صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







فوائد لبعض السور القرآنية القصيرة

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الفوائد من سورة الزلزلة

إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)

 

ـ الفوائد من سورة الزلزلة:

1ـ إن لكل بداية نهاية، وقد خلق الله الأرض والسماوات وستنتهي لغاية. 

2ـ يوم القيامة يوم شديد الأهوال، تحصل فيه أمور عظيمة. 

3ـ الأرض من مخلوقات الله المطيعة له، فهي لا تعصيه، ولا تعمل شيئاً إلا بعد أن يأذن الله لها. 

4ـ إن من عدل الله أنه يجازي الإنسان على كل ما يفعله مهما قلّ وصُغرَ. 

5ـ على المسلم أن يفعل الخير ولا يحقر المعروف ولو كان صغيراً، ولا يعمل الشر ولو كان قليلاً.

 


 

الفوائد من سورة العاديات

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)

 

ـ الفوائد من سورة العاديات:

1ـ من طبيعة الإنسان نسيانه لنعم الله تعالى عليه، لا سيما عندما يصاب بمصيبة، لذلك قال تعالى: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ). 

2ـ من طبع الإنسان حبه الشديد للمال، ولذلك ينبغي للمسلم أن يكون حبه لله تعالى ولطاعته أشد، حتى لا يحمله حبه الشديد للمال على عدم أداء حق الله فيه كالزكاة. 

3ـ الله سبحانه وتعالى مطلع على عباده، وشاهد على ما تكنه صدورهم من حب المال وغيره، فلا تخفى عليه خافية. 

4ـ التذكير ببعث الناس من قبورهم للحساب والجزاء، مما يبعث على شكر الله تعالى، وطاعته واتباع شرعه. 

5ـ مردُّ الناس إلى ربهم، وهو الخبير بأعمالهم، وسيجازيهم عليها إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

 



الفوائد من سورتي الاخلاص والمسد
 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) (4)

 

ـ الفوائد من سورة الإخلاص:

1ـ الله تعالى واحد في ربوبيته فلا ند له، وواحد في أسمائه وصفاته، فلا شبيه له. 

2ـ الله تعالى غني عن خلقه، وجميع الخلق مفتقر إليه سبحانه، إذا هو المقصود في قضاء الحوائج. 

3ـ الله تعالى منزه عن اتخاذ الزوجه، ومنزه عن أن أيكون له ولد أو والد، لكماله وغناه. 

4ـ إثبات أسماء الله تعالى وصفاته الواردة في كتاب الله وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)

 

ـ الفوائد من سورة المسد:

1ـ من لطائف القرآن أنه ذكر كنية أبي لهب، ولم يذكر اسمه (عبد العزى)، لأنه اسم مخالف لشرع الله. 

2ـ من دلائل صدق القرآن أنه أخبر عن أبي لهب وزوجته أم جميل أنهما سيموتان على الكفر، فماتا ولم يؤمنا. 

3ـ قرابة المرء من الأخيار لا تنفعه عند الله، إذا لم يكن مؤمناً، كما أن القرابة لا تنفع الإنسان عند الله فكذلك المال والأولاد. 

4ـ الجزاء من جنس العمل، فلما كانت أم جميل تحمل الحطب الذي فيه شوك وتلقيه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم جعلها الله ـ مقابل ذلك ـ تحمل في عنقها حبلاً من ليف في النار يوم القيامة. 

5ـ لما كان الجيد من أشرف مواطن المرأة حيث تضع عليه القلادة للزينة، أهان الله امرأة أبي لهب في الآخرة بأن جعل في جيدها ذلك الحبل من الليف الخشن تُعذب به في النار.
 

ـ لسورة الإخلاص فضل عظيم، حيث خصها الله بخصائص منها:

1ـ أنه تشرع القراءة بها مع سورة الكافرون في ركعتي الطواف، وفي الركعتين قبل الفجر، وفي الركعتين بعد المغرب. 

2ـ أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ (قل هو الله أحد) يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالُّها ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إنها تعدل ثلث القرآن). أخرجه البخاري (5013)
 



الفوائد من سورتي التكاثر والقارعة
 

 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) (8)

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)

 

ـ الفوائد من سورتي التكاثر والقارعة:

1ـ ما من إنسان إلا سيرى النار بعينه، وذلك يوم القيامة. 

2ـ كل نعيم أنعم الله به على عباده من أكل وشرب وصحة أمن ومال وغيرها، فسيسألهم عنها ماذا عملوا بها. 

3ـ أن لكل بداية نهاية، وقد خلق الله الأرض والسماوات وستنتهي لغاية. 

4ـ على المسلم أن يفعل الخير ولا يحقر المعروف ولو كان صغيراً، ولا يعمل الشر ولو كان قليلاً لأن الله سيحاسبه. 

5ـ يرد الاستفهام في القرآن لعدة أغراض منها التفخيم والتهويل كما في قوله تعالى: (الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3). حيث يستنتج القارئ عظمة القيامة وشدة أهواله بهذه الطريقة من الاستفهام. 

6ـ في ذكر حال الجبال تنبيه على مرحلة من المراحل التي تمرُ بها، وهي أنها إذا دُكت تطايرت قطعها الصغيرة، كما يتطاير الصوف حال نفشه فتتفرق أجزاؤاه.


 



الفوائد من سورتي الكوثر والماعون
 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)

 

ـ الفوائد من سورتي الكوثر والماعون:

1ـ من نعم الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إعطاؤه نهراً عظيماً في الجنة، وهو نهر الكوثر، ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً.

 2ـ يجب على كل مسلم أن يخلص جميع أنواع العبادة (كالصلاة والذبح) لله تعالى، فلا يصلي إلا لله، ولا يذبح إلا لله، ولا يدعو أحداً غير الله.

 3ـ الذكر الحقيقي للإنسان ليس في كثرة الولد والمال، وإنما فيما يقدمه من عمل صالح له أثر في حياة الناس.

4ـ أن الله يحب من يرحم اليتيم ويعطف عليه، ويكرم المسكين فيعطيه من رزق الله.

5ـ من تهاون بالصلاة فلم يصليها في وقتها، أو ترك بعضها فإن الله يعاقبه على تهاونه.

6ـ الصلاة ركن من أركان الإسلام، أمر الله تعالى بالمحافظة عليها، وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته. 

7ـ أن الله لا يقبل العمل الذي يرائي فيه العبدُ الناسَ.

 8ـ من إكرام الناس حسن معاملتهم بإعارتهم ما يحتاجون من منافع الدنيا، التي لا تضر إعارتها، كأدوات الطبخ وغيرها.

 



الفوائد من سورتي الناس والفلق
 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

 

ـ الفوائد من سورتي الفلق والناس:

1ـ رحمة الله تعالى بعباده، حيث أرشدهم إلى ما يقيهم من الشرور، ويرفعها عنهم بعد نزولها، ومن ذلك التعوذ بهاتين السورتين العظيمتين.

2ـ يشرع للمسلم أن يعوذ نفسه بهاتين السورتين، خاصةً إذا أصابه سحر أو عين أو مرض. 

3ـ عناية الله تعالى بعباده، حيث نبههم إلى أخطر الشرور التي تواجههم في حياتهم للتحرز منها والاستعاذة به من شرها، وهي شر الليل، وشر السحرة، وشر الحساد. 

4ـ يجب على المسلم إذا أُصيب بسحر أو عين أن يسلك الطرق المشروعة لعلاجها، وأن يزور الطبيب لعلاج أثر ذلك، وأن يجتنب الطرق المحرمة كالذهاب إلى السحرة ونحوهم. 

5ـ ينبغي للمسلم إذا رأى أخاه المسلم في نعمه أن يفرح بذلك، وأن يتمنى دوام النعمة عليه. 

6ـ كما أن من الجن شياطين فإن من الإنس شياطين، لذا أرشد الله تعالى إلى الاستعاذة من شرها. 

7ـ من صفات الشيطان (سواءً أكان إنسياً أم جنياً) أنه وسواس خناس، فإذا غفل العبد عن ذكر الله تعالى واسترسل مع الشيطان في أفكاره، وسوس له بالشر ومعصية الله، وإذا ذكر العبد ربه بقلبه ولسانه انخنس عنه شيطان الإنس والجن وانصرف عنه. 

8ـ السحر محرم وهو كبيرة من الكبائر، وداء خطير على القلوب والأبدان.
 

ـ لسورتي الفلق والناس فضل عظيم، حيث خصها الله تعالى بخصائص، منها:

1ـ مشروعية القراءة بهما بعد كل صلاة مرة واحدة. 

2ـ مشروعية قراءتهما ثلاث مرات كل صباح ومساء. 

3ـ مشروعية قراءتهما عند النوم ثلاث مرات مع النفث في اليدين والمسح بهما ما استطاع من جسده. 

