فعل أبي طلحة اجتهاد منه لا تقره عليه نصوص أخرى مانعة من الأكل والشرب للصائم

عَبْداللَّه بن محمد زُقَيْل

حسبي الله عليك يا عبدالله زقيل، الآن ح تخلينا نقضي أيام "قرمطة" البَرَد..يا له من طعم ..عبدالعزيز قاسم

فعل أبي طلحة اجتهاد منه لا تقره عليه نصوص أخرى مانعة من الأكل والشرب للصائم

أبا أسامة
جوابا على سؤال أبي أيوب الأخ حسن مفتي عن الأثر الذي أورده عن أبي طلحة الأنصاري .

الأثرمن زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على المسند (3/279) ، ورواه البزار (1/481 رقم 1022) ، والطحاوي في " مشكل الآثار " (5/115) .

والأثر صححه االعلامة الألباني في " الضيعيفة " (1/86) وقال : " وسنده صحيح على شرط الشيخين ، وصححه ابنُ حزم في " الأحكام " ، وصححه أيضا الشيخ شعيب الأرنؤوط فيتخريجه لمسند الإمام أحمد (21/392 - 393 رقم 13971) .
وقد روي من طريق علي بن زيد بن جدعان ، عن أنس مرفوعا عند البزار (1021) ، وأبي يعلى (1424 ، 3999) وزادو في آخره : " فأتيت رسول الله صلى الله عليه فأخبرته ذلك ، فقال : " خذها عن عمّك " .

وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف ، وضعفها الطحاوي وقال : " ما كان من أبي طلحة في حديثه الذي رويناه عنه من حديث قتادة وثابت لمّا لم يقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فيحمده أو يذمه منه لم يكن فيه حجة ، وكان الأمر في ذلك على ما في الآية التي تلونا مما يمنع ذلك " .ا.هـ.

والآية هي : " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود " .

قال العلامة الألباني في " الضعيفة " (1/86) : " فثبت أن الحديث موقوف ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما أخطأ في رفعه ابن جدعان كما جزم بذلك الطحاوي .

فهذه درجة الأثر من جهة الصحة والضعف ، فهو موقوف على أبي طلحة الأنصاري .

أما فعله هل هو صحيح أم اجتهاد منه ؟
قال البزار : " لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبي طلحة " .

وقال ابن حزم في " المحلى " (6/255) : " ومن الشواذ أن أبا طلحة كان يأكل البرد وهو صائم ، ويقول : " ليس طعاما ولا شرابا " .

وقال العلامة الألباني رحمه الله :في " الضعيفة " (1/87) " وهذا الموقوف من الأدلة على بطلان حديث : " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " ؛ إذ لو صح لكان الذي بأكل البرد فيرمضان لا يفطر اقتداء بأبي طلحة - رضي الله عنه - ! ، وهذا مما لا يقوله مسلم اليوم فيما أعتقد " .

الخلاصة أن فعل أبي طلحة اجتهاد منه لا يقره عليه نصوص أخرى مانعة من الأكل والشرب للصائم .

عبد الله زقيل