بسم الله الرحمن الرحيم

مؤلفٌ جديدٌ أنصحك بشرائهِ ... ادخل وتعرَّف عليه


صدر عن " دار الأندلسِ الخضراءِ " مؤلفٌ بعنوان :

الانحرافُ العقديُّ في أدبِ الحداثةِ وفكرها ... دراسةٌ نقديةٌ شرعيةٌ

تأليف الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي

والكتابُ أطروحةُ دكتوراه جاء على طرتهِ

أصلُ هذا الكتابِ رسالةٌ مقدمةٌ إلى كليةِ أصولِ الدينِ قسمُ العقيدةِ والمذاهبِ المعاصرةِ في جامعةِ الإمامِ محمدِ بنِ سعودٍ الإسلاميةِ ، لنيلِ درجةِ الدكتوراه .

ونال بها المؤلفُ درجةَ الامتيازِ مع مرتبةِ الشرفِ الأولى ، إثر مناقشةٍ علميةِ تمّت في تاريخِ 26 / 1 / 1420 هـ ، وكانت لجنةُ المناقشةِ مكونةٌ من :

1- سماحةُ الشيخِ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ اللهِ آل الشيخِ ، مفتي عام المملكة العربية السعودية ، مشرفاً ومقرراً .
2- معالي الشيخ أ . د. صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجدِ الحرامِ ، وعضو هيئةِ كبارِ العلماءِ ، ورئيس مجلس الشورى ، عضواً .
3- فضيلةُ الشيخِ أ . د . ناصر بنِ عبدِ الكريمِ العقل ، عضو هيئة التدريس في كليةِ أصولِ الدينِ في الرياضِ ، عضواً .
4- سعادةُ الأستاذ د . حسن بن فهد الهويمل ، عضو هيئة التدريس في كلية اللغة العربية في القصيم ورئيس نادي القصيم الأدبي ، عضواً .

والكتابُ في ثلاثةِ مجلداتٍ

قد يقولُ قائلٌ : ما علاقةُ الكتابِ بـ " الساحةِ السياسيةِ " ؟؟؟

الجوابُ : الكتابُ ذكر رموزاً كثيرةً من رموزِ العلمنةِ والزندقةِ في هذا العصرِ ، ومن ذلك :

تركي الحمد .
عبد الله الغذامي .
أدونيس .
طه حسين .
نزار قباني .
نصر حامد أبو زيد .
محمد عابد الجابري .
عبد العزيز المقالح .
عبد الوهاب البياتي .
نجيب محفوظ .
وغيرهم كثيرٌ .

والكتابُ يناقشُ الانحرافات العقدية عند رموز " الحداثةِ " من خلالِ ما سطروهُ في كتبهم والصحفِ والمجلاتِ ، والذي يهمنا هنا انحرافاتهم في السياسية .

ومن بابِ التشويقِ للكتابِ ؛ لنأخذ طرفا مما جاء في هذا الانحراف فقال المؤلفُ :

القضيةُ الثانيةُ : اعترافهم بالتبعية للغرب :

وقضيةُ الارتماءِ في أحضانِ الغربِ قضيةٌ عاديةٌ مسلمٌ بها عند الحداثيين والعلمانيين ، بل ومفتخرٌ بها ، إلا أن بعضهم - مع إقراره بالتبعيةِ - يبحثُ عن المسوغاتِ ، ويلتمسُ المبرراتِ ، ويأتي بالفذلكاتِ الكلاميةِ ، والتأويلات اللفظيةِ لإضفاءِ مشروعيةٍ لهذه التبعيةِ .ا.هـ.

وختاماً أقول : لن تندم أخي على شراءِ الكتابِ ، فهو بحقٍ كتابٌ يستحقُ أن يطلعَ عليه من له اهتمامٌ بهؤلاءِ الرموزِ .

ولا تنسنا أخي من دعوةٍ صالحةٍ في ظهرِ الغيبِ .


تعريف بالكتاب من موقع الإسلام اليوم :

اسم الكتاب: الانحراف العقدي في الأدب العربي المعاصر (دراسة نقدية )

المؤلف: د. سعيد بن ناصر بن سعيد الغامدي

الناشر: 

عدد الصفحات: 1749 في ثلاثة أجزاء من القطع الكبير

بدأ المؤلف الرسالة بمقدمة تحدثت فيها عن أهمية الموضوع وسبب اختياره،وعن حدود الموضوع وبعض الدراسات السابقة فيه ،ثم مهد للرسالة بحديث موجز عن شمول الإسلام لكل أعمال الإنسان ومناشطه ، وعن علاقة الأدب بالاعتقاد ، ونبذة عن الانحرافات العقدية المعاصرة في مجال الثقافة والفن والأدب .

بعد ذلك دخل المؤلف في صلب البحث فبدأ بالباب الأول والذي عقده للانحرافات المتعلقة بالله سبحانه وتعالى ، وجزأه إلى أربعة فصول ذكر في الأول الانحرافات المتعلقة بالربوبية ،ثم ذكر في الثاني الانحرافات المتعلقة بالألوهية ،وفي الثالث ذكر الانحرافات المتعلقة بالأسماء والصفات ،ثم ختم هذا الباب بالفصل الرابع وذكر فيه التصورات المتأثرة بالوثنيات والديانات المحرفة .

ثم شرع في الباب الثاني وفيه تعرض للانحرافات المتعلقة بالملائكة والكتب المنزلة والأنبياء ، وضمنه ثلاثة فصول في الأول تحدث الباحث عن الانحرافات المتعلقة بالملائكة عليهم السلام ،وفي الثاني عن الانحرافات المتعلقة بالكتب عامة والقرآن خاصة ،وفي الثالث عن الانحرافات المتعلقة بالرسل عليهم الصلاة والسلام . بعده انتقل المؤلف للباب الثالث والذي تكلم فيه عن الانحرافات المتعلقة باليوم الآخر والقدر ، وعرضه في ثلاثة فصول ، جعل الأول في الانحرافات المتعلقة باليوم الآخر ،والثاني في الانحرافات المتعلقة بالقدر ، ثم تكلم في الأخير عن الانحرافات المتعلقة بالغيبيات الأخرى .

ثم ختم البحث بالباب الرابع والذي خصصه للانحرافات المتعلقة بالأحكام والسلوك ونظام الحياة ، وضمنه خمسة فصول ، تكلم في الأول عن العبث بالمصطلحات الشرعية والشعائر الإسلامية ،وفي الثاني عن محاربة الحكم الإسلامي والدعوة إلى تحكيم غيره ،وفي الثالث عن السخرية من الأخلاق الإسلامية والدعوة إلى الانحلال والفوضى الخلقية ، وفي الرابع عن الانحرافات في القضايا الاجتماعية والنفسية ،وفي الخامس عن الانحرافات في القضايا السياسية والاقتصادية .

وفي آخر هذا البحث الحافل ،وبعد مسيرة طويلة مع الأدب المعاصر " الحداثة " في شعبها الفكرية والأدبية ، وفي أصولها الفلسفية الغربية ، وفروعها التقليدية العربية وممارستها العملية ، ومن خلال الميزان الاعتقادي والرؤية النقدية العقلية ، والاعترافات الصريحة لأهل هذا الاتجاه ؛ خرج المؤلف بما يلي :

أولاً : الحداثة نبتة غريبة جيء بها لإكمال أدوار التسلط الاستعماري التي مارسها الغرب ضد بلاد المسلمين في القرون المتأخرة .

ثانياً : الحداثة فكرة مستعارة ، وعقيدة مستوردة ، كتبت بأقلام عربية الحرف أجنبية الولاء .

ثالثاً : من أهم أغراض الحداثة الهدم والتخريب وإحداث الفوضى في العقائد والأخلاق وفي النظم والعلاقات .

رابعاً : ليست الحداثة مجرد تجديد في الأشكال والأساليب والمناهج الفنية ، بل هي عقائد وإيديولوجيات شتى ، تجتمع تحت مقصد واحد هو : مضادة الدين الحق ، ومناقضة الإيمان واليقين ، وغرس الضلالات والإلحاد والشكوك .

خامساً : الحداثة لا تخالف الإسلام فحسب بل تناقضه تمام المناقضة ، وتسعى في هدمه وإزاحته من القلوب والعقول والأعمال ، أو على أقل الأحوال التشكيك في ثبوته وصحته وجدواه .

سادساً : بالنظر إلى كلامهم ومواقفهم من الإيمان بالله تعالى نجد أنهم في الربوبية نفوا وجوده تعالى أو شككوا في ذلك ،ونفوا أن الله تعالى هو الخالق المالك والمدبر،ونسبوا الأبدية للمخلوق، وقالوا بأزلية العالم والخلق ،ونسبوا الخلق إلى غير الله تعالى ، وسموا غيره من المخلوقين خالقاً ،ونسبوا الربوبية إلى غير الله تعالى ،وسخروا واستخفوا بالله الخالق الرب العظيم – جل جلاله- ، وتعمدوا تدنيس صفة الربوبية.

وأما ألوهية الله تعالى فقد انحرفوا وضلوا فيها من خلال نفيهم لألوهية الله تعالى،ونفي بعض خصائص ألوهيته وجحد حق عبادته تعالى ، والسخرية بالعبادة ومظاهرها ،والعبودية لغير الله تعالى،وتأليه غير الله تعالى ، ووصف غير الله – جل وعلا- بالألوهية ،والحيرة والشك في الغاية من الحياة ، ووجود الإنسان ، والزعم بأن الوجود عبث ،والسخرية والتدنيس والاستخفاف بالله تعالى وألوهيته- جل وعلا-،واحترام الكفر والإلحاد وملل الكفر وامتداح أهلها والثناء على أقوالهم وأعمالهم الضالة .

وأما أسماء الله وصفاته فقد ضلوا فيها من عدة أوجه فقد وصفوا الله تعالى وسموه بأسماء وأوصاف النقص ووصفوه جل وعلا بما لم يصف به نفسه ، وبإضافة أشياء إليه تهكماً واستخفافاً به تعالى وتقدس ،ونفي أسماءه تعالى وصفاته الثابتة له في الوحي المعصوم ،ووصف غير الله تعالى وتسميته بأوصاف وأسماء الله تعالى ،والسخرية بأسماء الله وصفاته ، ومخاطبته تعالى بما لا يليق به .

سابعاً : أما الركن الثاني من أركان الإيمان وهو الإيمان بالملائكة فقد نفوا وجود الملائكة ووصفوهم بما لا يليق بهم في تهكم بغيض وسخرية خبيثة ، وألحقوا أسماء وأوصاف الملائكة بغيرهم .

ثامناً : أما الكتب المنزلة فقد ضلوا فيها بجحدهم الوحي جملة وتفصيلاً ، وجعل ما جاء فيها من جملة الأساطير المختلقة ، ونفوا أن يكون القرآن العظيم كلام الله ، أو أن تكون أخباره حقيقية ، أو أوامره لازمة ، وأخضعوه للمناهج الفلسفية الغربية الضالة المنحرفة.

تاسعاً : جحدوا وجود الرسل أو شككوا في ذلك ، ونفوا الصدق عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وذلك بجعل ما جاؤوا به من ضمن الأساطير ، مع بغض للرسل واستهانة وسخرية بهم وبأعمالهم وأقوالهم ، وإطلاقهم الأقوال الضالة في أن الرسل والرسالات مناقضة للعقل وسبب للتخلف ، مع ترديد أقوال الكافرين والملحدين الأقدمين التي أطلقوها على الرسل الكرام ، إضافة إلى إطلاقهم أسماء وأوصاف الرسل على شعراء وأدباء الحداثة وأشباههم من المنحرفين.

عاشراً : جحدوا اليوم الآخر ، ونفوا البعث ، واعتبروا موت الإنسان فناءً لا شيء بعده، وادعوا أن الإيمان بالآخرة من أسباب التخلف ؛ لأن الحياة الدنيا – عندهم – هي المقر الوحيد للإنسان ،وزعموا أن الدنيا أبدية لا تفنى ولا تبيد، مع سخريتهم واستخفافهم باليوم الآخر وما وراءه ، واستهزائهم بالجنة ونعيمها والنار وعذابها .

حادي عشر : نفوا وجود قدرٍ قدره الله تعالى ، وجعلوا القدر مجرد خرافة وكذب ، وذموا القدر ، واعترضوا عليه ، وجعلوا الإيمان به سبباً للتخلف والتحجر والمهانة ، وتهكموا بقدرة الله وقَدَرِه وبالمؤمنين به ، مع نسبتهم التقدير والقدر إلى غير الله تعالى.

ثاني عشر : جحدوا كل الغيبيات التي جاء بها الإسلام ؛ لأن الإنسان عندهم مجرد جسد تطور عن حيوان ، وجعلوا الإيمان بالغيبيات الحقيقة التي أثبتها الوحي من أسباب التخلف والرجعية ، مع سخرية بهذه الغيبيات الثابتة ،واستخفاف بالمؤمنين بها، وإيمان بغيبيات تناسب أهواءهم وضلالهم مثل الإيمان بنظرية داروين وحتميات ماركس واعتقاد أزلية المادة ، والإيمان بالوثنيات الجاهلية القديمة.

ثالث عشر : عبثوا في كلامهم بالمصطلحات والشعائر الإسلامية ، واستخدموا أصلهم في الهدم والفوضى والعبث والتخريب ضد الألفاظ والمضامين الإسلامية ، قاصدين بذلك تدنيس المقدس واستباحة المحرم والتحرر من المنع ، وإسقاط موازين الحلال والحرام.

رابع عشر : حاربوا حكم الإسلام ، ورفضوه جملة وتفصيلاً ، وزعموا أنه لا حكم في الإسلام ، وأن أحكامه لا تلائم العصر ولا يمكن اعتماد الإسلام نظاما للحكم ، وأن حكم الله تعالى من أسباب التخلف والإعاقة عن التقدم ، وأن أحكام الإسلام ليست من عند الله بل هي بشرية من صنع البشر، مع دعوة إلحادية صريحة بوجوب فصل الدين عن الحياة وعن الدولة والسياسة خاصة، وإخضاعه للتفسيرات العصرية والتطبيقات العلمانية ، مع سخرية بأحكام الإسلام ، ودعوة صريحة إلى تحكيم غيره من النظم والفلسفات والمناهج الأرضية الجاهلية.

خامس عشر : سخروا من الأخلاق الإسلامية ، بل جحدوا وجود الأخلاق تحت دعاوى نسبية الأخلاق ، ومزاعم أنها من عوامل الكبت والتخلف ؛ ولذلك تبنوا الدعوة إلى الانحلال والفوضى الخلقية ومارسوا ذلك فعلاً في سلوكهم واعترفوا به ، واستعاروا مذاهب وسلوكيات الغرب وسعوا في ترويجها قولاً وعملاً ، ومن ذلك : جعلهم الإباحية الجنسية أساس التحرر السياسي والاجتماعي ، واعتبارهم المرأة مجرد جسد ومستودع للشهوات الجنسية ، وإشادتهم بالرذائل الخلقية ودعوتهم إليها وممارستهم لها ، مع عداوتهم وذمهم للأخلاق الفاضلة ، ودعوتهم للإباحية الجنسية والإغراق في وصف الأعضاء الجنسية وأعمال الجنس والحشيش والمخدرات والخمر والدعارة.

سادس عشر : فسورا الحياة الاجتماعية والنفسية تفسيرات معادية حيوانية ، فأما القضايا النفسية فساروا فيها على منوال فرويد واقتفوا آثار فلسفته الحيوانية المادية ، وأمّا القضايا الاجتماعية فقد تبنوا معاداة المجتمع ومضادته ، وسعوا في إفساده ، من خلال إسقاط مفاهيم الأخلاق والقيم من المجتمع ، ونفي قيام مجتمع على أساس ديني ، والدعوة لتطبيق الحياة الاجتماعية الغربية في المجتمعات الإسلامية ، مع مضادة للأسرة ونظام العائلة والوالدين.

سابع عشر : بناء على خلفياتهم الاعتقادية الضالة سعوا إلى تطبيق النظم السياسية والاقتصادية الجاهلية محاكين أسيادهم في ذلك ، داعين إلى تطبيق هذه النظم وساعين في إخضاع الأمة لطواغيت هذه النظم، وإلحاقها بمعسكرات الشرق والغرب ،مع اعترافهم صراحة بالانتماء فكريا وعملياً لأعداء الإسلام ، والعمالة الظاهرة والخفية لهم.

ثامن عشر : عند التأمل في كلامهم ومواقفهم وأعمالهم وخلفياتهم الاعتقادية ومنطلقاتهم الفكرية ، يلاحظ بوضوح أنهم يستندون إلى قواعد فكرية جاهلية ، تمتد من الوثنيات الإغريقية والآشورية والفرعونية حتى تصل إلى فروعها المادية المعاصرة من مذاهب الغرب وفلسفاته وعقائده المتفرعة من الشجرة الخبيثة شجرة المادية الملعونة .

ومن تأمل الأصول والمحاور الاعتقادية والفكرية لأدب الحداثة التي سبق ذكرها في ثنايا البحث يجد الثمرات المرة السامة التي أنتجتها هذه الشجرة.

وفي النهاية ذكر الباحث أسباب الانحراف العقدي في الأدب العربي الحديث ،والمقترحات لمواجهة الانحراف العقدي في الأدب العربي المعاصر .
 

كتبه
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل

الصفحة الرئيسة      |      صفحة الشيخ