صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







فوائد مختصرة من تفسير سورة "البقرة" للعلامة ابن عثيمين

فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " البقرة " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

●   أسماء الله عز وجل الحسنى, وصفاته العليا:

& " العليم " ذو العلم الواسع المحيط بكل شيء جملة وتفصيلاً لما كان, وما يكون من أفعاله, وأفعال خلقه.

& " الحكيم " ذو الحكمة البالغة التي تعجز عن إدراكها عقول العقلاء, وإن كانت قد ترك شيئاً منها.

& " التواب " أي: كثير التوبة, لكثرة توبته عل العبد الواحد, وكثرة توبته على التائبين الذين لا يحصيهم إلا الله.

& " الرحيم " أي ذو الرحمة الواسعة الواصلة إلى من يشاء من عباده.

& " البارئ " الخالق المعتني بخلقه.

& " الواسع " يعني واسع الإحاطة, وواسع الصفات, فهو واسع في علمه, وفي قدرته, وسمعه, وبصره, وغير ذلك من صفاته.

& " السميع " يدل على صفة السمع, ويدل على أن الله يسمع كل صوت يحدث.

& " العزيز " أي ذو العزة, والعزة: بمعنى القهر والغلبة, فهو سبحانه ذو قوة, وذو غلبة, لا يغلبه شيء, ولا يعجزه شيء.

& " الرؤوف " قال العلماء: إن الرأفة أشد الرحمة, فهي رحمة خاصة.

& " الشاكر " الله يشكر وهو سبحانه وتعالى شاكر وشكور, وشكره تعالى أنه يثيب العامل أكثر من عمله, فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

& " غفور " صيغة مبالغة, وذلك لكثرة غفرانه تبارك وتعالى, وكثرة من يغفر لهم.

& "الحي" ذو الحياة الكاملة...فحياته...أزلية أبدية, لم يزل ولا يزال حياً,...كاملة من جميع أوصاف الكمال, فعلمه كامل وقدرته وسمعه وبصره وسائر صفاته كاملة.

& " القيوم " هو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه, والقائم على غيره فكل محتاج إليه.

& " العلي " أي ذو العلو المطلق, وهو الارتفاع فوق كل شيء.

& " العظيم " أي ذو العظمة في ذاته, وسلطانه, وصفاته.

& " غني" فهو سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى أحد, وكل من في السموات والأرض فإنه محتاج إلى الله, هو غني بذاته عن جميع مخلوقاته, فله الغنى المطلق من جميع الوجوه.

& " الحميد " تصح أن تكون بمعنى حامد, وبمعنى محمود, أما كون الله محموداً فظاهر وأما كونه حامداً فلأنه سبحانه وتعالى يحمد من يستحق الحمد من عباده.

& " واسع " أي ذو سعة في جميع صفاته, واسع في علمه, وفضله, وكرمه, وقدرته, وقوته, وإحاطته بكل شيء, وجميع صفاته, وأفعاله.

& علو الله عز وجل ثابت بالكتاب,  والسنة, والإجماع, والعقل, والفطرة.

& علو الله سبحانه وتعالى من صفاته الذاتية اللازمة له التي لم يزل, ولا يزال متصفاً بها, وأما استواؤه على العرش فإنه من الصفات الفعلية, لأنه يتعلق بمشيئته.

& المحبة صفة حقيقية لله على الوجه اللائق به, وهكذا جميع ما وصف الله به نفسه من الرضا والكراهة والغضب والسخط...على وجه الحقيقة من غير تكيف ولا تمثيل

ـــــــــــــــ

●   خوف الله عز وجل وخشيته:

& يُقال: من خاف الله خافه كل شيء, ومن خاف غير الله خاف من كل شيء.

& الخشية: هي الخوف المقرون بعلم, لقوله تعالى: ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء ﴾ [فاطر:28] فمن علم عظمة الله سبحانه وتعالى فلا بدّ أن يخشاه.

& يجب تعلق القلب بالله خوفاً, ورجاءً, لأنك متى علمت أنه ليس لك ولي, ولا نصير فلا تتعلق إلا بالله, فلا تعلق قلبك أيها المسلم إلا بربك.

●   القرآن الكريم:

& القرآن الذي نقرؤه الآن هو كلام ربنا تبارك وتعالى تكلم به حقيقة بلفظه ومعناه.

& تلاوة القرآن نوعان: تلاوة حق, وتلاوة ناقصة ليست تامة, فالتلاوة الحق أن يكون الإنسان تالياً للفظه, ولمعناه, عاملاً بأحكامه, مصدقاً بأخباره.

& القرآن بشرى للمؤمنين, وعلامة ذلك أنك تنتفع به, فإذا وجدت نفسك منتفعاً به حريصاً عليه تالياً له حق تلاوته فهذا دليل الإيمان.

& كلما رأى الإنسان من نفسه كراهة القرآن, أو كراهة العمل به, أو التثاقل في تطبيقه فليعلم أنه إنما فاقد للإيمان بالكلية, أو أن إيمانه ناقص.

& يتبين الهدى من القرآن لمن أراد الهدى, وأما من لم يرده فلا, ولهذا قال تعالى: ﴿ وما يكفر بها إلا الفاسقون ﴾  

& من وفق لهداية القرآن يجد الفرق العظيم في الأمور المشتبهة, وأما من في قلبه زيغ فتشتبه عليه الأمور, فلا يفرق بين الأشياء المفارقة الواضحة.

& القرآن الكريم فرقان يفرق بين الحق والباطل, وبين النافع والضار, وبين أولياء الله وأعداء الله, وغير ذلك من الفرقان فيما تقتضى حكمته التفريق فيه.  

ــــــــــــ

●   الإيمان:

& الإيمان الحقيقي لا يحمل صاحبه إلا على طاعة الله, لقوله تعالى: ﴿ قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين

& الإيمان سبب للهداية للحق...وكلما قوي إيمان العبد كان أقرب إلى إصابة الحق, لقوله تعالى: ﴿  فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه  ﴾  

& فاعل الكبيرة لا يخرج من الإيمان, قال تعالى: ﴿ فمن عُفي لهُ من أخيه شيء ﴾ فجعل الله المقتول أخاً للقاتل, ولو خرج من الإيمان لم يكن أخاً له.  

& الإيمان يُنال به ثواب الله, لقوله تعالى: ﴿  ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير

& الإيمان عند أهل السنة والجماعة يشمل: اعتقاد القلب, وقول اللسان, وعمل القلب, وعمل الجوارح.

& الإيمان شرعاً: التصديق مع القبول, والإذعان, وليس كل من صدق يكون مؤمناً حتى يكون قابلاً مذعناً.

& الإنسان إذا ازداد إيماناً ازداد فهماً لكتب الله سبحانه وتعالى, وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

& كلما كان الإنسان أقوى إيماناً بالرسول صلى الله عليه وسلم كان أشدّ اتباعاً له.

& الإيمان بالغيب...يحمل على فعل المأمور, وترك المحظور.

& الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور: الإيمان بوجوده, والإيمان بربوبيته, والإيمان بألوهيته, والإيمان بأسمائه وصفاته.

& كلما ازداد الإنسان إيماناً بالله عز وجل ازداد حباً له. 

ـــــــــــــ

& الإيمان باليوم الآخر يستلزم الاستعداد له بالعمل الصالح...فالذي يقول: إنه مؤمن باليوم الأخرة, ولكن لا يستعد له فدعواه ناقصة.

& الإيمان وحده لا يكفي لدخول الجنة, بل لا بد من عمل صالح...والعمل وحده لا يكفى حتى يكون صادراً عن إيمان.

& إذا ضعف الإيمان أصبحنا نخشى الناس  كخشية الله, أو أشد خشية.

& القول الصحيح قول أهل السنة والجماعة في أن الإيمان يزيد, وينقص.

& الإيمان ليس بالتمني, ولا بالتحلي, بل لا بدّ من نية صالحة, وصبر على ما يناله المؤمن من أذى في الله عز وجل.  

●   التقوى والمتقون:

& التقوى خير زاد, كما أن لباسها خير لباس فهي خير لباس لقوله تعالى ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾[الأعراف:26]وهي خير زاد لقوله تعالى ﴿فإن خير الزاد التقوى

& التقوى...ينال العبد بها معية الله,...وإذا كان الله معك ينصرك, ويؤيدك, ويثبتك فهذا يدل فضيلة السبب الذي هو التقوى لقوله تعالى ﴿واعلموا أن الله مع المتقين

& التقوى: هي اتخاذ الوقاية من عذاب الله عز وجل بفعل أوامره, واجتناب نواهيه, وهذا أجمع ما قيل في التقوى.

& التقوى مرتبة عالية لا ينالها كل أحد إلا من أخلص العبادة لله عز وجل.

& من فوائد التقوى _ وما أكثر فوائدها _ أن المتقي يتعظ بآيات الله سبحانه وتعالى الكونية, والشرعية.

& المهتدي بهذا القرآن هم المتقون, فكل من كان أتقى لله كان أقوى اهتداءً بالقرآن الكريم.

ــــــــــ

& من رد آمراً بتقوى الله ففيه شبه من المنافقين, والواجب على المرء إذا قيل له: "اتق الله" أن يقول: " سمعنا, وأطعنا " تعظيماً لتقوى الله.

& التقوى سبب للفلاح.

●   العلم:

& الحث على طلب العلم, إذ لا تمكن العبادة إلا بالعلم, ولهذا ترجم البخاري رحمه الله على هذه المسألة بقوله: " باب العلم قبل القول والعمل ".

& العلم الكامل الذي هو محل الحمد والثناء هو العلم بالشريعة.

& العلم من أعظم فضل الله عز وجل, لقوله تعالى: ﴿ أن يُنزّل الله من فضله على من يشاءُ ﴾ ولا شك أن العلم أفضل من المال.

& بعض الناس اغتر بما آتاه الله من العلم, فيتعالى في نفسه, ويتعاظم حتى أنه ربما لا يقبل الحق, فحُرم فضل العلم.

& نشر العلم من أسباب مغفرة الذنوب.

& العلم سبب للتقوى. & الاستغفار من أسباب فتح العلم.

& العلم جهاد في سبيل الله ولا سيما في وقتنا الحاضر, فإن الناس...صاروا يأخذون الثقافات من يمين ويسار, واحتاج الناس إلى العلم الراسخ المبنى على الكتاب والسنة

& إذا أردت أن تعرف الفرق بين فضل العلم وفضل المال فانظر إلى العلماء في زمن الخلفاء السابقين, الخلفاء السابقون قلّ ذكرهم, والعلماء في وقتهم بقى ذكرهم.

& لا خير في علم بدون عمل, بل إن العلم بدون عمل يكون وبالاً على صاحبه.

& كتم العلم من كبائر الذنوب, يؤخذ من ترتيب اللعنة على فاعله, والذي يترتب عليه اللعنة لا شك أنه من كبائر الذنوب.

ـــــــــــــــــ

& وجوب نشر العلم عند الحاجة إليه سواء ظهرت الحاجة بلسان الحال, أو بلسان المقال.

& الذي يبين شريعة الله يُلقى الله سبحانه وتعالى في قلوب عباده مودته, ومحبته, والقبول له حتى في السماء.

& ما من إنسان في الغالب أعطى الجدل إلا حرم بركة العلم, لأن غالب من أوتي الجدل يريد بذلك نصرة قوله فقط, وبذلك يحرم بركة العلم.

●   الطاعة والعبادة:

& الطاعة إذا ذاق الإنسان طمعها نشط, وابتغى طاعة أخرى, ويتغذى قلبه, وكلما من تغذى هذه الطاعة رغب في طاعة أخرى.

& العبادة: التذلل لله عز وجل بفعل أوامره محبةً له, واجتناب نواهيه تعظيماً له, مع شعور الإنسان بمنزلته, وأن منزلته أن يكون عبداً لله عز وجل.

& الإنسان قد يفعل العبادة في البداية بمشقة ويكون عنده نوع تعب في تنفيذها لكن إذا علم الله من نيته صدق القصد والطلب يسّر الله له الطاعة.

& الأعمال الصالحة تطهر القلوب من أرجاس المعاصي, ولذلك تجد عند الإنسان المؤمن من الحيوية والنشاط والسرور والفرح ما ليس عند غيره ويعرف ذلك في وجهه

●   الصلاة:

& إقامة الصلاة...إقامتها أن يأتي بها مستقيمة على الوجه المطلوب في خشوعها, وقيامها, وقعودها, وركعوها, وسجودها, وغير ذلك.

& صلاة غالب الناس اليوم...صلاة جوارح لا صلاة قلب, ولهذا تجد الإنسان منذ أن يكبر ينفتح عليه أبواب واسعة عظيمة من الهواجس التي لا فائدة منها.

ـــــــــــــ

& كثير من الناس يدخل في الصلاة ويخرج منها لا يجد أن قلبه تغير من حيث الفحشاء والمنكر هو على ما هو عليه, لا لانَ قلبه لذكر, ولا تحول إلى محبة العبادة.

& إذا طالت أحزانك فعليك بالصبر والصلاة.

& الصلاة...من آثارها الحميدة أنها تعين العبد في أموره.

●   الزكاة:

& سمى بذل المال زكاة, لأنه يزكى النفس, ويطهرها.

& سميت الزكاة صدقة, لأنها تدل على صدق إيمان صاحبها.

& سميت الزكاة لأنها تنمى الخُلُق بأن يكون الإنسان بها كريماً من أهل البذل والجود...ولأنها تنمى المال بالبركة والحماية والحفظ, ولأنها تزكى الثواب.

& الزكاة...تزكي الإنسان في أخلاقه, وعقيدته, وتطهره من الرذائل, لأنها تخرجه من حظيرة البخلاء إلى حظيرة الأجواد, والكرماء, وتكفّر سيئاته.

& الذين يختطفون الآن _ والعياذ بالله _ إذا طلب المُختطفون فدية فإنه يُفكّ من الزكاة, لأن فيها فكّ رقبة من القتل.   

●   الصيام:

& أهمية الصيام, لأن الله تعالى صدره بالنداء, وأنه من مقتضيات الإيمان, لأنه وجه الخطاب إلى المؤمنين, وأن تركه محل بالإيمان.

& رحمه الله عز وجل بعباده, لقلة الأيام التي فرض عليهم صيامها.

& الصيام مظنة إجابة الدعاء.

●   ذكر الله  عز وجل:

& ذكر الله يكون بالقلب, وباللسان, وبالجوارح.

ــــــــــــــ

& من ذَكر الله ذكره الله, لقوله تعالى: ﴿ أذكركم ﴾, وكون الله يذكرك أعظم من كونك تذكره.

& الذكر بالقلب التفكر في آيات الله, ومحبته, وتعظيمه, والإنابة إليه, والخوف منه, والتوكل عليه, وما إلى ذلك من أعمال القلوب.

& الذكر باللسان فهو النطق بكل قول يقرب إلى الله, وأعلاه قول: " لا إله إلا الله"

& الذكر بالجوارح فبكل فعل يقرب إلى الله: القيام في الصلاة, الركوع, والسجود, الجهاد الزكاة كلها ذكر الله لأنك تفعلها طائعاً لله وحينئذ تكون ذاكراً الله بهذا الفعل

& ذكر الله باللسان أو بالجوارح بدون ذكر القلب قاصر جداً, كجسد بلا روح.

●   الإنفاق في سبيل الله:

& الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله, ويسلمون من المحبطات لا ينالهم خوف في المستقبل, ولا حزن على الماضي, لقوله تعالى: ﴿ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون

& ينبغي للمنفق أن يتفاءل بما وعد الله, لقوله تعالى: ﴿ والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً

& الصدقة سبب لتكفير السيئات, لقوله تعالى: ﴿ ويُكفرُ عنكم من سيئاتكم

& الإنفاق يكون سبباً لشرح الصدر, وطرد الهم, والغم, لقوله تعالى: ﴿ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ وهذا أمر مجرب مشاهد.

& الإنفاق قد يحمل عليه محبة الظهور, ومحبة الثناء, وأن يقال: فلان كريم وأن تتجه الأنظار إليه, ولكن كل هذا لا ينفع, إنما ينفع ما ابتغي به وجه الله.

& إخفاء الصدقة أفضل من إبدائها, لأنه أقرب إلى الإخلاص, وأستر للمتصدق عليه, لكن إذا كان في إبدائها مصلحة ترجح على إخفائها...فإبداؤها أفضل.

ــــــــــــــــــ

& من أمر شخصاً بالإمساك عن الإنفاق المشروع فهو شبيه بالشيطان.

& لا منة للعبد على الله مما أنفقه في سبيله, لأن ما أنفقه من رزق الله.

& الإنفاق في سبيل الله غذاء للقلب, والروح.

& القرض الحسن هو ما وافق الشرع بأن يكون خالصاً لله, من مال حلال, نفسه طيبة به, وأن يكون في محله, وأن لا يتبع ما أنفق منّاً ولا أذى.

●   التوبة:

& توبة الكاتمين للعلم لا تكون إلى بالبيان, والإصلاح, لقوله تعالى ﴿إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ﴾    

& التوبة: الرجوع إلى الله من معصيته إلى طاعته, فيرجع من الشرك إلى التوحيد, ومن الزنى إلى العفاف...ومن كل معصية إلى ما يقابلها من الطاعة.

& لها شروط خمسة: الإخلاص لله سبحانه وتعالى, الندم على الذنب, الإقلاع عنه في الحال, العزم على أن لا يعود, أن تكون التوبة في وقت تقبل فيه.

& التوبة....من أسباب محبة الله للعبد.

& قول الإنسان: " ربننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" سبب لقبول توبة الله على عبده, لأنها اعتراف بالذنب.

●   الصبر:

& لا وصول للكمال إلا بعد تجرع كأس الصبر, لقوله تعالى: ﴿ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثلُ الذين خلوا من قبلكم ﴾  

& ﴿ إن الله مع الصابرين ﴾ إذا آمن الإنسان بأن الله معه ازداد نشاطاً, وثباتاً.

& من لم يوفق للصبر فاته خير كثير.

ــــــــــــــ

& مهما بلغتك الأمور اصبر, فتهون.

&  الذي يصبر...غالباً ينتظر الفرج لا سيما إذا صبر بإخلاص, وحسن نية, وانتظار الفرج عبادة, وباب للفرج.

& الأنسان...إذا كان يؤمل الآجر في الآخرة, ويؤمل الفرج في الدنيا هان عليه الصبر كثيراً.

& من سمة الصابرين تفويض أمرهم إلى الله بقلوبهم, وألسنتهم إذا أصابتهم المصائب

& الصابرون...هم المهتدون الذين اهتدوا إلى ما فيه رضا الله وثوابه.

●   المساجد:

& جواز منع دخول المساجد لمصلحة...فتارة تغلق أبوابها خوفاً من الفتنة, كما لو اجتمع فيها قوم لإثارة فتنة, فتغلق منعاً لهؤلاء من الاجتماع.

& عقوبة من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها, الخزي والعار في الدنيا, والعذاب العظيم في الآخرة.

& لا يجوز أن يوضع في المساجد ما يكون سبباً للشرك...مثل أن نقبر فيها الموتى, فهذا محرم, لأن هذا وسيلة إلى الشرك.

& تحريم تخريب المساجد...ويشمل الخراب الحسي والمعنوي...فبعص الناس...قد يخربها معنى, بحيث ينشر فيها البدع, والخرافات المنافية لوظيفة المساجد.

●   النفاق والمنافقون:

& النفاق من أعظم الفساد في الأرض.

& المنافقون ليسوا بمؤمنين,...لكن هل هم مسلمون؟ إن أريد بالإسلام الظاهر فهم مسلمون, وإن أريد بالإسلام إسلام القلب والبدن فليسوا بمسلمين.

ــــــــــــــــــــــ

& المنافقون...أهل مكر وخديعة...من فسادهم...أنهم يعيشون بين المسلمين ويأخذون أسرارهم, ويفشونها إلى أعدائهم.

& لا عداء أبلغ من عداء المنافقين في الأرض, ولا فساد أعظم من فساد المنافقين في الأرض.

●   المعاصي والذنوب:

& معصية الله تعالى ظلم للنفس, وعدوان عليها, لقوله: ﴿ ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين

& المعاصي والفسوق سبب للفساد في الأرض,...سبب للقحط, ونزع البركات, وحلول الآفات في الثمار, وغيرها.

& كل معصية فهي من خطوات الشيطان, سواء كانت تلك المعصية من فعل المحظور, أو من ترك المأمور.

& المعاصي ظلم للنفوس, وجه ذلك: أن النفس أمانة عندك, فيجب عليك أن ترعاها بأحسن رعاية, وأن تجنبها سوء الرعاية.

& المعاصي...توجب وحشة بين العبد وبين الله عز وجل والمعاصي يجر بعضها بعضاً

& الإنسان إذا وقع في قلبه همّ بالسيئة أو الفاحشة فليعلم أنها من أوامر الشيطان, فليستعذ بالله منه.

& الإنسان صاحب المعاصي مظلم الوجه, كاسف البال, ولو فرح بما فرح من زهرة الدنيا فهو فرح خاسر.

& الذنب إذا كان فيه تعدّ على العباد فإن الله قد يجمع لفاعله بين العقوبتين: عقوبة الدنيا, وعقوبة الآخرة.

ـــــــــــــــ

& "الخطيئة" ما يرتكبه الإنسان من المعاصي عن عمد, وأما ما يرتكبه عن غير عمد فيسمى " أخطاء" ولهذا يفرق بين مخطئ, وخاطئ, الخاطئ ملوم, والمخطئ معذور.

●   الحيل:

& للحيل مفاسد كثيرة, راجع إن شئت كتاب " إغاثة اللهفان " لابن القيم رحمه الله

& الحيل على فعل المحرم أعظم إثماً من إتيان المحرم على وجه صريح, لأنه جمع بين المعصية والخداع.

& قال أيوب السختياني رحمه الله في المتحيلين: إنهم يخادعون الله كما يخادعون الصبيان, ولو أنهم أتوا الأمر على وجهه لكان أهون " وصدق رحمه الله.

●   العقوبة والنكال:

& ألم العقوبة ووقعها إذا كان الإنسان ينظر إليها أشد لقوله تعالى ﴿ وأنتم تنظرون﴾ فإن الإنسان إذا رأى الناس يتساقطون في العقوبة يكون ذلك أشدّ وقعاً عليه.

& النكال, والتنكيل أن يعاقب الإنسان بعقوبة تمنعه من الرجوع إلى ما عوقب عليه.

●   خصال وأخلاق مذمومة:

& الاستهزاء بالناس من الجهل, وهو الحمق والسفه, لقول موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿ أعُوذ بالله أن أكون من الجاهلين

& البخل خلق ذميم حذر الله سبحانه وتعالى منه في عدة آيات.

& البخل نقص في الإيمان, ولهذا لا يكون المؤمن بخيلاً, المؤمن جواد بعلمه, جواد بجاهه, جواد بماله. جواد ببدنه.

& ذم الكذب, وأنه سبب للعقوبة, فإن الكذب من أقبح الخصال,...والكذب مذموم شرعاً, ومذموم عادة, ومذموم فطرة أيضاً.

ـــــــــــــ

& ذم الحكم بالظن, وأنه من صفات اليهود.

●   الحسد:

& الحسد: تمني زوال نعمة الله على الغير سواء تمنى أن تكون له, أو لغيره, أو لا لأحد, فمن تمنى ذلك فهو الحاسد. وقيل: الحسد: كراهة نعمة الله على الغير.

& الحسد من صفات اليهود, والنصارى.

& الحاسد لا يزداد بحسده إلا ناراً تتلظى في جوفه, وكلما ازدادت نعمة الله على عباده ازداد حسرة.

& الحاسد...مع كونه كارهاً لنعمة الله على هذا الغير مضاد لله في حكمه, لأنه يكره أن ينعم الله على هذا المحسود.

& الحسود مهما أعطاه الله من نعمة لا يرى لله فضلاً فيها, لأنه لا بد أن يرى في غيره نعمة أكثر من أنعم الله به عليه, فيحتقر النعمة.

●   الشيطان:

& الشيطان, سمي إبليساً لأنه أبلَسَ من رحمة الله, أي أَيِسَ منها يأساً لا رجاء بعده.

& الشيطان قد يأتي الإنسان فيوسوس له, فيصغر المعصية في عينه, ثم إن كانت كبيرة لم يتمكن من تصغيرها, منّاه أن يتوب منها, فيسهل عليه الإقدام.

●   الظلم والطغيان:

& تحذير الظالم من الظلم _ أي ظلم كان _ لقوله تعالى: ﴿ والله عليم بالظالمين ﴾ فإن هذه الجملة تفيد الوعيد والتهديد للظالمين.

& قوله تعالى: ﴿ ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ﴾ أضاف الظلم إلى نفسه, وإن كان ظلمه واقعاً على غيره, لأنه جلب على نفسه الإثم, والعقوبة.

ــــــــــــــ

& الله سبحانه وتعالى قد يُملي للظالم حتى يستمر في طغيانه.

& الظلم ينزل بأهله إلى أسفل سافلين, لا يجعلهم في قمة, بل ينزلهم إما في الدنيا, وإما في الآخرة.

& كلما كان الإنسان أظلم كان عن الهداية أبعد.

& صاحب الطغيان يعميه هواه, وطغيانه عن معرفة الحق, وقبوله.

& من الطغيان أن يُقدّم المرء قوله على قول الله ورسوله.

●   النعم:

& الظلّ عن الحرِّ من نعم الله على العباد, ولهذا ذكره الله عز وجل ممتناً به على بني إسرائيل, لقوله تعالى: ﴿ وظللنا عليكم الغمام

& الإنجاء من العدو نعمة كبيرة ينعم الله بها على العبد.

& الله تعالى إذا فضل أحداً بعلم, أو مال أو جاه فإن ذلك من النعم العظيمة.

& الإنسان إذا كان مستقيماً على شرع الله فالنعم من باب الجزاء, وإذا كان مقيماً على معصية الله مع توالي النعم فهي استدراج.

& أحياناً تكون الأمراض نعمة من الله على العبد, والفقر والمصائب تكون نعمة على العبد, لأن الإنسان إذا دام في نعمة وفي رغد...فإنه يطغى وينسى الله عز وجل

●   الشكر:

& الشكر يكون بالقلب: وهو إيمان القلب بأن النعمة من الله عز وجل, ويكون باللسان: وهو بالتحدث اعترافاً لا افتخاراً, ويكون بالجوارح وهو القيام بطاعة المنعم

& إذا كان...زوال النقم موجباً للشكر فحدوث النعم أيضاً موجب للشكر من باب أولى.

ــــــــــــــــ

& كلما عظم الإحسان من الله عز وجل استوجب الشكر أكثر, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم في الليل حتى تتورم قدماه.

●   الدنيا:

& وصفت هذه الحياة بالدنيا لدنوها زمناً لأنها سابقة على الآخرة, ولدنوها منزلة لأنها دون الآخرة.

& توبيخ من اختار الدنيا على الآخرة, وهو مع كونه ضلالاً في الدين سفه في العقل, إذا أن الدنيا متاع قليل, ثم يزول, والآخرة خير, وأبقى.    

& العجيب أن من طلب عيش الآخرة طاب له عيش الدنيا, ومن طلب عيش الدنيا ضاعت عليه الدنيا والآخرة.

& لا تجد في الدنيا حال سرور إلا مشوباً بتنغيص قبله وبعده, لكن هذا التنغيص بالنسبة للمؤمن خير, لأن له فيه أجر.

& العجب أن من الناس من سخّر نفسه لما سخّره الله له, فخدم الدنيا ولم تخدمه, وصار أكبر همه الدنيا: جمع المال, وتحصيل الجاه, وما أشبه ذلك.

●   العقل والعقلاء:

& العقل هو ما يحجز الإنسان عن فعل ما لا ينبغي, وهو خلاف الذكاء, فالذكاء هو سرعة البديهة والفهم, وقد يكون الإنسان ذكياً, ولكنه ليس بعاقل.

& ينبغي للإنسان أن يكون عاقلاً, ما يخطو خطوة إلا وقد عرف أين يضع قدمه, ولا يتكلم إلا وينظر ما النتيجة من الكلام, ولا يفعل إلا وينظر ما النتيجة من الفعل.

& كلما نقص الإنسان من تقوى الله كان ذلك دليلاً على نقص عقله, عقل الرشد...والمراد بعقل الرشد الذي به يرشدون.

ـــــــــــــــــ

& لا يتعظ بالمواعظ الكونية أو الشرعية إلا أصحاب العقول الذين يتدبرون ما حصل من الآيات سابقاً, ولاحقاً, فيعتبرون بها, وأما الغافل فلا تنفعه.

●   السحر:

& السحر من أعمال الشياطين, لقوله تعالى: ﴿ ما تتلوا الشياطين

& تعلم السحر, وتعليمه كفر, وظاهر الآية أنه كفر أكبر مخرج عن الملة, لقوله تعالى: ﴿ ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر

& السحر...أنواع: منه ما يقتل, ومنه ما يمرض, ومنه ما يزيل العقل, ومنه ما يغير حواس الإنسان, بحيث يسمع ما لم يكن أو يشاهد الساكن متحركاً أو المتحرك ساكناً  

●   السفهاء:

& السفهاء: جمع سفيه, وهو الذي لا يحسن التصرف لنفسه, وكل من خالف الحكمة في تصرفه فهو سفيه.

& من اعترض على حكم الله فهو سفيه.

& كل من لم يؤمن فهو سفيه, كما قال الله تعالى: ﴿ ومن يرغبُ عن ملةِ إبراهيم إلا من سفِه نفسهُ 

& مهما كان الإنسان حكيماً في قوله فإنه يعتبر سفيهاً إذا لم يلتزم شريعة الله.

& المخالفين للرسل سفهاء,...فإنهم وإن كانوا أذكياء, وعندهم علم بالصناعة  والسياسة, هم في الحقيقة سفهاء, لأن العاقل هو الذي يتبع ما جاءت به الرسل.

●   الدعاء للذرية, والترفق بهم:

& ينبغي للإنسان أن يدعو لذريته بالإمامة, والصلاح...وإبراهيم طلب أن يكون من ذريته أئمة, وطلب أن يكون من ذريته من يقيم الصلاة.

ـــــــــــــــــ

& ينبغي للإنسان أن يشمل ذريته في الدعاء, لأن الذرية الصالحة من آثار الإنسان الصالح...والذرية صلاحها لها شأن كبير بالنسبة للإنسان.

& قال يعقوب: ﴿ يا بني ﴾ أي يا أبنائي, وإنما دعاهم بوصف البنوة ترفقاً معهم ليكون أدعى إلى القبول.

●   الابتلاء:

& الله قد يبتلي العبد, فيملأ قلبه حباً لما يكرهه الله عز وجل, لقوله تعالى: ﴿ وأُشربوا في قُلُوبهم العجل

& الله تعالى قد ييسر أسباب المعصية فتنة للناس, أي ابتلاءً وامتحاناً...فإياك إياك إذا تيسرت لك أسباب المعصية أن تفعلها.

& من أعظم البلوى أن يُزيّن للإنسان الفساد حتى يرى أنه مصلح.

& لا يعرف المؤمن إلا بالابتلاء والامتحان, فعليك يا أخي بالصبر, قد تؤذي على دينك, قد يستهزأ بك...لكن اصبر, واصدق.

& المؤمن إذا ابتلي بالبلاء الجسمي, أو النفسي يقول: هذا نعمة من الله يكفر الله بها عني سيئاتي, فإذا أحسّ هذا الإحساس صار هذا الألم نعمة.

& الآلام, والبلايا, والهم, والغم, تكفير بكل حال, ولكن مع الصبر والاحتساب يكون عملاً صالحاً يثاب عليه, ويؤجر عليه.

& الصبر على البلاء في ذات الله عز وجل من أسباب دخول الجنة.

●   المواعظ:

& قرن المواعظ بالتخويف, لقول الله تعالى:  ﴿ واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون

ــــــــــ

& الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة, ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا ينتفعون بالمواعظ, ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله.

& المواعظ الكونية أشد تأثيراً لأصحاب القلوب القاسية, أما المواعظ الشرعية فهي أعظم تأثيراً في قلوب العارفين بالله اللينة قلوبهم.

& الذين ينتفعون بالمواعظ هم المتقون, وأما غير المتقي فإنه لا ينتفع لا بالمواعظ الكونية ولا بالمواعظ الشرعية, قد ينتفع بالمواعظ الكونية اضطراراً...وقد لا ينتفع.

●   صدّ الناس عن الخير:

& أعظم الذنوب أن يصد الإنسان عن الحق.

& كل من صدّ عن الخير فهو صاد عن سبيل الله, ولكن هذا الصد يختلف باختلاف ما صدّ عنه, من صدّ عن الإيمان فهو أعظم شيء.

& قد يكون الصد بإلهائهم وإشغالهم عن فعل العبادات وقد يكون بتحقير العبادات في أنفسهم وقد يكون بإلقاء الشبهات في قلوب الناس حتى يشكو في دينهم ويدعوه

●   أهل الباطل:

& أهل الباطل يدعون إلى ضلالهم ويدّعون فيه الخير, لقوله تعالى: ﴿ كونوا هوداً أو نصارى﴾ هذه دعوة إلى ضلال. قوله تعالى: ﴿تهتدوا﴾ ادعاء أن ذلك خير.

& مبالغة أهل الباطل في ترويج باطلهم, لأنهم جعلوا المقيس هو المقيس عليه, لقولهم: ﴿ إنما البيعُ مثلُ الربا ﴾ وكان مقتضى الحال أن يقولوا: إنما الربا مثل البيع.

& أعداء الله يصفون أولياءه بما يوجب التنفير عنهم لقولهم: ﴿ أنؤمن كما آمن السفهاءُ

& عادة أهل الباطل يموّهون, ويقلبون الحق باطلاً, لأنهم يريدون غرضاً سيئاً.

ــــــــــــ

& أهل الباطل يجادلون بالباطل...وأقوال أهل الباطل تتشابه.

●   اتباع الحق:

& ينبغي للمرء أن يفتخر بما هو عليه من الحق, لقوله تعالى: ﴿ولنا أعمالنا ﴾ أي فنحن مفتخرون بها.

& الإنسان يجب عليه أن يتبع الحق أينما كان, ولا ينظر إلى كثرة المخالف, ولا يقل: الناس على كذا فكيف أشذ عنهم! بل يجب عليه أن يتبع الحق.

●   الدعاء:

& ﴿ إذا دعانِ ﴾ أي إذا صدق في دعائه إياي بأن شُعر أنه في حاجة إلى الله, وأن الله قادر على إجابته, وأخلص في دعائه لله بحيث لا يتعلق قلبه بغيره.

& ينبغي للإنسان أن يلجأ إلى الله عز وجل أن يمتعه بسمعه وبصره...وفي الدعاء المأثور: " متعنا بأسماعنا, وأبصارنا, وقوتنا ما أحييتنا "

& من صَدَق اللجوء إلى الله, وأحسن الظن به أجاب الله دعاءه.

& الله تعالى...قد يؤخر إجابة المسألة ليزداد الداعي تضرعاً إلى الله, وإلحاحاً في الدعاء, فيقوى بذلك إيمانه, ويزداد ثوابه.

●   الفتن:

& الفتنة هي صدّ الناس عن دينهم.

& صدّ الناس عن دينهم فتنة أشد من قتلهم, لأن قتلهم غاية ما فيه أن نقطعهم عن من ملذات الدنيا, لكن الفتنة تقطعهم من الدنيا, والآخرة.

& استعمار الأفكار أعظم من استعمار الديار, لأن استعمار الأفكار فتنة, واستعمار الديار أقصى ما فيها إما القتل أو سلب الخيرات أو الاقتصاد, أو ما أشبه ذلك.

ــــــــــــــ

& يجب على الإنسان أن يبتعد عن مواطن الفتن, لا ينظر إلى المرأة الأجنبية, ولا يكلمها كلاماً يتمتع به معها, لأنه يؤدي إلى الفتنة, ويكون ذريعة إلى الفاحشة.

●   السؤال والإجابة:

& بعض السؤال يكون نكبة على السائل, كما قال تعالى: ﴿  يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم  ﴾ [المائدة:101]

& من حسن الإجابة أن يزيد المسؤول على ما يقتضيه السؤال إذا دعت الحاجة إليه

●   المساواة:

& العجيب أنه لم يأت في الكتاب ولا في السنة لفظة " المساواة " مثبتاً,...ولكن جاء دين الإسلام بكلمة هي خير من كلمة " المساواة "...وهي العدل.

& كلمة " العدل ", تعني أن يسوى بين المتماثلين, ويفرق بين المفترقين, لأن العدل إعطاء كل شيء ما يستحقه.

& إذا قلت بالمساواة استوى الفاسق, والعدل, والكافر, والمؤمن, والذكر, والأنثى, وهذا ما يريده أعداء الإسلام من المسلمين.

& تجد الواحد يظن هذه الكلمة كلمة نور تحمل على الرؤوس الإسلام دين المساواة ونقول: لو قلتم: الإسلام دين العدل, لكان أولى, وأشد مطابقة لواقع الإسلام   

●   الكفار:

& ما عليه اليهود والنصارى ليس ديناً, بل هو هوى, لقوله تعالى ﴿أهواءهم﴾...إذا لو كانوا على هدى لوجب...عليهم جميعاً أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم

& الكفار لا يزالون يسلطون أنفسهم على المؤمنين, لقوله تعالى: ﴿ ويسخرون ﴾ بالفعل المضارع, لأن الفعل المصارع يدل على الاستمرار, والحال, والاستقبال

ــــــــــــــ

& كل كافر فالله عدو له, لقوله تعالى: ﴿ فإن الله عدو للكافرين

& حرص الكافرين على ارتداد المؤمنين بكل وسيلة ولو أدى ذلك إلى القتال لقوله تعالى: ﴿ولا يزالون يقاتلونكم حتى يرُدُّوكم عن دينكم

& يجب علينا أن نحذر من كل تصرف يصدر عن اليهود والنصارى والمشركين ونتخذهم أعداء.

& إذا كثر الكفار في أرض كان ذلك سبباً للشر والبلاء, لأن الكفار نجس, فكثرتهم كثرة خبث.

& الكفار...يجب علينا الحذر من مخططاتهم وأن نكون دائماً على سوء ظن بهم, لأن إحسان الظن بهم في غير محله وإنما يحمل عليه الذل وضعف الشخصية والخور والجبن

& كثير من هؤلاء اليهود والنصارى يسعون بكل ما يستطيعون من قوة مادية, أو أخلاقية, أو غيرهما ليردوا المسلمين بعد الإيمان كفاراً.

& اليهود لن يرضوا عنك حتى تكون يهودياً, والنصارى لن ترضى عنك حتى تكون نصرانياً.

& نسأل الله أن يعيد للمسلمين عزتهم وكرامتهم, حتى يعرفوا حقيقية عداوة النصارى, وغيرهم من أهل الكفر, فيعدوا لهم العدة.  

●   بنو إسرائيل :

& سفاهة بني إسرائيل, وما أكثر ما يدل على سفاهتهم, فهم يؤمنون بموسى, ومع ذلك قالوا: ﴿ لن نُؤمن لك حتى نرى الله جهرةً

& ما وضع الله تعالى على بني إسرائيل من الأغلال, والآصار, حيث كانت توبتهم من عبادتهم العجل أن يقتل بعضهم بعضاً لقوله: ﴿ فاقتلوا أنفسكم

ـــــــــــــــ

& غطرسة بني إسرائيل, وجفاؤهم, لقولهم: ﴿ فادعُ لنا ربك ﴾ ولم يقولوا: " ادع لنا ربنا ", أو " ادع لنا الله " كأن عندهم _ والعياذ بالله _ أنفة.

& بنى إسرائيل لا شك أفضل العالمين حينما كانوا عباد الله الصالحين, أما حين ضربت عليهم الذلة, واللعنة, والصغار فإنهم ليسوا أفضل العالمين.

& بني إسرائيل...من أشدّ الناس طغياناً, وتكذيباً للرسل, واستكباراً عن عبادة الله عز وجل.

& سفاهة بني إسرائيل. حيث عبدوا ما صنعوا وهم يعلمون أنه لا يرجع إليهم قولاً, ولا يملك لهم ضراً, ولا نفعاً.  

& بقوا في التيه بين مصر والشام أربعين سنة يتيهون في الأرض, وما كان عندهم ماء, ولا مأوى, ولكن الله تعالى رحمهم, فظلل عليهم الغمام.

& اليهود لا يوثق منهم بعهد, لأنهم كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم.

& شدة كراهية اليهود للقرآن, واستهانتهم به, حيث نبذوه وراء ظهورهم.

& سليمان عليه السلام كان ملكاً نبياً رسولاً...وعند اليهود قاتلهم الله أن سليمان ملك فقط.

& لن نقضى على اليهود باسم العروبة أبداً, لن نقضي عليهم إلا باسم الإسلام.

●   أعمال من فعلها فقد شابه اليهود والنصارى:

& يوجد أناس نسمع عنهم أنهم إذا نُصِحوا, ودُعوا إلى الحق, قالوا: ما هدانا الله, وهؤلاء مشابهون لليهود الذين قالوا: ﴿ قلوبنا غلف

& من رد الحق من هذه الأمة لأن فلاناً الذي يرى أقلً منه هو الذي جاء به, فقد شابه اليهود.

ــــــــــــــــــ

& من دُعي إلى الحق من هذه الأمة, وقال: " المذهب كذا, وكذا " يعني ولا أرجع عنه ففيه شبه من اليهود.

& من نبذ العهد من هذه الأمة فقد ارتكب محظورين: أحدهما: النفاق...والمحظور الثاني: مشابهة اليهود.

& الإنسان الذي لا يود الخير للمسلمين فيه شبه باليهود, والنصارى, لأن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

& من...طمع في المنازل العالية بدون عمل لها ففيه شبه من اليهود والنصارى

& كل داع إلى ضلال ففيه شبه من اليهود, والنصارى, دعاة السفور الآن يقولون: اتركوا المرأة تتحرر...لا تقيدوها بالغطاء, وترك التبرج ..أعطوها الحرية.

●   متفرقات:

& قوله تعالى: ﴿ مستهم البأساءُ والضراءُ وزلزلوا ﴾ الزلزلة هنا ليست زلزلة الأرض ولكنها زلزلة القلوب بالمخاوف, والقلق, والفتن العظيمة, والشبهات, والشهوات.

& قوله تعالى: ﴿ أو تسريحُ بإحسانٍ ﴾ المراد بـــ " الإحسان " هنا أن يمتعها بشيء يجبر كسرها, ويطيب قلبها.

& ﴿يمحقُ اللهُ الربا﴾ المحق بمعنى الإزالة ويحتمل أن تكون إزالة حسية أو إزالة معنوية فالإزالة الحسية أن يسلط الله على مال المرابي ما يتلفه, والمعنوية أن ينزع منه البركة

& قوله تعالى: ﴿ واللهُ يعلمُ وأنتم لا تعلمون ﴾فإذا كان الله يعلم ونحن لا نعلم فإن مقتضى ذلك أن نستسلم غاية الاستسلام لأحكامه سبحانه وأن لا نعارضها بعقولنا

& الأُمّية يوصف بها من لا يقرأ, ومن يقرأ ولا يفهم, لقوله تعالى: ﴿ ومنهم أُميُّون لا يعلمون الكتاب إلا أماني

ــــــــــــــــــــــ

& الخلاف بين الناس كائن لا محالة, لقوله تعالى: ﴿ ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه

& العمل السيئ قد يُعمى البصيرة, فلا يشعر الإنسان بالأمور الظاهرة لقوله تعالى: ﴿ وما يخدعون إلا أنفُسهُم ﴾ أي ما يشعرون أنهم يخدعون أنفسهم.

& النوم يسمى وفاة, ولا يسمى موتاً, كما في قوله تعالى: ﴿ وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار  ﴾ [الأنعام:60]

& كراهة الملائكة للإفساد في الأرض لقولهم: ﴿ أتجعلُ فيها من يُفسدُ فيها ويسفكُ الدماء 

& لحم الطيور من أفضل اللحوم...وهو أيضاً طعام أهل الجنة, كما قال تعالى: ﴿ ولحم طيرٍ مما يشتهون ﴾ [الواقعة:21]

& ينبغي استعمال الأدب في الألفاظ, يعني أن يُتجنب الألفاظ التي توهم سبّاً, وشتماً, لقوله تعالى: ﴿ لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا

& وصف من لم ينقد للحق بالجهل, لقوله تعالى: ﴿ وقال الذين لا يعلمون ﴾ فكل إنسان يكابر الحق, وينابذه فإنه أجهل الناس.

& الإنسان المصاب إذا رأى أن غيره أصيب فإنه يتسلى بذلك, وتخف عليه المصيبة

قال تعالى ﴿ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذابِ مشتركون﴾[الزخرف:39]

& لا ينتفع بالآيات إلا الموقنون لقوله تعالى: ﴿ قد بيّنا الآيات لقومٍ يوقنون ﴾ وأما غير الموقنين فلا تتبين لهم الآيات لما في قلوبهم من الريب والشك.

& ينبغي للإنسان أن يتعاهد نفسه دائماً حتى لا يأتيه الموت وهو غافل, لقوله تعالى: ﴿ فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون

ـــــــــــــــــ

& ينبغي لنا أن نسكت عما جرى بين الصحابة, لأنا نقول كما قال الله لهؤلاء: ﴿تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم﴾ فنحن معنيون الآن بأنفسنا.

& قد ينهى عن الشيء مع استحالة وقوعه, لقوله تعالى ﴿فلا تكونن من الممترين

فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون من الممترين.

& ينبغي للإنسان في حال بيعه وشرائه أن يكون مترقباً لفضل الله لا معتمداً على قوته وكسبه, لقوله تعالى ﴿ أن تبتغوا فضلاً من ربكم ﴾   

& المؤمن خير من المشرك, ولو كان في المشرك من الأوصاف ما يعجب, لقوله تعالى ﴿ ولعبد مؤمن خير من مشركٍ ولو أعجبكم﴾ فلا تغتر بالمهارة ولا بالجودة.

& ذم الجدال والخصام لقوله تعالى ﴿ وهو ألدُّ الخصامِ ﴾ لأن الخصومات في الغالب لا يكون فيها بركة.

& البلاء موكل بالمنطق, لأنه قال لهم: ﴿ هل عسيتم إن كُتِبَ عليكم القتالُ ألا تُقاتلوا ﴾ فكان ما توقعه نبيهم واقعاً, فإنهم لما كتب عليهم القتال تولوا.

& الله عز وجل أرحم بخلقه من الوالدة بولدها, لأنه أمرها أن ترضع مع أن فطرتها, وما جبلت عليه تستلزم الإرضاع, وهذا لأن رحمة الله أعظم من رحمة الأم بولدها  

& لا حاجة إلى نتعب أنفسنا في طلب الحكمة...لأننا نعلم أن كل ما شرعه الله فهو لحكمة, ومن الحكمة امتحان العبد بالامتثال فيما لا يعلم حكمته.

& الحكمة: هي وضع الشيء في موضعه اللائق به.

& الحكمة...قد تكون مكتسبة بمعنى أن الإنسان قد يحصل له مع المران ومخالطة الناس من الحكمة وحسن التصرف ما لا يحصل لو كان منعزلاً عن الناس.

& النسيان: ذهول القلب عن معلوم.

ــــــــــــــــ

& الغفلة: اللهو والسهو عن الشيء.

& الفلاح: الفوز بالمطلوب, والنجاة من المرهوب.

& الختم على الأذن: أن لا تسمع خيراً فتنتفع به.

& الإيقان: هو الإيمان الذي لا يتطرق إليه شك.  

& حسرات: جمع حسرة, وهي الندم مع الانكماش والحزن.

& الحق: أي الثابت النافع, وضده الباطل الذي يزول, ولا ينفع.

& التشاور: تبادل الرأي بين المتشاورين لاستخلاص الأنفع, والأصوب.

& العدو من يحزن لفرحك. ويُسرّ لحزنك.

& المتدين يظهر أثر الدين عليه: يظهر على صفحات وجهه, ويظهر على مسلكه, ويظهر على خشوعه, وعلى سمته, وعلى هيئته كلها.

& ما تسمى به دعاة النصرانية بكونهم مبشرين فهم بذلك كاذبون, إلا أن يراد أنهم مبشرون بالعذاب الأليم...وأحق يوصف به هؤلاء أن يوصفوا بالمضللين أو المنصرين

& غير المؤمن نظره قاصر, حيث يرى الإصلاح في الأمر المعيشي فقط, بل الإصلاح حقيقية أن يسير على شريعة الله واضحاً صريحاً.    

& الإلقاء بالتهلكة يشمل التفريط في الواجب, وفعل المحرم, أو بعبارة أعمّ: يتناول كل ما فيه هلاك الإنسان, وخطر في دينه, أو دنياه.

& انتفاء الخوف والحزن لمن تعبد لله سبحانه وتعالى بهذين الوصفين, وهما: الإخلاص والمتابعة.

& القاعدة أن النص من الكتاب والسنة إذا كان يحتمل معنيين لا منافاة بينهما, ولا يترجح أحدهما على الآخر فإنه يحمل على المعنيين جميعاً, لأنه أعمّ في المعنى.

ــــــــــــــ

& الهدى نوعان, عام وخاص, أما العام فهر الشامل لجميع الناس, وهو هداية العلم والإرشاد...وأما الخاص فهو هداية التوفيق, أي أن يوفق المرء للعمل بما علم.  

& البرق الشديد يخطف البصر, ولهذا يُنهى الإنسان أن ينظر إلى البرق حال كون السماء تبرق, لئلا يخطف بصره.

& كل فاسق, أو مبتدع يظن أنه على حق فإنه لن يرجع.

& من تخلى الله عنه فهو هالك, ليس عنده نور, ولا هدى, ولا صلاح.

& العبودية لله عز وجل هي غاية الحرية, لأن من لم يعبد الله فلا بد أن يعبد غيره

& إذا كان الله عليماً بكل شيء _ حتى ما نخفي في صدورنا _ أوجب لنا ذلك أن نحترس مما يغضب الله عز وجل سواء في أفعالنا, أو في أقوالنا, أو في ضمائر قلوبنا.

& المفاضلة بين الكامل والناقص تجعل الكامل ناقصاً, كما قال القائل:

ألم تر أن السيف ينقص قــــــــــــــــــــــــــدره*****إذا قيل إن السيف أمضى من العصا

& اللغات توقيفية وليست تجريبية, توفيقة بمعنى أن الله هو الذي علم الناس إياها, ولولا تعليم الله الناس إياها ما فهموها.

& محاولة الكفار أن يعيشوا في غير الأرض إما في بعض الكواكب, أو بعض المراكب محاولة يائسة, لأنه لا بد أن يكون مستقرهم الأرض.

& الإحسان سبب للزيادة سواء كان إحساناً في عبادة الله, أو إحساناً إلى عباد الله, فإن الإحسان سبب للزيادة.

& الفسق نوعان: فسق أكبر مخرج من الملة, وضده الإيمان...وفسق أصغر لا يخرج عن الملة, وضده عن الملة.

& الإخراج من الوطن شاق على النفوس, وربما يكون أشق من القتل.

ــــــــــــ

& الإحسان إلى الوالدين...ضده أمران: أحدهما: أن يسيء إليهما, والثاني: أن لا يحسن ولا يسيء, وكلاهما تقصير في حق الوالدين...وفي الإساءة زيادة الاعتداء.

& كل عدوان معصية, وليست كل معصية عدوان إلا على النفس, فالرجل الذي يشرب الخمر عاصٍ وآثم, والرجل الذي يقتل معصوماً هذا آثم, ومعتد.

& الناس يتفاوتون في الحرص على الحياة...فاليهود أحرص الناس على حياة... والمشركين من أحرص الناس على الحياة, ويكرهون الموت.

& طول العمر لا يفيد المرء شيئاً إذا كان في معصية الله.

& التقدم حقيقة إنما يكون بالإسلام, وأن الرجعية حقيقة إنما تكون بمخالفة الإسلام

& مراعاة الأدب في اللفظ من الأخلاق الفاضلة.

& ينبغي لمن نهي عن شيء أن يدلّ الناس على بدله المباح, فلا ينهاهم, ويجعلهم في حيرة.

& إذا اتبعت غير شريعة الله فلا أحد يحفظك من الله, ولا أحد ينصرك من دونه, حتى ولو كثر الجنود عندك, ولو كثرت الشُرط, ولو اشتدت القوة.

& النفس تحتاج إلى مجاهدة لحملها على فعل الطاعة, وترك المعصية.

& أهل البدع الذي يخاصمون في بدعهم: علومهم ناقصة البركة لا خير فيها, تجد أنهم يخاصمون, يجادلون, وينتهون إلى لا شيء, لا ينتهون إلى الحق.

& فائدة ذكر العلة أنه يبين سمو الشريعة وكمالها, وأنه تزيد به الطمأنينة إلى الحكم, وأنه يمكن إلحاق ما وافق الحكم في تلك العلة.

& الغز الفكري والغزو الأخلاقي أعظم من الغزو السلاحي, لأن هذا يدخل على الأمة من حيث لا تشعر, أما ذاك فصدام مسلح ينفر الناس منه بالطبيعة.

ـــــــــــــ

& السكينة إذا نزلت في القلب اطمأن الإنسان, وارتاح, وانشرح صدره لأوامر الشريعة, وقَبِلها قبولاً تاماً.

& أكثر عباد الله لا ينفذ أمر الله...فالطائع قليل, والمعاند كثير.

& الميت إذا مات فكأنما قامت القيامة في حقه.

& التحذير من أن يكتم الإنسان شيئاً لا يرضاه الله عز وجل فإنه مهما يكتم...شيئاً مما لا يرضي الله عز وجل, فإن الله سوف يطلع خلقه عليه, إلا أن يعفو الله عنه.

& أبواب التشاؤم لا يفتحها إلا الشيطان.

& دين الإسلام يحارب ما يكون فيه القلق الفكري, أو النفسي, لأن الارتياب يوجب قلق الإنسان واضطرابه.

& ينبغي للإنسان سؤال الله العفو, لأن الإنسان لا يخلو من تقصير في المأمورات, فيسأل الله العفو عن تقصيره.

& مراعاة الأخلاق الفاضلة من الإيمان.

& " الكسب "  و " الاكتساب " بمعنى واجد, وقيل: بينهما فرق, وهو أن الكسب في الخير, وطرقه أكثر, والاكتساب في الشر, وطرقه أضيق, والله أعلم.


كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • كتب
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية