اطبع هذه الصفحة

http://saaid.net/Anshatah/dole/64.htm?print_it=1

من يتطوع للإسلام
حلقة من برنامج الراصد في قناة المجد

ابراهيم حسين


المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أعزائي المشاهدين والمشاهدات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن أرحب بكم فى حلقة جديدة من برنامجكم الراصد ويسعدني كذلك أن نجدد الترحيب بفضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد فأهلا وسهلا بك يا فضيلة الشيخ
الشيخ محمد:
حياكم الله وأهلا وسهلا

المقدم:
من يتطوع للإسلام هذا هو عنوان حلقة هذه الليلة وسنناقش مع فضيلة الشيخ عدد من النقاط المهمة والمحورية فى العمل التطوعي نريد حقيقة أن نبدأ حديثنا هذا مع فضيلة الشيخ يوضح لنا مكانة العمل التطوعي فى الإسلام .
الشيخ محمد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فإن التطوع بالخير من السمات العظيمة للمسلم الذى يريد أن يعمل ليحصل على مرضات الله تعالى وينال جنة عرضها السماوات والأرض هذا التطوع بالأعمال التى تفيد الناس سواء كانوا فى مجاعة فى حروب فى كوارث فى أمراض أو سواء كانوا فى الأحوال العادية مجالاته رحبة وواسعة هذا التطوع بالخير أجره عند الله كبير هذا التطوع يسد حاجات الناس ويؤدى إلى إغنائهم ومساعدتهم وتحقيق مقاصدهم الدين الذى نحن نتبعه ولله الحمد فيه مجال رحب كبير للتطوع والذى يسخر نفسه لخدمة عباد الله من محتاج ومريض ومعوق وهذا يريد ملبسا وهذا يريد نكاحا وهذا يحتاج الى تعليم إنها فى الحقيقة عبادة عظمية ينبغي علينا أن نحتسب بها .

المقدم:
جاء فى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قوله خير الناس أنفعهم للناس لعل فضيلتكم تسلطون الضوء على هذا الحديث بناء على مكانة العمل التطوعي فى الإسلام .
الشيخ محمد:
طبعا هذا الحديث الذى رواه الطبراني وهو حديث حسن يقول فيه عليه الصلاة والسلام خير الناس أنفعهم للناس وهذا النفع يشمل الإحسان بالمال وبالجاه لأن هؤلاء عباد الله وأحب إليه أنفعهم لخلقه وكذلك يقول ابن القيم رحمه الله وقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومملها ونحلها على أن التقرب إلى رب العالمين والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير وأن أضادها من كل جانب أكبر الأسباب الجالبة لكل شر فما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل طاعته والإحسان إلى خلقه هذا الإحسان إلى الخلق هو عمل تطوعي طبعا نحن فى مقابل العبادات المفروضة فيه عبادات تطوعية نوافل مثلا ولكننا نتكلم عن التطوع لخدمة المسلمين أو خدمة عباد الله بل حتى البشرية هنالك اختراعات هنالك أشياء لو واحد نوى فيها وجه الله تنفع البشرية كلها علاج تطعيم تنفع البشرية كلها البهائم فى خدمتها أجر والمشي فى حاجة المسلمين فضله كبير جدا والنبي عليه الصلاة والسلام لما قال أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس قال وأحب الأعمال إلى الله عز وجل دخول السرور على مسلم وكشف عنه كربة أو تقضى عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولا أن أمشى مع أخي المسلم فى حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد يعنى المسجد النبوي شهرا مع أن الصلاة بألف صلاة وأجر الاعتكاف كم ومع ذلك يمشى مع المسلم فى حاجته حتى يقضيها له أحب عليه من اعتكاف شهر ومن مشى مع أخيه المسلم فى حاجة حتى يثبتها له أثبت الله تعالى له قدمه يوم القيامة يوم تزول الأقدام والحديث حسن فعلى الصراط تزل الأقدام فيكون قضاء حاجات الناس وإثباتها لهم مما يثبت الله به الأقدام على الصراط ، والصراط فوق جهنم أدق من الشعرة وأحد من السيف وأروغ من الثعلب دحبا مذلة له خطاطيف وكلاليب تخطف الناس ولذلك الواحد لما يعمل الخير للآخرين فإنه سينجو به يوم الدين وبعض العلماء نبهوا على فائدة فى فتوى له بالاعتكاف لما سئل هل يتكلم الإنسان بالهاتف يتصل لقضاء حوائج المسلمين وهو معتكف فقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله نعم يجوز للمعتكف أن يتصل بالهاتف لقضاء بعض حوائج المسلمين إذا كان الهاتف الذى يعتكف فيه لأنه لن يخرج من المسجد أما ذا كان خارج المسجد فلا يخرج لذلك ثم قال الشيخ وقضاء حوائج المسلمين إذا كان هذا الرجل معنيا بها يعنى هو قائم ومتصدي لهذه العملية أو مكلف بذلك إذا كان هذا الرجل معنيا بها فلا يعتكف لأن قضاء حوائج المسلمين أهم من الاعتكاف لأن نفعها متعدي والنفع المتعدي أفضل من النفع القاصر إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام أو واجباته طبعا هذه العبارة الأخيرة اعتراضية لأن الواحد ممكن يقول لك هل أنا تطوعي للآخرين أهم ومقدم على الصيام بالواجب وعلى صلاة الفريضة مثلا أو على صلاة الجماعة نقول لا لأن هذه الواجبات لابد منها ولذلك قال الشيخ إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام وواجباته صح الصلاة نفع لنفسي والصيام نفعه لنفسي فإذا كانت فرائض فلا تفريط فيها لكن ممكن تقدم النوافل التى فيها نفع متعدي على النوافل التى نفعها قاصر .

المقدم:
نريد منكم حقيقة وأنتم تتحدثون عن نفع الناس نريد أن تبين مفهوم نفع الناس وما هو سعة هذا المفهوم .
الشيخ محمد:
سعة المفهوم يعنى تقصد أبوابه أبواب هذا الخير طبعا هذه الأبواب كثيرة للغاية النبي عليه الصلاة والسلام وسع مفهوم الصدقة الصدقة قال على كل نفس فى كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة طيب هل هى فقط بالأموال بين أنها بالأذكار وقال عليه الصلاة والسلام وتؤمر بالمعروف وتنهى عن المنكر طبعا هذا نفع متعدي وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظمة والحجر وتهدي الأعمى وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ولك فى جماع زوجتك أجر فما أوسعه ولخص النبي عليه الصلاة والسلام لنا هذا المفهوم العمل التطوعي للآخرين وللناس قال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل طبعا ممكن ينفعه بماله يمكن ينفعه بجاه يمكن ينفعه برأيه يمكن أن ينفعه بأشياء وأمور كثيرة بقوته البدنية والإنسان ممكن أن ينفع إخوانه بماله ويمكن ينفعهم برأيه يمكن ينفعهم ببدنه يمكن ينفعهم بجاهه فوجوه النفع متعددة

المقدم:
فضيلة الشيخ فى الحقيقة فى الحديث عن التطوع ومجالاته كثيرة شيق وجميلة ولكن حقيقة نريد أن نعرف ما هى الآثار المترتبة على هذا العمل التطوعي على الفرد المتطوع ولكن حقيقة نستأذنكم فى هذا الفاصل ثم نواصل الحديث أعزائي المشاهدين والمشاهدات ننتقل بكم لهذا الفاصل ثم نواصل
أعزائي المشاهدين والمشاهدات نعود بعد هذا الفاصل لنواصل الحديث مع فضيلة الشيخ حول الآثار المترتبة على العمل التطوعي على ذات الفرد المتطوع أتفضل يا فضيلة الشيخ؟

الشيخ محمد:
الحمد لله بالنسبة لأثر الأعمال التطوعية على المتطوع نفسه فى الدنيا فإنها طبعا تشعره بالسعادة الغامرة لأنه نفع الآخرين ويحس بهذا الأثر العمل الجليل على نفسه فى حياة طيبة وكذلك طول العمر مثلا الوقاية من الآفات سعة الرزق لما قال عن صلة الرحم إنها منسأة فى الأثر مسراه فى المال لما قال مثلا صلة الرحم وحسن الجوار يعمران الديار ويطيلان الأعمار إذا هذا الإحسان إلى الآخرين نفعه موجود فى الدنيا للمتطوع وللمحسن وكذلك فإن الثناء الحسن عليه بعد موته وفى حياته المؤمن إذا قصد وجه الله هذه من الآث ر يعني مثلا الله سبحانه وتعالى ذكر عن ابراهيم عليه السلام فى دعائه (رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق فى الآخرين) المفسرون قالوا اجعلي ذكر جميلا وثناء حسنا باقيا تذكروني من بعدي قال مالك رحمه الله لا بأس أن يحب الرجل أن يثنى عليه صالحا ويرى فى عمل الصالحين إذا قصد به وجه الله تعالى يعنى هذا لا يتعارض مع الآخر (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) يعنى محبة فى قلوب عبادة وثناء حسنا إذا (واجعل لي لسان صدق فى الآخرين) ما يرث الذكر الجميل ذكر الإنسان عمر ثان وكذلك الأمر كما قال الشاعر :
مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم بين الناس أموات
فإذا علينا أن نحرص على هذا لان له آثاره فى الدنيا وفى الآخرة عظيمة.

المقدم:  
طيب يا شيخ قد ذكرتم فى حديثكم من آثار الأعمال التطوعية أنها تبقى للإنسان بعد وفاته لو ذكرتم بعض من الأمثلة التى تبقى للإنسان .
الشيخ محمد:
يعنى منها ما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام سبع يجرى العمل بهن وهو فى قبره بعد موته من علم علم أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بني مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته حديث حسن كذلك فى رواية ابن ماجه إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسانه بعد موته علما علمه ونشره ولدا صالحا تركه أو مصحف ورثه أو مسجدا بناءه أو بيت لابن السبيل - بناه على خطوط السفر يبنون استراحات للمسافرين - أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله وحياته يلحق من بعد موته هذا حدث حسن أيضا يعنى خذ لك من سيرة وزادين ومن عمل صالح يدخر وكن فى الطريق عفيف الخطى شريف السماع كريم النظر وكن رجلا إن أتوا بعده يقولون مر وهذا الأثر فهذا أثره بعد موته فلابد أن ترك أثارنا بعد رحيلنا ما دمنا سنموت فليكن لنا بعد الموت أيضا زاد من عمل صالح .

المقدم:
أحسنتم فضيلة الشيخ ننتقل بعد هذا يا شيخ الى الوقوف على معنى التطوع نريد حقيقة أن تبينوا للسادة المشاهدين والمشاهدات ما معنى التطوع وما هو تعريف التطوع .
الشيخ محمد:
طبعا التطوع تفعل من التطوع تطوع كذا يعنى تحمله طوعا تكلفه حتى استطاعه فمن تطوع خيرا فهو خير له فالتطوع ما تبرع به الإنسان من ذات نفسه مما لا يلزمه وغير مفروض عليه وكانوا يقولون فى كتب الفقه المتطوعة الذين يتطوعون للجهاد وقال تعالى ( والذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين ) أيش المتطوعين الناس يقولون مطوعين مطاوعة طبعا هى لو فهموا هذا المعنى ويمكن بعضهم يستعملها على سبيل الاستهزاء واللمز لكن معناها عظيم والذين يلمزون المطوعين من المؤمنين يعنى المتطوعين المطوع الناس بيقولوا مطوع ولكن هى متطوع أدغمت التاء فى الطاء مطوع بس الناس بتتسهل وتقول مطوع أو من المطاوعة متطوع أيش يعنى التطوع تقديم العون والنفع إلى أشخاص بدون مقابل مادي ولا معنوي مساهمة بدون مقابل يقوم الإنسان بعمل خيري بدون أن يكون واجب عليه وهذا لابد أن نكون كلنا متطوعين.

المقدم:
جميل يا شيخ لو تحدثنا عن العمل التطوعي من حيث كونه عمل تطوعي فردي أو عمل تطوعي مؤسسي لو نأخذ موجز على هذا ؟
الشيخ محمد:
لا فيه فرق كبير طبعا العمل التطوعي الفردي والمؤسسي لأن الآن يا أخي الكريم الحاجة ماسة لإقامة أعمال تبقى العمل الفردي صحيح فى إعمال فردية عظيمة بس تموت بموت صاحبها إذا نام وقفت إذا مرض وقفت إذا انشغل وقفت لكن العمل المؤسسي عمل شيء آخر وهذه قضية أخرى طبعا المسلمون يحتاجون إلى الأعمال الفردية التطوعية والأعمال المؤسسية التطوعية التى هى أعمال جماعية يعنى إحنا الآن فى مجال العمل الفردي بعد مدة الواحد لو عمل أعمال فردية تطوعية سيجد أنه يحتاج إلى مساعدين يحتاج إلى من يحمل معه فى واحد من الصالحين نحسبهم عنده أعمال تطوعية كثيرة فى الداخل وفى الخارج وهو واحد يقوم عليها لما مرض جلسوا سنتين يحصون أعماله ويحاولون اكتشاف ما هى النبتات التى هى ذرعها والتى كان يتابعها ليتابعوها أيضا فى ناس فعلا لما يريد أشياء وهم أفراد طبعا هذه همم عالية ولكن التعقيب الموجود الآن فى الواقع والجهود المبعثرة ورغبة بعض الناس أن يعملوا ولا يجدون خطط عمل يعنى فى ناس كثيرين يريدون أن يقوموا شيئا وسيقولون ماذا أقدم وفى أي مجال أيش أسوي صار لابد من وجود عمل مؤسسي تطوعي مؤسسي وهذا العمل التطوعي المؤسسي له استراتيجيات وله خطط وله تفصيل وظائف وتصميم أعمال تطوعية ومتابعة المتطوعين وهذه قضية كبيرة جدا وإن شاء الله نتكلم عنها لأنه فى الحقيقة هذه من أعظم الصدقات الجارية إنشاء الأعمال التطوعية المؤسسية مرة أخرى من أعظم أنا أقول من أعظم الصدقات الجارية إنشاء الأعمال التطوعية المؤسسية لأنك بتشغل الآخرين وتحافظ على استمرارية العمل وتسد الحاجات بطريقة منتظمة ومثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد وهذا يحقق لنا مبدأ التكافؤ فى الإسلام لأن نقل الأشياء الزائدة من شخص الى شخص آخر من كان له فضل ظهره فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له طيب فى ناس عندهم ملابس ما يحتاجون لها وفى ناس يحتاجون الملابس يمكن فى ناس عندهم حتى أماكن للسكن ويمكن أن تبرعوا بها عندهم أشياء مدرسية كتب أدوات عندهم أشياء مواد بناء يمكن التبرع بها نقل الأشياء من هؤلاء إلى هؤلاء حتى نقل الاستفتاءات الناس إلى العلماء ليجيبوا عنها المواساة أصحاب القروبات طيب المرضى كل هذه الأشياء يدخل فيها العمل التطوعي دخولا جذريا أساسيا تفريج القروبات إعانة المسلمين ستر الزلات ستر العورات المساعدة بكل أنواع التى فيها تيسير وإزالة التعسير.

المقدم:  
جميل إذا نحن تكلمنا عن مفهوم العمل الفردي التطوعي والعمل التطوعي المؤسسي أيضا ولا شك أن العمل المؤسسي يضمن تنظيم العمل ويضمن أيضا الاستمرارية وهذا شيء مطلوب ولكن أيضا سؤالي يا فضيلة الشيخ الآن أين تكمن أهمية العمل التطوعي نسمع منك الإجابة على هذا السؤال يا فضيلة الشيخ بعد هذا الفاصل أعزائي المشاهدين والمشاهدات نتقل بكم إلى هذا الفاصل ثم نواصل
- والله يا أخي الحقيقة أعتقد أن أي عمل يمكن يخدم بلدنا هذا أو فى أي بلد مجتمع إسلامي آخر أي إنسان أعتقد انه يحب أن يؤدي أيان كان نوعه ولكن أفضل فى الوقت الحاضر يعني فى ظل الأحداث السائدة الآن فى الوقت هذا محاولة تغيير الصورة السلبية على المسلمين والإسلام طبعا هو عمل تطوعي يجب أن نتجه إليه وبقوة سواء كان أفراد أو حتى حكومات
- والله العمل التطوعي الواحد يرغب فيه الدعوة الدعوة للإسلام ثم التواجد بين الجاليات الغير مسلمة لتوضيح وجهة النظر الإسلام فى أشياء كثيرة وللأسف خلال السنوات الماضية محتاجين إلى شباب يكونوا متفهمين واعيين ومثقفين متحدثين لشرح وجهة نظر الإسلام فى أشياء كثيرة فهذا بالنسبة للي أنا شايفه من أفضل الأعمال التطوعية إضافة إلى العناية بالأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة لأنهم أناس منا والينا فإذا نحن ما اهتمامنا وتطوعنا لإدماجهم فى المجتمع وخليناهم يحسوا بوجود كيانهم فما أتوقع في حد ثاني يعرف يقوم بالدور هذا ، فهذا بالنسبة للعملين اللي أنا كشخص أفضل أقوم بهما
- حقيقة العمل الاجتماعي عمل مهم جدا ويحتاجه المجتمع بقوة والحمد لله هناك أعمال اجتماعية موجودة يعنى سواء على مستوى المدينة التى يعيش فيها أو على مستوى المملكة العمل الاجتماعي يشعر الناس بثماره المباشر
- من الأعمال التطوعية نشر الكتاب الإسلامي الشريط الإسلامي التعارف اللقاءات الأخوية الفردية والمشاركة فى المخيمات الشبابية والدعوية والرحلات الترفيهية وربطها بالواقع الإسلامي المعاصر
- العمل فى جمعيات البر الخيرية والمساعدة فى سد حاجة الفقراء وتقديم ما نستطيع أن نقدم لهم
- العمل فى أحد جمعيات البر واشرف على المركز ورأيت نفسي فى الأمور الإغاثية التى تساعد الأيتام والأسر الفقيرة ورأيت نفسي فى هذه الأعمال لارتاح أكثر.
- والله فى وجهة نظري أي إنسان مقتدر فى المقام الأول سواء كان مسئول أو تاجر أو مدير أو صاحب مصلحة أو حتى الموظف العادي والشخص العادي كل حسن استطاعته وقدرته.
- المفروض كلنا وبالذات الشباب المفروض كبارنا وشيخونا نأخذ منهم العبرة ونأخذ منهم الحكمة ونحن يا شباب ننفذها هما جهتين سلطة تنفيذية تشريعية عفوا وسلطة تنفيذية السلطة التشريعية هم شيوخنا المعتدلين واللي يوجهونا توجيه صح ونحن كشباب اللي ننفذ الشيء هذا فأتوقع هذا من وجهة نظري أن الناس ممكن أن يجتهدوا فى تنفيذ العمل التطوعي.
- العمل التطوعي مسئولية الجميع كل بحسبه فالتاجر قد يقدم والموظف قد يقدم والمسئول يقدم والإنسان الذى ليس عنده ارتباط دراسي قد يقدم فالكل له دور فى العمل الخيري والتواصل هذا بين الناس والجمهور والعمل الخيري يثري المجتمع ككل ويعطى انطباع وتسير الله سبحانه وتعالى (وتواصوا بالمرحمة)
- بالنسبة إلى العمل التطوعي مسئولية يتبناها الوطن والمشايخ والدعاة هم المسئولين والجمعيات الخيرية هى التى تكون فى المقام الأول ويتحول الدعاة إلى الله عز وجل بمهمة صعبة دعاة لله عز وجل هم لازم المسئولون الأوائل عن العمل التطوعي وأيضا مشاركة المجتمع ومشاركة المجتمع ككل ليس واحد عن الآخر مشاركة المجتمع بكل فئات شبابية والطلابية وكل فئات المجتمع لازم يشاركوا فى العمل التطوعي
- والله العمل التطوعي ترتيب المسالة صعبة هو عمل مشترك يشترك فيه جميع أعضاء المجتمع بشرائحه المختلفة سواء من الحكومة أو من المواطنين من التجار من رجال الأعمال شكل حلقة كامل
- المجتمع كله من القيادة إلى أي من الموظف إلى الطالب وكل المجتمع يحتاج أن يشارك فى الخدمة وفى العمل التطوعي يعنى حتى الطالب يعنى لا يحقر أي شخص فى المجتمع ينفع العمل التطوعي
- والله أنا أؤكد على موضوع محاولة تغيير الصورة السلبية على المسلمين وعن الإسلام وهذا الشيء بإمكاننا الآن فى تطور أجهزة الإعلام سواء كانت موجودة فى بلدنا هذا أو حتى نستقطب يعنى قنوات فضائية مثلا مطبوعات يعنى أصبح الوصول إلى أقاصي الأرض ممكن وبسهولة فى دقائق فهذا يبدو لي من الأعمال المهمة جدا فى الوقت الحاضر.
- يعنى أهم الأعمال التطوعية مثل ما ذكرت من قبل شوية تعرف عندنا فى مناطق كثيرة وفى ناس محتاجة إلى مساعدات إيصال المعونات إليهم فيه أنواع المعونات ، معونات عينية فى معونات نقدية وفى معونات اللي هي تعرفهم بدينهم أكثر وتوعيتهم أكثر وأتوقع من هذه الأشياء الثلاثة اللي هم محتاجين دعم للعمل التطوعي
- المسلمون يحتاجون كل الأعمال فالمسلمون يحتاجون إلى من يهتم بفقيرهم المسلمون يحتاجون إلى من يبني لهم المساجد إلى من يحفر الآبار المسلمون يحتاجون الى من يكفكف الجراح وجراح مرضاهم المسلمون يحتاجون كل شيء فى العمل الخيري يحتاجون إلى إصلاح ذات البين المسلمون يحتاجون إلى زيادة الإنتاج إنتاجية الناس سواء كان فقير أو يتيم فيحتاجون هذه الأعمال جميعا
- يحتاجون إلى حلقات تحفيظ القران الكريم لأنها تعود على المسلم فيعرف ماذا يقول القرآن وماذا يقوم به الشباب فى هذا العصر
- الأعمال التطوعية مثلا من الاستغاثة من الدول المتضررة من الفيضانات وتصاحبها الدعوة إلى الله عز وجل وما شابه ذلك
- والله الغالب الآن والمشاهدة من واقع العمل هو رفع مستوى للمجتمع نفسه بحيث الآن فيه شرائح كثيرة تعاني من الفقر فالآن الأولى رفع المستوى الاجتماعي لهذه الأسر كبداية ولا يترتب ذلك إلا بعد تقديم المساعدات وتوفير أوجه العمل الإسكان الجيد بل الأعمال هذه يمكن نحن نساهم فيها
ما هى الأعمال التطوعية التى يحتاجها المسلمون فى هذا العصر؟
- التكاتف هو أول شيء نتكاتف مع البعض ما نحتاج للجميع وقبل عشرات السنوات الماضية كانت الجمعيات قليلة وكان المجتمع مترابط أكثر وإنما مع زحمة الإسكان تشتت الناس والتفكك فى الأسر وفى المجتمع الآن نحتاج إلى أن نعيد المجتمع إلى وضعه الطبيعي والتعاون بين كل أفراد المجتمع
- أكيد ده شيء مطلوب وسهلة جدا وغير مكلفة أي إنسان يستطيع شخص عنده القدرة والمال على استخدام جهاز الانترنت والتأكد أنه يستطيع التركيز والاتصال بالناس اللي عندهم القدرة على تقديم المعونة سواء كانت فكرية أو مادية وبالعكس أنا اعتقد أنه جهاز ووسيلة من أسهل ما يمكن بل مهم جدا
- الدعوة عبر الانترنت رائعة جدا وعظيمة وباب من أبواب الخير فتحه الله للمسلمين ومواقع الإسلام هذا نموذج وغيرها كثير أدت الغرض وقدمت أشياء عظيمة جدا نفع الله بها سبحانه وتعالى نفع عظيم جدا ربما كان الإنسان يعجز أن يدعو رجل واحد الآن قد يدخل فى دين الله سبحانه وتعالى عن طريق الانترنت الآلاف والمئات بفضل جهد شخص واحد فى بيته وعلى مكتبه فيقدم هذه الخدمات العظيمة لهذا الدين بأقل وأيسر التكاليف


المقدم:
أعزائي المشاهدين والمشاهدات نعو لنواصل الحديث مع فضيلة الشيخ حول أهمية العمل التطوعي ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله طبعا أهمية العمل التطوعي ضخمة جدا وخصوصا أننا إذا نظرنا إلى الغرب والناس الذين سبقونا فى هذه القضية سنجد أنهم اكتشفوا أشياء كثيرة جدا فى العمل التطوعي ومنها استقرار المجتمع استقرار البلد الترابط بين أفراد المجتمع القوى يساعد الضعيف والغني يعطي الفقير سيادة الأمن زوال الأحقاد إحلال روح التعاون لما كانت أموال الأمة تذهب إلى من الغني إلى الفقير منهم إليهم وفيهم الناس ما تحقد على بعض ولا يكون هناك عداوات مثل لما تكون هناك طبقية بدون أي انتقال أموال ولا أي منفعة من هذا لهذا ولذلك يقولون أن انتشار العدل والأمن من الأسباب المباشرة للأعمال التطوعية وتخفيف المشكلات الحاصلة عند الناس الآن من ناس عندهم جوع ناس عندهم فقر وشباب ما محصلين وظائف شباب لا يستطيعون الزواج الأعمال التطوعية يمكن تنقذ كل هؤلاء فعلا بالعمل التطوعي يتحقق صلاح للمجتمع حتى صيانة المباني العامة والطرقات والنظافة أو كذلك الأشجار ومكافحة التدخين وخدمة المرضى ورعاية المسنين والأيتام وكلها يمكن أن تكون بها حاجات للمسلمين حاجات للمجتمع المسلم تقوم بها أعمال تطوعية فتح المجالات للناس للعمل إثبات الجدارة والقدرات وتفعيل هذه القدرات والمهارات وتوجيه الطاقات وسد الثغرات هذه إنجازات عظيمة جدا لأنك عندك ناس وعناصر خاملة هتشتغل كذلك فإن البعض نحن نقوم كلمة تطوع ولكن من الممكن أن تصل إلى درجة فرض الكفاية يعنى الآن ممكن الواحد يبدأ من المتطوعين وينمو ويصبح له أهمية ويسير مثلا مستودع خيري يلبى حاجات فقراء المدينة وما حولها مع الوقت يمكن أن يتحول هذا العمل التطوعي إلى فرض كفاية بل قد يتحول إلى فرض شخص إذا ما كان أحد يستطيع القيام به غيره يعنى صارت المصالح متعلقة بالقائم على هذا العمل أو بالمؤسسة القائمة على هذا العمل فتصبح فرضا ملزما وإقامة بعض المشروعات التى نحن نسميها تطوعية ممكن تكون عند الفقهاء فرض كفاية يعنى يجب القيام بها لابد أن بعضهم يقوم بها وعندما يكون هناك ثغرات ما أحد الناس فى حاجة إليها وما أحد قائم بها يكون على المقتدرين واجبا القيام بها .

المقدم:
جميل يا شيخ لو سألنا فضيلتكم عن التطوع هل له دور فى النهوض بالمجتمع ومحاربة البطالة ؟
الشيخ محمد:
أي طبعا لأننا قلنا قبل قليل إنه يدفع للعمل والإنتاج ويحرك العناصر الخاملة والنائمة وينشط هؤلاء يعنى واحد ما له شغل يصبح له عمل طبعا ما هو لازم عمل براتب هو متطوع بل لم يحب أن يقعد بدون نتيجة بدون أي ثمرة لا براتب ولا من غير راتب طب على الأقل ينفع غيره إذا نظرنا إلى بلاد الغرب مرة أخرى فى أمريكا يوجد مليون وأربعمائة ألف جمعية أهلية غير ربحية تساهم بـ 6% من الناتج المحلي الأمريكي وتستوعب 9% من العمالة الموجودة فى البلد فى بريطانية يوجد 350.000 جمعية أهلية تطوعية دخلها 17 بليون جنية استراليني تقريبا تساهم بما نسبته 4% من نشاط الناتج الإجمالي للبلد كلها وتستوعب 4% تقريبا من عدد السكان شيء ضخم كم نحن كم مؤسسة تطوعية عندنا هذه بلاد العرب والمسلمين كم بلد كم عدد المؤسسات الموجودة وكم عدد الأفراد الذين يعملون وما هى المؤسسات الناجحة فى مؤسسات شرفية وفخرية يعنى مجرد عناوين ولافتات ولكن يافطات وما فى شغل حقيقي هذه أشياء يعنى ضخمة جدا ويمكن لها عمل تطوعي.

المقدم:
فضيلة الشيخ نريد أن نؤكد على سؤال فى الحقيقة سألناه قبل قليل لكن من باب التأكيد على هذه المعلومة وحاجة المجتمع لها وهى مسألة الإنسان الذى يقع فى البطالة ماذا يعود عليه النفع فى قضايا العمل التطوعي ؟
الشيخ محمد:
طبعا ليس له أجر يعنى ليس هناك راتب لكن ماذا يمكن أن يستفيد طبعا الأجر أولا مرضات الله عز وجل والسعادة بنفع الآخرين تهذيب نفسي هو الخبرة التى يكتسبها بعمله تعلم مهارات جديدة تحسين مهارات موجودة عنده أصلا يكون هناك دائرة تعاون مع المجتمع ككل ممكن يكون هذا العمل بابا للعمل التطوعي هذا بابا له لكي يكون عنده وظيفة سبحان الله ربما تأتي بالطريق تتعرف على أشخاص ثم يكون من نتيجتها أن يحصل على عمل له مردود مادي وقد إذا اثبت جدارته فى العمل التطوعي المؤسسة التطوعية توظفه براتب يعنى يكتشفون محتاجون إلى هذا الشخص ولابد من تفريغه بمقابل فيكون الوسيلة على الحصول على عمل صحيح أنه إذا نوى الله أصلا هذه هى قضية عنده ليست أساسية أو فدائية لكن من الخير الذى يحصل له فى الدنيا وكذلك فإن الإنسان المتطوع لمن يقدم لله وقتا وجهدا فالله عز وجل يفرج كربته هذا من أسباب تفريج الكربات .

المقدم:
فضيلة الشيخ أثناء حديثكم تطرقتم إلى التطوع فى الغرب نريد إطلاع السادة المشاهدين والمشاهدات على شيء تفصيلي حول التطوع فى البلاد الغربية وكيف نستفيد نحن من تجاربهم؟
الشيخ محمد:
طبعا هذا شيء مهم جدا ونحن نعترف نحن المسلمين أننا قصرنا كثيرا وعندنا تخلف فى جوانب كثيرة ولكن بفضل الله عازمين على أن نأخذ بأسباب القوة وأن نستفيد من تجارب غيرنا والذين سبقونا فى مجالات مختلفة فى الولايات المتحدة يوجد 65 مليون شخص تطوعوا مرة واحدة على الأقل فى منظمة أو من خلال منظمة فى سبتمبر 2004 إلى سبتمبر 2005 تصور فى سنة واحدة 65 مليون شخص تطوعوا مرة واحدة على الأقل حسب تقرير وكالة إحصاء القوة العاملة التابعة لوزارة العمل الصادر فى ديسمبر 9/ 2005 كم نسبة المتطوعين من الشعب 28.8% المتطوعون هم الأشخاص الذين يقومن بأعمال لا يدفع لهم فيها مال كما تقدم أو خلينا نكون دقيقيين أكثر فوق التكلفة لأن بعض المؤسسات التطوعية تدفع له التكلفة فقط مثلا دفع أجرة سيارة تدفعه له أجرة سيارة لكن الكلام الذى بذله ووقت وجهد لا يدفعون عليه شيء الإحصاءات تقول عندهم أن ربع الرجال وثلث النساء قاموا بالتطوع فى السنة الماضية يعنى بما يكون النساء أكثر قابلية للبذل من الرجال طبعا هذا له أسباب منها مثلا قد يكون للمرأة قلب لان المرأة أكثر عاطفة أو أن الفراغ عند المرأة أكثر أكثر من الفراغ عند الرجل الذى هو مشغول أصلا بالكسب الأعمار ما بين 35 سنة إلى 44 هى الأكثر تطوعا هذا سبحان الله هو سن النضج وخبرة يعنى كأن الواحد وصل يعنى قطع شوطا وربما استقر وضعه الأسري ووضعه الوظيفي وصار الآن عنده المزيد من الطاقة والعمل ثم الشريحة العمرية التى بعدها من 45 إلى 54 الأعمار ما دون 14تحت كانت نسبة التطوع فيها عالية طبعا ممكن نقول كل مولود يولد على الفطرة لازالت فطرة هؤلاء الفتيان والغلمان قابلة للعمل يمكن بعد ذلك يدخلوا فى عالم المراهقة انشغلوا بكثير من المعاصي وهذه مضيعات الأوقات الكثيرة وليس عندهم البذل ، فما بالك بشباب الإسلام لو أنهم فى هذه المرحلة العمرية مستقيمين على الدين كيف سيكون بذلهم عالي جدا ولذلك رأينا خيام الإسلام هو الحل انتشرت فى بعض الزلازل من الذى قام للمجتمع أعمال مؤسسية فى باكستان وغيرها من أكثر من الأعمال الحكومية كذلك وجدنا مثلا أنه فى حال حدوث حرب فى بعض البلدان الذى ينظم الجمعيات التعاونية ويفتح محطات البنزين بدقة وحتى يحمل القمامة وينظف الشوارع والأحياء وينظم حتى المرور فى الشوارع الناس الذين عندهم رغبة فى الخير والدين هؤلاء الشباب عماد الأمة الإحصاءات تقول أيضا أن بالنسبة للولايات المتحدة تطوع المتزوجون بنسبة 34% بينما الذين لم يتزوجوا نهائيا تطوعوا 23% فقط يعنى كأن المتزوج الزواج استقرار يعطيه مجال اكبر للتطوع. الآباء الذين عندهم أطفال تطوعوا بنسبة 37% الذين لم يكن عندهم أطفال تطوعوا أقل 25% سبحان الله ربما الإنسان لما يجد الأطفال وحاجاتهم يقدر حاجات أطفال الغير مثلا نسبة من تطوع من الموظفين أكبر من غير الموظفين فقد تطوع أكثر من 31% من الموظفين و 26% من غير الموظفين تطوع الموظفين الذين يعملون عملا جزئيا أكثر من الذين يعملون عملا كاملا وهذا شيء طبيعي لأن الذى يعمل عملا جزئي عنده وقت و أن يقوم بشئ آخر وجدوا أيضا أن نسبة التطوع تزيد بارتفاع المستوى التعليمي فـ 43% من خريجي الجامعات تطوعوا بينما 10% فقط من خريجي مدارس الثانوية تطوعوا طبعا هذا هو النضج والوعي نحن فى أهل الإسلام ينبغي أن يكون عندهم الوعي بالأجر والثواب ورضى والله وابتغاء الجنة دافع أكبر من دوافع هؤلاء يعنى دوافع هؤلاء يقول أثبت جدارتي وأنني حققت ذاتي وكلام من هذا القبيل طيب يعنى هم لا يرجون اليوم الأخر ولا يحتسبون أجرا وثوابا عند الله فى مجملهم لكن المسلم فى جميع الأعمار وفى جميع الأحوال يتطوع لأنه سيعرف أنه سيجد أثر هذا يوم الدين فى قبره وبعد قيامه ومحشره ومنشره تقول الإحصائيات إن الأشخاص أصحاب الدرجات العلمية الأعلى تطوعوا فى عدد أكبر من المنظمات يعنى كأن الذى يصبح مثلا فى درجة دكتوراه أو الاستشاري يقدم هنا وهناك نتيجة الخبرة هذا شيء طبيعي وأيضا يكون مرغوبا مطلوبا فى تلك الأماكن من الأشياء العجيبة فى الإحصاءات هذه فى الولايات المتحدة أن 34% من المتطوعين أو 35تقريبا تطوعوا فى منظمات دينية 26% تطوعوا فى منظمات تعليمية وشبابية 13% تطوعوا فى أعمال اجتماعية خدمية إذا العمل الديني رغم عندهم بعد عن الدين كان هو الأكثر فما بالك بنا نحن لو كان عندنا أعمال تطوعية كبيرة ستكون الأعمال الشرعية تفوق بكثير يعنى يكون هو عندهم تخلف والشرك والكفر ومع ذلك عندهم أكبر تطوع فى الأعمال الدينية يعنى الحس الديني لا زال يلعب دورا كبيرا فى القضية . طيب نحن عندنا كيف ونحن نقول نرجو الله واليوم الآخر والثواب إلى آخره فسيكون وأيضا فى نشر الدين والدعوة إليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى آخره فممكن تكون أيضا الجوانب الدينية عندنا معززة أكثر من منهم ونشتغل أكثر منهم ويقبل الناس إذا استقاموا على هذه الأشياء أكثر.

المقدم:
فضيلة الشيخ حول ما ذكرتم حقيقة هنا سؤال يطرح نفسه هؤلاء هذه الجمعيات التى فى الغرب هل لها دراسات حول قضية ما يمنع الناس من التطوع وخاصة عندهم إحصاءات وهناك دراسات يدرسون بها أسباب التطوع وعدم التطوع
الشيخ محمد:
أينعم الأوراق اللي عندنا هنا قبل الحلقة فيها ذكر نسبة أو ذكر أسباب المانعة للتطوع فمثلا وجدوا أن المانع الأول من التطوع عدم وجود وقت وكان هذا بنسبة 45.6% المشاكل الصحية والطبية تليها بنسبة 15% المسئوليات العائلية والمشكلات أو العناية بالأطفال الانشغال بالأطفال بنسبة 10% تقريبا كان السبب الصحي والطبي غالب على الأعمار فوق 65 وهذا شيء طبيعي إذا هذه يمكن أن نقول الأسباب المانعة من التطوع وأحيانا فى عوائق قانونية وأشياء أخرى توجد لدينا ولا توجد عندنا .

المقدم:
فضيلة الشيخ من ضمن الموانع اللي ذكرتموها قضية المانع الصحي الأمراض التى تمنع الناس ولكن السؤال الآن هل هناك أعمال تطوعية قائمة لمحاربة هذه الأمراض وللمعالجة ؟
الشيخ محمد:
نعم فيه ويمكن نأخذ مثال الجمعية الكندية للسرطان هذه الجمعية فى ولاية أنتاريو وهى من أعظم الجمعيات التطوعية لمحاربة مرض السرطان فى العالم هؤلاء يقولون لم يكن بوسعنا أن نقدم خدماتنا للمرضى بدون مشاركة المتطوعين الذين بلغوا 75.000 فى مدينة أنتاريو وحدها ولم نكن نستطيع أن نمضي قدما فى مساعدة هؤلاء وتمويل البحوث لمقاومة السرطان لولا الذين أعطونا أوقاتهم لكي يجمعوا الأموال اللازمة لذلك وأكثر من 11.500 متطوع إليهم قاموا ببيع أزهار و 48.000 متطوع دعموا الحملة السكانية من الباب إلى الباب ومعنى ذلك أنهم كانوا يدقون الأبواب طلبا للتبرعات أو يبيعون الأزهار لصالح معالجة السرطان أكثر من 1300 متطوع من الجمعية الكندية للسرطان عملوا فى مراكز السرطان وفى صالات ومستشفيات التى تساعد الناس فى تلقى علاج السرطان وأكثر من 3000 سائق متطوع سجلوا أكثر من 13 مليون كيلو متر ليأخذوا 20.000 شخص إلى مواعيد معالجة السرطان فى ولاية أنتاريو فى السنة الماضية وأكثر من 600 متطوع قدموا مساعدات صحية إلى أشخاص يعيشون مع سرطان من خلال برنامج واحد أو برامج دعم المجموعات وقرابة 7000 متطوع ساعدوا فى إنجاح كبير لمناسبات تحولات فى الحياة هذا عنوان تحولات فى الحياة لأكثر من 54 مجتمع فى أنتاريو وأكثر من 375 متطوع فى أنتاريو ساهموا فى رفع المستوى الصحي وتنقيص خطر السرطان فى مجتمعهم يعنى هذا فقط هذه الجمعية فقط لمكافحة السرطان فى مدينة واحدة فى مرض معين فسبحان الله فلننظر كيف هذه الجماعة عندهم هذا التقدم ونحن أولى المسلمين أن يكون عندنا هذا.

المقدم:
لا شك فضيلة الشيخ فى الحقيقة الموضوع كبير ويحتاج منا إلى وقت أطول حقيقة لكن داهمنا وقت البرنامج ونحن فى نهايته الآن ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل على ما قدمتم للسادة المشاهدين والمشاهدات فالشكر موصول لكم أعزائي المشاهدين والمشاهدات على حسن متابعتكم وتواصلكم معنا ولنا لقاء آخر إن شاء الله وأيضا حول من يتطوع للإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

العمل الخيري