صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







لهذا أرفض النصرانية (1)

محمد جلال القصاص


بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
( وما العيب في الشذوذ الجنسي ؟!! )


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه ؛ وبعد:ـ

اشتد دعاة النصرانية علينا يطلبون منا أن نقرأ كتباهم وأن نتعرف على دينهم ، يقولون : إن قرأتم كتابنا عظمتموه ، وإن تعرفتم على المسيح قبلتموه ، ويزعمون أن الأُولي كفروا بالله وبرسوله فعلوا ذلك لأنهم قرءوا الكتاب ( المقدس ) وتعرفوا على المسيح .

وكنت ـ ولا زلت ـ لا أصدقهم ، لعلمي بحال من يرتد عن دين الله ، وأنها حالة من البحث عن المال أو الشهرة ، أو نفرٌ ممن اقترفوا جرماً وفروا إليهم مخافة أن تصيبهم العدالة ، وأخبار مَن يتنصر منشورة مشهورة ، فلم يخرج من ديننا أحد سخطاً عليه ، وإنما يأتي السخط بعد الخروج كذر رمادٍ في العيون ، كذباً يكذبون به على مَن ورائهم من أتباعهم .

وقد أكثر دعاة النصرانية ( المنصرون ) علينا في التعرف على دينهم والسير على طريقهم فتركتُ ما بيدي واستجبت لمناشداتهم ، ورحتُ أنظر في حال هؤلاء وفي حال ما بأيديهم من كتاب ، وكانت النتيجة أني ازددتُ رفضاً للنصرانية ، وجئت أحدثكم بعد رحلةٍ من المطالعة في حالهم .. هؤلاء الدعاة للنصرانية المعادين للإسلام ، وفي كتابهم ، وتاريخهم ، أحدثكم لماذا أرفض النصرانية ؟
والله أسأل العون والسداد . وأن يبارك في هذه الكلمات بفضله وكرمه ومنته .
من يوحنا الدمشقي إلى زكريا بطرس ومرقص عزيز
كذبٌ وكذابون

بدأ التصدي الفكري للإسلام في دير ( مار ساب ) جنوب شرق مدينة القدس على يد أحد الرهبان المواليين للدولة البيزنطية ، واسمه ( يوحنا الدمشقي ) ، أو( القديس يوحنا ) أو ( يوحنا ينبوع الذهب ) أو ( يوحنا ذهبي الفهم ) ، تعددت ألقابه لعظم مكانته بينهم ، كان ( يوحنا الدمشقي ) عربي الأصل من نصارى الشام ، واسمه الحقيقي منصور بن سرجون بن منصور التغلبي ( 52هـ ـ 132هـ ) ، كان يتحدث العربية ، وكان يكتب بالإغريقية ، وتوزع كتبه على الأديرة بالدولة البيزنطية ، إذ كان هذا الراهب جزءاً من الكيان النصراني البيزنطي المحارب للإسلام .

كتب ( يوحنا الدمشقي ) بالإغريقية يتحدث للبيزنطيين عن الإسلام . فماذا كتب ؟!

تحدث بالكذب .. بل لم يتحدث بغير الكذب . !! .. كان منعزلاً في مكانٍ وعرٍ في سفح جبل ( دير مار سابا ) فانفرد به الشيطان وأملى عليه ذات الأباطيل التي أملاها على المشركين في قريش وفي كل مكانٍ أُرسل فيه رسول من عند الله

ادعى أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تعلم على يد أحد قساوسة النصارى ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يخرج من مكة إلا مرة أو مرتين واحدة وهو طفل صغير ورجع من الطريق ، والثانية وهو شاب قبل أن يبعث بعقدٍ ونصف من الزمن ، وفي المرتين كان مع أهل مكة لم يفارقهم ، ولذا حين جاء القرآن احتج على أهل مكة بأن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو صاحبهم الذي يعرفوه معرفة الصاحب لصاحبه ، قال الله تعالى : {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }النجم2 ، وقال تعالى :{وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ }التكوير22 ، وقال تعالى : {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }سبأ46 ، وفي القرآن الكريم {قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }يونس16 .

وقد كان العقلاء من أعدائه يعرفون هذا ويعترفون به في مجالسهم ، قال قائلهم : ( يَا مَعْشَرَ قُرَيْش، قَدْ كَانَ مُحَمّدٌ فِيكُمْ غُلَامًا حَدَثًا أَرْضَاكُمْ فِيكُمْ وَأَصْدَقَكُمْ حَدِيثًا، وَأَعْظَمَكُمْ أَمَانَةً حَتّى إذَا رَأَيْتُمْ فِي صُدْغَيْهِ الشّيْبَ وَجَاءَكُمْ بِمَا جَاءَكُمْ بِهِ قُلْتُمْ: سَاحِرٌ، لَا وَاَللّهِ مَا هُوَ بِسَاحِرٍ. وَقُلْتُم:ْ كـَاهِنٌ، لَا وَاَللّهِ مَا هُوَ بِكَاهِنٍ. وَقُلْتُم:ْ شَاعِرٌ، لَا وَاَللّهِ مَا هُوَ بِشَاعِرٍ. وَقُلْتُمْ: مَجْنُون،ٌ لَا وَاَللّهِ مَا هُوَ بِمَجْنُونٍ ) .

فكل من تكلم بأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكلم من عند نفسه ، لا دليل له على ما يقول وإنما يتكلم من رأسه أو يتكلم بكلامٍ ينقله عن نصارى مثله ، فمَرَدُّ هذا الأمر إلى يوحنا الدمشقي ، وتناقلوه فيما بينهم إلى أن جاء إلى بطرس ومرقص فتحدثوا به في الفضائيات .

إن كل المعادين للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بضاعتهم الكذب ، قريش تكلمت بالكذب هي الأخرى قالت علمه بشر وسمت غلاماً أعجمياً لا يحسن التحدث بالعربية . وأسأل : هل رأت قريش هذا الغلام وهو يعلم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟!
أبداً . بل قول يقولونه من عند أنفسهم يدفعون به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قد كان هذا الغلام أعجمي لا يتحدث العربية والقرآن الكريم عربي مبين ، قال تعالى : {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }النحل103.

ومرة قالوا أساطير الأولين {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الفرقان5 ، وقال تعالى : {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ }القلم15 . ( ويوحنا الدمشقي ) ، والذين جاءوا بعده إلى بطرس ومرقص الموجودين في الفضائيات اليوم ، قالوا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نقل عن كتابات الأولين ، يعنون كتابهم بعهده القديم والحديث ، ويعنون الديانات السابقة ، وكأن القرآن خصوصاً والإسلام عموماً تجميع من هنا وهناك .!!

وكلهم كاذبون . . كلهم يقدمون الكذب .

النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يجلس لأحد ويتعلم منه ، ولم يقع على صحفٍ مكتوبة أو كتبت له وقرأ منها ، فقد كان أميَّاً ـ صلى لله عليه وسلم ـ وكان بينهم يعرفون حاله جيداً .

والقرآن الكريم لا علاقة له بما في كتاب النصارى بعهديه القديم والحديث ، ولا بما في يد غيرهم من البوذيين والصابئة ، ليس ثمة تشابه . فحديث القرآن عن الله ـ سبحانه وتعالى وعز وجل ليس كحديث هؤلاء عن الله سبحانه وتعالى وعز وجل ، وحديث القرآن عن أنبياء الله ـ عليهم السلام ـ ليس كحديث كتاب النصارى عن أنبياء الله ، إنهم يتكلمون بقبيح من القول عن أنبياء الله ، والقرآن ينزههم ، وحديث القرآن عن الجنة والنار..دار الثواب ودار العقاب ليس كحديث هؤلاء عن دار الثواب والعقاب لا بكثير ولا بقليل ، هذا من ناحية الموضوع ، ولا تقاطع من ناحية الأسلوب أيضاً فالقرآن الكريم بلسانٍ عربي مبين ، معجز في بيانه .. أعجز البلغاء من العرب ، وكتبهم ركيكة إن قرأتها بالعربية أو بالإنجليزية أو حتى باليونانية ، ونأتي على شيءٍ من هذا بعد قليل إن شاء الله . ومن ينظر في سياق الدعوة على يد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلم أنها كانت تقف بوجه هؤلاء جميعهم ، كانت تدعوهم كلهم إلى دين الله الإسلام ، وتصفهم جميعاً بأنهم على خطئٍ عظيم . فلم تكن حالة من الاقتباس والنقل ، ولا حالة من الغش بل حالة من النقض للآخر ، حالة شهد لها كل من عرفها بأنها لم تتصل بأحدٍ من البشر تتعلم منه .

والقرآن الكريم يحمل شواهداً على أنه تنزيل رب العالمين ، على أنه من لدن حكيمٍ حميد ، على أنه ما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون ، على أنه من عند من يعلم السر وأخفى .
فيه حديث عن غيب ، والبشر لا يعرفون الغيب ، وفيه حديث عن أمورٍ علمية ( ما يعرف بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم ) لم يعرفها البشر إلا من قريب ، وهو قبل ذلك معجز بلفظه ، يحمل روحاً في كلماته تأخذ بمن يستمع إليه .

مقصودي أن الأولي يعادون الإسلام ويدعوننا إلى النصرانية كاذبون ، ويتضح كذبهم أكثر حين تنظر إلى قولهم في شخص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
قالوا مجنون !!
وأين دليلهم ؟!
ينقلون عن بعضهم . وكله إفك يفترونه من عند أنفسهم ، كذب يكذبونه . فلم يتكلم أحد ممن عاصر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عقله أو في خلقه ، حتى الأعداء الذين حاربوه ، لم يتهمه أحد بشيء في خلقه أو عقله ، إلا هؤلاء الكذبة .
أنى لمجنونٍ أن يأتي بمثل هذا ؟!

قد كان أعقل الناس بأبي هو وأمي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، دانت له العرب والعجم وكل من قام له في زمانه ، وأقام دولة لم تذهب إلى يومنا هذا . ووقف التاريخ عنده فصار ينسب إليه يقول قبله وبعده . مجنون هذا ؟!
لا والله بل أعقل الناس .

دعوى الجنون من هؤلاء لا دليل عليها غير نصوصٍ مكذوبة ، وتحريفات في نصوصٍ ثابتة ، يأتون بالنص الثابت فيحرفون فيه حتى يخرجوه عن معناه الصحيح ثم بعد ذلك يستدلون به ، وهو كذب ولا شك

ومرة قالوا : بل تنزلت به الشياطين ، { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ{210} وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ }[ الشعراء : 210 ـ 211] ، وفي القرآن الكريم ذم للشيطان الرجيم وبيان أنه عدو مبين ، {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6 ، وقال تعالى : { إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53
ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم إن قرأنا كتاب ربنا أو أكلنا أو شربنا ، أو مشينا أو جلسنا ، نسمي الله ونستعيذ به من الشيطان ، فكيف يكون هذا حديث الشياطين ؟!
وما دليل من يتكلم ؟!
لا شيء غير كذب يلقي به علينا

وكذابون

لم أر حال تدبري في حال مَن يدعوننا للنصرانية فساداً في القول فقط ، وإنما فساداً في القائل أيضاً ، رأيت نفراً لا يريدون الحق ، رأيتهم أجمعوا أمرهم على رفض الحق ، ثم هم يركبون ما يستطيعون وصولاً إلى هذا الهدف . إنها حالة من معاداة الحق وليست حالة من إظهار الحق للناس . يتضح ذلك بأمور :

منها : تعاطي الكذب والإصرار عليه ، ( يوحنا الدمشقي ) تعاطى الكذب وأصر عليه ، وزكريا بطرس تعاطى الكذب وأصر عليه ، وقد عددت بعضاً من أكاذيب زكريا بطرس في مئات الصفحات ، وهو كالمستنقع الآسن على طرف القرية يلقي فيه كل قاذوراته ، فبطرس يكرر أكاذيب من قبله ومَن حوله . ألا ما أشقاه ..
إنهم متفقون على الكذب الصريح ، والتحريف والتأويل الفاسد ( الكذب غير الصريح ) .

ولا تحسب أني متحامل عليهم ، بل هذه هي الحقيقة التي وجدتها في كل صفحات التاريخ ، ما دخلت بلداً ولا حقبة في تاريخ هؤلاء إلا وجدتُ نفراً منهم بليلٍ يتآمرون كيف يصدون الناس عن هذا الدين ؟!
هم استكتبوا يوحنا الدمشقي ، أو كتبَ وعلموا منه الكذب ورضوا بأكاذيبه ، ودرسوها لقومهم على أنها هي الإسلام ، وهم ترجموا القرآن ترجمة مشوهة ، لا تمت للقرآن الكريم بصله كما يشهد بعضهم ، وهم قدموا الإسلام للناس على أنه انحراف نصراني ظهر بين العرب ، وما كان انحراف نصراني لا بكثير ولا بقليل . وحين فشلت الحملات الصليبية وقرر نصارى الكاثوليك مواجهة الإسلام فكرياً راحوا يدرسون الإسلام من خلال كتابات ( يوحنا الدمشقي ) ومخرجات دير ( مار سابا ) ، وهو دير معادي لهم في ملتهم ، خربته إحدى حملاتهم الصليبة ( تحديداً الحملة الثالثة وحملت عظام [ القديس ] سابا إلى بلادهم ولم تعد إلا من قريب ) ، وراح ( ريموند لول ) والذين جاءوا من بعده ينقلون لقومهم كتب الأدب والشعر على أنها ما بأيدي العرب ( المسلمين ) ، وشعر الجاهلية وليس فقط شعر الإسلام ، وراحوا يقرءون التاريخ بعينهم هم ويدخلون فيه الحركات الشاذة على أنها كانت جادة صنعت الحدث ، حاولوا تشويه كل شيء ، قدموا الإسلام من خلال الشعر الجاهلي وشعر الغزل والحماسة ، وقدموا الشرق على أنه ( عرب ) و ( فرس ) ( وهند ) و ( ترك ) .. ، وبعد حين زعموا أن للنصرانية دور في الفكر الإسلامي ، وقد ترى هذا غريباً منكراً ، ولكنه كثير في أطروحاتهم ، بل محورٌ رئيسي يسير عليه جمهورهم ، ولك أن تراجع ما كتبه ( لويس شيخو ) في ( شعراء النصرانية ) و ما كتبه ( جورج غراف ) ومن جاءوا بعدهم ، وكأن الإسلام صنعة نصرانية .!!
إنهم كذبة . فبم يبشر هؤلاء الكذبة ؟!!
أبالحق ينطقون ؟!
لا يحمل الحقَّ كذَّابون .

ومنها : أنهم لا يرجعون عن قولهم بعد أن نبين لهم .!
يطلبون أن نبين لهم ، ونبين لهم ولا يرجعون عن قولهم ، بل يعادون لما قالوا !!
وتكرار الشبهة بعد الرد عليها أمارة على فسادِ المتكلم بها ، أمارة على أنها ليست شبهة ، ولا تساؤلاً يبحث عن الحقيقة ، وإنما قول يراد به إثارة الفتنة بين الناس .

إن هؤلاء لا يحملون غير الكذب ، ولذا لا أستمع إليهم ، ولا تستمع إليهم ، إن جهدهم في صد الناس عن دين الله ، يكفرون بالله وبرسوله وهم يعلمون أنه رسول الله ، وأنه دين الله ، حالة من الحقد تواجه دين الله وأتباع رسوله تماماً كما حصل مع المسيح ـ عليه السلام ـ من يهود ، حين قذفوا أمَّه بالزنا بغير علم ، بل وهم يعلمون أنها تقية ، وحين كذبوه ـ عليه السلام ـ وهو يأتيهم بالآيات البينات ، وهم ينتظرون خروجه ، ويعلمون أوصافه من كتبهم .

إن ما نحن فيه فصل من فصول العداوة بين الحق والباطل ، وننادي دعاة النصرانية .. هؤلاء الكذبة بما ناداهم الله به .
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }آل عمران99
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }آل عمران71
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ }آل عمران70

وننادي مَن يسمع إليهم بما ناداهم الله به :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة77

رابط ذو صلة

كتاب الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ دراسة بحثية تحليلية نقدية مختصرة لمصادره وأكاذيبه وبعض ما يخفيه من دينه .
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=4911

وأعود ثانية بحول الله وقوته لأكتب من جديد : لماذا أرفض النصرانية ؟ ألقي نظرة على عقيدة الفداء .
 

ابو جلال / محمد جلال القصاص
ظهر السبت 10/ 4/ 2010م
25 / 4 / 1431هـ

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد القصاص
  • مقالات شرعية
  • في نصرة النبي
  • مقالات في فقه الواقع
  • مقالات أدبية
  • تقارير وتحليلات
  • رسائل ومحاضرات
  • مع العقلانيين
  • صوتيات
  • مقالات تعريفية بالنصرانية
  • رد الكذاب اللئيم
  • اخترت لكم
  • بريد الكاتب
  • الصفحة الرئيسية