بسم الله الرحمن الرحيم

عُلماءٌ أم عُملاءٌ ؟
أبو منتصر البلوشي



إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :

محتوى الرسالة :
1 -
بعض الوثائق عن التعاون الإنكليزي وآيات الشيعة منذ القرن التاسع عشر
2 - مناقشة بعض ما قاله الأستاذ احمد الكاتب
3 - ماذا عن السيستاني المتزهد وبيوته المليونية الفخمة في لندن
4 - الأستاذ الكاتب والعقدة السلفية هل هي لإرضاء آخرين أواستغلال الوضع الدولي، أم لحاجة في نفسه ؟
5 - وما الأسماء الحقيقية لبقية عملاء أمريكا في العراق ودعاة الشيعة
6 - لعبة إسرائيل وحزب نصر الله وجائزة خامنئي لقاء تعاونه مع بوش

إلى الأستاذ الأخ عبد الرسول عبد الزهرة عبد الأمير اللاري ( المشهور باسم ) أحمد الكاتب المحترم

وان لم تبادر كلامك بتحية الإسلام لكني أبادر بها وأقول لك : السلام عليكم

اسمح لي لنستمع أولاً لهذه الوثائق التي لم يتيسر لي إكمالُ الكشفِ عنها في مداخلتي في لقائكم لقناة المستقلة في تاريخ 25/1/2004 لنترك الوثائق والوقائع تتكلم بعضَ الشيءِ ، ثم لتسمح لي بعد ذلك دون أي حرج وانزعاج ورحابة صدر أن أناقش رسالتك الجوابية بشكل مختصر جدا :

1 - بعض الوثائق عن التعاون الإنكليزي وآيات الشيعة منذ القرن التاسع عشر
إن إيران بعد العهد القصير للأفشارية – قبيلة نادر شاه – أو الزندية دخلت في عالم متغير ومضطرب في القرن التاسع عشر ، لأنه كان بداية استيلاء الغرب على العالم سياسياً إلى أواسط القرن العشرين بسبب التقدم العلمي والصناعي اللذين أحرزهما، في هذا العصر المصيري لم تقدر إيران حسب المنطق أن تنزوى وتحتفظ بحالتها السابقة، وكان عليها إما أن تخطو خطى اليابان؛ أو تنحو المنحى الذي اختارته هي لنفسها ... .

و كان عليها لقطع الاختيار الأول أن تغير النسيج البالي ، وترمي جانب ثقافة الجهل والخرافة والكذب و الحماقة التي ألقيت على كاهلها طيلة قرون ، وأن يميز بينها وبين ثقافتها الوطنية ، ولا تعد تحصيل العلوم والمعارف التي كانت سبباً لتقدم الغرب أمرا مخالفا لمقتضيات الشرع . كما أن العالم الغربي لم يعد تحصيل العلوم والمعارف الإسلامية المتقدمة قبل قرون مخالفا لمقتضيات شرعه [1] .

لكن قطع هذا الطريق إذا كان سيؤدي إلى تقدم الشعب الإيراني فكان لزاما أن يغلق دكانا كان يحكم كمجمع منذ ثلاثمائة سنة [2] ولكن إغلاق - هذا المجمع المذهبي الشيعي - لم يناسب التمويل والتخطيط الكبير اللذين تما بشأنه ، وكان لابد لهذا المجمع – سوبر ماركت لرجال الدين - من المضي قدما في إدارة أعماله ولذا تقرر بقاء الباب ليدور على نفس المحور .

وفي هذا الوقت بالذات كان هناك تخطيط وتمويل ودراسة جديدة وكبيرة في سوق التجارة هذه [3] لتحويلها هذه المرة من مجمع حكومي مذهبي إلى شركة مساهمة إيرانية وخارجية ، لأن الممول الجديد هذه المرة كان الدولة البريطانية الفخيمة !

لقد نشأت هذه الشركة المساهمة الكبيرة في القسم الأعظم من القرن التاسع عشر وقسم من القرن العشرين [4] وحازت على تقدم كبير ، ولضمان هذا التقدم اشترك كثير من المستشارين والمتخصصين من أصحاب الأسهم الخارجية بأشكال ثابتة أو مؤقتة في الهيئة الإدارية الداخلية للشركة المختلطة [5] .

سر هوارد جونس الوزير الإنكليزي المفوض في القرن الماضي _ في تقرير سري إلى الخارجية البريطانية يقول :

(1) هناك طبقة متنفذة أخرى _ غير البلاط الملكي و المناصب الحكومية _ أي إيران _ يجب أن نحمي تلك الطبقة و هم علماء الشيعة و مشايخها ... و هؤلاء يملكون أوقافاً كثيرة ... نحن ( الإنكليز ) يجب أن نرسل عددا من الأسياد ( السادة أصحاب العمائم السوداء الذين قبلوا فيما بعد جباه جنود الاحتلال ) والآيات والملالي والدراويش ، من الهند إلى المراكز الدينية للشيعة و أماكنهم المقدسة التي يتبرك لديهم بها، لندير بالتدريج هذا الجهاز المهم و هو طبقة رجال الدين ، لنديره في إيران كما نريد نحن.

و من هذا المنطلق تم بالفعل إرسال عائلة الخميني من الهند إلى إيران تحت مظلة إنكليزية من خلال شركة الهند الشرقية و كذلك إلى النجف ، ووجود عدد من الهنود بينهم شاهد على ما أقول .

(2) يقول سر آرثر هارينغ الوزير المفوض الإنكليزي في إيران في كتابه ( سياسي في الشرق ) أن الأموال الموقوفة في الهند كانت في يدي بمثابة رافعة استطعت أن ارفع بها كل شيء في إيران ثم الاستفادة كما يلزم .

(3) يقول لورد ويورد وزير خارجية بريطانيا ، في جلسة سرية في السفارة البريطانية في طهران في11 أكتوبر 1914 نقلا من مذكرات مغرديج من كتاب :

أسرار و عوامل سقوط إيران :

( هناك أقوى جهاز متنفذ في إيران ونحن نثق به و هو طبقة رجال الدين الشيعة .......

و من حسن الحظ أن هذا الجهاز لنا وما يزال لنا ، لنا أصدقاء جيدون و قريبون لنا ، ويمكن لهذه الطبقة أن تؤمن لنا الأموال كلما لزم الأمر و يمكن أن تؤثر حتى على البلاط وجيش القوى الأخرى و يمكن أن تحل سلاح المذهب و الجهاد و كل مشكل .... .

المهم هو أنهم لا يتوقعون الكثير منا ، و كلما لزم الأمر سندخلهم إلى الميدان و عندما نشاء يمكننا أن نعيدهم إلى بيوتهم و مساكنهم مرة أخرى [6] .

يقول الدكتور حسن آيت : إن الجهاز الجاسوسي الإنكليزي من أعجب أجهزة التجسس في العالم ، وللحصول على التعاون يذهب إلى الذين يدعون العلم والقيادة والسيادة ، لكنهم يستغلون معارفهم هذه للحصول على المنافع والحياة المادية ، وجهازالتجسس هذا يختار أنصاره وأعوانه دائما من بين هؤلاء ، والدليل هو أن هؤلاء عباد البطون والسفلة وأصحاب الموائد يبحثون دائما عن قوة تحمي منافعهم [7] .

وآخر وأهم تمويل في هذا السوق حدث في أواخر السبعينات -إشارة إلى ثورة الخميني - ولم يكن وضع تجار الدين مع كل رواجه السابق على ما يرام ، والظروف الدولية الجديدة و...... سيما التشكيك في اصالة بعض أقوال أعاظم المراجع ، وأهم من هذا كله تقليل تقديم التبرعات والصدقات وسهم الإمام و.. قد كسد سوق تجار الدين هؤلاء ومرتزقة الإيمان .

وان كان من حيث نظر الزبائن الأصليين لم يكن هناك سبب للتشويش ، ومعظم – المقلدين -الذين كانوا زبائن لهذا السوق جيلا بعد جيل طيلة القرون قد ظلوا زبائن أوفياء لهم، ثم إن عشرة قرون من استيلاء المراجع والآيات – على عقولهم -عودهم أن يحوزوا دنياهم وآخرتهم من السيد -الشيخ الشيعي - المحلي عبر دكان المذهب على كل حال ، أي من الوكيل المحلي للمذهب ! لم يكن الدين نفسه بل دكان الدين [8] هو الذي أصبح أفيونا لهؤلاء ، ولما اقتضت منافع كثير من أصحاب القرار الدوليين للسلطة والدولار أن يوقفوا سر تقدم إيران السريع [9] ، اجتمع جميع أصحاب السلطة والمنافع لاستغلال التناقضات والعيوب الداخلية في المجتمع الإيراني ، واتجه كل هؤلاء إلى نفس الدكان الذي كان له كل هؤلاء الزبائن الأوفياء والثابتين ، فكان بإمكانهم أن يقدموا لهم هذه المرة أيضا الحكم المتوقع كحلوى لذيذة وان كان فيها سم زعاف قاتل ، ولذا تم التمويل من جديد و للمرة الثالثة في هذا الجهاز العريق - للآيات - ...

وكان التمويل هذه المرة من شركاء دوليين حيث كان تحت أيديهم كبريات شركات البترول والعم سام وانتليجنت سرفيس والرفاق والموساد .

وبناء على هذا السند المحكم دخل المشايخ المناضلون - جماعة من علماء الشيعة الذين يحكمون إيران - بدعم ولعب وتمثيل آلاف المنادين باسم الحسين - وأصحاب اللطميات - مع ما يستحوذ من قوة تخريبية كبيرة يملكها هذا المكتب – الشيعي - منذ ألف سنة لبنية المجتمع ولهدم ثقافة قديمة . وهكذا وقعت في نهاية قرن العشرين اكبر فاجعة في تاريخ إيران [10] .

2 - مناقشة بعض ما قاله الأستاذ أحمد الكاتب
أخي الكريم إن الآية [11] التي استشهدت بها وأخواتها هي التي جعلتنا نفرق بين من يجب أن نفرق بينهم، ولهذا قلت يجب أن نقبل قولك بأنك لست من إيران وإنما من كربلاء وان كان هذا لا يعارض أن تكون إيراني الأصل ومن مدينة اللار ومولودا في كربلاء

على كل كما اتفقنا أن هذه النقطة بالنسبة إليكم ليست على درجة من الأهمية حتى نتوقف عندها كثيرا لأنك لا تمارس السياسة الآن، لكنني استشهدت بها- بناء على ما ورد في قناة الجزيرة وعلى حضوركم ودون أي إنكار منكم حتى الآن مكتوب احمد الكاتب المفكر الإيراني - في سياق شهادتك بأن السيستاني عربي - وهذا غير صحيح لأن الرجل إيراني ومشهدي وليس سيستانيا ومجرد نسبته إلى السيستان وهي محافظتي هي مجرد كذبة وغير صحيحة - ثم كانت شهادتك له بأنه عربي على أساس أن إيرانيا يزكي إيرانيا آخر بأنه عربي هذا كان موضع استشهادي .

وإذا كنت تقصد بالعربي النسب على أساس انه من الأسياد فعلى هذا الاستدلال لابد من تغيير المعادلة السكانية للدول و لإيران وللشيعة بالذات لأن كثيرا منهم يدعي السيادة بمناسبة وغير مناسبة فقط للحصول على امتيازات الأسياد وهو سهم الإمام المفترى والمختلق لدى القوم فضلا عن إن كثيرا من هذه الأنساب مختلقة وتباع وتشترى، وأنت تعرف هذا جيدا وان كنت لاتجرؤ على إظهاره .

أما ما يثير ألف ريبة وريبة فهو أن يقرر مصير العراق رجل دين إيراني كما قرر مصير إيران ودمرها رجل هندي وهو الخميني !!

فهل هذا طبيعي في منطق الأشياء ؟ هل كان من الطبيعي أن يقرر مصير لبنان مثلا رجل سياسة إيراني تلبس بلباس الدين مثل الصدر؟ وما الفرق بين هذا وبين تقرير مصير العراق على يد بريمر إلا ان هذا احتله عسكريا؛ وذاك جالس على كرسي الدين والمرجعية المزعومة التي أنت أول من يعرف أنها طبل سياسي أجوف ، ما وجدت إلا لإفراغ جيوب الدهماء والمقلدين السذج- إلا أنك لا تجرؤ على إظهار هذه الأمور التي تعرفها على الملأ والإعلام بقدر ما تتجرأ على شتم الوهابية والسلفية وطالبان وبن لادن لأنك تعرف أنه لا ينالك مكروه بسبب ذلك !

لكنك بسبب تجاهلك أو عدم معرفتك -إن أفرطنا في حسن الظن إلى درجة البله - بمؤامرات رجال السياسة من الشيعة ستبرر هذا على درجة كبيرة من التسطيح بأن المذهب فوق كل هذه الحدود! لكن إذا تحرك سني وجاهد الكفار في بلد آخر أو قاومهم لا يكون نصيبه منك ومن أمثالك إلا كل نقد وسب وشتم وطعن .

أما إظهاري بعض الأسماء الحقيقية لعملاء أمريكا في العراق وإشارتي إلى أنهم من الفرس الإيرانيين وليسوا بعراقيين في الأصل فهذا كان من المفترض إن كنت عربيا-مع احترامي للجميع- أن يفرحك ولا يضايقك لأنه يبين ويظهر أكثر من حقيقة ولا تخفى على اللبيب .

وهذا ليس للإسقاط كما زعمت ، لأنهم ساقطون أصلا لعمالتهم للمحتل بناء على جميع دساتير البشرية والحقوق الإنسانية فضلا عن قول الله تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ، بل لبيان واقع ما يجري في الساحة العراقية ، ولبيان خطوط المؤامرة الخيانية التي نسجتها أمريكا على يد بعض المعممين والعلمانيين من الشيعة وبعض العلمانيين من الأكراد وبعض العلمانيين العرب فيما يتعلق بداخل العراق .

نعم قامت أمريكا بحرب واحتلال العراق بقفازات إسرائيلية وكان وقود هذه الحرب أبناء ( ابن سبأ وابن سلول و العلقمي والطوسي و -الخميني باعتراف من أبطحي - ) وهم أيضا العمود الفقري في ما يسمى بمجلس الحكم، فلا عجب ان يلتقي أبناء سبأ مع صهاينة اليوم في المواقف السياسية كما كانوا أفراخهم بالأمس في ميدان الفكر والعقيدة، منذ ابن سبأ إلى يومنا هذا .

3 - ماذا عن السيستاني المتزهد وبيوته المليونية الفخمة في لندن ؟
ثم أليس من المعيب أن يتكلم شيعي علماني مثل الأستاذ سمير عبيد بكل حيادية وموضوعية بكل تلك الحقائق في قناة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس وتسكت أنت كمتدين -رفضت كثيرا من الخرافات في المذهب- وكباحث إسلامي وتبرر وترقع مواقف السيستاني المريبة بشتى الطرق؟ مع أن مكتب مقتدى الصدر أعلن صراحة على لسان ناطقه الرسمي عباس الربيعي أن هناك صفقة أمريكية لتلميع صورة السيستاني، وبالفعل بعد يوم واحد من هذا البيان كتب الصحفي الأمريكي سكوت بيترسون عن زهد السيستاني وفقره المزعوم. وإن كان غيرك لا يعرف فربما تعرف أنت أن بيتا واحدا لبنت السيستاني وزوج ابنته أي مرتضى الكشميري وهو-وكيل السيستاني - قريب من فندق يوسف إسلام اشتراه بثلاثة ملايين جنيه إسترليني :brondsbury park رقم 68

والكشميري هو الوكيل العام لذلك المتزهد والفقير المزعوم وبيته هذا مقابل بيت عبد المجيد الخوئي الخائن الذي دخل العراق على دبابات الاحتلال وقتله الاغيار من بني طائفته ممن لم يرض بعمالته. كما أني أثبتُّ عمالته بحمد الله في قناة الجزيرة قبل ذلك بسنة أو أكثر في وجوده ولم يستطع أن يرد بكلمة واحدة إلا تكرار نفس التهمة التي تلوكها أنت وهي الطائفية المظلومة التي تسكتون بها كل من انتقد تجار الدين من بني مذهبكم .

وبيت الخوئي هذا الذي كان ينام فيه الملك حسين وأخوه الأمير حسن أصحاب السوابق الشهيرة من أيام جدهم ربيب الإنكليز الشهير، ومن المشهور أن مجيد الخوئي ونهجه ربطه الملك حسين بالخط الصهيوني وكان الحسين على خلاف مع احمد الشلبي وجماعة المؤتمر بسبب اختلاسه البنكي في الأردن ومن هنا حدث خلاف وتنافس بين خط الخوئي وخط الشلبي أي تنافسوا في العمالة لبني صهيون ، هذا معنى تنافسوا في الخيرات لدى آل بيتهم! كما أن الملك حسين استفاد من الخوئي لأن هذا الأخير توسط لدى إيران وحسن علاقات الطرفين! وبنى أيضا للملك جامعة إسلامية في عمان !

وأما فائدة الخوئي من الملك حسين فهي انه توسط له لدى أمريكا والصهاينة وقبلوا أن يعطوا مؤسسة الخوئي صفة المراقب في الأمم المتحدة –ليراقب فقراء آل البيت المساكين !! مثلا

و الحاج جواد غانم الذي كان معكم في لقاء المستقلة كان من قبل يحمل أحذية الشلبي في حسينية الصدر في السيدة زينب في دمشق مثلا ، ثم اقترب بعد ذلك من الخوئي وأصبح مدير مؤسسته ! لكن رأينا من بني الطائفة من لم يرض بهذه اللعبة كلها فاغتالوا الخوئي في أول نزول له على ارض العراق وذهبت حساباته الخاطئة أدراج الرياح حتى مع بني طائفته .

فهؤلاء زهادكم ومراجعكم المخادعون والمكارون الذين تسكت عنهم وتدافع عنهم وتبرر آرائهم السياسية الخيانية، ومواقفهم، لا ادري هل لتكريس الاحتلال أم لمآرب أخرى ؟

لكن لماذا لسانك سرطاني يلف الكرة الأرضية ويرجف ويقطر دما وحقدا وتحريفا بمجرد أن تسمع اسم الوهابية أو السلفية كما في كتابك الفكر السياسي الوهابي الذي حشوته بالسرقات والافتراء وتحريف الكلم عن مواضعه وذكرت لك شخصيا بالهاتف نماذج منها، أهكذا تكون الموضوعية والبحث العلمي الرصين ؟

هل كل هذا لله وفي الله ؟

أم لأحقاد طائفية أو لإرضاء البشر وبني المذهب ؟

سمها ما شئت إلا البحث العلمي والموضوعية والحياد!! هذا فضلا عن لقاءاتك العلنية في الفضائيات وبكل مناسبة وغير مناسبة ، اسمح لي لأزيدك من شعر بيتاً أيضا ونبحث عن زهد السيستاني صاحبك.

إن بيت محمد جواد الشهرستاني –الوكيل الثاني السيستاني- بعد بيت الكشميري ويساوي مليونين جنيه إسترليني رقم الفيلا هو 75 من borndsbury park

كما أن بنت السيستاني الفقير المتزهد وزوجة الكشميري اشترت بيتا في الحي الراقي في لندن- سنت جان وود st.johns wood abbey Rd. sara court شقة دور كامل حوالي 300 متر تساوي 850 ألف جنيه إسترليني وكل هؤلاء ينفقون من جيب السيد الفقير الزهد!!

وتحت هذه الشقة أيضا شقة أخرى لحفيدة السيستاني اشتروها ب 400 الف جنيه إسترليني .

هذا كله جزء بسيط من ملايينهم هنا في لندن فقط وأما الأملاك والبيوت الأخرى من هؤلاء المتزهدين المخادعين باسم التشيع وأهل البيت الذين يسرقون أموال الناس باسم الخمس والزكاة وثلث الميت وصدقات المزارات ومساعدات القبور المصطنعة والنذور والحج عن الآخرين وجبايات عقد الزواج و ... وأنت تسكت عنهم سكوت أصحاب الكهف

لماذا لا يثيرك كل هذا الاستحمار للشيعة من قبل مراجعهم؟ بينما وهم تحريم الانتخابات تحت دبابات الاحتلال أقض مضجعك؟ أي منطق هذا؟

ثم هؤلاء المراجع الذين يلبسون لبوس الضأن وقلوبهم قلوب الذئاب كالخميني تماما لماذا لا يبنون من هذا السحت والحرام الذي يسرقونه من الدهماء بلاد الإسلام ويعمرون بلاد الكفر؟ ولم لا يصرفون كل هذه الأرقام النجومية في إيران والعراق ولبنان وللشيعة الذين جعلوهم كالبقرة الحلوب ؟ ألم تسأل نفسك مرة لماذا قبلوا مؤسسة الخوئي بصفة مراقب في منظمة دولية كالأمم المتحدة؛ بينما الجمعيات الخيرية السنية تلاحق بسبب قروش يجمعونها للأيتام؟ أليس لأن أصدقاءهم الحاخامات وأصحاب القرار من ملوك الماسونية منذ عهد مجيد الخوئي يتوسطون لهم ويذللون لهم كل الصعاب ؟!

فليكن الزهد الشيعي وزهد المراجع هكذا!! ولاشك ليس غيره أفضل منه إنما هو تنافس على الدنيا باسم الدين وآل البيت وصدق الله العظيم حيث قال : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الاَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ " [ التوبة : 34 ] إن لم تشر الآية لهؤلاء وأمثالهم فلمن تشير إذن؟ لملا عمر أو لبن لادن و طالبان وأمثالهم الذين لا تفتأ تسبهم لوجه الشيطان !

4 - الأستاذ الكاتب والعقدة السلفية هل هي لإرضاء آخرين أو استغلال الوضع الدولي، أم لحاجة في نفسه ؟
أما قولك عن الانتخابات ورفض السلفية لها فهذا زعم آخر لا أساس له أصلا ولم يكن لديكم في لقاء المستقلة من يناقش الانتخابات من منطلق التحريم والتحليل ولم نسمع كلمة عن هذا بل كان منطلق المشاركين والمتدخلين سياسيا ومصلحيا بحتا وهذا لا يوجد إلا في ذهنك ولم نسمعه في لقاء المستقلة.

وهذه العقدة من السلفية لديك ليس هذا وقت علاجها ، بل عندما نناقش كتابك إن شاء الله إذا حان وقته ويسر الله ذلك .

وهي عقدة موروثة ، وأستغرب تحليلك هذا بل كان من يخالفك الرأي كان واضحا أنه لا يريد الانتخابات المزعومة تحت مظلة أمريكية لأنها لاتخرج من صناديق الاقتراع إلا عملاءها.

والمداخلات المؤيدة كانت على نفس النمط ، وأنا لم اسمع كلمة واحدة عن تحريم الانتخابات أو تحليلها !!

فهل يخفى عليك هذا أم لك مآرب أخرى حقا؟ وتريد أن تدس السلفية في كل شاردة وواردة لتخفي عوار من تدافع عنهم بشتى الطرق ، وتخفي تعاونهم المفضوح مع الاحتلال. المشكلة ان مبدأ التقية قد انهار عندكم وأصبحتم تلعبون على المكشوف لظنكم ان اهل السنة ماتوا ولن تقوم لهم قائمة بعد الآن !

أما قولك : ( ولكن المشكلة تكمن في بعض الإخوة السلفيين الذين يحرمون الانتخابات والديموقراطية، ويطير عقلهم عندما يكون الناخبون شيعة الذين يخشون من سيطرتهم على العراق، ورغم أنهم يقولون إنهم الأكثرية لكنهم يخشون في قرارة أنفسهم من الديموقراطية ويريدون استمرار الحكم الديكتاتوري حتى لو كان بيد أمريكا، وإلا لماذا يخافون انتخاب الشعب العراقي لممثليه بدلا من تعيين حكومة مباشرة من أمريكا )

وكما ترى هنا أنت بنفسك أيضا - كغيرك من الشيعة - تقصد بالسلفية جميع أهل السنة ودون تفريق لكنك تتوجس خيفة من ذكر كلمة أهل السنة و تبخسهم حقهم حتى في الاسم، وإلا متى ادعت السلفية وحدهم دون غيرهم من أهل السنة في العراق بأنهم الأكثرية !!؟

أليس هذا افتراء منك وتقولاً عليهم؟

كما تتقول عليهم زورا وبهتانا بأنهم يريدون استمرار الحكم الديكتاتوري الأمريكي ، كأنهم هم الذين أتوا بأمريكا وليس بني قومك وبني طائفتك ؟ إلى متى المزايدات البلهاء ؟ ولم تنقلب الموازين العقلية والبشرية لديك بمجرد ذكرك لكلمة السلفية ؟ أليس هذا تصديقاً لمن يتهمك بالازدواجية بل فقدان المحاكمة المنطقية للوصول إلى ما تريد إثباته ؟! و هذا يلفت النظر بوضوح إلى تشنجك عند مجرد اسم السلفية .

بعد ما مارسه الرافضة من الخيانات .

هل بعد كل ما مارسه الرافضة من الخيانات - داخل العراق وخارجه - حيث جددوا خيانات الطوسي وابن العلقمي في القرن الواحد وعشرين بعد ما سلموا بغداد لأمريكا والصهاينة وبعد ما قال أبطحي نائب الرئيس الإيراني بأنه لولا إيران لما سقطت كابول وبغداد ، وبعد كل الاغتيالات التي قامت بها عصابات الشيعة في العراق- فضلا عن إيران - لعلماء السنة ودعاتهم ووعاظهم وأهل الخير فيهم ، والاستيلاء على مساجدهم من قبل عصابات الحكيم وحزب الدعوة ، وبعد كل هذا الجور والخطط الجهنمية..

هل تريد منهم أن يقبلوا منهم الكلام المعسول ويدسوا رؤوسهم في الرمال ؟

أم أنك بدل أن تقبل بهذه الاخبار والحقائق وتنكر الظلم أسوة بالرسول الأعظم حيث يقول ( لعن الله قوما ضاع الحق بينهم ) حتى لو خرج هذا الظلم والجور من بني طائفتك بدل هذا كله كنت تستهزيء بالأخبار التي أخبرتكم ببعضها وهذا يدل على أن المشكلة عندك ليست عدم المعرفة بما يجري إنما هي عدم الإنصاف وفقدان الموضوعية والدفاع عن الطائفة بعجرها وبجرها لأن الظن بك أنك لست جبانا أو غبيا بهذه الدرجة بحمد الله- وسامحني مرة أخرى- حتى لا تعرف كل هذا، أو لأنك تلعب دورا سياسيا منوطا بك لخدمة بني طائفتك.

وهذا حدث كثيرا بين الشيعة ، ولأضرب لك مثالا بسيطا واحدا وهو أن طالبا من بلدي إيران كان يدرس معنا في الجامعة الإسلامية في بداية الثورة وهو في الأصل من مدينة مشهد على أساس انه شيعي تسنن وبعد ما تخرج تبين أنه جاسوس لخامنئي كان يزود النظام بالتقارير المفصلة عن طلبة السنة الذين كانوا في الجامعة طيلة سنوات دراسته بل كان يناقش الرافضة ويرد عليهم بكل حماس مثلك وكان له اسم مستعار مثلك أيضا ! وزد على هذا كان متعاقدا كداعية أيضا وكان يأخذ راتبه من السعودية أيضا .

والشيعة يتقنون هذا اللعب بناء على تكوين شخصيتهم التاريخية ، وفي هذا الميدان هم أكثر ذكاء حتى من الماسونية وذلك بسبب طبيعتهم الحزبية وتكوينهم الفكري المبني على التقية .

الإنسان بمواقفه وليس بآرائه فقط ، وإن كانت العودة إلى الحق ليس حكرا لأحد .

هل تريد من السنة أن يكونوا نعاجا ويسلموا رقابهم لعملاء أمريكا من بني طائفتك الذين لم يقبلوا بالعمالة لأمريكا إلا ليطهروا العراق من السلفية - وكل متابع يعرف ما معنى السلفية والوهابية لدى الرافضة ، وأنهم يقصدون عملا ونظرا جميع أهل السنة - كما أبدى شيخكم حسين الشامي في قناة المستقلة وعلنا وبكل وقاحة ودون أدنى تقية – وهو الهارب من المناظرة في مناظرات المستقلة ، ولم يستمر معنا إلا ليلة واحدة فقط ، ثم لم يأت خلافا لما وعد به علنا- فضلا عن أن عددا من أعضاء مجلس بريمر المحكوم أيضا من الهاربين من صراحة هذا العبد الفقير إلى الله سواء في المناظرات أو الحوارات .

أقول هذا ليس فخرا-العياذ بالله -إنما لتعرف أن بائعي البلاد والعباد والأوطان لا منطق لهم ولا حجة ومن هؤلاء الهاربين بحر العلوم وموفق الربيعي ومحمود عثمان وحسين الشامي وغيرهم فضلا عن أن أي رافضي - سيما مشايخهم - لا يأتي إلى المستقلة إلا ويشترط عدم وجودي وحتى عدم مشاركتي بالهاتف ، وموقف موفق الربيعي ( مايكل بيكر ) مايكل = موفق وبيكر= باقر ( وهذا اسمه حينما كان يعمل مع –الاجنسي - المكتب العقاري هنا في لندن ) بعدما دخل - علنا - في سلك العملاء وتهديده بترك الحوار والخروج من المستقلة في البث المباشر بمجرد اتصالي بالهاتف مشهور ومخز له ولأمثاله في نفس الوقت حيث لا يظهر بعد ذلك خوفا من الناس إلا ويشترط عدم فتح الهواتف. وكان يستجاب لطلبه إلا في الجزيرة فقط .

5 - وما الأسماء الحقيقية لبقية عملاء أمريكا في العراق ودعاة الشيعة ?
وأما الأسماء الحقيقية لبقية عملاء أمريكا في العراق ودعاة الشيعة كما هي وذكرت بعضها في المستقلة أيضا :

1- حامد البياتي – من ما كان يسمى بالمجلس الأعلى - اسمه الأصلي طالب الاصفهاني وتجنس أبوه عام 1948 أي نفس العام الذي نشأ فيه الكيان الصهيوني في فلسطين .

2- آية الله مدرسي - من حزب الدعوة الشيعية - هو رهبر بور وحتى زوجته فارسية والتقيت به بعد الثورة أكثر من مرة وكان مع الخامنئي لما كان هذا الأخير نائبا في البرلمان الأول .

3- بحر العلوم هو من بر وجرود وهي مدينة إيرانية شهيرة .

4- محمد باقر الحكيم وعزيز الحكيم – وليس عبدالعزيز كما يدعي - من مدينة يزد الإيرانية وجدهما مهدي جاء مع نادر شاه لما استولى على النجف وكان المهدي هذا يعمل بالأعشاب ولذا سمي بالحكيم على عادة أهل العراق ولبنان .

5- آية الله الخوئي الذي كان والده من الأفغان وكان يلبس عمامة بيضاء ثم حولها إلى سوداء حوالي 1900 في العراق وأخوه جواد الخوئي نصراني اختطفه حزب الله ليجبروه على الإسلام -التشيع- ولا يوجد في الإسلام إكراه في الدين بنص القرآن .

وهدى الهاشمي حفيدة الخوئي ممثلة في لبنان فنانة لامعة كما يعلم الجميع مع ان عائلة الخوئي في لبنان كلهم من النصارى ثم أدخلوا جواد الخوئي هذا اخو آية الله الخوئي إلى سوريا على أساس انه مجنون ! ثم أدخلوه مستشفى الكرامة .

6- بيان جبر اسمه باقر جبر سولاخ وهو من مدينة اللار أيضا وأخته تزوجت من الزبيد وسموا أنفسهم الزبيدي .

7- صادق الموسوي مولود في دولت آباد في طهران وهو من كرمانشاه كان يلبس عمامة سوداء ثم رماها جانبا مثلكم .

8- فائق شيخ علي الذي كان يفتخر علنا في الجزيرة بأنه من أحفاد ابن العلقمي والطوسي اللذين باعا العراق للتتار!
جاء جده إلى العراق من إيران والاسم الصحيح لفائق هو فائق دعبول عبدالله المرندي – المرند مدينة قرب مازندران في ايران - وجده عبدالله هذا سمى نفسه الشيخ علي التركي، وسمى ابنه دعبول وهو والد فائق هذا ، ومات دعبول مخمورا سكران في سيارة أجرة حوالي عام 1994-1995

9- إبراهيم الجعفري عضو مجلس بريمر باكستاني الأصل ، وهو يدعي انه من بيت الاشيجر – منطقة في السعودية - وجعفري هذا متزوج بأخت جودت القزويني حفيد مهدي القزويني الذي استغل جهل القبائل العربية في جنوب العراق في الدين وأدخلهم إلى التشيع من خلال المتعة والخمس وشراء الذمم ونشر الخرافة بسبب جهل الناس وفقدان العلم والسنة، وأم الجعفري إيرانية كانت تبيع السبحة والخواتم الإيرانية في السيدة زينب في الشام، وهو نفسه كان يلبس العباية ويتحاشى لبس ربطة العنق خلافا لما هو عليه الآن ، وكان يتكلم ضد الشيطان الأكبر قبل أن يصبح من أتباع هذا الشيطان ! إرضاء لأسياده الإيرانيين الذين عينوه رئيسا لحزب الدعوة ، وطردوا ابو نبوغ عبد الزهراء، ثم بدأ الجعفري بالاتصال بالحاخامات وبقية اصحاب القرار الغربي .

10- أما جواد غانم فيقال انه كرد فيلي وشيعي كغيره مع انه لم يدرس أكثر من تسع سنوات – الكفاءة - لكن خطابه أعقل بكثير من جميع مشايخ الشيعة في وسائل الأعلام وهو مدير مؤسسة الخوئي ، وكانت علاقته الحميمة مع عبد المجيد الخوئي الخائن الشهير و يتهمه بعض عناصر حزب الدعوة بالصهيونية .

إن كنتم صادقين فلماذا كل واحد منكم له أكثر من اسم ؟ لا سيما دعاتكم ومراجعكم؟

إلى متى تريدون من السنة أن ينخدعوا بالكلام المخادع المعسول ؟

ألا تكفيهم التجربة الشيعية الطائفية الإيرانية المرة التي أيقظت الأسماك في قعر البحار فضلا عن أهل الإنصاف من الشيعة الإيرانيين أنفسهم؟

هل هم إن لم يقبلوا بخطط عملاء أمريكا السريين والعلنيين وبالذين مهدوا الطريق لها وحيدوا الشيعة الرافضة أمامها أصبحوا طائفيين و يخافون من الانتخابات؟ ولم هذه المزايدة المخزية المخجلة المخادعة ؟

أية قيمة للانتخابات في غياب إرادة الشعب العراقي الحقيقة والشعب تحت نير الاحتلال ، وبني طائفتك الذين تستميت بالدفاع عنهم هم وقود الاحتلال الأصليون ، قليلا من العقل وقليلا من الإنصاف ، أما الرجولة والشهامة فهذا لا أتكلم عنه الآن لأن الكلام عنه في هذا السياق . وفي سوق العمالة الشيعية الرائجة مضيعة للوقت . ويجب أن لا نتوقع الشيء من غير منبته أصلا لأن من يفتخر بأنه من أحفاد ابن العلقمي والطوسي فإن عمالة الصهاينة والصليبيين تعد فخرا أكبر له، لأن التتار لم تتاجر بالديموقراطية كماهي الصليبية الجديدة وكما تدافع أنت عنها أكثر من التوحيد وعدم الشرك بالله، ودليل ذلك انك تستميت بالدفاع عنها ولكن قلما رأيناك تستنكر علنا هذه الأعمال اللاإنسانية والشركية التي يرتكبها بنو مذهبك من أتباع المرجعيات حول القبور واللطميات والزحف إلى القبور والطواف بـها والذبح لغير الله ودفع الخمس للمرجعيات والسيستاني – صاحبك الذي تدافع عنه - والمتعات و... هل لو قامت ديموقراطيتك المزعومة ستنتهي كل هذه المخازي؛ أم أن هذا لا يهمك أصلا؟ - سامحني ذهبت بعيدا - .

6 - لعبة إسرائيل وحزب نصر الله وجائزة خامنئي لقاء تعاونه مع بوش
غني عن البيان أن كل مسلم وكل حر شريف يفرح برفع الظلم عن أي إنسان أسير، لكن هذا لايعني أن نلغي عقولنا في الوقت الذي أسر فيه الشعب العراقي كله والشعب الأفغاني لننخدع بالإفراج عن عدد من الأسرى الذين أسروا ظلما وجورا ، وبعد ما طبق بالفعل شعار الخميني إن طريق القدس يمر من بغداد لكن على عكس الاتجاه فجاء محتلو القدس إلى بغداد بمساعدة إيرانية علنية، وباعتراف رسمي من نائب الرئيس الجمهوري الإيراني – الابطحي - والبقية على الطريق لإيجاد الهلال [12] الشيعي لحماية أمن إسرائيل كما اعترف بهذا الجزء الأخير-أخيرا- صبحي الطفيلي نفسه الزعيم السابق لما يسمى بحزب الله .

وقد قلت في لقاء علني في المستقلة قبل سنتين أي وقت المناظرات أن الرافضة سوف يتعاونون مع أمريكا في احتلال بغداد وهذا الذي حدث بالفعل الآن، وأصبح العراق عراقيل( عراق – اسرائيل ) بعد هذا أقول :

أما ألاعيب الكيان الصهيوني مع ما يسمى بحزب الله فقد أصبحت تكراراً مملا لسيناريوهات قديمة، لكنهم استبدلوا العساكر العربية بوجوه معمة بعمائم سوداء وبيضاء بعد أن رأوا أن المنطقة مقبلة على صحوة دينية فما المانع أن يأتوا بدين –مثل النظام الإيراني مثلا-يفعل نفس ما فعلته الأنظمة العلمانية والعسكرية والعلمانية وبشكل أبشع بكثير حتى يهرب الناس من الدين كله كما حدث في إيران أيضا.

وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً، ان كنت تبحث عن الحق ولا تريد إخفاءه، ثم هل أنت أعلم بخفايا حزب الله من صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لهذا الحزب؟ لو كان لهؤلاء-أيادي إيران في لبنان والمنطقة العربية- مصداقية حقا لما تعاونت معهم أمريكا والكيان الصهيوني والغرب في الوقت الذي لايأمن فيه أدنى داعية مسلم نشيط في شتى بقاع الأرض وحتى الجمعيات الخيرية الإسلامية لا تأمن من شر قادة أمريكا، وسجون أوربا وأمريكا وغوانتانامو خير شاهد على ما أقول، حيث لا يوجد سجين شيعي واحد!! مع كل جعجعتهم الفارغة التي تخدع السذج والدهماء فقط .

في وقت كهذا يتعامل الكيان الصهيوني مع محاوريه من حزب الله كما تعاون من قبل مع منشئي حزب الله في إيران؟ لماذا؟ أليس ليلمع صورهم أمام الرأي العام الشيعي المضلل أصلا؟ أمام بعض الرعاع الذين لا يعرفون غير التقليد للسيد! ولا يرون لأنفسهم حق مناقشة أسيادهم فهم كالأغنام تماما.

نعم من حسن حظ الصهاينة أو من نجاح مكرهم أنهم يختارون أعداءهم من بين صفوفنا منذ خمسة عقود، أي إنهم يختارون بعناية فائقة من يكون لهم عدوا-ظاهريا- ثم يلعبون على عدة حبال، وقصة الأنظمة العربية ومنظمة التحرير والأحزاب اللبنانية ليست عنا ببعيدة.

اذكر مثالا واحدا فقط وهو أن معظم مؤسسي منظمة التحرير كانوا إسلاميين، فانظر كيف تمت تصفيتهم وإبعادهم حتى خرج من تحت عباءة هذا المتخصص بالقبلات منظمة أمل، وبعد ذلك حزب الله، وهم الذين حاربوا الفلسطينيين بعد ذلك، واختزلت المقاومة الفلسطينية بقدرة قادر ومن خلال مساعدات بعض الأنظمة العربية أيضا بالشيعة والذين بنوا مجدهم قبل النظام الإيراني من خلال منظمة التحرير نفسها!! وفي النهاية سجد عرفات لإسرائيل في مستنقع سلام الشجعان !! وأصبح هذا الولد المراهق ذو العمامة السوداء الذي يتقن قبلات أيادي خامنئي؛ بطلاً للمقاومة يريد دحر إسرائيل وإلقاء شارون في البحر، وهو الذي حرر جنوب لبنان، وهو الذي تخاف منه أمريكا!! ولكن لا بأس بالمحادثات السرية والاتفاق على كل شيء سرا.

ليكن تخريج الصورة هكذا، لأنها تناسب العقلية الشيعية التي تبحث دائما عن شهيد حي أو ميت أو صورة شيخ زاهد في سردابه لا يريد التصوير كصورة السيستاني الذي ظهر في القنوات ولا يريد الاتصال بالناس أصلا، ولكن لا بأس أن يرسل إليه بوش تحياته خلال مجلسه المحكوم [13] ، ولتكن جائزة خامنئي هكذا أيضا لأنه تعاون مع أمريكا في إسقاط عاصمتين، كابول وبغداد ، ليترك من يسمى بولي الفقيه يشتم بوش في الداخل للاستهلاك المحلي الساذج ويعربد، وهو صاحب بوش الأب أصلا منذ عهد ريغن وصاحب إيران غيت و.. فلم لا يستلم جائزته من خلال ربيبه حزب الله ولم لا يقف مندوبه منشيء حزب الله السفير الإيراني السابق في دمشق على اكبر محتشمي بور الذي أصبح بقدرة قادر أيضا زعيم الإصلاحيين في إيران!! ليقف جنب تلميذه وربيبه السابق نصر الله ليستلما جائزة العمر والبطولة والمقاومة الباسلة من شارون! جثث الشهداء ليصبحوا أبطالا أذكياء! ولا بأس أن تلمع الصورة-تماما كصورة كمال آتاتورك أمام حربه مع اليونان– لا بأس أن تضاف إلى ذلك مشاهد أخرى من الساحة اللبنانية التي كل حارة منها ميدان لنفوذ سفارة ما وحزب ما وسياسة ما و...

لو كنت لا أعرف التشيع ومكر أحزابه ومؤامراته على الإسلام طيلة تاريخه لكان في الثورة الإيرانية درس ومثل بليغ على ذلك، فهل بعد هذا ينخدع عاقل بأفراخ إيران مثل نصرالله وغيره الذي لا يتحرك إلا بأموال ولي الفقيه -لم يزل يدخن الأفيون وأعرفه شخصيا- وإن وجد فيهم أبي شهم مستقل النفس لا يرضى بالخنوع والذل وتنفيذ الاملائات وقبلات اليد والعصي والأصابع فليرم جانبا – الطفيلي مثلا -

أما دغدغة الشارع العربي واللعب بعواطفه فعبد الناصر والأسد الهالكان كانا أنجح من نصر الله .

ولكن ما قدماه للكيان الصهيوني بظلمهما للمسلمين وبطشهما بدعاة الإسلام لا يقدر بثمن، فلو نجح نصر الله في لبنان في أداء دوره في النهاية فهل يفعل بالمسلمين أفضل مما فعل سيده الهندي الخميني وولي فقهه خامنئي المحكوم بالمحاكم العالمية –ميكونوس- ؟ أليس هذا الشبل من ذاك الأسد؟

إن تلميع صور القادة المستقبليين من خلال الحوادث الوهمية على يد أعداء الأمة وصنعها وإعطاء الشعبية لها عبر صناعة الحوادث وافتعال الازمات لم يبدأ من الآن بل منذ محمد علي جناح الإسماعيلي وكمال آتاتورك الذي ألغى الخلافة والذي لمعوا صورته فيما يسمى بحرب اليونان، وصوروه بأكبر من نصر الله وأطلقوا عليه اسم الغازي -المجاهد-كمال آتاتورك مع أنه من يهود الدونمة وكذلك العشرات من زعماء المسلمين في القرن المنصرم.

على كل حال أنا أرى انك ان قدرت على التخلص من بعض خرافات المذهب وترهاته السيئة بحمد الله وشكره، لكن التخلص من آثار المذهب وموروثاته القديمة لا يكون سهلا أبدا إلا لمن يسره الله له. والإمام محمد عبده المصري بعد ثلاثين سنة من تخرجه من الأزهر كان يقول بأنه لم يستطع التخلص من بعض ما تعلمه من الخرافات منه.

لكن كما قلت لكم من قبل: إن ما يثير العجب والدهشة فيك أني قرأت أو عاشرت كثيرا من الذين تركوا خرافات التشيع وأدركوا مؤامراته على الإسلام، وعمدوا إلى الإصلاح في المذهب مثل آية الله البرقعي الذي كان أكبر مرجعية من الخميني والسيد مصطفى الحسيني طباطبائي موسى الموسوي و أحمد الكسروي وآية الله شريعت سنغلجي وآية الله خرقاني والشيخ إسماعيل آل إسحاق الخوئيني ابن الشيخ عبد الكريم الخوئيني صاحب كتاب شرح كفاية الأصول. لكني لم أجد واحدا منهم كان يحن مثلك إلى ماضيه ويدافع عنه علنا بهذا الشكل المستميت، و الطبيعي أن كل من يخرج مما كان عليه يحاربه والا ما خرج منه أصلا أما أنت فتدافع عن الذين ترد عليهم!! لم هذه الازدواجية المريبة والمحيرة؟ فضلا عن أن جميع مواقفك السياسية ضد الحركات السنية السياسية من الطالبان إلى السلفية ومن الشيخ بن لادن إلى غيره أي كل من يعمل للعودة إلى عقيدة السنة وتحكيم الشريعة في المجتمع انت ضده علنا، إلا إن كان من بني طائفتك، ولذا لم نر منك نقدا لممارسات النظام الإيراني إلا على خجل واستحياء، خلافا للطالبان مثلا! وها أنت تدافع عن أصحاب الحوزات في العراق .

سألتك مرة ولم ترد علي : هل بإمكانك مع كل هذا الدفاع المستميت عن الشيعة وعن بني مذهبك أن تعيش بينهم في العراق، أو تريد أن تفتح طريقا!؟ فهل لو نجح السيستاني أو مقتدى الصدر أو أي من أنصار الحوزة [14] بفرض طروحاتهم المذهبية هل تقدر أن تعيش بينهم ؟

فإذا كان الجواب بنعم فهذا يشكك بمصداقية أقوالك وان كان لا فأي عاقل يدافع عن أعدائه؟ إن كنت تجاملهم فهذا أمر آخر لكن على حساب الحق والسكوت على الباطل! ألا يدعو هذا إلى التأمل؟ أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس؟-حاشاك- سيما تجاه هذه الطامات حيث يساق الناس كالأغنام من قبل من يدعون الدين والتشيع .

هل هذا أهم أم الكلام عن الانتخابات التي لا طائل تحتها أصلا لأنها تحت مظلة أمريكية ، ولن يخرج منها إلا ما تريده أمريكا،كما أن أمريكا لم تحتل البلد بالانتخابات حتى تخرج منه بالانتخابات !

هل حقا أنت لا تعرف كل هذا ؟ وأمريكا أعلنت أنها لن تخرج، ومتى دخلت أمريكا أو أي محتل إلى بلد وخرجوا منه بطيبة الخاطر؟

إن الناس لهم عقول ولا يعتمدون على أسماعهم فقط .

وأما قولكم : ( والآن اعتقد أن السيستاني مصيب في موقفه الداعي إلى الانتخابات ويخطيء من يدعو إلى القبول بمن تنصبه أمريكا لأنه سوف يلعب بمستقبل العراق)

ألا ترى أن القسم الأخير من قولك؛ أقصد هذه الثنائية المزدكية أي إما قبول بمن تنصبه أمريكا وإما الانتخابات تحت مظلة أمريكا ، خارج الموضوع أصلا من قبل بمن تنصبه أمريكا؟ لم تناقش فرضية لم تناقش في الحوار ولم يدافع عنها أحد؟ نحن نشكك بجدوى الانتخابات أصلا تحت دبابات المحتل ، وأنت تناقشنا بمن ينصبه الاحتلال! أي منطق هذا ؟

فمن قال لك من لا يقبل بهذه الانتخابات الشكلية يقبل بحاكم تنصبه أمريكا؟ أليس هذه السفسطة بعينها؟ ثم لم لا تدخل المقاومة للمحتل في حساباتك أصلا ؟

أليس بإمكان أهل العراق الخروج من هذه الازدواجية المزدكية التي في رأسك ؟ وتلقين أمريكا درسا أبلغ من درس فيتنام ، كما أثبتوا إلى الآن ؟

اللهم لا يمنع الشيعة العرب إلا وجود أمثال السيستاني الإيراني المتفق مع إيران في هذا الصدد والمتفق مع أمريكا من قبل بعدم المقاومة، وإلا هل بوش يرسل تحياته إليه هكذا من أجل المسيح؟ أم أن من حظ أهل فيتنام أنهم لم يكن بينهم أبناء الطوسي وابن العلقمي وغيرهم من أبناء رغال؟ والواقع خير شاهد على ما أقول والمسقبل بيننا لنرى من ينتصر : أبناء رغال وابن سبأ والطوسي العلقمي؛ أم أحفاد محمد وأبو بكر وعمر وعلي والصحابة والقرابة ؟

( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (آل عمران:140)


د . أبومنتصر البلوشي
لندن أول يوم العيد الأضحى المبارك 10/12/1424=1/2/2004
info@isl.org.uk

____________________________
[1] بل العالم الغربي لم يتقدم حتى رمى شرعه المنسوخ والمخالف للعقل والدين الصحيح جانبا.
[2] أي منذ العهد الصفوي الذي تشيعت فيه إيران بالمكر الصليبي والحقد الصفوي وسيفه.
[3] أي تجارة الدين من مراجع الشيعة ورجال دينهم.
[4] بل بدأت من جديد في بداية القرن الواحد وعشرين ولكن هذه المرة على يد أمريكا وليست بريطانيا وحدها لكن بقفازات اسرائيلة وفي ارض الرافدين وبمساعدة مكشوفة ظاهرة من الأحزاب الدينية الشيعة .
[5] لا نتكلم هنا عن تأصيل العقائدي لهذه الشركة لرجال الدين الشيعي التي أصل لها ابن سبأ وبسرية وصمت عبر خلايا سرية لتقويض الحكم الإسلامي ثم كمل المشوار تلاميذه الكثيرون منهم شيطان الطا ق وهشام بن حكم والمختار بن أبي عبيد الثقفي ...
[6] نقلا عن كتاب توضيح المسائل ص 42 للدكتور شجاع الدين شفا نائب وزير البلاط الملكي البهلوي في الأمور الثقافية وسفير إيران الدولي للثقافة، ولي ردود على كثير من آراء الرجل في الفضائيات الفارسية لكن هذا لا يمنعنا أن نأخذ الحق من أي فم خرج لأن الحكمة ضالة المؤمن .
[7] حسن آيت ؛ مجلة نكهبان انقلاب إسلامي رقم 73 = نقلا عن المصدر السابق .
[8] إن هذا التهرب والتقية بل هذا الدين الذي يدعو لانتظار موهوم في السرداب وتعطيل معظم أحكام الشريعة منذ أكثر من ألف عام هو نفسه أفيون وإنما شر من الأفيون منذ قرون لأن المدمن لا يضر إلا نفسه أما هؤلاء فهم عمدة كل عدو لدود للأمة وما يحدث في العراق هو شاهد مكرر لما حدث من قبل أيام التتار .
[9] نحن لا نوافق المؤلف تحليله هذا وهناك أسباب داخلية كثيرة لإسقاط نظام البهلوي ولا يمكن تخزيلها لتوقيف تقدم إيران فحسب ! بل كل نظام لا يمكن إسقاطه إذا كان معتمدا على شعبه -بعد الله - ومنتخبا منه .
[10] توضيح المسائل شجاع الدين شفا 41-44
[11] " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " [ المائدة : 8 ]
[12] ذكرت هذا الموضوع منذ عام 1998 في لقاء الجزيرة في الاتجاه المعاكس ولم يصدقني وقتئذ كثيرون من بني ديننا الذين لا يتعظون إلا بعد ما يصل السكين إلى رقابهم حيث لا ينفع الندم .
[13] رحمك الله يا موسى الموسوي لست أدري لو كنت حيا ماذا كنت تكتب وكيف كنت تصور المشهد الشيعي العراقي المخادع والمتعاون مع الاحتلال، وقد كنت من أوائل الشرفاء الذين اكتشفتهم من بني الطائفة بعد ثورة الخميني من خلال كتبك، الثورة البائسة والشيعة والتصحيح ويا شيعة العالم استيقظوا. لم تكن لتسكت على ممارسات الخميني فكيف بعملاء الاحتلال؟ ولم نجد جرأتك في الأستاذ احمد الكاتب الذي خطا بعض خطواتك الإصلاحية في ميدان العقيدة فقط، هل لأنه يخاف من الاغتيال أم لحاجة في نفسه وإرضاء بني طائفته بشتى الطرق؟ لكن أصحاب العمائم وعباد البطون من بني طائفتك أفسدوا ما قد أردت إصلاحه أكثر من ذي قبل، وصدق فيهم قول الشيخ محمد عبده :
ولكن دينا قد أردت صلاحه * * * أحاذر أن تقضي عليه العمائم
[14] حوزة الشرك والبدع والخرافة وآكلي أموال الناس بالباطل باسم الخمس ومحللي الفروج الحرام باسم المتعة وعباد القبور ومشاهد الدجل الذين جعلوا أتباعهم ومقلديهم يلغون جوارحهم للزحف إلى القبور كما ألغوا عقولهم من قبل .

نقله
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل

الصفحة الرئيسة      |      صفحة الشيخ