صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ما قل ودل من كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل {6}

أيمن الشعبان
@aiman_alshaban

 
 بسم الله الرحمن الرحيم



قال مالك بن دينار: مَا تَنَعَّمَ الْمُتَنَعِّمُونَ بِمِثْلِ ذِكْرِ اللَّهِ.
قال مالك بن دينار: إِنَّ الصِّدِّيقِينَ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ طَرِبَتْ قُلُوبُهُمْ إِلَى الْآخِرَةِ.
قال مالك بن دينار: يَا مُغِيرَةُ انْظُرْ كُلَّ جَلِيسٍ وَصَاحِبٍ، لَا تَسْتَفِيدُ فِي دِينِكَ مِنْهُ خَيْرًا فَانْبِذْ عَنْكَ صُحْبَتَهُ.
ص260
قال مالك بن دينار: نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ أَبْلَغُ مِنْ عَمَلِهِ.
ص261
قال مالك بن دينار: كَفَى بِالْمَرْءِ خِيَانَةً أَنْ يَكُونَ أَمِينًا لِلْخَوَنَةِ.
قال مالك بن دينار: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اسْتَكْمَلَ الْفُجُورَ مَلَكَ عَيْنَيْهِ.
قال مالك بن دينار: إِنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِعِلْمِهِ زَلَّتْ مَوْعِظَتُهُ عَنِ الْقُلُوبِ كَمَا يَزَلُّ الْقَطْرُ عَنِ الصَّفَا.
قال مالك بن دينار: إِنَّكَ إِذَا طَلَبْتَ الْعِلْمَ لِتَعْمَلَ بِهِ سَرَّكَ الْعِلْمُ، وَإِذَا طَلَبْتَهُ لِغَيْرِ الْعَمَلِ لَمْ يَزِدْكَ إِلَّا فَخْرًا.
قال مالك بن دينار: مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِنَفْسِهِ فَالْقَلِيلُ مِنْهُ يَكْفِي، وَمَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِحَوَائِجِ النَّاسِ فَحَوَائِجُ النَّاسِ كَثِيرَةٌ.
قال مالك بن دينار: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَتَفَالَى ثُمَّ تَفَالَى.
قال مالك بن دينار: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْلَا الْبَوْلُ مَا خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ.
قِيلَ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ حِينَ مَاتَتْ أُمُّ يَحْيَى: لَوْ تَزَوَّجْتَ يَا أَبَا يَحْيَى قَالَ: لَوِ اسْتَطَعْتُ طَلَّقْتُ نَفْسِي.
ص262
قال مالك بن دينار: مَا سَقَطَتْ أُمَّةٌ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ إِلَّا حَرَّرَ أَكْبَادَهَا بِالْجُوعِ.
قَالَ سُفْيَانُ الثوري: كَانَ يُقَالُ: عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ.
قَالَ سُفْيَانُ: الَّذِي عَلِمَ ثُمَّ عَمِلَ يُدْعَى عَظِيمًا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.
قَالَ سُفْيَانُ: مَا زَادَ رَجُلٌ عِلْمًا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ قُرْبًا.
ص264
قال حَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ: ذاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ مَعَ الْمُدْبِرِينَ.
قال مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ: مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى رَجُلٍ بَكَّاءٍ بِاللَّيْلِ بَسَّامٍ بِالنَّهَارِ.
قال أبو الهلال: مَثَلُ ذَاكِرِ اللَّهِ فِي السُّوقِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ بَيْنَ شَجَرٍ مَيِّتٍ.
قال أبو المنهال: مَا جَاوَرَ عَبْدٌ فِي قَبْرِهِ مِنْ جَارٍ خَيْرٍ مِنَ اسْتِغْفَارٍ كَثِيرٍ.
قال كعب: مَا كَرُمَ عَبْدٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا ازْدَادَ الْبَلَاءُ عَلَيْهِ شِدَّةً.
ص266
ذُكِرَ عِنْدَ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِنْ ذِكْرِ الرِّجَالِ.
إذا قيل للربيع: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ؟ يَقُولُ: أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا ونَنْتَظِرُ آجَالَنَا.
ص267
قَالَ الرَّبِيعُ: النَّاسُ رَجُلَانِ مُؤْمِنٌ وجَاهِلٌ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا نُؤْذِيهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا نُجَاهِلُهُ.
ص268
كَانَ عَمَلُ الرَّبِيعِ كُلُّهُ سِرًّا إِنْ كَانَ لَيَجِيءُ الرَّجُلُ وَقَدْ نَشَرَ الْمُصْحَفَ فَيُغَطِّيهِ بِثَوْبِهِ.
ص269
قِيلَ لِأَبِي وَائِلٍ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَوِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ؟ قَالَ: أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي عَقْلًا.
ص270
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: تَفَقَّهْ ثُمَّ اعْتَزِلْ.
ص271
قال الربيع بن خثيم: كُلُّ مَا لا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ يَضْمَحِلُّ.
ص272
كَانَ الربيع يَتَصَدَّقُ بِالرَّغِيفِ وَيَقُولُ: إِنِّي أَسْتَحِي أَنْ يَكُونَ فِي صَدَقَتِي كَسْرًا.
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: لَا تَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَتُوبُ فَتَكُونَ كَذِبَةً وَتَكُونَ ذَنْبًا، وَلَكِنْ قُلِ: اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ.
قَالَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: يَا أَبَتَاهُ النَّاسُ يَنَامُونَ وَلَا أَرَاكَ تَنَامُ قَالَ: يَا بُنَيَّةُ إِنَّ أَبَاكِ يَخَافُ السَّيِّئَاتِ.
ص273
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: الدَّاءُ الذُّنُوبُ، وَالدَّوَاءُ الِاسْتِغْفَارُ، وَالشِّفَاءُ أَنْ تَتُوبَ فَلَا تَعُودَ.
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: مَا غَائِبٌ يَنْتَظِرُهُ الْمُؤْمِنُ خَيْرًا لَهُ مِنَ الْمَوْتِ.
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: لَأَنْ أُقَلِّبَ بِيَدِي شُحُومَ خِنْزِيرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُقَلِّبَ بِكَفِّي النَّرْدَشِيرَ.
ص274
أَصَابَ الرَّبِيعَ الْفَالِجُ فَكَانَ يُحْمَلُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ قَدْ رُخِّصَ لَكَ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ وَلَكِنِّي أَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالْفَلَاحِ.
ص275
قَالَ الرَّبِيعُ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا شَاءَ ذَكَرَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ ضَامٌّ شَفَتَيْهِ.
كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا سَجَدَ فِي الرَّعْدِ قَالَ: بَلْ طَوْعًا يَا رَبَّاهُ.
ص276
قَالَ عَلْقَمَةُ لِلْأَسْوَدِ: لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ وَهُوَ يَصُومُ؟ قَالَ: «الرَّاحَةَ أُرِيدُ لَهُ.
ص281
قال مسروق: مَا دَامَ قَلْبُ الرَّجُلِ يَذْكَرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ فِي الصَّلَاةِ وَإِنْ كَانَ فِي السُّوقِ.
قَالَ مَسْرُوقٌ: مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ آسَى عَلَيْهِ إِلَّا السُّجُودَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ مَسْرُوقٌ: بِحَسْبِ الرَّجُلِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وبِحَسْبِ الرَّجُلِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ.
قَالَ مَسْرُوقٌ: مَا خَطَا رَجُلٌ خُطْوَةً إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ.
ص282
قَالَ مَسْرُوقٌ: مَا أَكُونُ أَوْثَقَ مِنِّي بِالرِّزْقِ حَتَّى يَقُولَ الْخَادِمُ: لَيْسَ عِنْدَنَا قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ.
قَالَ مَسْرُوقٌ: إِنَّ الْمَرْءَ لَحَقِيقٌ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرَ فِيهَا ذُنُوبَهُ فَيَسْتَغْفِرَ مِنْهَا.
قَالَ مَسْرُوقٌ: مَا أُغْبِطُ شَيْئًا بِشَيْءٍ كَمُؤْمِنٍ فِي لَحْدِهِ قَدْ أَمِنَ الْعَذَابَ واسْتَرَاحَ مِنَ الدُّنْيَا.
قَالَ مَسْرُوقٌ: إِذَا بَلَغَ أَحَدُكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَلْيَأْخُذْ حِذْرَهُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَه.
قَالَ رَجُلٌ لِمَسْرُوقٍ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ قَالَ: إِنَّكَ أَحْبَبْتَ اللَّهَ فَأَحْبَبْتَ مَنْ يُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
ص283
قَالَ رَجُلٌ لِمَسْرُوقٍ: لَيَوَدَّنَّ أَهْلُ الْبَلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ.
قال عمرو بنُ ميمون: الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ.
ص284
عَنْ مُجَاهِدٍ، سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ قَالَ: بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِكَثْرَةِ سُجُودِهِمْ كَانَ فِي الدُّنْيَا.
قَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي دَهْرَشٍ: مَا صَلَّيْتُ صَلَاةً قَطُّ إِلَّا اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ مِنْ تَقْصِيرِي فِيهَا.
قال إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيَّ: مَا عَرَضْتُ قَوْلِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خِفْتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا.
ص288
قَالَ أَبُو وَائِلٍ: لَأَنْ يَكُونَ لِي وَلَدٌ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ.
عَنْ أَبِي وَائِلٍ، {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: 35] قَالَ: الْقُرْبَةُ فِي الْأَعْمَالِ.
ص289
عَنْ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ، فِي مَقْبَرَةِ فُقَرَاءِ قَوْمِهِ.
ص290
قال أبو البختري الطائي: لَأَنْ أَكُونَ فِي قَوْمٍ أَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي قَوْمٍ أُعَلِّمُهُمْ.
قال أبو وائل: إِنَّ أَهْلَ بَيْتٍ يَصْنَعُونَ عَلَى مَائِدَتِهِمْ رَغِيفًا حَلَالًا لّأّهْلُ بَيْتٍ غُرَبَاءُ.
ص291
كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يُصَلِّي فَإِذَا دَخَلَ الدَّاخِلُ نَامَ عَلَى فِرَاشِهِ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} [إبراهيم: 17] قَالَ: حَتَّى مِنْ مَوْضِعِ الشَّعْرِ.
ص294
قال الشعبي: وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ كَفَافًا.
قال إبراهيم التيمي: كَانَتْ تَكُونُ فِيهِمُ الْجِنَازَةُ فَيُضِلُّونَ الْأَيَّامَ مَحْزُونِينَ يُعْرَفُ ذَلِكَ فِيهِمْ.
قال الأعمش: إِنْ كُنَّا لَنَشْهَدُ الْجِنَازَةَ فَمَا نَدْرِي مَنْ نُعَزِّي مِنْ حُزْنِ الْقَوْمِ.
ص295
قِيلَ لِطَلْحَةَ: لَوِ ابْتَعْتَ طَعَامًا فَرَبِحْتَ فِيهِ قَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَلْبِي غِلًّا عَلَى الْمُسْلِمِينَ.
قِيلَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَصَالِحُونَ أَنْتُمْ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا الصَّالِحُونَ؟ وَلَكِنْ بِخَيْرٍ.
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَلَنْ يُصِيبَ رَجُلٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ صَادِقٌ وَيَتْرُكَ الْكَذِبَ فِي الْمُزَاحَةِ.
قال سفيان الثوري: إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ لَمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ النَّاسُ.
ص296
كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ إِذَا تَوَضَّأَ اصْفَرَّ فَيَقُولُ لَهُ أَهْلُهُ: مَا هَذَا الَّذِي يَعْتَادُكَ؟ فَيَقُولُ: أَتَدْرُونَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: ادْعُ اللَّهَ فِيمَا تُحِبُّ فَإِذَا وَقَعَ الَّذِي تَكْرَهُ لَمْ تُخَالِفِ اللَّهَ فِيمَا أَحَبَّ.
قال يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخْعِيِّ: إِنَّ الدُّنْيَا جُعِلَتْ قَلِيلًا، فَمَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلٍ.
قال الأعمش: كُنَّا نَأْتِي خَيْثَمَةَ فَيَخْرُجُ إِلَيْنَا اللَّيْلَةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ فِيهَا الْخَبِيصُ وَالْفَالَوْذَجُ فَيَقُولُ: مَا عَمِلْتُهُ إلَّا لَكُمْ.
ص297
كَانَ يُقَالُ: إِنَّ مِنَ الشُّكْرِ تَعْدَادُ النِّعَمِ.
مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: اشْكُرْ لِمَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ وَأَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: أَوَّلُ الْعِلْمِ الْإِنْصَاتُ لَهُ ثُمَّ الِاسْتِمَاعُ لَهُ ثُمَّ حِفْظُهُ ثُمَّ الْعَمَلُ بِهِ ثُمَّ بَثُّهُ.
ص298
قالت أُمُّ الْبَنِينَ، أُخْت عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أُفٍّ لِلْبُخْلِ وَاللَّهِ لَوْ كَانَ طَرِيقًا مَا سَلَكْتُهُ وَلَوْ كَانَ ثَوْبًا مَا لَبِسْتُهُ.
ص299
كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَبْكِي حَتَّى عَمِشَ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَتَيْنِ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، {يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة: 5] قَالَ: يَقُولُ سَوْفَ أَتُوبُ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [هود: 113] قَالَ: لَا تَرْضَوْا أَعْمَالَهُمْ.
قال سعيد بن جبير: لَوْ فَارَقَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قَلْبِي خَشِيتُ أَنْ يَفْسُدَ عَلَيَّ قَلْبِي.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الدُّنْيَا جُمُعَةٌ مِنْ جُمَعِ الْآخِرَةِ.
ص300
قال وهب بن منبه: الدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ.
قال وهب بن منبه: إِنَّ لِلْعِلْمِ طُغْيَانًا كَطُغْيَانِ الْمَالِ.
ص301
قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: آيَةُ الْمُنَافِقِ أَنَّهُ يَكْرَهُ الذَّمَّ وَيُحِبُّ الْحَمْدَ.
قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: لَيْسَ مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَبُّ إِلَى شَيْطَانِهِ مِنَ الْأَكُولِ النَّوَّامِ.
ص302
قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: تَرْكُ الْمُكَافَآتِ مِنَ التَّطْفِيفِ.
قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: مَنْ يَتَعَبَّدْ يَزْدَدْ قُوَّةً وَمَنْ يَكْسَلْ يَزْدَدْ فَتْرَةً.
قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِذَا سُلِكَ بِهِمْ طَرِيقُ الشِّدَّةِ رَجَوْا وَإِنْ سُلِكَ بِهِمْ طَرِيقُ الرَّخَاءِ خَافُوا.
قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: احْفَظُوا مِنِّي ثَلَاثًا: إِيَّاكُمْ وَهَوًى مُتَّبَعًا وَقَرِينَ سُوءٍ وَإِعْجَابَ الْمَرْءِ بِرَأْيِهِ.
ص303

26/12/1439هـ
6/9/2018م


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أيمن الشعبان
  • من أقوال السلف
  • مقالات
  • ما صح وما لم يصح
  • فلسطينيات
  • تأملات قرآنية
  • المسلم في بلاد الغربة
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية