بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب : " أخــيــرا أشــرقــت الــروح "


الحمد لله وبعد .
زارني قبل أيام بعض الإخوة الذين لهم اهتمام بدعوة الرافضة إلى مذهب أهل السنة والجماعة وقد أهديا إلي كتابا بعنوان
" أخـيـراً أشـرقـت الـروح " لامرأة تدعى لمياء حمادة .

وبعد خروجهما بدأتُ في قراءة مقدمة هذا الكتاب فوجدت فيه عجبا وهالني ما قرأته .

أما موضوع الكتاب فإنه يتحدث عن عائشة رضي الله عنها فقد جمعت فيه المؤلفة - عليها من الله ما تستحقه - طعونات في عائشة رضي الله عنها .

فالكتاب من أوله إلى آخره كذب وافتراء على الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها .

والأمر ليس بالمستغرب بالنسبة لنا أهل السنة فنحن نعلم أن الرافضة نالوا من عائشة نيلا عظيما ولكن الذي هالني - حقيقة - مقدمة الكتاب فالمؤلفة تحكي قصتها في المقدمة عن تحولها من مذهب أهل السنة إلى مذهب الرافضة وتذكر قصتها مع هذا التحول من مذهب أهل السنة إلى الرفض وكأنه نصر عظيم بل إنها تفتخر - بزعمها - بهذا الفتح والنصر العظيم الذي حققته .

ومن شدة افتخارها بهذا الضلال أنها كتبت على طرة الكتاب من الخلف ما يلي :

المؤلفة :
- ولدت لمياء حمادة سنة 1965 م .
- تخرجت من كلية الشريعة في جامعة دمشق سنة 1987 م .
- اعتنقت مذهب أهل البيت ( ع ) عام 1985 م .
- لديها بعض الأبحاث المخطوطة .
- تعمل على كتابة بعض الأبحاث الأخرى .

أما عنوان الكتاب كاملا فهو :
 أخـيـرا أشرقـت الـروح .
تلاشتِ الظلمةُ ورحلتُ إلى مرابع الشمس .
وكان جَمَلُ الفتنة إحدى محطات استراحتي .

وأظنكم تعلمون ماذا تقصد بقولها : جَمَلُ الفتنة .

وتقول في المقدمة :

لقد جمعنا الومضات التي تكشف لنا عن سيرة أم المؤمنين عائشة ( الصحيحة ) إننا نقدم للأحرار أم المؤمنين عائشة مأخوذة من كتب الحديث والتاريخ ... دون الركون إلى كلام المقدسين لها فتقديس الأشخاص غالبا ما يكبل العقل ويعطل حركته .

أقول :
1 -
ومضات بل جمعت ظلمات كما قال تعالى : " ‏أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ " .
2 - سيرة أم المؤمنين عائشة ( الصحيحة ) .
وتقصد بالصحيحة على مذهبها الرافضي الخبيث .
وقد سمتها أم المؤمنين سخريةً بما يطلقه أهل السنة على أمهات المؤمنين كما ذكر الله في كتابه العزيز : " وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ "
قال ابن كثير في تفسيره : وقوله تعالى : " وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " أي : في الحرمة والاحترام والتوقير والإكرام والإعظام .
فنحن نمتثل قول الله جل وعلا فيهن وعائشة إحدى أمهات المؤمنين والطعن فيها طعن في شخص النبي صلى الله عليه وسلم .
3 - وتقول : إننا نقدم للأحرار .
أي حرية تقصدين يا مسكينة حرية الكفر !!! .
4 - وتقول : مأخوذة من كتب الحديث والتاريخ .
سنرى ما هي الكتب والأحاديث التي اعتمدت عليه هذه الباحثة !!
5 - وتقول : دون الركون إلى كلام المقدسين لها فتقديس الأشخاص غالبا ما يكبل العقل ويعطل حركته .
نعم ولكننا نقدس الصحابة كما أمرنا النبي صلى الله عليه فنحن نمتثل أمره كما أخبر في أحاديث كثيرة ومن ذلك :
عَنْ ‏‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏قَالَ ‏ : قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‏لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ ‏ ‏أُحُدٍ ‏ ‏ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ . رواه البخاري .

ولعلي أقوم بتخريج أحاديث الكتاب والأدلة التي استدلت بها ولكن بحسب ما يسمح به الوقت إن شاء الله تعالى .

والله اعلم

عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com