صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







اثنا عشر ربحاً إيمانياً في خروجك من بيتك

خالد بن علي الجريش


بسم الله الرحمن الرحيم


إن حياة المسلم هي كلها له خير في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، بل وخطراته في قلبه إذا احتسبها لله تبارك وتعالى، ومن ذلك خروجك أخي الكريم من بيتك فستجد عند التأمل أرباحاً عظيمة هي مهملة عند كثيرين من الناس، في حين أنهم لو استثمروها وتذكروها لكانت تثقيلا في موازين حسناتهم وقربة إلى ربهم جل وعلا، ومن ذلك الأمور التالية:

أولا:
دعاء الخروج من المنزل بأن يقول ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم:"من خرج من منزله فقال بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قيل له: هديت ووقيت وكفيت وتنحى عنه الشيطان". الحديث حسنه الألباني. فانظر إلى هذا الذكر بتأمل فهو ثلاث كلمات يسيرة في لفظها، عظيمة في معناها وهي البسملة والحوقلة والتوكل، وكلها أمور عظام، وتأمل جزاءها وهو الكفاية والوقاية والهداية، فيا لها من أرباح عظيمة.

ثانيا:
ذكرك لله تبارك وتعالى أثناء ذهابك إلى ظروفك، حيث يقول الله تبارك وتعالى: (فاذكروني أذكركم)، وفي الحديث القدسي "فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي" فهذا مكسب عظيم أن يستفيد تلك الأذكار حال ذهابه وإيابه من تسبيح وتهليل أو قرآن أو غيرها، فاهنأ بذكر الله تعالى لك واهنأ بتلك الأجور العظيمة.

ثالثا:
من أرباحك في خروجك من بيتك ابتسامتك في وجه من تلاقي، فهذه صدقات عظيمة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"و تبسمك في وجه أخيك صدقة"، فكم من صدقة ستتناولها في الابتسامة.

رابعا:
إلقاء السلام على الآخرين، وكل سلام لك به عشر أو عشرون أو ثلاثون حسنة حسب سلامتك، واحرص على إكمال السلام بقولك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لتنال الثلاثين بإذن الله تبارك وتعالى، فقد كان ابن عمر رضي الله عنه يذهب هو وصاحبه إلى السوق ويرجعان ولم يبيعا ولم يشتريا، وإنما يقول لصاحبه خرجنا من أجل السلام.

خامسا:
من أرباحك في خروجك من بيتك ان يكون لفظك على من تعامله في خروجك بالألفاظ الطيبة فقد ورد قوله عليه الصلاة والسلام:"والكلمة الطيبة صدقة"، فحديثك مع من تلاقي اجعله كلاما طيبا ليحفظ لك صدقات فتثقل به موازينه.

سادسا:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد تأمر بمعروف فيمتثل له ذلك المأمور في عمله طيلة حياته، وقد تنهى عن منكر فينقذ الله بك ذلك المنهي عن هذا المنكر طيلة حياته فيكتب لك أجر هذين الأمر والنهي.

سابعا:
من أرباحك حين خروجك من بيتك ربما وجدت فقيرا فتصدقت عليه فكتبت لك صدقة نامية حتى تكون مثل الجبل.

ثامنا:
قد تجد من يريد المساعدة في شيء من أموره، أو ترشد ضالا في طريق، أو تهدي كفيفا في سبيله ونحوها، وذلك إحسان منك، وجزاء المحسنين متعدد فالله تعالى يحب المحسنين، وهو مع المحسنين، ورحمته قريبة من المحسنين، والله في عون المحسنين وسيجزي المحسنين إحسانا على إحسانه.

تاسعا:
قد تنظر في إحدى لحظات ذهابك وإياك إلى بديع صنع الله تعالى في خلقه من السماء أو الأرض أو الكواكب أو غيرها، فتتأمل في صنع الله تبارك وتعالى الذي أتقن كل شيء فيزداد إيمانك.

عاشرا:
قد ترى مبتلى في جسده أو دينه أو دنياه، فتحمد الله تبارك وتعالى وتدعو لهذا المبتلى بالعافية، فيقول الملك الموكل آمين ولك بمثل. لأنه دعاء بظهر الغيب.

الحادي عشر:
من أرباحك حين خروجك من بيتك انه إذا تيسرت أمورك وحاجاتك، فحمدت الله تبارك وتعالى وشكرته على ذلك التيسير زادك الله عز وجل فإن الله عز وجل يقول:{لئن شكرتم لأزيدنكم} فسيزيدك تيسيرا في مستقبل أيامك وشؤونك.

الثاني عشر:
دلالتك لغيرك على هذه الأعمال هو عمل جليل ومبارك وصدقة جارية لك فلا تبخل على نفسك بذلك فتفطن أخي الكريم لتلك الأعمال حال خروجك وأثناء ذهابك وإيابك.

أسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • مقالات موسمية
  • توجيهات أسرية
  • الصفحة الرئيسية