صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







كيف نتعامل مع أحداث عاصفة الحزم
(joma669)14/5/1436هـ)

الدكتور عصام بن هاشم الجفري


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ناصر جنده الموحدين وهازم الطغاة المفسدين،أحمده جل في علاه وأشكره على نعمة الهدى والدين،وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله النبي الأمي الأمين صلى الله على هذا النبي العظيم وعلى آله وصحبه ومن سار على النهج إلى يوم الدين.أما بعد:فاتقوا الله عباد الله تفوزوا بخيري الدنيا والآخرة .أمة الإسلام العظيمة لازال المجتمع يعيش على وقع أحداث عاصفة العزة عاصفة الحزم التي أطلقها الملك سلمان أيده الله وأعزه وفي خضم هذه العاصفة أود التنبيه على أمور أولها أن لا يتعلق قلبنا بقوتنا العسكرية ولا بتفوقنا النوعي ولا بعدد الدول التي تنضم بفضل الله للتحالف ضد الطغيان والإفساد المجوسي الصفوي ونركن إليها ونظن أن النصر مضمون لنا،فما هذه الأمور إلا وسائل وما النصر إلا من عند الله ، ألم ترو ياعباد الله إلى يوم بدر كان المؤمنون يقاتلون المشركين ومعهم خير البشر صلى الله عليه وسلموأيدهم الله بالملائكة تقاتل معهم ومع ذلك يلفت الله انتباههم أن كل هذه الأمور لا تحقق النصر وحدها وإنما النصر من عند الله وخلد ذلك في قرآن يتلى إلى يوم القيامة بقوله سبحانه: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ()وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }(الأنفال:9-10).ومن حكمة الله أن جعل الله للأمة تطبيقاً عملياً على ذلك كما حدث في غزوة حنين حيث الجيش الإسلامي كبير فقال قائل لن نهزم اليوم من قلة أو مقالة نحوها فماذا كانت النتيجة ؟. كانت المعركة من بدايتها في غير صالح المسلمين وتشتت الجيش الإسلامي إلا أن الله تداركهم برحمته حتى تنادوا تحت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقوا الله فكان لهم النصر وخلد الله هذا للأمة لتعتبر به بقوله سبحانه: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ()ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ }(التوبة:25-26).ياعباد الله يجب أن نضع الوسائل في حجمها الحقيقي فهي بلا شك مطلوبة ويفرح المرء بانضمام جيوش عربية وإسلامية وغيرها تساند بلادنا بيد أنه ينبغي أن نتنبه إلى أن لا يتعلق القلب بها بل بالتوكل على الله وحده سبحانه في تحقيق النصر وقد وعد من توكل عليه بالكفاية فقال سبحانه: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }(الطلاق:3).

الخطبة الثانية :إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله على هذا النبي العظيم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد : فاتقوا الله عباد الله واعلموا رحمني الله وإياكم أن إخوانكم من جنودنا البواسل على خط النار يبذلون أرواحهم في سبيل الله ثم في سبيل حمايتكم ولهم حق عليكم أن تحموا ظهورهم فهم الجبهة المواجهة ونحن الجبهة الداخلية وإن لم تساند الجبهة الداخلية أسودها على جبهة المواجهة فقد تضعف لا قدر الله أو تنهار ، وقد يسأل سائل كيف نحميهم ونحن في بيوتنا وعلى فرشنا أقول إن المجالات عديدة أذكر بعضها لضيق الوقت أولها نصرهم ومؤازرتهم بتغيير نمط حياتنا بأن تكون التوبة والقرب من الله بالطاعات عنواننا فإنه بالذنوب تهزم الأمم وتنزل النقم وبالطاعات تعز الأمم وتنتصر. ثم الدعاء والابتهال الدائم إلى الله أن يوفقهم وأن يثبت أقدامهم وأن ينزل النصر عليهم عاجلاً غير آجل وقد ذم الله قوم نزل بهم البلاء وهم ما زالوا في غفلتهم ساهين بقوله جل في علاه { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ()فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }(الأنعام :42-43).واحذروا متابعة القنوات الشيعية الفارسية فإنها تدلس وتلبس الأمور على الناس فمن كان يتابعها أو يعرف من يتابعها فعليه بالكف فوراً عن ذلك لأن من الناس من فيه ضعف في العلم أو التمييز أو غيرها فتنطلي عليه الأكاذيب والأراجيف التي يبثونها،كما أحذر مراراً من الشائعات وكم يحز في النفس أن شائعة تم تدوالها عبر الواتس الأسبوع الماضي لا يقبلها حتى العقل البسيط مثل شائعة شاحنة الموز المسموم فبا الله عليكم كم تحتاج الشاحنة من وقت وجهد لحقن كل حبة منها بالسم،ثم إن الموز سريع العطب فهل يعقل أن يُشحن بالسم ولا يعطب.وهناك محاولة لخلق فجوة بيننا وبين أخوتنا المقيمين بيننا من اليمنيين –والذين لم نرى منهم إلا كل خير –بواسطة التحذير من الأكل في المطاعم التي يديرونها و نحو ذلك فاحذر أخي وحذِّر من تعرف بعدم إرسال رسالة دون التثبت منها ومن مصدرها وأن تكون إيجابية أما الرسائل السلبية التي تبث الهلع والخوف بين العامة فلا يجوز لك ترويجها .
 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عصام الجفري
  • خطب إيمانية
  • خطب إجتماعية
  • يوميات مسلم
  • خطب متفرقة
  • مناسبات وأحداث
  • رمضانيات
  • خطب ودروس الحج
  • الصفحة الرئيسية