4ـ عظم فضل سورتي الناس والفلق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعقبة بن عامر رضي الله عنه: (ألم تر آيات أُنزلت هذه الليلة لم يُرَ مثلهن قط (قل أعوذ برب الفلق)،(قل أعوذ برب الناس). أخرجه مسلم (814)

 



الفوائد من سورتي النصر والكافرون
 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

 

ـ الفوائد من سورتي النصر والكافرون:

1ـ يجب على المسلم أن يتذكر نعم الله تعالى عليه، وأن يشكره سبحانه عليها قولاً وعملاً. 

2ـ من عبد مع الله غيره فعبادته مردودة عليه، لا يقبلها الله تعالى منه. 

3ـ الله تعالى واحد في ألوهيته فلا شريك له، فلا يجوز صرف شيء من أنواع العبادة لغيره. 

4ـ يستحب للمسلم أن يكثر من قول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يفعل ذلك كثيراً. 

ـ في سورة النصر بيان أن الإسلام سينتشر، ويدخل أفواج من الناس في الإسلام بعد أن يفتح الله تعالى على نبيه مكة، وهذا ما حدث مما يشهد بصدق النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول رب العالمين 

6ـ لما فتحت مكة أزيلت الأصنام، وارتفع الأذان فوق الكعبة، وعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة، ودخلت أعداد كبيرة منهم الإسلام. 

7ـ في سورة الكافرون بيان أن الله سبحانه واحد في ألوهيته فلا معبود بحق غير سبحانه. 

8ـ وجوب البراءة من الشرك، واعتقاد بطلان ما عليه المشركون من عبادة غير الله تعالى.

 



الفوائد من سورتي الهمزة والعصر
 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

 

ـ الفوائد من سورتي الهمزة والعصر:

1ـ أن الله لا يحب من يغتاب الناس ويعيبهم ويطعن فيهم، لذا توعده وهدده بالعقوبة. 

2ـ الحذر مما يكون سبباً لدخول النار (كالغيبة والطعن في الناس، وأكل المال بالباطل). 

3ـ في الآيات إشارة إلى عظم آفات اللسان، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، حيث قال لمعاذ بن جبل رضي الله عنه:
(وهل يكبُّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم). أخرجة الترمذي (6162)

4ـ أن عدم الإيمان باليوم الآخر يدفع الإنسان لعمل المعاصي المهلكة التي توصله إلى النار. 

5ـ يقسم الله بما شاء من عباده، وليس لعباده إلا أن يقسموا به، أو بأسمائه وصفاته. 

6ـ الأصل في الإنسان أنه هالك خاسر إلا من رحمه الله، فهاداه للإيمان وعمل الصالحات والتواصي بالحق والصبر. 

7ـ من صفات المؤمنين التواصي بالخير فيما بينهم. 

8ـ لا يكفي الإيمان بالقلب للنجاة من الهلاك، بل لا بد معه من العمل الصالح والصبر عليه. 

9ـ المال سلاح ذو حدين فهو لأهل الإيمان والإسلام عند حسن القصد به نعمة وفضل من الله تعالى يحمدون الله تعالى عليها، وهذه سيما أهل الخير الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية.

 



الفوائد من سورتي قريش والفيل
 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)

 

ـ الفوائد من سورتي قريش والفيل:

1ـ أعظم النعم الدنيوية على الإنسان الأمن والرزق، لذلك ذكر الله تعالى بهما قريشاً ممتناً عليهم، داعياً إلى شكرها، وذلك بعبادته وحده لا شريك له. 

2ـ من تمام شكر الله تعالى القيام بعبادته على الوجه الذي يرضاه سبحانه، وذلك سبب لدوام النعم. 

3ـ بيان مكانة البيت الحرام وحماية الله تعالى له من كيد الكائدين. 

4ـ شدة انتقام الله تعالى ممن ينتهك حرماته، ويتعدى حدوده. 

5ـ الأمن معنى شامل في حياة الإنسان، فكما يحتاج الإنسان للأمن على حياته، فهو كذلك يحتاج إلى الأمن على عقيدته التي يؤمن بها، وعلى موارد حياته المادية. 

6ـ مهما اشتد كيد أعداء دين الله وعظم مكرهم، فإن كيدهم ومكرهم يكون باطلاً، لا يصلون من خلاله إلى تحقيق مآربهم، كما حصل مع أبرهة عندما أراد هدم الكعبة. 

7ـ في حادثة الفيل وإهلاك الله تعالى لأبرهة وجيشه إعداد وتهيئة لمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وقعت هذه القصة في العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم.

8ـ لله تعالى جنود كثيرة لا يعلمها إلا هو سبحانه، ومن هذه الجنود تلك الطيور التي أرسلها الله تعالى على أبرهة وجيشه.


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية