يـا أمتي

يا أمتي مالي أراك ذليلة
-------------كانت لك الدنيا وكان ملوكها
سطعت شموسك في السماء فلم تغب
-------------كان القران يشع في جنباتها
والسيف يخترم الطغاة محققا
-------------كان الإمام يعد في صلواته
ويقول للسحب التي تجتازه
من كان غيرك للأنام معلما
من كان يهدي للخلائق رحمة
أرضوك تقري الشمس حين شروقها
واليوم ليلك سرمد يا أمتي
وغدا عدوك في الدنا مستأسدا
وبفكره وضلاله وفساده
فتصدعوا متحزبين وأفرطوا
يتسابقون إلى رضا ساداتهم
وشروا بعزتك العظيمة والتقى
أهدوك فقرا والبلاد غنية
وغدت جيوشك في شعوبك عدة
حملوا السلاح فحطموك ببأسه
وإذا العدو غزا ديارك لم يجد
لايوجد الصديق يقمع ردة
لايوجد الفاروق يرفع راية
وفقدت معتصما وكان ببأسه
قاد السياسة في زمانك باقل
وعلا المنابر مادحون تزلفوا
وأبو تراب واجم متألم
يـا أمـتي ربـي الشــباب وأنـجبـي والعز كان شعارك ودثارك
وسراتها وجيوشها أتباعك
عن كل شبر في الدنا أنوارك
يهدي القلوب مزينا راياتك
بيديك نصرا رافعا هاماتك
جيش الجهاد مؤدبا أعداءك
أنى ذهبت فلن يفوت خراجك
من كان يجهل منهم أفضالك
يأتي بها جبريل غير هداتك
وغروبها قد كان حول سمائك
وبطوله قد طال فيه سباتك
وبها يقود كما يشا ساداتك
ضلت عقول الجم من أبنائك
متقاتلين فمزقوا أوصالك
ويحاربون الله في أوطانك
ذلا وفسقا مفسدين حياتك
وتقاسم الأعدا بها ثرواتك
بيد الطغاة القاصدين فناءك
بل قتلوا الرواد من أبنائك
من منقذ منهم يصون حياضك
حلت ديارك أفسدت أجيالك
بسماء قدسك قائدا شجعانك
عند النداء يهب يغسل عارك
ونعيم يرمقه ورا قضبانك
كالوا الثناء وبالغوا لطغاتك
ولأشعري ومعاذ رمز دعاتك
مـــنهم رجـــالا يـــحفـــظون ذمارك

د . عبد الله قادري الأهدل