صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







رباعيات الأهدل مع كل صباح
شهر صفر / 1437 هـ

شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


بسم الله الرحمن الرحيم


1/ 2/ 1437 هـ
دَعِ الْغُرُوْرَ  بِمَـالٍ  رُبَّمَـا  انْدَثَرَا 
**  فَكَمْ غَنِيٍّ  تَبَاهَـى بِالْغِنَـى افْتَقَـرَا
وَكَمْ فَتًى يَزْدَهِي فِي ثَوْبِ عَافِيَـةٍ 
**  وَصِحَّةٍ  فَارْتَدَى  مِنْ عِلَّةٍ  ‏كَدَرَا
تِلْكَ الدُّنَا ثَوْرَةُ الْبُرْكَانِ مَا تَرَكَتْ 
**  حَالٌ  عَلَى حَالِهَا  مَا أَكْثَرَ ‏الْعِبَرَا
أَبٌ يَـمُــوتُ  وَأُمٌّ  هَـدَّهَــا  كِـبَـرٌ 
**  وَأَنْتَ فِي غَفْلَةٍ تَلْهُو وَلَسْتَ تَرَى

2/ 2/ 1437 هـ

أُنَاسٌ يَحْمِلُوْنَ هُمُـوْمَ رِزْقٍ 
**  وَهَمُّ الرِّزْقِ  مَصْدَرُهُ  الْغَبَاءُ
وَقَوْمٌ  يَسْبَحُوْنَ بِبَحْـرِ لَهْـوٍ 
**  وَهَـذَا  اللَّهْـوُ  مَنْبَعُـهُ  الشَّقَاءُ
أَتَحْمِلُ هَمَّ رِزْقٍ مِثْلَ مَوْتٍ 
**  يُـقَـــدِّرُهُ  الْإِلَـهُ  مَـتَـى  يَشَاءُ
فَلَيْتَكَ حَامِلٌ  صُبْحًا  مَسَاءً 
**  رِضَا الْمَوْلَى دَوَاؤُكَ وَالشِّفَاءُ

3/ 2/ 1437 هـ

أَصَابَ  تَكَيُّسٌ  بِنْتَ  الْهُمَـامِ 
**  فَأَوْغَلَ فِي الْعُرُوْقِ وَفِي الْعِظَامِ
فَـقَـالَ  لَهَـا  أَطِـبَّـاءٌ  عِـظَـامٌ 
**  بَـلَاؤُكِ  يَسْتَـمِــرُّ  عَلَـى الـدَّوَامِ ‏
فَأَرْسَلَتِ الدُّمُوْعَ كَوَبْلِ مُـزْنٍ 
**  وَقَـالَتْ  رَبُّـنَـا  يَشْفِي  سِقَـامِـي
فَزَالَ الضُّرُّ  وَالْتَأَمَتْ جِرَاحٌ 
**  فَـرَبُّ  الْعَـرْشِ  أَرْحَـمُ بِـالْأَنَـامِ

4/ 2/ 1437 هـ

دُنْـيَـاكَ  ظِـلٌّ  زَائِــلُ 
**  وَأَنْتَ عَنْهُ رَاحِـلُ
وَكَمْ  وَكَمْ  مِنْ  عِبَـرٍ 
**  تَبْدُو وَأَنْتَ  غَافِلُ
إِلَى مَتَى  فِي  غَيْهَبٍ 
**  أَيْنَ الْفَهِيمُ الْعَاقِـلُ
فَاحْذَرْ مَلَذَّاتِ الْهَـوَى 
**  فَكُلُّ غُصْنٍ  ذَابِلُ‏

5/ 2/ 1437 هـ

عَطَاءُ  اللهِ  فِي الدُّنْيَا  جَزِيْـلُ 
**  وَتُدْرِكُ بَعْضَ أَنْعُمِهِ الْعُقُوْلُ
فَـلَازِمْ  شُكْـرَهُ  فِي كُـلِّ حِيْنٍ 
**  فَـيَـزْدَادُ النَّعِـيْـمُ  وَلَا يَـزُوْلُ
وَكَمْ خَلْقٍ عَصَوْا سُلِبُوا نَعِيْمًا 
**  وَأَهْـلُ الشُّكْرِ فِي الدُّنْيَا قَلِيْلُ
وَكَمْ عِبَرٍ  تَمُرُّ  وَأَنْتَ أَعْمَـى 
**  وَفِكْرُكَ  فِي  تَأَمُّلِهَا  ضَئِيْلُ

6/ 2/ 1437 هـ

سَحَابَةٌ أَمْطَرَتْ فِي سَاعَـةِ السَّحَـرِ 
**  فَاخْضَرَّ عُودٌ وَغَنَّى الطَّيْرُ فِي الشَّجَرِ
وَالسَّيْلُ كَالْغُولِ  يَمْشِي بَيْنَ أَوْدِيَـةٍ 
**  مَسَارُهُ  خَـطَـرٌ  مِـنْ  أَعْظَـمِ  الْخَطَـرِ
يَا أُمَّتِي اعْتَبِرُوا كَمْ فِي الدُّنَا عِبَـرٌ 
**  أَلَـمْ  تَـمُـتْ  أُمَّـةٌ  مِنْ  زَخَّـةِ  الْمَطَـرِ
تُوبُوا  إِلَى  رَبِّكُـمْ  إِنَّ الدُّنَـا  قَـذَرٌ 
**  وَسُـوءُ  عَـاقِـبَــةٍ  لِلـغَـافِـــلِ  الْـقَـــذِرِ

7/ 2/ 1437 هـ

عِقَـابُ  اللهِ  أَنْــوَاعٌ  كَـثِـيْـرَهْ 
**  كَإِعْصَـارٍ وَأَمْطَارٍ غَزِيْـرَهْ
وَفَقْـرٍ  غَيْرِ  مُحْتَمَلٍ   وَسُقْـمٍ 
**  وَفَاجِعَةٍ وَأَمْرَاضٍ  خَطِيْرَهْ
وَتُحْرَمُ مِنْ خُشُوعٍ فِي صَلَاةٍ 
**  وكَمْ مُلْقًى  بِحَادِثَةٍ  مَرِيْـرَهْ
فَدُنْيَـاكَ  ابْـتِـلَاءٌ   وَاخْـتِـبَـارٌ 
**  فَتُبْ  فَحَيَاةُ  دُنْيَتِنَا  قَصِيْرَهْ

8/ 2/ 1437 هـ

تَعُقُّ أَبَـاكَ  فِي دُنْيَا  الـزَّوَالِ 
**  وَأُمُّـكَ  لَـمْ تَـجِـدْ  حُلْـوَ  الْمَقَـالِ
وَتَقْتَرِفُ الْكَبَائِرَ دُونَ خَـوْفٍ 
**  وَتَغْـدِرُ  بِالصَّـدِيـقِ  وَلَـمْ تُـبَـالِ
وَلَمْ تَخْشَعْ  إِذَا أَدَّيتَ  فَرْضًا 
**  وَزَوجُكَ لَمْ تَذُقْ طَعْـمَ الْوِصَـالِ
سَتَصْلَى نَارَ خِزْيٍ يَومَ بَعْثٍ 
**  فَتُبْ وَاخْلِصْ لِرَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ

9/ 2/ 1437 هـ

مِنْ أَنْعُمِ الرَّبِّ مَرْكُوبٌ عَلَى عَجَلِ 
**  يَنْسَابُ كَالرِّيحِ أَوْ يَمْشِي عَلَى مَهَلِ
كَـأَنَّ  صَـاحِـبَـهُ  فِي الْبَيْتِ مُتَّـكِـئٌ 
**  وَالْكَأْسُ  فِي يَدِهِ  مِنْ صَفْوَةِ الْعَسَلِ
فَأَنْعُـمُ  اللهِ  لَنْ تُحْـصَـى  بِحَـاسِبَـةٍ 
**  فَاشْكُرْ  إِلَهَكَ   فِي  حَـلٍّ  وَمُرْتَحَلِ
وَكَمْ  وَكَمْ  أَنْعُمٍ  كَالشَّمْسِ  ظَاهِرَةٍ 
**  وَأَنْـعُـمٍ  مَا رَأَتْهَـا النَّـاسُ  بِـالْمُـقَـلِ

10/ 2/ 1437 هـ

قَلْبٌ  بِذِكْرِ  إِلَهِ  الْعَرْشِ مَشْغُـولُ 
**  صُبْحًا مَسَاءً  وَقَلْبٌ  ذِكْرُهُ الْقِيـلُ
شَتَّانَ بَيْنَ ضِيَـاءِ الشَّمْسِ فِي فَلَكٍ 
**  وَبَيْنَ لَيْلٍ كَسَيْـفِ الْجَهْـلِ مَسْلُولُ
وَكَـمْ  لِسَانٍ  بِـذِكْــرِ اللهِ  مُنْشَغِـلٌ 
**  وَكَمْ لِسَانٍ  لِشَتْمِ الْخَلْـقِ  مَسْدُولُ
فَالذِّكْرُ لِلرُّوحِ نُـورٌ تَسْتَضِيْءُ بِـهِ 
**  وَتَارِكُ الذِّكْرِ  مَشْلُولٌ  وَمَخْذُولُ

11/ 2/ 1437 هـ

رَأَيتُ  زَيْدًا  عَلَى سَيَّارَةِ الْعَجَبِ 
**  يَمْضِي سَرِيعًا  مُرِيدًا  سَاحَةَ اللَّعِـبِ
فَدَاسَ هِرًّا  فَمَاتَ الْهِـرُّ وَآأَسَفَـى 
**  وَلَمْ يَقِفْ  قُلْتُ  زَيْـدٌ  سَيِّءٌ  وَغَـبِـي
أَلَمْ تَخَفْ مِنْ عِقَابِ اللهِ يَـوْمَ غَـدٍ 
**  أَمَا  نَدِمْتَ  لِمَـوْتِ  الْهِـرِّ  وَآعَجَبِـي
تَسَبَّبَتْ  هِرَّةٌ  فِي خِـزْيِ  غَانِيَـةٍ 
**  أَمَا سَمِعْتَ حَدِيثَ الْمُصْطَفَى الْعَرَبِ

12/ 2/ 1437 هـ

أَطِعْ أَبَاكَ  فَهَاوِي  الْأَجْـرِ كَسَّابُ 
**  وَبِرَّ أُمَّكَ  فَالْعِصْيَانُ  إِرْهَـابُ
أَشَدُّ إِثْـمًا  عُقُـوقُ  الْوَالِدَينِ وَهَـلْ 
**  يَعُـقُّ  إِلَّا  فَتًـى  لِلشَّرِّ  وَثَّـابُ
فَاحْذَرْ عُقُوقًا فَنَارُ الْخِزْيِ جَاهِزَةٌ 
**  يَصْلَى بِحُرْقَتِهَا عَاصٍ وَكَذَّابُ
وَجَنَّـةُ  الْخُـلْـدِ  لِلأَبْـرَارِ جَـاهِـزَةٌ 
**  فَتُبْ  فَرَبُّـكَ  لِلعَاصِيـنَ تَـوَّابُ

13/ 2/ 1437 هـ

أَتَـغْـضَـبُ أَيُّـهَـا الْأَهْـبَــلْ 
**  عَلَى أُمٍّ  أَلَا تَخْجَـلْ
فَـأَيـنَ وَصِـيَّـــةُ الْمَــولَـى 
**  بِشَرْعِ  اللهِ لَمْ تَحْفَلْ
وَأُمُّـــكَ   قَـالَـهَــا  طَــــه 
**  ثَلَاثًـا فَامْتَثِلْ وَاقْبَـلْ
وَتُبْ وَاخْفِضْ جَنَاحَ الذُّلِّ 
**  أَوْ خِزْيٌ لِمَنْ يَذْهَلْ

14/ 2/ 1437 هـ

لَيْسَ  السَّعَادَةُ  أَنْ تَحُـوْزَ  مَقَامَـا 
**  وَتَنَالَ  مِنْ أَصْحَابِكَ الْإِكْرَامَـا
كَلَّا وَلَمْ تَكُنِ  السَّعَادَةُ  فِي الْغِنَى 
**  أَوْ أَنْ تَسِيْـرَ إِذَا مَشَيْتَ أَمَـامَـا
إِنَّ السَّعَادَةَ فِي الْقَنَاعَـةِ وَالرِّضَـا 
**  بِعَطَاءِ  رَبِّكَ  لَوْ يَجِيْءُ  لِمَامَا
فَاسْعَدْ بِمَا أَعْطَاكَ رَبُّكَ مِنْ غِنًى 
**  وَاحْمَدْ إِلهَكَ إِنْ حُرِمْتَ مَرَامَا

15/ 2/ 1437 هـ

أَحْبَبْتَ رَبَّـكَ فَانْشَغَلْـتَ بِـذِكْـرِهِ 
**  وَمَحَبَّةُ  الْمَـوْلَى جِنَانٌ  تُبْهِرُ
فَاهْنَأْ  بِحُـبِّـكَ  أَنْتَ  بَـدْرٌ نَـيِّـرٌ 
**  وَضِيَاءُ شَمْسٍ بِالْهِدَايَةِ تُبْحِرُ
وَتَرَكْتَ هَـاتِـفَ سُلْـوَةٍ لِمُضَيِّـعٍ 
**  وَاتْسَابُهُ فِيْهِ السَّفَاهَـةُ مَظْهَـرُ
يَصْحُو عَلَى نَغَمٍ لِيَلْعَبَ سَاخِرًا  
**  وَإِذَا أَتَى لَيْلُ الْغِوَايَةِ  يَسْهَـرُ

16/ 2/ 1437 هـ

تَرَكْتَ أَبَاكَ فِي الْكِبَـرِ 
**  وَتُهْـتَ  بِمَسْلَكِ الْأَشِرِ
فَكَمْ  أَوْلَاكَ  مِنْ  نِعَـمٍ 
**  وَأَبْعَدَ عَنْكَ مِنْ خَطَـرِ
فَأَنْتَ وَإِنْ غَدَوْتَ فَتًى 
**  ضَعِيْفُ الْفِكْرِ وَالنَّظَرِ
فَتُبْ أَوْ أَنْتَ  فِي لُجَجٍ 
**  تَعُومُ إِلَى لَظَى الْبَطَـرِ

17/ 2/ 1437 هـ

إِذَا  ابْتُلِيْتَ  فَصَبْرًا  صَبْـرَ مُحْتَـرَمِ 
**  مَنِ ابْتَلَاكَ  بِضُرٍّ  بَـارِئُ  النَّسَمِ
فَكَمْ عَصَيْتَ  إِلهَ الْعَـرْشِ وَآ أَسَفَـى 
**  وَفِي ابْتِلَائِكَ  تَكْفِيْـرٌ فَلَسْتَ  عَـمِ
وَإِنْ سَبَحْتَ  بِعُسْرٍ  فَانْتَظِـرْ فَرَجًـا 
**  فَبَعْدَ عُسْرِكَ  يَأْتِي  الْيُسْرُ كَالدِّيَمِ
وَصَلِّ فَرْضَكَ وَاسْجُدْ لِلْإِلهِ ضُحًى 
**  وَصَلِّ وِتْرَكَ وَادْعُ اللهَ فِي الْغَسَمِ

18/ 2/ 1437 هـ

إِنْ لَمْ تَمُدَّ  يَدَ الْمَعُونَـةِ فَامْتَنِـعْ 
**  مِنْ أَنْ تَضُـرَّ  لَعَـلَّ غَيرَكَ يَنْفَـعُ
وَيَـدُ الْمَعُونَـةِ  كَالضِّيَـاءِ فَلَيْتَنَا 
**  دَوْمًا نُضِيْءُ وَفِي الْبَرِيَّـةِ نَسْطَعُ
وَيَـدُ الْمَضَرَّةِ خَنْجَـرٌ مَسْمُومَةٌ 
**  وَمَـقَـرُّهَـا  يَــومَ الْقِـيَـامَـةِ  أَبْشَعُ
وَاللهُ  فِي عَونِ الْمُعِينِ  تَكَرُّمًا 
**  فَأَعِنْ  فَغَيـرُكَ  لِلنَّذَالَةِ  يَخْـضَـعُ

19/ 2/ 1437 هـ

رَأَيْتُ زَيْدًا وَمَاءُ السُّحْبِ مُنْهَمِرُ 
**  يَمْشِي  مَعَ ابْنَتِهِ  مِنْ دُوْنِهَا الْقَمَـرُ
وَوَجْهُهَا  بَيِّنٌ  وَالشَّعْـرُ  مُنْسَدِلٌ 
**  فَأَيْنَ  عَقْلُكَ  أَيْنَ  الْحَزْمُ  وَالْحَـذَرُ
فَنِعْمَـةُ  اللهِ  يَا مِسْكِيـنُ تَرْشُقُـنَـا  
**  مِنَ السَّحَابِ عَلَيْنَا الشُّكْرُ لَا الْبَطَرُ
وَأَنْتَ تَعْصِيْهِ  وَالْأَمْطَارُ هَاطِلَةٌ 
**  وَالرَّعْـدُ وَالْبَرْقُ تَبْدُو فِيْهِمَا الْعِبَـرُ

20/ 2/ 1437 هـ

أَتَعْلَـمُ  أَيْنَ  أَسْبَابُ  السَّعَـادَهْ 
**  وَأَيْنَ  يَنَالُ  مُحْتَاجٌ  مُـرَادَهْ
فَلَيْسَ مِنَ السَّعَادَةِ كَسْبُ مَالٍ 
**  وَمَرْتَبَةٌ تَفُوْقُ ذَوِي السِّيَـادَهْ
سَتَسْعَدُ  إِنْ تَلَوتَ كِتَابَ رَبٍّ 
**  عَظِيْـمٍ وَاهْتَدَيْتَ بِمَـا أَفَــادَهْ
وَسِرْتَ  عَلَى طَرِيْقٍ مُسْتَقِيْمٍ 
**  فَذَاكَ  عُلُوُّ شَأْنِكِ  وَالسَّعَادَهْ

21/ 2/ 1437 هـ

تَـمَـنَّـى  أَنْ  يُكَـلَّلَ  بِالنَّـجَـاحِ 
**  بِجَامِـعَـةٍ  فَـحَـيَّ  عَلَى  الْفَـلَاحِ
تَعَلَّـمْ وَاسْتَفِـدْ  وَاعْـمَـلْ بِـجِـدٍّ 
**  وَذَاكِرْ فِي الْمَسَاءِ وَفِي الصَّبَاحِ
وَهَلْ حَازَ النَّجَاحَ فَتًى كَسُولٌ 
**  وَهَـلْ  ذَاقَ التَّفَوقَ  مَنْ يُلَاحِـي
فَأَسْبَابُ النَّجَـاحِ  هُـدُوءُ فِكْـرٍ 
**  وَتَـرْكِـيـزٌ  وَهِـجْـرَانُ  الْمِـزَاحِ

22/ 2/ 1437 هـ

أَتَكْتُبُ فَوقَ الْمَاءِ يَا صَاحِ أَحْرُفَا 
**  وَتَـرْسُمُ  فِي  جَـوٍّ  حِـذَاءً وَمِـعْـطَـفَـا
فَلَمْ تَرَ حَرْفًا قَطُّ أَوْ رَسْمَ مِعْطَفٍ 
**  وَمَهْمَا  تَكُـنْ  أَبْدَعْتَ  لَـمْ تَـرَ مُنْصِفَا
كَذَاكَ نِقَاشٌ  ضَمَّ  شَيْخًا وَجَاهِلًا 
**  فَلَمْ يُجْدِ  بَلْ شَيخُ  الْعُلُومِ  عَلَى شَفَـى
جِـدَالُ ذَوِي جَهْلٍ أَشَدُّ مَضَاضَـةً 
**  عَلَى النَّفْسِ مِنْ جُرْحِ الْحَبِيبِ إِذَا جَفَا

23/ 2/ 1437 هـ

لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ 
**  وَإِذَا  انْبَرَى  مُتَسَابِقٌ  تَتَقَـدَّمُ
أَوْ كُنْتَ مَشْهُوْرًا بِفَهْـمٍ ثَاقِبٍ 
**  بَلْ مُبْدِعًا وَإِذَا حَضَرْتَ تُعَلِّمُ
فَالْعَقْـلُ  لَيْسَ تَـفَـوُّقٌ وَتَـقَـدُمٌ 
**  كَلَّا وَلَا عِلْـمٌ وَمَـجْـدٌ أَعْـظَـمُ
الْعَقْلُ أَنْ تَسْعَى لِكُـلِّ فَضِيْلَةٍ 
**  وَتَفِـرُّ  مِنْ شَرٍّ  وَسِرُّكَ تَكْتُمُ

24/ 2/ 1437 هـ

إِحْذَرْ أُخَيَّ مِنَ الْغَضَبْ 
**  ذَاكَ  السَّبِيْلُ  إِلَى النُّوَبْ
كَـمْ أَنْتَ  تَـفْـقِـدُ  قُــدْرَةً 
**  عِنْدَ  اعْتِنَاقِـكَ  لِلْغَضَـبْ
وَتَحِيْدُ  عَنْ هَدَفٍ  وَلَـمْ 
**  تَنْجَـحْ وَغَضْبَتُكَ السَّبَـبْ
وَنَهَى النَّبِيُّ بِلَفْـظِ  ((لَا 
**  تَغْضَبْ)) أَطِعْ طَه تُثَـبْ

25/ 2/ 1437 هـ

كُنْـتُ مَسْرُورًا  بِنَيْـلِ الْـوَطَـرِ 
**  فِي مَسَاءٍ وَصَبَاحٍ  أَزْهَرِي
وَاسْتَمَرَّتْ فَرْحَتِي بَيْنَ الْجَوَى 
**  وَانْقَضَتْ قَبْلَ انْتِهَاءِ السَّهَـرِ
حِيْنَ  أَوْدَى  شَيْخُ  عِلْمٍ  جِهْبِذٍ 
**  كَانَ  وَضَّـاءً  كَنُـورِ الْقَمَـرِ
زُخْـرُفُ  الدُّنْيَـا  كَظِلٍّ  زَائِـلٍ 
**  فَابْتَعِدْ عَنْ سِحْرِهَـا وَاعْتَبِرِ

26/ 2/ 1437 هـ

حَذَارِ  بِأَنْ  تَمِيلَ  إِلَى  الْعِقَابِ 
**  وَلَـمْ تَـتْـرُكْ  لِعَـفْـوِكَ  أَيَّ  بَــابِ
فَفِي آيِ الْكِتَابِ ( اعْفُوا ) فَهَلَّا 
**  عَفَوتَ وَسِرْتَ مِنْ أَهْلِ الصَّوَابِ
وَإِنْ لَمْ تَعْفُ  كَيْفَ تَنَالُ  عَفْوًا 
**  مِنَ الرَّحْمـنِ  فِي  يَـومِ  الْحِسَابِ
أَسَأْتَ  وَقُـلْـتَ  يَا رَبَّـاهُ عَـفْـوًا 
**  وَعَضَّـيتَ  الْمُسِيْءَ  بِـكُـلِّ نَــابِ

27/ 2/ 1437 هـ

كَلَامُكَ سَهْمٌ فِي النِّقَاشِ وَخَنْجَرُ 
**  أَتَفْرِضُ رَأْيًا  وَالسَّفَاهَةُ  مَصْدَرُ
فَمَنْ كَانَ ذَا رَأْيٍ سَدِيْدٍ  تَلَأْلَأَتْ 
**  مَعَانٍ  وَأَمَّا  اللَّفْظُ  دُرٌّ وَجَوْهَـرُ
وَلَنْ يَمْلِكَ الْأَعْصَابَ إِلَّا مُهَذَّبٌ 
**  وَيَنْطِـقُ  حَقًّـا  وَالْمُضَيِّـعُ  يَزْأَرُ
فَكُـفَّ  نِقَاشًا  لَسْتَ أَهْـلًا لِمِثْلِـهِ 
**  وَإِلَّا سَتَصْغُرُ فِي الْعُيُوْنِ وَتُحْقَرُ

28/ 2/ 1437 هـ

هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلْ 
**  دَاهَـمَـتْـنَـا  بِـنَـزْلَـةٍ تَـتَـنَـقَّــلْ
بَيـنَ  طِـفْـلٍ وَبَيـنَ شَيـخٍ كَبِيـرٍ 
**  وَأُسُودٍ   فِي غَـابِـهَـا  تَتَمَـلَّلْ
لَـوْ أَرَادَ الْإِلـهُ  تَـدْمِـيــرَ كَـونٍ 
**  فِي ثَوَانٍ لَقَالَ لِلْكَـونِ إِرْحَـلْ
عِبَرٌ فِي الْوَرَى وَنَحْنُ حَيَارَى 
**  فَلْنَتُبْ يَا رِفَاقُ مِنْ قَبْلِ نُسْأَلْ

29/ 2/ 1437 هـ

الضَّغْـطُ  مُرْتَفِـعٌ  وَالْجِسْمُ مُلْتَهِـبُ 
**  وَالْوَجْهُ سَامَرَهُ  التَّشْحِيبُ  وَالتَّعَبُ
فَذَا ابْتِلَاءٌ مِنَ الرَّحْمنِ مَنْ سَجَدَتْ 
**  لَهُ  الْجِبَـاهُ  فَلَا  يَنْتَابُـكَ   الْغَضَـبُ
فَالْجَأْ إِلَيهِ  لِكَشْفِ  الضُّرِّ  لَا أَحَـدٌ 
**  سِوَاهُ يَكْشِفُ إِنْ حَاطَتْ بِكَ النُّـوَبُ
هُوَ  الرَّحِيمُ  بِنَا  إِنْ هَدَّنَا  ضَـرَرٌ 
**  ثُمَّ اخْتَفَى  فِي زَوَايَـا  طِبِّنَا  السَّبَبُ

* * * * * * * * * * *

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية