بسم الله الرحمن الرحيم

وبدأ مسلسلُ " خطواتِ الشيطان " ... احذروا منه ... [ صورة من المسلسل ]


الحمدُ للهِ وبعدُ ،

جاء التحذير من اتباعِ " خطواتِ الشيطانِ " في كتابِ اللهِ في عدةِ مواضع .

* قال تعالى : " " يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " [ البقرة : 168 ] .

* وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " [ البقرة : 208 ] .

* وقال تعالى : " وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " [ الأنعام : 142 ] .

* وقال تعالى : " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [ النور : 21 ] .

ولو تلاحظون أن الخطابَ في الآية الأولى للناسِ عامة ، والثانية للمؤمنين خاصة ، وفي الآية الأخيرة بين اللهُ سببَ التحذيرِ من خطواتِ الشيطانِ ، وخطواتُ الشيطانِ قد تكون بالتدرجِ فيها ، أو تأتي مرةً واحدةً .

ومن صور مسلسلِ " خطواتِ الشيطانِ " تغريبُ المرأةِ في بلادنا ، وإقحامها في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ باسم : " نصف المجتمع معطل ! " ، ولو نظرنا في تاريخِ من سبقنا مثل مصر عن تغريب المرأة فيها لأخذنا العبرة ، واستفدنا من تاريخهم لتجنبِ إقحامِ المرأةِ في بلادنا النفق المظلم ، وقبل ذلك التحذيرُ الرباني والنبوي من فتنةِ النساءِ .

قال تعالى : " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبّ الشَّهَوَات مِنْ النِّسَاء ... الآية " .

قال الحافظُ ابنُ حجرٍ : " فَجَعَلَهُنَّ مِنْ حُبّ الشَّهَوَات , وَبَدَأَ بِهِنَّ قَبْل بَقِيَّة الْأَنْوَاع إِشَارَة إِلَى أَنَّهُنَّ الْأَصْل فِي ذَلِكَ ... " .ا.هـ.

* عَنْ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏، ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ ‏: " ‏إِنَّ الدُّنْيَا ‏‏حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ‏، ‏وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ؟ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ ‏‏ بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏ ‏كَانَتْ فِي النِّسَاءِ " .

* وَعَنْ ‏أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏‏عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ‏: " ‏مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ " .

* أين أهلُ الحجا من كلامِ الله وكلام المصطفى ؟

* أين أهلُ الغيرةِ من الوقوف في وجهِ تيارِ " تغريبِ المرأةِ " ؟

* بالأمس الغرفة التجارية في جدة ... واليوم في الغرفة التجارية في الشرقية ... وغداً الرياضة في مدارس البنات ... مسلسل " خطوات الشيطان " .

* رحم اللهُ العلماءَ العاملين [ محمد بن إبراهيم وابن حميد وابن باز وابن عثيمين ] الذين وقفوا سداً منيعاً ضد دعوةِ تغريبِ المرأة في بلادنا ، ووفق اللهُ من بقي منهم لإكمال المسيرةِ على هديهم وسنتهم ، ووفق ولاة الأمرِ لوقفِ مسلسلِ التغريبِ في بلادِ التوحيدِ .

* من كان يتصور أن يرى هذه الصورة في يومٍ من الأيامِ ؟





 

كتبه
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل

الصفحة الرئيسة      |      صفحة الشيخ