صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







تفضيل اللبس الأبيض على غيره من الثياب، والنهي عن لبس الأحمر منها
27/3/1436هـ -16/1/2015م

د.عبدالعزيز بن سعد الدغيثر

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فقد سأل بعض من أحب عن معنى حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة"، رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (رقم - 6222) وورد بلفظ:" إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة» رواه الطبراني عن سلمان وعن قبيصة بن برقة وعن ابن عباس، أبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة والخرائطي عن علي وأبي الدرداء رضي الله عنهم وقد صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم 2031 "، وتمام تخريجه في تخريج الألباني للطبراني الصغير المسمى ((الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير" )) (1020، 1082)
والحديث صح موقوفا عن سلمان رضي الله عنه في الأدب المفرد برقم 223.
وفيما يأتي كلام أهل العلم عن هذا الحديث.

فقد قيل في معناه عدة أقوال، هي:

1- من بذل خيره للناس في الدنيا أتاه الله جزاء معروفه في الآخرة، كما في التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي 2/24.
2- أن من بذل جاهه لأصحاب الجرائم التي لا تبلغ الحدود فيشفع فيهم شفعه الله في أهل التوحيد في الآخرة. (التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني 6/202)
3- قال ابن الأثير: روي عن ابن عباس في معناه يأتي أصحاب المعروف في الدنيا يوم القيامة لهم معروفهم وتبقى حسناتهم جامعة فيعطونها فإن زادت سيئاته على حسناته يغفر له ويدخله الجنة فيجتمع لهم الإحسان إلى الناس في الدنيا والآخرة. (فيض القدير للمناوي 4/2).
والله أعلم.

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د.عبدالعزيز الدغيثر
  • بحوث علمية
  • مقالات حديثية
  • مقالات فقهية
  • مقالات لغوية
  • مقالات عقدية
  • مقالات أخرى
  • الصفحة الرئيسية