صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







السُّمُ الشِّيعيُّ في القارة الإفريقية

د.عبدالله بن معيوف الجعيد
@abdullahaljuaid

 
السم الشيعي داء العصر وكل عصر، هذا السم الذي لا يتوقف عن التغلغل والتمدد في أعماق الدول والشعوب، فلم يكتفِ الشيعة ببث سمومهم وإشعال نار الفتنة في القارة الآسيوية ومحاولة تدمير العراق وسوريا واليمن، بل نشروا سمومهم في أعضاء القارة الإفريقية؛ حتى يُمزِّقوا الشعوب والدول الإفريقية؛ فلم يكن هدفهم في يوم من الأيام إلا التدمير والتخريب والتفريق، فقد وصل التغلغل الشيعي الإيراني إلى شرق إفريقيا ووضعوا سمومهم في العسل، من خلال المراكز الثقافية والمدارس العلمية والأنشطة الدعوية والأموال والمنح الدراسية التي تهدف إلى إغراء الشعوب الإفريقية المسلمة، وغسل أدمغتهم في محاولة منهم لإقناعهم بالمذهب الشيعي وتسامحه وعدله؛ حتى يشككوهم في عقيدتهم ويفرقوهم ويزرعوا بدور الفتنة بينهم؛ ليحصد المسلمون الإفريقيون بعد ذلك القتل والخراب والدمار، وقد انتشر السم والخطر الشيعي الإيراني في اثنتين وثلاثين دولة إفريقية من دول غرب إفريقيا كموريتانيا والسنغال وساحل العاج ونيجيريا، ودول شرق إفريقيا كالسودان والصومال، ودول وسط إفريقيا كالكاميرون وتشاد، ودول شمال إفريقيا كمصر والمغرب وتونس والجزائر، ففي نيجيريا قامت ما تُسمّى بالمنظمة الإسلامية بتشكيل مليشيات عسكرية شيعية أطلقت عليها اسم: (حزب الله النيجيري).

ومما شجع الشيعة الإيرانيون على التوجه إلى الدول الإفريقية لاستغلالها وبث مذهبهم الشيعي السام فيها؛ هو أنهم رأوا أن القارة الإفريقية تربة خصبة لنشر المذهب الشيعي فيها، حيث أن الشعوب الإفريقية تمتاز بطيبتها وتسامحها وتقبلها للآخرين وحبّها الشديد لأهل البيت، فقاموا باستغلال هذه الأمور الإيجابية بشكل سلبي، من خلال ادعائهم أن يسيرون على نفس طريق أهل البيت، وأنهم يحملون صفاتهم وتعاليمهم، ويريدون أن يعلموا هذه الصفات والتعاليم للشعوب الإفريقية المسلمة، وكان الشيعة يهدفون من خلال نشر مذهبهم الشيعي في القارة الإفريقية إلى تصدير الثورة إلى الشعوب الإفريقية؛ والاستفادة من اقتصادهم ونهب خيراتهم، وممارسة العمل الاستخباراتي عندهم.

لكن الإيرانيين الشيعة لم يفلحوا في تخدير الدول والشعوب الإفريقية المسلمة، حيث كانت الدول والشعوب الإفريقية يقظة وواعية، ولم تقف موقف الصامت تجاه الخطر الشيعي الذي يتغلغل؛ ليفتك بهذه الدول، بل تنبّهت لهذا الخطر، واتبعت إجراءات حازمة لانتزاع هذه الداء والتخلص من التهديد الشيعي الإيراني؛ حيث قام جهاز المخابرات في دولة الصومال بالقبض على شخصيات شيعية إيرانية وصومالية تعمل على نشر المذهب الشيعي؛ حيث كان جهاز المخابرات واقفًا لهم بالمرصاد؛ بسبب علمه التّام بمدى خطورتهم على الدولة الصومالية، أما بخصوص الجزائر، فبعد أن شعر الشعب الجزائري بالتمدد الشيعي الإيراني واستشعر خطره على النواحي المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، قام ناشطون جزائريون بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها بطرد المستشار الثقافي الإيراني أمير موسوي من الجزائر بسبب محاولاته لإشعال الفتنة وزرع بدور الطائفية بين الجزائريين، وقبل ما يقارب الخمس سنوات عندما علمت الجمهورية السودانية باستغلال الإيرانيون المراكز الثقافية الإيرانية لنشر المذهب الشيعي، قامت الجمهورية السودانية على الفور بإغلاق هذه المراكز؛ لتتجنب بذلك التهديد الشيعي الإيراني وكذلك الحال في جزر القمر التي بادرت بدورها بإغلاق السفارة الإيرانية عندما استشعرت خطرهم وإغلاق المنظمات الشيعية وطرد العاملين فيها من إيران.

وفي عام 2004م عندما تحطمت طائرة في أجواء دولة بنين، تبين أن هذه الطائرة كان متواجد بها مسولًا في حزب الله الشيعي مع مساعدَيه، كما تبين أنهم كانوا يحملون مبلغ مليوني دولار؛ ليوظفوها في غسيل الأموال، واستقطاب الناشطين، وجمع المعلومات الاستخبارية؛ فمن خلال هذه الحادثة اكتشفت السلطات الخطر الشيعي وأهدافه غير الشرعية، وقاموا بالوقوف في وجهه والتصدي له، وفي نيجيريا قامت الجيش النيجيري عام 2015م بمقاومة الحركة الشيعية المتأسلمة الخطيرة التي يقودها الشيعي المتأسلم إبراهيم الزكزكي فتمكن الجيش النيجيري من التخلص من 300 شيعي؛ ليقضي بذلك على خطرهم وسمومهم في نيجيريا، ومن خلال هذا الحديث يتبين مدى حجم الخطر الشيعي على جميع شعوب العالم، وبخاصة الشعوب الإفريقية، كما يتبين مدى وعي الإفريقيين ويقظتهم وعملهم الدؤوب في التخلص من الإرهاب الشيعي وسمومه؛ ليبقى الجسد الإفريقي متماسكًا سليمًا معافى من كل داء.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • المقالات
  • العمل الخيري
  • الكتب
  • الصفحة الرئيسية