صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







الكلام على حديث سألت ربي الا يعذب اللاهين من البشر

عبدالله بن فهد الخليفي

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
وقال البغوي في الجعديات 2456 حدثني صالح بن مالك ، نا عبد العزيز ، عن محمد بن المنكدر ، نا يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سألت ربي عز وجل ألا يعذب اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم »
أقول : يزيد متروك .
وقال المزي في تهذيب الكمال :"قَال أَبُو طالب : سمعت أحمد بْن حنبل يقول: لا يكتب حديث يزيد الرقاشي. قُلْتُ لَهُ: فلم ترك حديثه، لهوى كَانَ فيه؟ قال: لا، ولكن كَانَ منكر الحديث. وَقَال : شعبة يحمل عليه، وكان قاصا"

وقال أيضاً :" وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة ، عَن يحيى بْن مَعِين: رجل صالح وليس حديثه بشيءٍ"
وقال أيضاً :" وَقَال النَّسَائي ، والحاكم أَبُو أحمد: متروك الحديث.
وَقَال النَّسَائي في موضع آخر: والدارقطني ، والبرقاني: ضعيف"
وَقَال مسلم: متروك الحديث (الكنى، الورقة 76)
وَقَال ابن حبان في " المجروحين" وهو من أحسن ما قيل فيه:
وَكَانَ من خِيَار عباد الله من البكائين بِاللَّيْلِ فِي الخلوات والقائمين بالحقائق فِي السبرات مِمَّن غفل عَن صناعَة الْحَدِيث وحفظها واشتغل بِالْعبَادَة وأسبابها حَتَّى كَانَ يقلب كَلَام الْحسن فَيَجْعَلهُ عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يعلم فَلَمَّا كثر فِي رِوَايَته مَا لَيْسَ من حَدِيث أنس وَغَيره من الثِّقَات بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ فَلَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ إِلَّا على سَبِيل التَّعَجُّب . اهـ [ 3 / 98 ]
وقول ابن حبان أنه يقلب كلام الحسن فيجعله من حديث أنس يقتضي أن روايته عن أنس منكرة
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: سَألتُ أَبي عن يزيد الرَّقَاشي، فقال: كان واعظا بكاء، كثير الرواية عن أَنس بما فيه نظر، صاحب عبادة وفي حديثه صنعة.اهـ
وقد اختلف اجتهاد الإمام الألباني فيه فتارةً جعله ضعيفاً محتمل الضعف ، وأخرى جعله متروكاً

قال الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (2/89) :" رواه الخرائطي في " كتاب فضيلة الشكر " ( 129 / 1من مجموع 98 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 2 / 361 ) عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، يزيد هو ابن أبان وهو متروك كما قال النسائي وغيره . والحديث ذكره في " الجامع الصغير من " رواية البيهقي في " الشعب " عن أنس ، وقال المناوي : " وفيه يزيد الرقاشي ، قال الذهبي وغيره : متروك "

وقال أيضاً (4/9) :" 1501 - " إن للشيطان كحلا ولعوقا ونشوقا ، فأما لعوقه فالكذب وأما نشوقه فالغضب وأما كحله فالنوم "
ضعيف جدا .

أخرجه الخرائطي في " مساويء الأخلاق " ( 2 / 14 / 2 ) وأبو علي الهروي في الجزء الأول من الثاني من الفوائد " ( 9 / 2 ) والقاسم ابن عبد الرحمن ابن عبد العزيز الحلبي في " حديث السقا " ( 3 / 1 - 2 ) وأبو نعيم في الحلية ( 6 / 309 ) والبيهقي في الشعب ( 2 / 44 / 2 ) والأصبهاني في " الترغيب " ( 243 / 2 ) من طرق عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا
يزيد - وهو ابن أبان الرقاشي - ضعيف جدا . قال النسائي وغيره : " متروك " .اهـ

وقال أيضاً (8/70) :" قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ يزيد الرقاشي ضعيف جداً "
وكذا اختار الحافظ ابن حجر أنه ضعيفٌ جداً في بعض كتبه
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 109) :" وَفِيهِ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا"
وكذا اختار ابن الجوزي أنه متروك فقال في العلل المتناهية (2/10) :" هَذا حَديثٌ لا يَصِحُّ، وفِيهِ آفاتٌ، يَزِيدُ الرَّقاشِيُّ مَترُوكٌ عِندَهُم"
وكذا اختار ابن كثير أنه متروك حيث قال في البداية والنهاية (2/17):" وورد في ذلك حديث مرفوع لكنه من رواية يزيد الرقاشي وهو ضعيف متروك الرواية"
6119 - حدثنا محمد بن محمد التمار قال : نا عبد الرحمن بن المتوكل قال : نا فضيل بن سليمان ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سألت ربي اللاهين من ذرية البشر ، فأعطانيهم »
لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا عبد الرحمن بن إسحاق ، ولا عن عبد الرحمن إلا فضيل بن سليمان ، تفرد به عبد الرحمن بن المتوكل
أقول : هذا الخبر خطأ ، وإنما هو حديث ابن المنكدر السابق
و قال الأجرى : سألت أبا داود عن حديث فضيل بن سليمان ، عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهرى ، فقال : ليس بشىء ; إنما هو حديث ابن المنكدر .

واستنكر ابن عدي هذا الحديث على فضيل بن سليمان

وفضيل ضعيف وضعفه ابن معين وصالح جزرة جداً ، فالطريقان لو كانا محفوظين لم يرفعا الحديث لدرجة الاحتجاج ، فكيف وأحدهما خطأ

وهذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
 


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالله الخليفي
  • مقالات
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية