اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/aiman/342.htm?print_it=1

خواطر وهمسات من تجارب الحياة " 14 "

أيمن الشعبان
@aiman_alshaban

 
 بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه همسات وتغريدات قصيرة.. خواطر ووقفات سريعة.. برقيات عاجلة؛ جمعتها من صفحاتي في مواقع التواصل، مستقاة من تجارب الحياة، المليئة بالدروس والفوائد والعبر، في مجالات متعددة، وأحوال متنوعة، وبيئات مختلفة، وكما يقال: الذهب يُمتَحَن بالنار والرجال بالتجارب.

من الأخطاء الفادحة الحكم على الآخرين - سلبا أو إيجابا- من أول موقف أو مجلس أو لقاء!!

كثير من الناس يظن أنه قائد وهو سائق! والفرق أن القائد من يقود غيرَه خلفَه!
والسائق من يقودُه غيره مِن خَلفِه!

حقيقة: من قَرَّبَ السَّفَلة وأطرَحَ ذوي الأحساب والمروءات استحق الخذلان.

أعظم حرمان أن نتعاهد ونتابع كل شيء إلا القلب! فهو أولى وأحرى بالمتابعة لكثرة تقلبه.

لو يعلم الباذلون والمنفقون والساعون في وجوه الخير كم حُلَّت مشاكل ونُفِّست كُرُبات وفُرِّجت هموم بسببهم لأنفقوا جميع أموالهم وأوقاتهم في الخيرات!

بعض الناس تمد له يدك لتسانده وتعينه، فيسحبها من غروره ويظن أنه كبير!! بل هو صغير!

لن تنهض الأمة وترتقي إلا إذا آثرنا وقدمنا مشاريع الأمة على مشاريعنا الشخصية.

إذا انصرفت همة الداعية من الدعوة، إلى الوجاهة والمنصب والأضواء لم ير توفيقا!

أعظم كارثة وطامة على المسلم أو الداعية الخلق السيء!!

كيف تكون مخرجات مَن كلامهم فظّ وعباراتهم غليظة وأسلوبهم قاسي وعنيف؟!!!

المتعصب وإن كان بصره صحيحاً فبصيرته عمياء وأذنه عن سماع الحق صماء، يدفع الحق وهو يظن أنه ما دفع غير الباطل!! فتح البيان في مقاصد القرآن (5/10).

أين نحن من قوله عليه الصلاة والسلام:( أَقِيلوا ذوي الهيئاتِ عثَراتِهم)، أم يعمل بالعكس!

عندما يقصدك الناس لحاجة، اعلم أن الله أراد بك خيرا فلا تنزعج أو تتململ.

أيها المدربون في أروقة التنمية البشرية: إما أن تتحدثوا بما تتقنون أو احترموا عقول الحاضرين!!

معظم من يزدرون الآخرين ويحتقرون جهودهم وينتقصونهم؛ فاشلين في مهامّهم وعلاقاتهم وإدارتهم وسلوكياتهم.
لأن العظماء والكبار متواضعون ويعرفون لكل ذي حقٍ حقه.

أخطر داء وفجور الدخول في النوايا والمقاصد عند الخصومة!!

من عَرف ما يَطلُب ونَبُلَ مقصَدُه هان عليه ما يبذل.

تكرار نفس التجارب والأساليب والأدوات التي أثبتت فشلها؛ إصرار على الفشل!

في الظروف الاستثنائية وضعف الأمة؛ نحن بحاجة لخطاب يُوَحِّد لا يفرق، ويقوي لا يُضَغِّف.
مع الحفاظ على الثوابت.

أشد الناس ضررا على الأمة من يرفع شعار الحق والصدق ويفشل بأول اختبار!!

أكثر المشاريع نجاحا وتوفيقا ما كان أصحابها أول الباذلين فيها.

قال ابن تيمية: أفضل الأعمال ما كان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع.

كل دقيقة نضيعها بغير برنامج أو مشروع يخدم الأمة؛ فهي طعنة في خاصرتها! علمنا أو جهلنا.

أولى وأصعب بناء في زمن الفتن والتقلبات، بناء أسرة صالحة مؤمنة!

العفة والطهارة والحياء من أعظم صفات القائد، ولنتأمل كلام ربنا عز وجل:
على لسان يوسف( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ).
موسى عليه السلام ( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل ).


29-1-2017م


 

أيمن الشعبان