اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Doat/ahmadotibi/294.htm?print_it=1

مختارات إيمانية الجزء (2)

د. راشد بن مفرح الشهري

 
بسم الله الرحمن الرحيم

 

# لعلهم يتضرعون #

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٍۢ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} [سورة الأنعام]

 

١- قال الإمام الطبري: وقوله: " لعلهم يتضرعون " يقول: فعلنا ذلك بهم ليتضرعوا إليّ، ويخلصوا لي العبادة, ويُفْردوا رغبتهم إليَّ دون غيري، بالتذلل منهم لي بالطاعة، والاستكانة منهم إليّ بالإنابة.

٢- قال الإمام ابن كثير : وقوله : ( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء ) يعني : الفقر والضيق في العيش ) والضراء ) وهي الأمراض والأسقام والآلام ( لعلهم يتضرعون ) أي : يدعون الله ويتضرعون إليه ويخشعون .

 

٣- البغوي: ( لعلهم يتضرعون ) أي يتوبون ويخضعون ، والتضرع السؤال بالتذلل .

٤- ابن سعدي: { فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ } أي: بالفقر والمرض والآفات، والمصائب، رحمة منا بهم.

 

{لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} إلينا، ويلجأون عند الشدة إلينا.

هل نتضرع في الشدائد بالتذلل والخضوع والخشوع والاستكانة لله تعالى ؟!!

 

اللهم ارزقنا خشيتك والقرب منك والتذلل لعظمتك. 

 

# تجمير المساجد وتنظيفها #

مستحبات نغفل عنها ونقصر فيها وهذه بعض الأحاديث والآثار في شأنها:

١- عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنها- قالت: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ)

٢- عن سمرة بن جندب قال: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ نَتَّخِذَ الْمَسَاجِدَ فِي دِيَارِنَا وَأَمَرَنَا أَنْ نُنَظِّفَهَا»3. ورواه أبو داود ولفظه: «كَانَ يَأْمُرُنَا بِالْمَسَاجِدِ أَنْ نَصْنَعَهَا فِي دِيَارِنَا وَنُصْلِحَ صَنْعَتَهَا وَنُطَهِّرَهَا».

 

٣- أن الله حكى عن أم مريم أنها لما حبلت نذرت لله تعالى أن يكون ما في بطنها محرراً، يعنى عتيقاً يخدم المسجد الأقصى ولا يكون لأحد عليه سبيل؟ ولولا أن خدمة المساجد مما يتقرب به إلى الله لما نذرت به.

٤- روى أبو يعلى عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه كان يجمر المسجد كل جمعة" فتجمر بالبخور والروائح الجميلة

 

٥- قال ابن حجر: وبه يعلم أنه يستحب تجمير المسجد بالبخور خلافاً لمالك حيث كرهه ، فقد كان عبد الله بن عمر يجمر المسجد إذا قعد عمر -رضي الله عنه- على المنبر ، واستحب بعض السلف بالزعفران والطيب ، ووري عنه -عليه الصلاة والسلام- فعله ، وقال الشعبي: هو سنة.

٦- وأخرج ابن أبي شيبة: أن ابن الزبير لما بنى الكعبة طلى حيطانها بالمسك"

 

٧- منزلة المساجد رفيعة وهي بيوت الله جل جلاله وتنظيفها وتطييبها مما يرغب العامة في الجلوس فيها، ويسبب محبة النفوس لها، ويزيدها جمالاً.

٨- الصحابي نعيم المجمر كان هو وأبوه رضي الله عنهما يبخران مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ويجمرانه.

 

اللهم وفقنا للقيام بهذه السنن وتعظيم بيوتك والعناية بها وإقامة ذكرك فيها.

اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه وأتباعه بإحسان.

 

# واتبع السيئة الحسنة #

وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته رضي الله عنهم:

عن أبي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادةَ، وأبي عبْدِالرَّحْمنِ مُعاذِ بْنِ جبلٍ رضيَ اللَّه عنهما، عنْ رسولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ رواهُ التِّرْمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ.

 

اذا وقعت في معصية فاتبعا بطاعة تمحها ….اتبعها:

١- بصلاة

٢- بصدقة

٣- باستغفار

٤- بصيام

٥- بذكر

٦- بتوبة

٧- بعمرة

هكذا امتثل وصية رسولنا صلى الله عليه وسلم تفلح وتفز بإذن الله

 

ـ فائدة لطيفة:

لماذا قدم السيئة على الحسنة:

ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن سبب ذلك:

وإنما قدم في لفظ الحديث (السيئة) وإن كانت مفعولة، لأن المقصود هنا محوها لا فعل الحسنة.

 

فامحوا السيئات بفعل الحسنات بعدها ... اللهم احفظنا بحفظك ورعايتك.

 

# اذكروا نعمة الله عليكم #

في بلدنا الطيب

كنا جياعا فأطعمنا الله

وكنا عطشى فسقانا الله

كنا خائفين فأمننا الله

كنا مشتتين فجمعنا الله

كنا عراة فكسنا الله

كنا محرومين فأعطانا الله

كنا جاهلين فعلمنا الله

{ وما بكم من نعمة فمن الله }

اللهم زدنا ولا تنقصنا واحفظ علينا ديننا وأمننا وبلادنا وألفتنا

ووفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى وأعنهم وسددهم

 

وأدم نعمك وفضلك وإحسانك علينا واحفظ هذه البلاد من كل شر ومكروه وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واجعلنا لك ذاكرين ولنعمك شاكرين وبها معترفين.

 

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه واتباعه الى يوم الدين.

كتبة: د. راشد بن مفرح الشهري

 

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية