صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







المجالس العامة

محمد بن فنخور العبدلي
@ALFANKOR


بسم الله الرحمن الرحيم


مجلة القريات : العدد 19 : ص 27
الإنسان اجتماعي بطبعه ولا يمكن أن يعيش حياته بلا اختلاط مع من حوله ، ولذلك تجد الحريص منا يبحث عن النوعية التي تناسبه من جميع النواحي تقريباً وهذا لا يمكن ان يتحقق على إطلاقه
لذلك تجد الحريص منا يبحث عن اقرب طبقة تناسبه فكريا وأخلاقيا واجتماعياً وثقافيا حتى يتسنى له الانسجام معهم وقطع أطراف الحديث بعيداً عن المنغصات والمنكدات
ولكن مهما حرصنا على هذا فلن يحصل أبدا، لأنك لابد أن تجد في مجلسك من يعارضك في كثير من الأمور وبلا انقطاع سواء كانت المعارضة على حق أم لا، المهم المعارضة فقط
لا اقصد بهذا منع الحوار أو النقاش أو الحجر على آراء الآخرين ، فلكل رأيه وهو بهذا حر والخلاف كما هو معروف لا يفسد للود قضية
ولكن أين نحن من النقاش الموضوعي ؟
الحقيقة أن بعدنا الإيماني عن ديننا اثر في مجالسنا فأصبحت الغالبية العظمى منها لا تفيد وإنما هي لإضاعة الوقت فقط
فتجد البعض في المجلس إما مناقشاً بصوت مزعج أو مشاكساً يتكلم مع هذا ويعارض هذا بلا انقطاع أو معارض لكل متكلم في المجلس مطبقاً لقاعدة خالف تعرف ، أو ساكتاً لا يتكلم مع احد وهذا نادر الوجود
إذن فما الحل ؟ هل نعتزل جميع المجالس ونلجأ إلى الوحدة ،،، أم نخالط ما هب ودب بلا تفريق؟
الحل : لابد أن يكون جميع من في المجلس على طبقة واحدة ولا اقصد بهذا طبقة متعلمة أو ذات منصب وظيفي أو ذات 0000 ، ولكن أن يكون جميع الحاضرين مقدرين لبعضهم البعض والاحترام بينهم متبادل وإذا تكلم احدهم أنصت له الباقون حتى ينتهي وإن كان كلامه يحتاج إلى مناقشة فيناقش بهدوء وألا يطرق في المجلس إلا ما يفيد والله أعلم



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
محمد العبدلي
  • البحوث العلمية
  • عروض البوربوينت
  • المقالات
  • خطب الجمعة
  • عروض الفيديو
  • الصفحة الرئيسية