثواب.

& الإنسان مع الأسف متى شعر بنقصه فإنه لا بُدَّ أن يقلد من يرى أنه أكمل منه.

& الرّمي هو القذف بالزنا, وسمي رمياً لأنه يشبه الرمي بالحجارة من حيث إيلامه للمقذوف.

& العمل يشمل القول والفعل بخلاف الفعل, ولهذا نجعل القول قسيمه الفعل, لا نقول: قول وعمل, إذا أردت أن تحرر تماما تقول: قول وفعل, ويجوز قول وعمل.

& العقل السليم الذي ليس فيه شبهات وليس فيه شهوات, وأما العقل الذي استولت عليه الشبهات أو الشهوات فهذا عقل فاسد لا يحكم بشيء.

ـــــــــــــــ

& هل يرفع للمرء بما يُؤذيه درجات ؟ نقول: لو أنه تلقى هذا الأذى بالصبر عليه فإنه يرفع له بها درجاتٍ, وإلا كانت تكفيراً لسيئاته فقط.

& من عفا وصفح عن غيره غفر الله له.

& الإساءة من الشخص لا توجب اسقاط حقوقه فإذا أساء فليس معنى ذلك أننا نسيء إليه بترك ما يجب علينا فتكون إساءته على نفسه, ونحن علينا ما يجب.

& الزكاء هو سمو الأخلاق وعُلو الآداب, وكذلك من ناحية العبادة, فزكاء الإنسان عبارة عن نماء أخلاقه وآدابه ودينه أيضاً.

& كما أن الزواج سبب للغنى فكذلك العفة, فإذا صبر الإنسان وأعف نفسه وابتعد عما حرم الله عليه كان ذلك سبباً للغنى.

& الذين يسمون أهل التأويل والأصح في تسميتهم أهل التحريف, لأن التأويل في الحقيقة منه صحيح ومنه غير صحيح والأليق بالتأويل غير الصحيح أن يسمى تحريفاً.

& الزخرفة شيء لا يليق بالساجد, لأن المساجد ليست بيوت دنيا, وإنما هي بيوت عمل للآخرة لكن تنظف عن الأذى ولأقذار.

& اللجي: العميق, وكلما كان البحر أعمق كانت ظلمته أشد.

& السحاب في الحقيقة مراتب في الجو وليس كما يغلب على ظننا أنه طبقة واجدة

& ينبغي للإنسان أن ينظر في آيات الله الكونية ليعتبر بها, إذ أن الاعتبار بها يستلزم عبادة الله عز وجل.

& هذه الأمور الثلاثة: طاعة الله, وخشيته, وتقواه. فمتى حصلت هذه الأمور لشخص فإنه من الفائزين.

& المغفرة هي ستر الذنب مع التجاوز عنه.

ــــــــــــــــــ

& النعم إذا لم تشكر زالت, وأكبر نعمة أنعم الله بها على عباده هي نعمة الدِّين, فإذا لم تشكر فإنها تزول كغيرها من النعم.

& الأرض لله يورثها من يشاء من عباده, وهو الذي يستخلف فيها الناس بدل غيرهم, وليس للناس في هذه الأرض ملك, الملك في الأرض لله يؤتيه من يشاء.

& كونك تعلم أن الله يعلم كل ما تعمل, فإن ذلك ينشطك على عبادتك.

& لنثق أنه لا يمكن أن يقوم للمسلمين قائمة إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنهم إن لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر لزم ولا بُدّ التفرق بينهم.

& تخلف النصر في غزوة حنين لنقص الإيمان, وهو الاعتماد على الله عز وجل بل اعتمدوا على قوتهم وكثرتهم, وقالوا: لا نغلب اليوم من قلة, فغلبوا من قلة.

& الولي آثم بما ارتكبه موليه من معصية أو مخالفة إذا كان قد فرط في تربيته وتأديبه...هذا إذا لم يكن بالغاً, فإذا كان بالغاً فقد استقل بنفسه ويكون مثل غيره.

& كلما بعُد الإنسان عن الفتنة كان خيراً له, والإنسان قد يشعر في نفسه أنه بعيد عن الفتنة ثم يقع فيها.

& اجتماع الناس على الأكل من أسباب البركة كما أنه أيضاً من أسباب الألفة والمودة...لكن من المؤسف أن هذه السنة أصبحت مفقودة عند كثير من الناس.

& فضيلة السلام فقد وصفه الله تعالى بثلاثة أوصاف, تحية من عنده مباركة طيبة.

& استئجار بعض القراء ليقرؤوا قراناً للميت, فإن هذا لا ينتفع به الميت قطعاً, لأن هذا الرجل الذي قرأ لأجل المال إنما قرأ للدنيا...وعلى هذا فلا ثواب لهذا القارئ

& الإنسان بشر تتقلب به الأحوال فيمكن أن تعرض له مشكلة في بيته فيخرج إلى الناس وهو غضبان ولا يتحمل أي كلمة من الناس.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • كتب
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية