بسم الله الرحمن الرحيم

رَجُلٌ يَُؤْمِنُ بِوُجُودِ حَلٍ لِمُشْكِلَةِ المَوْتِ فِي المُسْتَقْبَلِ


الحمد لله وبعد ؛
قال تعالى في شأن الموت : " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ " [ آل عمران : 185] .

وقال تعالى : " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ " [ الأنبياء : 35 ] .

وقال تعالى : " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ " [ العنكبوت : 57 ] .

وقال تعالى : " كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْه رَبّك ذُو الْجَلَال وَالْإِكْرَام " [ الرحمن : 26 – 27 ] .

وقال تعالى : " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " [ الملك : 2 ]

وغير ذلك من الآيات في ذكر الموت ، وأنه نهاية كل حي .

قال ابن كثير : يُخْبِر تَعَالَى إِخْبَارًا عَامًّا يَعُمّ جَمِيع الْخَلِيقَة بِأَنَّ كُلّ نَفْس ذَائِقَة الْمَوْت كَقَوْلِهِ تَعَالَى " كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْه رَبّك ذُو الْجَلَال وَالْإِكْرَام " فَهُوَ تَعَالَى وَحْده الَّذِي لَا يَمُوت وَالْجِنَّ وَالْإِنْس يَمُوتُونَ وَكَذَلِكَ الْمَلَائِكَة وَحَمَلَة الْعَرْش وَيَنْفَرِد الْوَاحِد الْأَحَد الْقَهَّار بِالدَّيْمُومَةِ وَالْبَقَاء فَيَكُون آخِرًا كَمَا كَانَ أَوَّلًا وَهَذِهِ الْآيَة فِيهَا تَعْزِيَة لِجَمِيعِ النَّاس فَإِنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَد عَلَى وَجْه الْأَرْض حَتَّى يَمُوت فَإِذَا اِنْقَضَتْ الْعِدَّة وَفَرَغَتْ النُّطْفَة الَّتِي قَدَّرَ اللَّه وُجُودهَا مِنْ صُلْب آدَم وَانْتَهَتْ الْبَرِيَّة أَقَامَ اللَّه الْقِيَامَة وَجَازَى الْخَلَائِق بِأَعْمَالِهَا جَلِيلهَا وَحَقِيرهَا قَلِيلهَا وَكَثِيرهَا كَبِيرهَا وَصَغِيرهَا فَلَا يَظْلِم أَحَدًا مِثْقَال ذَرَّة .ا.هـ.

‏عَنْ ‏‏خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ ‏قَالَ :‏ ‏خَرَجْنَا وَمَعَنَا ‏غَالِبُ بْنُ أَبْجَرَ ،‏ ‏فَمَرِضَ فِي الطَّرِيقِ فَقَدِمْنَا ‏‏الْمَدِينَةَ ،‏ ‏وَهُوَ مَرِيضٌ فَعَادَهُ ‏ ‏ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ ‏‏فَقَالَ‏ لَنَا : عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحُبَيْبَةِ السَّوْدَاءِ فَخُذُوا مِنْهَا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا فَاسْحَقُوهَا ، ثُمَّ اقْطُرُوهَا فِي أَنْفِهِ بِقَطَرَاتِ زَيْتٍ فِي هَذَا الْجَانِبِ وَفِي هَذَا الْجَانِبِ فَإِنَّ ‏عَائِشَةَ ‏حَدَّثَتْنِي ‏أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ :‏ " ‏إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا مِنْ السَّامِ " . قُلْتُ : " وَمَا السَّامُ ؟ قَالَ : الْمَوْتُ .  رواه البخاري (5687) .

‏وَعَنْ ‏‏ابْنِ شِهَابٍ ‏‏قَالَ : أَخْبَرَنِي ‏‏أَبُو سَلَمَةَ ،‏ ‏وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ‏‏أَنَّ ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏أَخْبَرَهُمَا أَنَّهُ ‏سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏يَقُولُ ‏‏فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ : " شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ " . قَالَ ‏‏ابْنُ شِهَابٍ : "‏ ‏وَالسَّامُ الْمَوْتُ ، وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ الشُّونِيزُ .  رواه البخاري (5688) .

وبعد تقرير هذه المسألة المهمة من مسائل العقيدة ، فلنستمع إلى هذا الرجل ماذا يقول ؟ وكيف أنه يأمل أن يوجدَ حلٌ علميٌّ لمشكلة الموت ؟

نسأل الله السلامة والعافية
وأترك التعليق لكم

مقطع من لقاء مع عثمان العمير في برنامج إضاءات في mbc FM من تقديم تركي الدخيل

http://66.28.228.155/temp/omair.rm 

رابط الموضوع

كتبه
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل
zugailam@islamway.net 

الصفحة الرئيسة