صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







ما قل ودل من كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل {4}

أيمن الشعبان
@aiman_alshaban

 
 بسم الله الرحمن الرحيم


قال مسلم بن يسار: إِذَا لَبِسْتَ ثَوْبًا وَظَنَنْتَ أَنَّكَ فِي ذَلِكَ الثَّوْبِ أَفْضَلُ مِمَّا فِي غَيْرِهِ فَبِئْسَ الثَّوْبُ هُوَ لَكَ.
ص201
قال مسلم بن يسار: إِنِّي لَأُصَلِّي فِي نَعْلِي وَخَلْعُهُمَا أَهْوَنُ عَلَيَّ وَمَا أَطْلُبُ بِذَلِكَ إِلَّا السُّنَّةَ.
قال مسلم بن يسار: مَا أَدْرِي مَا حَسْبُ إِيمَانِ عَبْدٍ لَا يَدَعُ شَيْئًا يَكْرَهُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟
قال مسلم بن يسار: مَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِي إِلَّا وَأَنَا أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ دَخَلَهُ شَيْءٌ أَفْسَدَهُ إِلَّا الْحُبَّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
ص202
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: اعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ لَا يُنْجِيهِ إِلَّا عَمَلُهُ وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ.
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءُ فَإِنَّهَا سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ وَبِهَا يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ.
ذُكِرَ لمُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قِلَّةُ الْتِفَاتِهِ فِي صَلَاتِهِ قَالَ: مَا يُدْرِيكُمْ أَيْنَ قَلْبِي.
ص203
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: كَانُوا يَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا بَرِئَ مِنْ مَرَضِهِ: لِيَهْنِكَ الطُّهْرُ.
قال مسلم بن يسار: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَرَانِيَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ أُصَلِّي لَهُ قَاعِدًا مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ.
ص204
قال شُميطٌ: عَجَبًا لِابْنِ آدَمَ فَبَيْنَمَا قَلْبُهُ فِي الْآخِرَةِ وَحَكَّهُ بُرْغُوثٌ فَنَسِيَ الْآخِرَةَ.
كان من دعاء أبي الأحوص: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الظِّلَّ وَالْمَاءَ الْمُبَارَكَ وَالْأَمْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
ص205
قال الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ: لَا تُتْبِعْ بَصَرَكَ رِدَاءَ الْمَرْأَةِ فَإِنَّ النَّظَرَ يُجْعَلُ شَهْوَةً فِي الْقَلْبِ.
ص206
قال الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ: إِنَّمَا نَحْنُ قَوْمٌ وَضَعْنَا أَنْفُسَنَا فِي النَّارِ فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُخْرِجَنَا مِنْهَا أَخْرَجَنَا.
قال عسعسُ بنُ سلامة: عَلَيْكُمْ بِالغُدُوِّ وَالرَّوَاحِ مَعَ حَظٍّ مِنَ الدُّلْجَةِ مَعَ الِاسْتِقَامَةِ.
قَالَ عَسْعَسُ بْنُ سَلَامَةَ: الْمُتَعَفِّفُ تُرْفَعُ لَهُ رَايَةُ الْغِنَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَسِيرُ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ.
ص207
قِيلَ لِرَجُلٍ: أَلَا تَنَامُ؟ قَالَ: إِنَّ عَجَائِبَ الْقُرْآنِ أَذَهَبَتْ نَوْمِي.
قال الحسن: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَذْكُرُوا، اللَّهَ عَلَى طَهَارَةٍ.
قال الْحَسَنِ: ذَهَبَتِ الْمَعَارِفُ وَبَقِيَتِ الْمَنَاكِرُ وَمَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مَغْمُومٌ.
قال الحسن: إِنَّ الْمَوْتَ فَضَحَ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتْرُكْ لِذِي لُبٍّ فَرَحًا.
قال الحسن: ابْنَ آدَمَ كَيْفَ يَرِقُّ قَلْبُكَ وَهَمُّكَ فِي آخَرَ.
ص209
قال الحسن: إِنَّهُ مَنْ خَوَّفَكَ حَتَّى تَلْقَى الْأَمْنَ خَيْرٌ مِمَّنْ أَمَّنَكَ حَتَّى تَلْقَى الْمَخَافَةَ.
قال الحسن: وَاللَّهِ لَقَدْ عَبَدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْأَصْنَامَ بَعْدَ عِبَادَتِهِمْ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ بِحُبِّهِمُ الدُّنْيَا.
ص210
قال الحسن: لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَصَحِبْتُ طَوَائِفَ مِنْهُمْ مَا سَأَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ قَطُّ حَيَاءً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قال الْحَسَنِ: قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلَا يَلْبَثُ أَنْ يَرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَفِي لِسَانِهِ وَبَصَرِهِ وَبِرِّهِ.
قال الحسن: أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَخْلُفُ أَخَاهُ فِي أَهْلِهِ أَرْبَعِينَ عَامًا.
قال الحسن: لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لِيَجْلِسُ مَعَ الْقَوْمِ يَرَوْنَ أَنَّهُ عَيِيٌّ وَمَا بِهِ عِيٌّ إِنَّهُ لَفَقِيهٌ.
ص211
قال الحسن: يَقُولُ أَحَدُهُمْ: أَحُجُّ أَحُجُّ قَدْ حَجَجْتَ صِلْ رَحِمًا، نَفِّسْ عَنْ مَغْمُومٍ، أَحْسِنْ إِلَى جَارٍ.
كَانَ الْحَسَنُ كَثِيرًا مَا يُرَدِّدُ هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ.
قال الحسن: كَانُوا يَقُولُونَ: مَوْتُ الْعَالِمِ ثَلْمَةٌ فِي الْإِسْلَامِ لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.
ص212
قال الحسن: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجْلِسُ الْمَجْلِسَ فَتَجِيئُهُ عَبْرَتُهُ فَيَرُدَّهَا فَإِذَا خَشِيَ أَنْ تَسْبِقَهُ قَامَ.
قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قَالَ: ابْنَ أَخِي، أَعِزَّ أَمْرَ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ يُعِزَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
قال الحسن: أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا لَا يَفْرَحُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَوْهُ وَلَا يَأْسُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا فَاتَهُمْ.
قال الحسن: كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الْإِيمَانَ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي وَإِنَّمَا الْإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ.
ص213
قال الحسن: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ رُفِعَتْ لَكُمُ الْآخِرَةُ لَمَا عَدَلْتُمْ وَلَا مُيِّلْتُمْ.
قال الْحَسَنُ: شَرُّ دَاءٍ خَالَطَ قَلْبًا - يَعْنِي الْهَوَى-.
قال الحسن: الصَّلَاةُ إِذَا لَمْ تَنْهَ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، لَمْ تَزِدْ صَاحِبَهَا إِلَّا بُعْدًا.
ص214
قال الحسن: الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ مَطِيَّتَا الْمُؤْمِنِ.
سُئِلَ الحسن: مَا عُقُوبَةُ الْعَالِمِ؟ قَالَ: «مَوْتُ الْقَلْبِ» ، قُلْتُ: وَمَا مَوْتُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: «طَلَبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ.
قال الحسن: لَقَدْ رَأَيْتُ أُنَاسًا تُعْرَضُ لِأَحَدِهِمُ الدُّنْيَا حَلَالًا فَلَا يَتَّبِعُونَهَا يَقُولُونَ: مَا نَدْرِي مَا حَالُنَا فِيهَا.
قال الحسن: أَفْضَلُ الْعِلْمِ الْوَرَعُ وَالتَّوَكُّلُ.
ص215
سُئِلَ الْحَسَنُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، هَلْ يَنَامُ إِبْلِيسُ؟ قَالَ: لَوْ نَامَ لَوَجَدْنَا لِذَلِكَ رَاحَةً.
قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَشْكُو إِلَيْكَ قَسْوَةَ قَلْبِي قَالَ: ادْنُهْ مِنَ الذِّكْرَى، أَيْ: مِمَّنْ يَذْكُرُ.
قَالَ الْحَسَنُ: إِنِّ الْقُلُوبَ تَمُوتُ وَتَحْيَا فَإِذَا هِيَ مَاتَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِذَا هِيَ أُحْيِيَتْ فَأَدِّبُوهَا بِالتَّطَوُّعِ.
قال الحسن: إِنَّمَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الْبَصِيرُ بِذَنْبِهِ الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ.
ص216
قال الحسن: كَمْ مِنْ مُسْتَدْرِجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَكَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَكَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ.
قال الحسن: إِنَّمَا التَّقْوَى مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ وَالْفِعْلُ.
عَنِ الْحَسَنِ، {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59] قَالَ: «الْمَوْتُ الذَّرِيعُ».
عَنِ الْحَسَنِ، {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 8] قَالَ: «أَخْلِصْ إِلَيْهِ إِخْلَاصًا».
قال الحسن: لَبَابٌ وَاحِدٌ مِنَ الْعِلْمِ أَتَعَلَّمُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.
ص217
قال الحسن: إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللَّهِ، أدَبًا حَسَنًا إِذَا وَسَّعَ عَلَيْهِ أَوْسَعَ وَإِذَا أَمْسَكَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ.
قال الحسن: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَزَالُ كَئِيبًا حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ.
قال الحسن: مَا أَكْثَرَ عَبْدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا رَأَى ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ وَلَا طَالَ أَمَلُ عَبْدٍ قَطُّ إِلَّا أَسَاءَ الْعَمَلَ.
ص218
مر الحسن فِي السُّوقِ فَرَأَى لَغَطَ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ فَقَالَ: أَمَا يَقِيلُ هَؤُلَاءِ مَا أَظُنُّ لَيْلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا لَيْلَ سُوءٍ.
عن هشام قال: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ: مَا أَعَزَّ أَحَدٌ الدِّرْهَمَ إِلَّا أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
قال الحسن: ابْنَ آدَمَ السِّكِّينُ تُحَدُّ وَالْكَبْشُ يُعْلَفُ وَالتَّنُّورُ يُسْجَرُ.
ص219
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: {لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142] قَالَ: «إِنَّمَا قَلَّ؛ لِأَنَّهُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».
قال الحسن: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ.
ص220
كَانَ الْحَسَنُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى قَالَ لِأَهْلِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: «يَا أَهْلَاهُ الثُّوِيُّ فِيكُمْ قَلِيلٌ».
قَالَ الْحَسَنُ: لَا تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلَّا شَاحِبًا وَلَا تَلْقَى الْمُنَافِقَ إِلَّا وَابِصًا.
قال الحسن: اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَأَهْوَاءَكُمْ عَلَى دِينِ اللَّهِ وَانْتَصِحُوا كِتَابَ اللَّهِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَدِينِكُمْ.
عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَأَهْوَاءَكُمْ عَلَى دِينِ اللَّهِ وَانْتَصِحُوا كِتَابَ اللَّهِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَدِينِكُمْ.
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: مَطْعَمَانِ طَيِّبَانِ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِيَدِهِ وَآخَرُ يَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِهِ.
قَالَ الْحَسَنُ: مَنْ بَنَى فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ.
عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} قَالَ: إِنْ صَلَّاهَا صَلَّاهَا رِيَاءً وَإِنْ لَمْ يُصَلِّهَا لَمْ يُبَالِهَا.
قال الحسن: اعْرَفُوا الْمُهَاجِرِينَ بِفَضْلِهِمْ وَاتَّبِعُوا آثَارَهُمْ وَإِيَّاكُمْ وَمَا أَحْدَثَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ فَإِنَّ شَرَّ الْأُمُورِ الْمُحْدَثَاتُ.
ص221
قال الحسن: عِظِ النَّاسَ بِفِعْلِكَ وَلَا تَعِظْهُمْ بِقَوْلِكَ.
كان الحسن يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا عَالَ مُقْتَصِدٌ قَطُّ.
قال الحسن: ابْنَ آدَمَ مَالِي مَالِي هَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ.
قال أبو موسى: جَلِيسُ الصِّدْقِ مِثْلُ الْعَطَّارِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ عَبَقَكَ مِنْ رِيحِهِ.
قال عِيسَى بْنُ زَاذَانَ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَسْكُنُ الشَّيْطَانُ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَبْكِيَ بَكَى.
ص222
قال مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ قَالَ: إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي أَنْ أَلْبَسَ الثَّوْبَ الْجَدِيدَ مَخَافَةَ أَنْ يَحْدُثَ لِجِيرَانِي الْحَسَدُ وَيَقُولُونَ: مِنْ أَيْنَ هُوَ لَهُ.
قال عَمْرَو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيَّ: إِذَا سَمِعْتَ شَيْئًا، مِنَ الْخَيْرِ فَاعْمَلْ بِهِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ وَلَوْ مَرَّةً.
ص223
قال الحسن: رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ.
ص224
قال الحسن: إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَنْسَاهُ وَمَا يَزَالُ مُتَخَوِّفًا مِنْهُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ.
قال الحسن: ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ وَكُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ.
عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97] قَالَ: نَرْزُقُهُ قَنَاعَةً.
قال الحسن: الْكَذِبُ جِمَاعُ النِّفَاقِ.
قَالَ الْحَسَنُ: لَا يَزَالُ الرَّجُلُ بِخَيْرٍ مَا عَلِمَ بِالَّذِي يُفْسِدُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ.
ص225
قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ وَاللَّهِ مَا يُصْبِحُ إِلَّا حَزِينًا، وَلَا يُمْسِي إِلَّا حَزِينًا.
قال الحسن: ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ إِنَّمَا هُوَ غَفْلَةٌ مِنْهُ.
قال الحسن: مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَبَّهُ وَمَنْ أَبْصَرَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا، وَالْمُؤْمِنُ لَا يَلْهُو حَتَّى يَغْفَلَ وَإِذَا فَكَّرَ حَزِنَ.
قال الحسن: يَا ابْنَ آدَمَ، تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ.
قيل للحسن: أَيُّ شَيْءٍ التَّوَاضُعُ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فَلَا يَلْقَى مُسْلِمًا إِلَّا ظَنَّ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ.
قيل للحسن: مَنِ الْفَقِيهُ؟ قَالَ: الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ الْبَصِيرُ بِدِينِهِ الْمُجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ، هَذَا الْفَقِيهُ.
قال الحسن: كَانُوا يَرْجُونَ فِي حِمَى لَيْلَةٍ كَفَّارَةً لِمَا سَلَفَ مِنَ الذُّنُوبِ.
ص226
قال الْحَسَنَ: النِّيَّةُ أَبْلَغُ مِنَ الْعَمَلِ.
ص227
قال الحسن: كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ ابْتَلَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ.
قال الحسن: الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: يَا حُسْنَ عَيْنٍ بَكَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قال الحسن: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّ لَكَ قَوْلًا وَعَمَلًا وَسِرًّا وَعَلَانِيَةً، وَعَمَلُكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ قَوْلِكَ، وَسِرُّكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ عَلَانِيَتِكَ.
ص228

26/12/1439هـ
6/9/2018م

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أيمن الشعبان
  • من أقوال السلف
  • مقالات
  • ما صح وما لم يصح
  • فلسطينيات
  • تأملات قرآنية
  • المسلم في بلاد الغربة
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية