صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







حَقًّا سَتَبْقَى بَطَلاً

شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


رَهْـطٌ مِنَ الْقَـوْمِ الْعَـرَبْ ** وَسَـادَةٌ زَيْـنُ الْحَسَـبْ

أَلْبَابُـهُـمْ نُـوْرُ الدُّجَـى ** وَالْبَدْرُ غَابَ وَاحْتَجَـبْ

طَلَبْتُـهُـمْ نُصْحًـا يَعُـمُّ ** كُـلَّ مَـا هَــبَّ وَدَبّْ

فَـنَـظَـرُوا لِـيْ شَـزَرًا ** وَرَدَّدُوا يَـا لَلْـعَـجَـبْ

أَلَسْـتَ فِيْنَـا جِـهْبِــذًا ** تَحْمِـلُ فِكْـرًا لَمْ يُـعَـبْ

فَقُلْـتُ نُصْحًـا رُفْقَتِـيْ ** لاتَـسْأَلُوْنِـيْ عَـنْ سَبَـبْ

فَكَـمْ فَـهِـيْـمٍ فَطِـنٍ ** يَـجْهَـلُ أَحْكَـامَ الطَّـرَبْ

وَكَـمْ غَـبِـيٍّ أَبْـكَـمٍ ** يَـفْهَمُ مَـغْزَى مَا انْكَتَـبْ

فَالْـتَفَتُوا وَاقْـتَـرَبُـوا ** وَمَـنْ رَأَى شَخْصًـا وَثَـبْ

لَمَّا اطْمَـأَنَّ حَـالُـهُـمْ ** وَزَالَ وَسْـوَاسُ الـرِّيَــبْ

تَرَاقَـصَتْ أَقْـلاَمُـهُـمْ ** لأَنَّـهَـا فَـرْعُ الْـقَصَـبْ

وَانْــتَـثَـرَتْ لآلِــئٌ ** تَفُـوْقُ فِي الْحُسْـنِ الذَّهَبْ

وَقِيْلَ لِي انْصِـتْ جَيِّـدًا ** فَـالْقَـوْمُ أَهْـدَوْكَ الطَّلَبْ

فَكُـنْ أُخَـيَّ أَبْـكَمًـا ** أَصَـمَّ وَابْـشِـرْ بِالـرُّتَبْ

وَهَـاتِ أَلْـفَ نُـكْتَـةٍ ** شَوْهَـاءَ أَوْ فِيْهَـا جَـرَبْ

وَانْظُـمْ قَصِيْـدًا مُفْعَمًـا ** بِاللَّـغْـوِ مَنْـزُوْعَ الأَدَبْ

الْقُبْـحُ فِـيْهَـا بَـيِّـنٌ ** وَلَيْـسَ فِيْهَـا مِـنْ أَرَبْ

سَيَرْقُصُ النَّـاسُ عَلَـى ** حَرْفٍ مَـهِيْـنٍ كَالذَّنَـبْ

وَاسْمَعْ غُثَـاءً مُزْعِجًـا ** فَـقُـلْ زُهُـوْرٌ وَضَـرَبْ

وَإِنْ سَمِعْـتَ طَلْسَمًـا ** فَـذَاكَ مَعْصُـوْرُ الْعِنَـبْ

دَوِّنْ مَقَالاً فِي الشُّهُـوْرِ ** خُضْ بِجِـدٍّ فِـيْ رَجَـبْ

وَاكْتُبْ وَقُلْ مَا تَشْتَهِيْ ** عَنِ الشِّهَـابِ وَاللَّـهَـبْ

وَالْمُزْنُ كَيْفَ اجْتَمَعَـتْ ** وَمَاؤُهَا كَيْـفَ انْسَكَـبْ

حَقًّـا سَتَبْقَـى بَطَـلاً ** وَرُبَّمَـا نِلْـتَ اللَّـقَـبْ

وَكَمْ تَـرَى مِنْ رَجُـلٍ ** مُشَجِّـعٍ وَقَـدْ كَـذَبْ

وَعِـشْ كَطَيْـرٍ حَـذِرٍ ** خَوْفَ الْوُقُوْعِ فِيْ مَـطَبّْ

وَمَـنْ تَـعَدَّى وَرَمَـى ** فَـدَعْ تَغَارِيْـدَ الْغَضَـبْ

وَكُنْ ضَحُـوْكًا بَاسِمًا ** أَمَّا الْحَـدِيْثُ مُقْتَضَـبْ

وَالْقُدْسُ يَبْكِـيْ حَزَنًـا ** وَكَمْ وَكَمْ قُدْسِي انْتَحَبْ

فَـلا تَقُـلْ يَـا أُمَّتِـيْ ** هُبُّوا وَحَتَّى فِي الْخُطَبْ

مَرَّتْ عَلَى الْقُـدْسِ لَيَالٍ ** بَـلْ زَمَـانٌ وَحِـقَبْ

كَـمْ مَزَّقُـوْا مِـنْ أُسْرَةٍ ** وَأَهْــدَرُوا أُمًّـا وَأَبْ

سَيْفُ الْعِـدَا مُسْتَهْتِرٌ ** فَمَنْ نَوَى أَوِ اقْتَـرَبْ

فَـاسْتَيْقِظُـوا يَا أُمَّتِـيْ ** وَإِنْ تَنَامُـوا لاَ عَـجَبْ

-----------------

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية