بسم الله الرحمن الرحيم

فَـوَائِـدُ مُـنْـتَـقَـاةٌ مِـن تَـفْـسِـيـرِ ابِـنِ كَـثِـيـرٍ (4)


فَـــــائِـــدَةٌ ( 4 )
إِسْـنَـادٌ عَـزِيـزٌ عَـظِـيـمٌ

قال ابن كثير في تفسيره (2/142) عند قوله تعالى : " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " [ آل عمران : 169 ] :
وَكَأَنَّ الشُّهَدَاء أَقْسَام مِنْهُمْ مَنْ تَسْرَح أَرْوَاحهمْ فِي الْجَنَّة ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُون عَلَى هَذَا النَّهَر بِبَابِ الْجَنَّة ، وَقَدْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون مُنْتَهَى سَيْرهمْ إِلَى هَذَا النَّهَر فَيَجْتَمِعُونَ هُنَالِكَ ، وَيُغْدَى عَلَيْهِمْ بِرِزْقِهِمْ هُنَاكَ وَيُرَاح وَاَللَّه أَعْلَم - .

وَقَدْ رُوِّينَا فِي مُسْنَد الْإِمَام أَحْمَد حَدِيثًا فِيهِ الْبِشَارَة لِكُلِّ مُؤْمِن بِأَنَّ رُوحه تَكُون فِي الْجَنَّة تَسْرَح أَيْضًا فِيهَا ، وَتَأْكُل مِنْ ثِمَارهَا ، وَتَرَى مَا فِيهَا مِنْ النَّضْرَة وَالسُّرُور ، وَتُشَاهِد مَا أَعَدَّ اللَّه لَهَا مِنْ الْكَرَامَة ، وَهُوَ بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَزِيز عَظِيم ، اِجْتَمَعَ فِيهِ ثَلَاثَة مِنْ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَصْحَاب الْمَذَاهِب الْمُتَّبَعَة ؛ فَإِنَّ الْإِمَام أَحْمَد - رَحِمَهُ اللَّه - رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّافِعِيّ - رَحِمَهُ اللَّه - ، عَنْ مَالِك بْن أَنَس الْأَصْبَحِيّ - رَحِمَهُ اللَّه - عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن كَعْب بْن مَالِك ، عَنْ أَبِيهِ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ " نَسَمَة الْمُؤْمِن طَائِر يَعْلُق فِي شَجَر الْجَنَّة حَتَّى يُرْجِعهُ اللَّه إِلَى جَسَده يَوْم يَبْعَثهُ " .

قَوْله " يَعْلُق " أَيْ يَأْكُل .
وَفِي هَذَا الْحَدِيث " إِنَّ رُوح الْمُؤْمِن تَكُون عَلَى شَكْل طَائِر فِي الْجَنَّة " .
وَأَمَّا أَرْوَاح الشُّهَدَاء ، فَكَمَا تَقَدَّمَ فِي حَوَاصِل طَيْر خُضْر ، فَهِيَ كَالْكَوَاكِبِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَرْوَاح عُمُوم الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهَا تَطِير بِأَنْفُسِهَا ، فَنَسْأَل اللَّه الْكَرِيم الْمَنَّان أَنْ يُمِيتنَا عَلَى الْإِيمَان .ا.هـ.

لقد ذكر الحافظ ابن كثير في هذا المبحث ثلاثة أمور :
الأمـرُ الأَوَّلُ :
أرواح الشهداء فإنها تكون في حواصل طير تسرح في الجنة حيث شاءت .

عَنْ مَسْرُوق قَالَ : إِنَّا سَأَلْنَا عَبْد اللَّه عَنْ هَذِهِ الْآيَة . " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِنْد رَبّهمْ يُرْزَقُونَ " فَقَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " أَرْوَاحهمْ فِي جَوْف طَيْر خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيل مُعَلَّقَة بِالْعَرْشِ تَسْرَح مِنْ الْجَنَّة حَيْثُ شَاءَتْ ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيل فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبّهمْ إِطْلَاعَة فَقَالَ : هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا ؟ فَقَالُوا : أَيّ شَيْء نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَح مِنْ الْجَنَّة حَيْثُ شِئْنَا ؟ فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاث مَرَّات فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يَسْأَلُوا قَالُوا : يَا رَبّ نُرِيد أَنْ تَرُدّ أَرْوَاحنَا فِي أَجْسَادنَا حَتَّى نُقْتَل فِي سَبِيلك مَرَّة أُخْرَى فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَة تُرِكُوا " . أخرجه مسلم (1887) .
وجاء الحديث عند أحمد وأبي داود عن ابن عباس - رضي الله عنهما -

الأمـرُ الثَّانِي :
أرواح المؤمنين على صورة طير كما في الحديث الذي ذكره ابن كثير .

قال شارح الطحاوية ابن أبي العز الحنفي - رحمه الله - : " نسمة المؤمن " تعم الشهيد وغيره ، ثم خص الشهيد بأن قال : هي في جوف طير خضر ، ومعلوم أنها إذا كانت في جوف طير صدق عليها أنها طير فتدخل في عموم الحديث الآخر بهذا الاعتبار فنصيبهم من النعيم في البرزخ أكمل من نصيب غيرهم من الأموات على فرشهم وإن كان الميت على فراشه أعلى درجة من كثير منهم فلهم نعيم يختص به لا يشاركه فيه من هو دونه ، والله أعلم .ا.هـ.

الأمـرُ الثَّالِث :
الإسناد العزيز العظيم :
لقد روى الإمام أحمد عن الإمام الشافعي أربعة عشر حديثا ، منها عن الشافعي فقط ، ومنها عن الشافعي عن مالك ، وهي مرتبة على حسب ترتيب الأجزاء :
1 - روى الإمام أحمد في مسنده (1/208) قال :
‏حَدَّثَنَا ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ - يَعْنِي الشَّافِعِيَّ ‏ - ‏، حَدَّثَنَا ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏، ‏عَنْ ‏يَزِيدَ - يَعْنِي ابْنَ الْهَادِ - ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،‏ ‏عَنْ ‏عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ‏، ‏عَنْ ‏عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ‏، ‏أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏يَقُولُ :‏‏ ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ،‏ ‏وَبِمُحَمَّدٍ ‏ ‏نَبِيًّا رَسُولًا .

2 - روى الإمام أحمد في مسنده (1/466) قال :
‏حَدَّثَنَا ‏عَبْد اللَّهِ ‏‏قَالَ ‏: ‏قَرَأْتُ عَلَى أَبِي ‏ ‏مِنْ هَاهُنَا فَأَقَرَّ بِهِ ،‏ ‏وَقَالَ : حَدَّثَنِي ‏‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ‏، ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ - يَعْنِي الْقَدَّاحَ ‏- ‏أَخْبَرَنَا ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏، ‏أَنَّ ‏إِسْمَاعِيلَ بْنَ أُمَيَّةَ ‏أَخْبَرَهُ ، عَنْ ‏عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ‏أَنَّهُ قَالَ :‏ ‏حَضَرْتُ ‏‏أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ،‏ ‏وَأَتَاهُ رَجُلَانِ يَتَبَايَعَانِ سِلْعَةً ، فَقَالَ هَذَا : أَخَذْتُ بِكَذَا وَكَذَا ، وَقَالَ : هَذَا بِعْتُ بِكَذَا وَكَذَا ،‏ ‏فَقَالَ ‏‏أَبُو عُبَيْدَةَ ‏: ‏أُتِيَ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ‏‏فِي مِثْلِ هَذَا ، فَقَالَ : حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏أُتِيَ فِي مِثْلِ هَذَا ،‏ ‏فَأَمَرَ بِالْبَائِعِ أَنْ يُسْتَحْلَفَ ، ثُمَّ يُخَيَّرَ ‏‏الْمُبْتَاعُ ،‏ ‏إِنْ شَاءَ أَخَذَ ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ .

3 - روى الإمام أحمد في مسنده (2/108) قال :
‏حَدَّثَنَا ‏‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ‏- ‏رَحِمَهُ اللَّهُ ‏- ‏أَخْبَرَنَا ‏‏مَالِكٌ ‏، ‏عَنْ ‏‏نَافِعٍ ‏، ‏عَنِ ‏‏ابْنِ عُمَرَ ‏: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ ‏: ‏لَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ ، وَنَهَى عَنْ ‏‏النَّجْشِ ‏، ‏وَنَهَى عَنْ بَيْعِ ‏حَبَلِ الْحَبَلَةِ ‏، ‏وَنَهَى عَنْ ‏الْمُزَابَنَةِ .‏ ‏وَالْمُزَابَنَةُ ‏‏بَيْعُ الثَّمَرِ بِالتَّمْرِ كَيْلًا ، وَبَيْعُ الْكَرْمِ بِالزَّبِيبِ كَيْلًا .

وهذا السند من أصح الأسانيد عند البخاري . أي : مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر .
وهذه السلسلة تعرف بـ " سلسلة الذهب " .

قال أبو منصور التميمي : " فعلى هذا أجلها : الشافعي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، لإجماع أهل الحديث على أنه لم يكن في الرواة أجل من الشافعي " .ا.هـ.

4 - روى الإمام أحمد في مسنده (2/379) قال :
‏حَدَّثَنَا ‏‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ - يَعْنِي الشَّافِعِيَّ ‏- ، ‏قَالَ أَخْبَرَنَا ‏‏مَالِكٌ ‏، ‏عَنْ ‏‏مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ‏، ‏وَأَبِي الزِّنَادِ ‏، ‏عَنْ ‏الْأَعْرَجِ ‏، ‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏نَهَى عَنْ ‏‏الْمُلَامَسَةِ ‏‏وَالْمُنَابَذَةِ .

5 - روى الإمام أحمد في مسنده (3/8) قال :
‏حَدَّثَنَا ‏‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ - يَعْنِي الشَّافِعَيَّ ‏- ، ‏قَالَ أَنْبَأَنَا ‏‏مَالِكٌ ‏، ‏عَنْ ‏‏دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ،‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِي سُفْيَانَ ‏‏مَوْلَى ‏ ‏أَبِي أَحْمَدَ ،‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏نَهَى عَنْ الْمُزَابَنَةِ وَالْمُحَاقَلَةِ ‏.
‏وَالْمُزَابَنَةُ : اشْتِرَاءُ التَّمْرِ بِالتَّمْرِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ ، وَالْمُحَاقَلَةُ ‏‏اسْتِكْرَاءُ ‏الْأَرْضِ ‏بِالْحِنْطَةِ .

6 - روى الإمام أحمد في مسنده (3/455) قال :
‏حَدَّثَنَا ‏‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ - يَعْنِي الشَّافِعِيَّ ‏- ، ‏عَنْ ‏‏مَالِكٍ ‏، ‏عَنِ ‏‏ابْنِ شِهَابٍ ‏، ‏عَنْ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ ‏ ‏أَبَاهُ ‏ ‏كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ ‏كَانَ ‏ ‏يُحَدِّثُ ‏‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ :‏‏ إِنَّمَا ‏نَسَمَةُ ‏‏الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ .

7 - روى الإمام أحمد في مسنده (4/3) قال :
‏قَالَ ‏‏حَدَّثَنَا ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ‏‏قَالَ : حَدَّثَنَا ‏مَالِكٌ ‏، ‏عَنِ ‏‏أَبِي لَيْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ‏أَنَّ ‏‏سَهْلَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ ‏‏أَخْبَرَهُ ‏‏وَرِجَالٌ مِنْ كُبَرَاءِ قَوْمِهُ ‏‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ ‏‏لِحُوَيِّصَةَ ‏‏وَمُحَيِّصَةَ ‏‏وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏: " ‏أَتَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُمْ ؟ " قَالُوا : لَا . قَالَ : فَتَحْلِفُ ‏ ‏يَهُودُ ؟ ‏قَالُوا : لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ ‏. ‏فَوَدَاهُ ‏النَّبِيُّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏مِنْ عِنْدِهِ .

8 - روى الإمام أحمد في مسنده (4/444) قال :
‏حَدَّثَنَا ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ - يَعْنِي الشَّافِعِيَّ ‏- ‏أَخْبَرَنَا ‏‏سُفْيَانُ ،‏ ‏عَنْ ‏عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ‏، ‏عَنِ ‏الْحَسَنِ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ‏‏أَنَّ ‏عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ‏‏قَالَ : أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا سَمِعَ مِنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏فِي ‏‏الْجَدِّ ‏ ‏شَيْئًا . فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : شَهِدْتُ النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أَعْطَاهُ الثُّلُثَ . قَالَ : مَعَ مَنْ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي . قَالَ لَا دَرَيْتَ ‏.

9 - روى الإمام أحمد في مسنده (6/93) قال :
‏حَدَّثَنَا ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ - يَعْنِي الشَّافِعِيَّ ‏- ، ‏قَالَ : حَدَّثَنَا ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ،‏ ‏عَنْ ‏‏يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ،‏ ‏عَنْ ‏‏مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،‏ ‏عَنْ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏‏أَنَّهُ قَالَ :‏ ‏سَأَلْتُ ‏عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: ‏فِي ‏كَمْ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟‏ ‏فَقَالَتْ : فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ ‏‏سُحُولِيَّةٍ .

10 - ‏روى الإمام أحمد في مسنده (6/93) قال :
حَدَّثَنَا ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ‏قَالَ : حَدَّثَنَا ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ ‏، ‏عَنْ ‏‏يَزِيدَ ‏، ‏عَنْ ‏‏مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏‏قَالَ سَأَلْتُ ‏عَائِشَةَ ‏: كَمْ كَانَ ‏‏صَدَاقُ ‏‏ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟‏ ‏قَالَتْ : كَانَ ‏‏صَدَاقُهُ ‏ ‏لِأَزْوَاجِهِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً ‏‏وَنَشًّا ‏. ‏قَالَتْ : أَتَدْرِي مَا ‏‏النَّشُّ ‏؟ ‏قُلْتُ : لَا . قَالَتْ : نِصْفُ أُوقِيَّةٍ ، فَتِلْكَ خَمْسُ مِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَهَذَا ‏‏صَدَاقُ ‏ ‏رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏لِأَزْوَاجِهِ .

الفائدة الأولى    |    الفائدة الثاني   |  الفائدة الثالثة

رابط الموضوع

كتبه عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com