بسم الله الرحمن الرحيم

ما صحّة هذين الحديثين ؟


هل صحّ الحديث الذي فيه : " مع كل ختمة دعوة مستجابة "
والحديث الآخر : " من عزّى مصابا كان له مثل أجره " ؟
وجزاكم الله خيرا ..

الجواب :
- حديث : " مع كل ختمة دعوة مستجابة " .
رواه البيهقي في " شعب الإيمان " ، وقال المناوي في " فيض القدير " (5/523) : ( هب عن أنس ) بن مالك . ظاهر صنيع المصنف [ يعني السيوطي ] أن البيهقي خرجه وسلمه ، والأمر بخلافه بل عقبه بما نصه : في إسناده ضعف ، وروي من وجه آخر ضعيف عن أنس .ا.هـ.

وضعفه العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني في " ضعيف الجامع " (5262)

- حديث : " ‏مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ " .
رواه الترمذي (1073) ، وابن ماجه (1602) .

قال الترمذي : ‏هَذَا ‏حَدِيثٌ غَرِيبٌ ،‏ ‏لَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ‏عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ‏، ‏وَرَوَى بَعْضُهُمْ ‏عَنْ ‏مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ‏‏بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ مَوْقُوفًا وَلَمْ يَرْفَعْهُ ‏، ‏وَيُقَالُ أَكْثَرُ مَا ابْتُلِيَ بِهِ ‏عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ‏بِهَذَا الْحَدِيثِ نَقَمُوا عَلَيْهِ .

وقال العلامة الألباني في " الإرواء " (3/220) بعد أن ذكر طرق الحديث : وجملة القول : أن الحديث ضعيف ، ليس في شيء من طرقه ما يمكن أن يعتمد عليه في تقويته ، ولكنه لا يبلغ أن يكون موضوعا كما زعم ابن الجوزي ، وقد رد عليه العلماء المحققون ذلك . وانتهى إلى ما قاله الحافظ صلاح الدين العلائي مما خلاصته :

" إن الحديث بطرقه يخرج عن أن يكون ضعيفا واهيا ، فضلا عن أن يكون موضوعا " . والله أعلم .ا.هـ.

رابط الموضوع

كتبه
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل
zugailam@islamway.net 

الصفحة الرئيسة