صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







أَهْلاً وَسَهْلا بِعِيدِ الْفِطْرِ

د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


الْعِيْدُ أَقْبَلَ فِيْ ثَوْبٍ مِـنَ الآسِ ** تَاجٌ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ مَحْضِ أَلْمَاسِ
يَتِيْـهُ فِيْ حُلَلٍ خَضْرَاءَ زَاهِـرَةً ** كَرَوْضَةٍ أَثْمَرَتْ مِـنْ كُلِّ أَجْنَاسِ
وَبَسْمَةُ الْعِيْدِ فِيْهَا الْـوَرْدُ مُنْتَشِرٌ ** وَالزَّهْـرُ مُزْدَهِـرٌ يُلْقِيْ بِأَنْفَاسِ
تَرَاقَصَتْ كَلِمَاتُ الشِّعْرِ مِنْ فَرَحٍ ** وَالطَّيْرُغَنَّى فَأَشْجَى كُلَّ إِحْسَاسِ
وَهَلَّ عِيْدُ الْهَنَـا فِيْ طَيِّـهِ نِعَمٌ ** وَالْبِشْرُ مِنْ حَوْلِـهِ يَبْدُوْ كَحُرَّاسِ
وَالْكَوْنُ شَعَّ سَنًا فِيْ كُـلِّ نَاحِيَةٍ ** وَخِنْزَبُ الشَّرِّ لَمْ يَنْفُثْ بِوَسْوَاسِ
أَهْلاً وَسَهْلاً بِعِيْدِ الْفِطْرِ مَنْ كَمُلَتْ ** فِيْهِ الْمَحَاسِنُ مِـنْ أُنْسٍ وَإِيْنَاسِ
بُشْرَاكُمُ أُمَّةَ الإِسْلاَمِ قَـدْ ظَهَرَتْ ** أَمَارَةُ الْخَيْرِ بَعْدَ الْمُزْعِجِ الَقَاسِيْ
فَاسْتَقْبِلُوْا عِيْدَكُمْ بِالْبِشْرِ وَابْتَهِجُوْا ** فَلَيْسَ فِي الْعِيْدِ غُصْنٌ غَيْرَ مَيَّاسِ
صِلُـوْا أَقَـارِبَكُمْ زُوْرُوْا أَحِبَّتَكُمْ ** تَبَادَلُوْا صَفْوَ كَـأْسٍ أَيَّمَـا كَاسِ
هَدِيَّـةُ الْعِيْدِ فَاقَتْ فِي نَضَارَتِهَـا ** زَهْرَ الرِّيَاضِ وَفَاقَتْ ثَوْبَ أَعْرَاسِ
هِيَ الْجَمَالُ بِأَفْكَارِيْ وَفِيْ خَلَدِيْ ** تُزِيْلُ مِنْ خَاطِرِيْ هَمِّيْ وَوَسْوَاسِيْ
وَالطِّفْلُ مِنْ فَرَحٍ بِـالْعِيْدِ مُبْتَسِمٌ ** كَـزَهْرَةِ الْوَرْدِ أَوْ يَبْدُوْ كَنِبْرَاسِ
يَكَـادُ يَعْثُرُ فِيْ ثَوْبِ الْهَنَا فَرَحًا ** فَيَالَهَا لَحْظَةً مِـنْ دُوْنِ خَنَّـاسِ
فَالشُّكْرُ لِلّهِ كَمْ أَسْدَى لَنَا نِعَمًـا ** فَمَجِّدُوا اللهَ فِـيْ صُبْحٍ وَإِغْلاَسِ
تُوْبُوْا إِلَى اللهِ فِيْ سِرٍّ وَفِـيْ عَلَنٍ ** تَجَرَّدُواأُمَّتِيْ مِنْ ثَـوْبِ أَدْنَـاسِ
وَادْعُوْهُ يَرْفَعُ أَضْرَارًاقَـدِ احْتَدَمَتْ ** فَالْجَدْبُ يُنْذِرُ يَا قَوْمِيْ بِـإِفْلاَسِ
فَكَمْ غَنِيٍّ شَكَى مِنْ ضَعْفِ مَتْجَرِهِ ** وَصَارَ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا بِأَسْدَاسِ
وَكَمْ فَقِيْرٍ بَكَى مِـنْ سُوْءِ تَغْذِيَـةٍ ** فَالذَّنْبُ يَـا رُفْقَتِيْ بَابٌ لإِتْعَاسِ
تَهَيَّـؤُا لِصِيَـامِ السِّتِّ وَاغْتَنِمُوا ** أَجْرًا وَفِيْرًاوَلَـمْ يُـوْزَنْ بِمِقْيَاسِ
وَتَمِّمُوا فَرْحَـةً عُظْمَى بِصَوْمِكُمُ ** فَالصَّوْمُ لِلْقَلْبِ مِثْلُ الْمُخِّ لِلرَّاسِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْهَـادِيْ وَعِتْرَتِهِ ** وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُمْ مِـنْ سَائِرِ النَّاسِ

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية