صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







مقتطفات من روائع الكتابات السياسية (19)

د. خالد سعد النجار

 
بسم الله الرحمن الرحيم


يملك العديد من مفكرينا السياسيين رؤية جيدة لواقع الحال الذي يمر بأمتنا، هذه الرؤية من الرصانة والعمق ما يجعلها إضاءات نحن في أمس الحاجة لها في ظل هذه الأحداث الهادرة التي تموج بالأوطان الإسلامية خاصة والعالمية عامة، لذلك رأيت أن أقتطف طرفا من هذه الرؤى، وأجمعها في نظم نضيد، لتكون عونا للمسترشد، ونبراسا للمقتدي، لكن لا يفوتني أن أذكر أنها اجتهادات بشرية ربما يعتريها بعض المآخذ، وهذا ما لا ينكره البصير، فأسأل الله أن يعم النفع بها، ويجنبنا الزلل، إنه نعم المولى ونعم النصير.

• موقف العلمانية الحاد من الدين جعلها تُحمل الدين مسؤولية العنف، وتغض النظر عن الدور الحقيقي للدولة، فالتاريخ يؤكد أن الأيدلوجيات العلمانية (الشيوعية-النازية-الفاشية) كانت شديدة العنف والدموية، وشديدة التعصب والانغلاق، كما أن عنفها صدرته للعالم في حركة استعمارية اتسمت في بعض المناطق بالإبادة، وفي أخرى بالاستعلائية، ثم توجت تطرفها في حروب عالمية حصدت عشرات الملايين من البشر. [حقول الدم وتبرئة الدين من العنف، للكاتبة البريطانية كارين أرمسترونج]
• لقد كشف ربيع الشعوب حجم الخلل في البناء العربي كما عرّى زيف الكثير من المكونات المتعلقة بدور النخب وبدور الإعلام وبدور المقاومة والممانعة.. وهو مكسب جليل يؤسس لوعي جديد لن يكون كسابقه وليس ما تنشره قوى الاستعمار العالمي والإمبراطوريات المرتبطة بها مشرقيا ومغربيا عبر الفوضى والإرهاب الصناعي إلا استباقا لهذا الوعي حتى لا تمتد جذوره إلى الأرض فتذهب بكل أطماعهم التوسعية صهيونيا وصفويا وروسيا وأمريكيا. [السعودية بين البناء الإقليمي والخيارات الدولية، محمد هنيد]
• كان الزعيم النازي هتلر خطيبا مفوها ومجيدا لاستخدام الإيماءات وإشارات اليد، كما كان يتدرب مرارا أمام المرآة على خطاباته قبل إلقائها على الجماهير. يقول “ألبرت سبير” -هو وزير الذخيرة في عهده-إن هتلر كان وقبل كل شيء آخر ممثلا بارعا لم يقم مخرج الفيلم الدعائي انتصار الإرادة -والذي أنتج لتصوير الاجتماع السنوي للحزب النازي-بتصوير هتلر من الأمام مباشرة إلا مرتين فقط، بل كان يقوم بتصويره دائما من زاوية عالية أو منخفضة فقط وذلك لإبدائه كشخص مقدس! مما يؤثر في جماهيره، وهذا ما يفعله الإعلام لترويج أي سلعة زائفة؛ فهو يقدم الاهتمام بتحسين المظهر والانطباع والشكل العام للفكرة على إعلان مضمونها وماهيتها وما تدعو له وآثاره وقبول العرف والشرع والمنطق لها.”
• يقول الكاتب الأمريكي والسياسي والمؤرخ نعوم تشومسكى: “الأسلحة الصامتة تُطلق وتُحدّد المواقف بدلاً من إطلاق الرصاص، وتقوم بمعالجة المعلومات بدلاً من التفاعلات الكيميائية، وتستخدم الحاسوب بدلاً من البندقية، ويتحكم بها مبرمج الحاسوب بدلاً من المسلّح، وتخضع للأوامر المصرفية بدلاً من العسكرية. عندما يُطبَّق نظام الأسلحة الصامتة تدريجياً سيتكيّف الشعب مع وجوده ولن يشعر حقيقةً بالتعدّي الذي يُمارسه هذا السلاح على حياته إلى أن يصل الضغط النفسي إلى الحد الذي يؤدّي إلى انهيار الشعوب.”
• يقول المؤرخ والأكاديمي العسكري الألماني المشهور كارل فون كلاوتز في كتابه المشهور عن الحرب (بغض النظر عن عبقرية القادة العسكريين وقوة وصمود الجيوش والقواعد والقوانين المشكلة لبديهيات المعارك يظل العامل النفسي والروح المعنوية للجنود في الميدان الحد الفاصل بين الهزيمة والانتصار على أرض المعركة).
• كتب الفقيه السياسي الفرنسي (توكفيل) منذ مائة وخمسين عاما: “إن الثورة مثل الرواية، أصعب ما فيها هو نهايتها”
• حددت الملحدة ذات الجنسية الأمريكية أيان هيرسى في محاضرة لها بعنوان “الأجندة العالمية لإصلاح الإسلام” ما الواجب إصلاحه (التخلص منه) من وجهة نظرها في الدين الإسلامي.
- التخلص من الشريعة.
- التخلص من عقيدة الجهاد.
- التخلص من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
- الابتعاد عن إتباع النبي (صلى الله عليه وسلم(
- حب الدنيا والتعلق بها، وأتبعت ذلك بملاحظة أن هذا لا يمس الأركان الخمسة لدين المسلم!
• إن حملة نابليون أحدثت انقلاباً هائلا في التاريخ الإنساني، حيث عملت على صياغة منظومة أخلاقية وفكرية أرست من خلالها قواعد الاستعمار الحديث، وبهذا خرجت فرنسا في هذه«المنجزات» لتصوغ نظاماً استعماريا جديدا يقوم على أسس، أحدثت فصلاً هائلاً بين الشعوب ورسمت أخلاقا لا تنتمي إلى أسس إنسانية أو حضارية بمعنى الكلمة، وبالتالي إن أول نتاج أخلاقي للثورة الفرنسية خارج أوروبا، أنها حولت الإنسان في الدول الفقيرة إلى مادة خام يجوز استنفاذها بالكامل لصالح المستعمر الذي ارتقى للتو بالمفاهيم الحضارية الأوروبية، ولتكون مفاتيح حريته، هي ذاتها أغلال الآخرين، بالتالي يعكس ذلك مجمل القيم التي أنتجتها القوانين الوضعية الأوروبية، حيث التطبيق العملي للفلسفة الأوروبية هو أمر خاص، خاضع لمعايير خاصة لا تنطبق على البشرية بعمومها. [الاحتلال الفرنسي وما خلفه بمصر، موقع أمة بوست]

د/ خالد سعد النجار
alnaggar66@hotmail.com


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د.خالد النجار
  • تربية الأبناء
  • المقالات
  • بين زوجين
  • موسميات
  • مع المصطفى
  • تراجم وشخصيات
  • إدارة الذات
  • زهد ورقائق
  • مع الأحداث
  • قضايا معاصرة
  • القرآن الكريم وعلومه
  • التاريخ والحضارة
  • من بطون الكتب
  • الصفحة الرئيسية