صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







يوماً تحديتُ العيون (خاطرة من بيتي)

محمد جلال القصاص


بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

يوماً تحديتُ العيون (خاطرة من بيتي)


في مدينة "ينبع الصناعية" حديث لا ينقطع عن الحساد وضحاياهم، وعن الحسد وآثاره؛ ونبت بكري بينهم، وشاء الله أن ينصرف لحفظ كتابه، وأتم الله له حفظ كتابه قبل بلوغ السادسة.

وكنت أتألم لم يفقد من وقت، ومالٍ تحتاج إليه الأمة... الكل يهدر مالاً .. ووقتاً... بل وغير قليل يحمل إثماً....

وليقيني بأن النموذج العملي أصدق وأقوى وأندى صوتاً من غيره، دفعت بولدي بينهم... أحدث من أعرف ومن يسأل عنه، وما منَّ الله به عليه من حفظ القرآن وتعلم الحساب، وشيء من الجغرافيا، والسيرة..... وغير ذلك.... وأحدثهم أنه بين أيديهم من شاء فليسأله.!!

وحذرني المحبين: وتُليت علي عشرات من قصص الحساد...
يقولون : العيون... ـ ويا ألله من العيون.. حيناً تقتل حسداً، وحين تقل إغراء.. وحينا...وهي ذات العيون.. "هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه" ـ .

وكنت أقول: والله موجود؟!!، والله لا يرد من سأله؟!!
إن العبد يكرم الجار، وإن العبد يحمي من استجار، وإن العبد يستحي أن يرد السائل، فكيف بالله؟!
وما خرجت أفاخر بل أرجو ما عند ربي، وهو يكفيني الذين من دون .

وعندي مسلمة: لا يدفع البلاء إلا بالعطاء ...

وإنْ تسمع .. وإنْ أجد وقتاً تلوت عليك عشرات من القصص التي عايشتها... فمن أراد دفع البلاء فعليه بالعطاء ...فإن "صنائع المعروف تقي مصارع السوء". " وإن الأبرار لفي نعيم".

حين غداولدي لمدرسة "الإمام نافع" وجد حفاوة ومقابلة حسنة من المدير والمدرسين، بل والطلاب، وأمرته بأن لا ترد سائلاً، من سألك أجبه...

وحَدَثَ ما يشبه "النكت": يقابله الطلاب في "الفسحة" بالمصاحف يقولون له : تحفظ؟: فيقول نعم: فيسألونه.. ويسألونه... ويجيب بفضل الله ومنته.

ويوماً مررت به في طرقات المدرسة فوجدت كريما فاضلا اعرفه من المدرسين فناداني، دخلت فإذا بالطلاب يصيحون: هذا جلال القصاص نريد أن نسأله : ووقف أمامهم وكل منهم يرمي بسؤال: ويعود السؤال تمتطيه الإجابةُ.. ما بقي لهم سؤال: ثم سأل المعلم ـ وهو موجود في هذه المجموعة ـ فأجاب، ولدي ولم يشأ الله له أن يتعلثم. والله أسأل لي وله وأمه وإخوانه ومن أحب علما نافعا وعملا صالحا وحياة كريمة وخاتمة حسنة.

ما المقصود؟


تبدد الخوف من الحسد عند كثيرين ممن يتصلون ببيتي، وممن يخالطهم ولدي.
وهو (الحسد) تكئة أكثر منه حقيقة.
وهو داء ولكل داء دواء. والله على كل شيء قدير.

تشجع عدد من الأسر ونشطوا، ولا زال بعضهم (قرابة عشرة أسر) على تواصلٍ معنا للآن ويسارعون ...

ما المقصود؟

علماء التربية يتحدثون بأن التعلم قد يبدأ من الثانية، وإن تأخر فمن الثالثة. وأن الخطوط الرئيسية في شخصية الطفل ترسم قبل السادسة.
وأن الفطام النفسي يكون بعد الثانية عشر، وإن تأخر ففي الخامسة عشر.

فلم نهدر وقتنا، ووقت الأجيال القادمة ، ونضيع الفرصة، ونسير بالنفس البشرية عكس طبيعتها... بتأخير التعلم ... بالحديث عن أن الحفظ دون السادسة أو دون الثامنة حفظ مبكر؟!

أبدا والله هو طبعي أو يكاد .. ولكن القوم كسلى... أو يجهلون ... والتجربة تقول بأن الطفل يستوعب في هذه السن كثيرا من الأشياء.. وقد غفل كثير منهم عن أطفالهم وأسلموهم للتلفاز وشياطين الإعلام... والكارتون والألعاب.. ...

فهيه ... يا أولي العزم... وإني ماض بحول ربي وقوته في إكمال المشروع في بيتي وبيوت المسلمين.

البداية من الأم. ... وإن في شغل الأم بأولادها ـ فوق نجاح الأولاد ـ فرصة للتفرغ للمذاكرة والدعوة أو للزواج ...... وكل له واديه ..

سلم الله ولدي من الحسد، وهو بأحسن حال الآن، وقد نشطت لإدخاله المسابقات القرآنية في منطقتنا، ويجتاز بتفوق... وأرجو أن يحقق مثلما حقق خاله الدكتور محمد عبد الرحيم سليمان، أو يزيد، فقد حصل على المركز الأول في القرآن كاملاً في المسابقة الدولية (رقم 16أو 17 لا أتذكر جيدا)، وهو شاب صغير يومها (في الصف الثالث بكلية الطب)، ولا أعرف مصريا حصل عليها غيره.

للعلم:

اليوم الذي كنا لا نرقيه فيه كان يرقد ... فلا يتشجعن أحد دون أن يتسلح (بالدعاء والأذكار).
 

محمد جلال القصاص
رمضان 1433هـ

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد القصاص
  • مقالات شرعية
  • في نصرة النبي
  • مقالات في فقه الواقع
  • مقالات أدبية
  • تقارير وتحليلات
  • رسائل ومحاضرات
  • مع العقلانيين
  • صوتيات
  • مقالات تعريفية بالنصرانية
  • رد الكذاب اللئيم
  • اخترت لكم
  • بريد الكاتب
  • الصفحة الرئيسية