بسم الله الرحمن الرحيم

أكثر أهل النار من النساء

 
السؤال :
هل أكثر أهل النار من النساء على الرغم من قهر الرجال لهنّ ، و تحملهنّ ، و صبرهنّ على أزواجهنّ ؟
و إذا كان الجواب بنعم فلماذا ؟
الجواب :
روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ صلى الله عليه وسلم : «‏ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ ،‏ فَتَنَاوَلْتُ عُنْقُوداً ،‏ وَ لَوْ أَصَبْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا ،‏ وَ أُرِيتُ النَّارَ ،‏ فَلَمْ أَرَ مَنْظَراً كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ ،‏ وَ رَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ »‏ .‏ قَالُوا بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : «‏ بِكُفْرِهِنَّ »‏ ، قِيلَ : يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ؟ قَالَ : «‏ يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ،‏ وَ يَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ ،‏ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ،‏ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئاً قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْراً قَطُّ »‏ .‏
و كفى بهذا الحديث الشريف جواباً على ما ورد في السؤال ، و فيه أنَّ أكثَرَ أهل النار من النساء ، و لكن ليس كلّ النساء ، بل أولئك اللاتي يَكفُرن ( أي يجحَدنَ حقَّ ) العشير ( و هو الزوج ) ، أما القانتات الصالحات فهنّ ممّن لا خوفٌ عليهم و لا هُم يحزنون ، و قد جاءت أحاديث كثيرة تُبشِِِّرُهُنَّ بحُسنِ الجزاء ، و من ذلك ما رواه أحمد في المسند عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «‏ إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَ صَامَتْ شَهْرَهَا وَ حَفِظَتْ فَرْجَهَا وَ أَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ »‏ .‏
جعلنا اللهُ و السائلةَ من أهل الجنّة ، و ختم لنا بالحسنى . آمين .

كتبه
د . أحمد عبد الكريم نجيب
Dr.Ahmad Najeeb
alhaisam@msn.com