اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/ail/4.htm?print_it=1

قبول الخبرات الفاشلة من الآخرين

علي بن صالح الجبر البطيّح

 
نجد عجبا من الفاشلين في حياتهم كأنهم يلزمون الناس بل يلزمونهم بعدم خوض هذه التجربة أيا كانت, لأنها – حتما – لاتنفع ولن يصل صاحبها إلى نتيجة وحجتهم في ذلك أننا جرّبنا قبلكم .. إلخ
سبحان الله : هل الظروف هي نفسها ؟ والإمكانات المتوفرة هنا وهناك متساوية ؟ وهل العقول واحدة ؟ لايعني بالضرورة فشل فلان أنني سأفشل مثله حتما , هومستقلّ بأسلوبه ومعالجته للأمور وبفكره ورؤاه كما أنه مستقلّ بنظرته فألاً وتشاؤمًا , وأنا مستقلّ بكل ذلك , والمشكلة هنا : أن الفاشل في كل مجال من مجالات الحياة يفسد على الآخرين خوض التجربة التي ربما تنتهي بالنجاح وقد تنتهي بالنجاح فعلاً , وقد حدث ذلك يوم أن طرحنا كلام الناس جانبا وخضنا تجارب عديدة انتهت نسبة كبيرة منها بالنجاح – بفضل الله تعالى –
ولعل القارئ الكريم يتشوق إلى أمثلة طريفة في ذلك , وماأكثرها!! وخذوا على سبيل المثال / تعدد الزوجات - وهي شرعة ربّانية – كم أحجم من راغبٍ في تطبيقها – وهو قادر بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى بسبب ما يراه وينقل له من الناس ممن شوشوا فكره , وكأنهم يقولون له : لاتحاول أن تعدد فستفشل حتما كما فشل غيرك , أعندهم علم من الغيب ؟ وما يدريكم ربما يكون من أنجح المعددين وأفضلهم , فلماذا الحكم – غيباً - على أمر علمه عند الله وحده , ولعلى أكون أكثر وضوحاً إذا قلت لك : مادمت استخرت واستشرت الناصحين لا الفاشلين ووازنت الأمور واستطعت وتوفرت لك الظروف التي تراها مناسبة لك فماالذي يمنعك أن تلحق بركب المعددين ؟؟
 

علي البطيّح
  • مقالات دعوية
  • قف وتأمل
  • استشارات
  • الصفحة الرئيسية